بَعضٌ من مجازٍ صباحيّ
تتركهُ ما بين السؤال والاجابة ،قبل النهاية!! ليقبع في درجٍ من أفكاره يفتحه ،يغلقه ثم يفتحه أخرى فيختبأ فيه.
تزيل بيديها الغمّام،تحاول! تنجح أو قد لا تنجح! إلا ان السٌقيا قد تأخر موعدها هذه المرة. الشتاء لم يأتِ هذا العام، تقول الأخبار أنه: لن يأتِ مطلقاً ...لا شك أنها أزمة المناخ وارتفاع الحرارة.
تعود إليه بكوبين شايّ،أضافت إليهما زعفراناً من شرودٍ ومن غيّمٍ ومن بعض ابتسامة.تذُّوب في الشاي: قطع...ة سكر وتنثر فيه بعضا من ملح، تهمسُ للشاي أن تناقض! فيتناقض!
لا بأس بخليط مشروبٍ تجتمعُ فيه نكهتين من أضداد .يحتسي كلاهما كوبين من نكهاتٍ متضاربة .أشعلت في مراكز الاحساس –لديهما- فوضى في كل شيء ومن كل شيء ،الرسائل العصبية المتلاحقة تشير إلى أن الشاي يجب أن ينحى جانبا -وفوراً-لانه قد أثار فوضى عارمة في الحواس...يُنحى الشاي! لكن آثاره التي بثت الفوضى تبقى دائمة!.
تهديه ضمير متكلمٍ ،تخاطبه بالغائب وتنسج ما بينهما ومنهما نسيج وطنٍ معنويّ يتلعثم ،مشوّه! وطن إذ نطق صاح: أن الوطن لا ينشأ على شواطىء البحار أيها الاغبياء!! إنما البحار تبتلع الممالك والأوطان. بعد هذا الصيّاح قاما بإصدار قانون يحظر التعبير عن الآراء!! مارسا الديكتاتورية بلا ترددٍ ،وأقنع نفسيهما أن هذا للمصلحة المشتركة العامة. بدواخلنا ديكتاتورٌ يتربص، فإذ ما حانت الفرصة، مارسناها بتلذذ! السّلطة المُطلقة،شهوةٌ مطلقة تقضي علينا ولا نقضي منها وطراً !!.
في صباحٍ غائم اصطادت غمامة، تحسست حِملها من المجّاز ،استخرجت قليلاً منه ،شَربتهُ ،ارتوت! ثم بعد ذلك صبتّه كحروفً على صفحة بيضاء اللون ،افتراضية الوجود ،تتسع أبعادها لبعضٍ من الكلم .
اعذروا مجازها هذا الصباح ، فبعض تلعثمنا لا يُفصح عنه ببيانٍ إلا كلمات مُبعثرة، تتدلى من زواياها بعض كرومٍ من الرمز والمجاز ،لتؤدي المهمة ببراعة... تتفوق في ذلك على الوضوح والصراحة!!
تزيل بيديها الغمّام،تحاول! تنجح أو قد لا تنجح! إلا ان السٌقيا قد تأخر موعدها هذه المرة. الشتاء لم يأتِ هذا العام، تقول الأخبار أنه: لن يأتِ مطلقاً ...لا شك أنها أزمة المناخ وارتفاع الحرارة.
تعود إليه بكوبين شايّ،أضافت إليهما زعفراناً من شرودٍ ومن غيّمٍ ومن بعض ابتسامة.تذُّوب في الشاي: قطع...ة سكر وتنثر فيه بعضا من ملح، تهمسُ للشاي أن تناقض! فيتناقض!
لا بأس بخليط مشروبٍ تجتمعُ فيه نكهتين من أضداد .يحتسي كلاهما كوبين من نكهاتٍ متضاربة .أشعلت في مراكز الاحساس –لديهما- فوضى في كل شيء ومن كل شيء ،الرسائل العصبية المتلاحقة تشير إلى أن الشاي يجب أن ينحى جانبا -وفوراً-لانه قد أثار فوضى عارمة في الحواس...يُنحى الشاي! لكن آثاره التي بثت الفوضى تبقى دائمة!.
تهديه ضمير متكلمٍ ،تخاطبه بالغائب وتنسج ما بينهما ومنهما نسيج وطنٍ معنويّ يتلعثم ،مشوّه! وطن إذ نطق صاح: أن الوطن لا ينشأ على شواطىء البحار أيها الاغبياء!! إنما البحار تبتلع الممالك والأوطان. بعد هذا الصيّاح قاما بإصدار قانون يحظر التعبير عن الآراء!! مارسا الديكتاتورية بلا ترددٍ ،وأقنع نفسيهما أن هذا للمصلحة المشتركة العامة. بدواخلنا ديكتاتورٌ يتربص، فإذ ما حانت الفرصة، مارسناها بتلذذ! السّلطة المُطلقة،شهوةٌ مطلقة تقضي علينا ولا نقضي منها وطراً !!.
في صباحٍ غائم اصطادت غمامة، تحسست حِملها من المجّاز ،استخرجت قليلاً منه ،شَربتهُ ،ارتوت! ثم بعد ذلك صبتّه كحروفً على صفحة بيضاء اللون ،افتراضية الوجود ،تتسع أبعادها لبعضٍ من الكلم .
اعذروا مجازها هذا الصباح ، فبعض تلعثمنا لا يُفصح عنه ببيانٍ إلا كلمات مُبعثرة، تتدلى من زواياها بعض كرومٍ من الرمز والمجاز ،لتؤدي المهمة ببراعة... تتفوق في ذلك على الوضوح والصراحة!!
تعليق