قرية بأكملها تقيم شعائر صلاة الجمعة في يوم الأربعاء !!!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • صلاح جاد سلام
    عضو الملتقى
    • 11-05-2008
    • 137

    قرية بأكملها تقيم شعائر صلاة الجمعة في يوم الأربعاء !!!

    دخل الصراف القرية ، وهو في نظر أهلها دائما ( البعبع المكروه ) ، وكان الوقت حوالي الساعة 11 ظهرا ،
    فطرق باب أحد بيوت المدينين ، ففتحت له امرأة في منتصف العمر ، وقد توارت خلف الباب ،
    ومن صوتها ظن أنها زوجة الفلاح ( المدين ) ،،
    فسألها : أين زوجك ؟
    قالت : ذهب إلي المسجد ليصلي الجمعة .
    فدهش الصراف ، واحتد قائلا :
    اليوم هو الأربعاء ، وليس يوم الجمعة .
    فقالت له ، وبنفس درجة حدته :
    قلت لك ذهب إلي المسجد ليصلي الجمعة ، إذهب ، ستجده هناك .
    مشي الصراف ، وهو في دهشة وحيرة ،
    وانتهي إلي حيث دار أخري ، فطرق الباب ،
    وإذا بعجوز قابعة خلف هذا الباب ،
    ففطن من ردها إلي أنها أم الفلاح ( المدين ) فسألها عن ابنها ،
    فقالت :
    لقد بكر كعادته إلي صلاة الجمعة ،
    ثم قالت له :
    إذهب يا بني ، والحق الخطبة من أولها ،
    وهنا لم يملك الصراف نفسه ، وظن بنفسه سوءا .
    فلم ينبس ببنت شفة ، وانسحب في صمت قاتل ، يتساءل :
    ماذا جري لعقلي ؟
    ولم يبق أمامه حينئذ إلا أن يعود خائبا إلي مدينته التي جاء منها إلي هذه القرية .
    ولكن لم يطاوعه عقله ، فقرر أن يحاول مرة أخري ،
    فذهب إلي بيت ثالث ،
    وإذا بغلمان صغار ، أمام هذا البيت ، يتقاذفون حجرا صغيرا علي إعتبار أنه كرة فسألهم عن صاحب الدار ،
    فأجابه طفل صغير قائلا :
    أبي في المسجد يصلي الجمعة .
    وهنا تأكد الصراف ، بما لايدع مجالا لشك أو ريب ، من أن قواه العقلية قد اختلت تماما ، إذ نزل يباشر عمله في هذه القرية يوم الجمعة ، أي في يوم العطلة الأسبوعية ،
    فعاد ،
    وفي أثناء ذلك ، سلك الطريق الوحيد المؤدية إلي خارج هذه القرية ، إذ هي الطريق الرئيسية فيها ،
    وفيها يقع مسجد القرية ،
    فلما قارب المسجد ، وجد الناس فيه ، وقد أنصتوا لإمامهم الذي كان يخطب خطبة الجمعة ، من فوق المنبر ، وصوته الجهوري يسمعه الجميع ، بل ويسمعه من بخارج المسجد ،
    وهنا وقف الصراف ، وقد خارت قواه الجسدية ، فلم يستطع الحراك ،
    فجلس علي مصطبة قريبة من المسجد ، ريثما يستعيد قوته ، ويمضي ،
    وطال به المكث علي هذه الحال ،
    حتي انتهت شعائر صلاة الجمعة أمام عينيه ،
    وخرج أهل هذه القرية من المسجد ، يتمتمون بأذكار خواتيم الصلوات ،
    وسلم عليه الكثيرون منهم ،
    ووقف إليه بعضهم ، يسأله :
    ألك حاجة يمكنني أن أقوم بها ، وأقضيها لك ؟
    فقال الصراف :
    لقد جئت اليوم لمباشرة عملي الذي تعرفه .
    فقال له الرجل :
    وكيف ذلك ، واليوم يوم الجمعة ؟
    فقال الصراف : كنت أظن أن اليوم يوم الأربعاء ،
    فقال الرجل علي الفور : أتصدق نفسك ، وتكذب هذا الإمام الذي رأيته بعينيك يخطب خطبة الجمعة من علي المنبر ، وكل أهل القرية قد حضروا صلاة الجمعة في المسجد ؟ .
    إذهب أيها الغالي ، واعرض نفسك علي طبيب مختص ، ولا تأت إلينا إلا ومعك ما يثبت أنك صحيح العقل ، ولك منا خالص الدعاء بالشفاء القريب ، والسلام عليكم .
    فقام الصراف ، وغادر القرية ، وقد تأكد أنه مريض عقليا ، ولايصلح للعمل بقية حياته .
    انتهت هذه القصة ،،
    ولكن ،،،
    ما الرأي فيما لو كانت هذه الحكاية قصة واقعية ، وليست من نسج الخيال ؟!!!
    قرية بأكملها ، رجالها ، ونساؤها ، وأطفالها ، جميعهم بلا استثناء يتفقون علي أمر واحد ، وينفذونه بإحكام دقيق !!!
    حقا ، إنها من العجائب .
    صلاح جاد سلام
يعمل...
X