تَصَوَّفَ العشق

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • بلقيس البغدادي
    كاتبة
    • 24-09-2012
    • 1086

    تَصَوَّفَ العشق


    [read]
    [GASIDA="type=center title="" bkcolor=#000000 color=#ffffff width="100%" border="2px hidden black" font="bold x-large Tahoma" "]



    دَقّت ساعةُ حنين
    وأوصالي ثملة بك حدَّ الإغماء
    تبا لأحلامٍ تنتهكُ شهوةَ الرُّوح
    تتدلّى فوقَ الغرائز
    تتقمّصُ النّسيان
    ثم تنتقمُ منّا خارجَ نطاقِ العاطفة
    تأتي بعدها باستيحاء لتتنفسَ
    العطرَ وسط بستان رجل
    سكب الألم في خواء الذّاكرة
    أيتّها الانزلاقة القادمة زُفي لغيري تصوفي
    هاهي (أرستقراطيتي) ترتدي جسد الهرقطة
    والأسرار المقدسة أثثتْ لعصيان جنوح
    حلق في صدري
    انتهى بالتكسّر
    فوق حلم بلورّي
    متوسدا أوردة الظّمأ
    و بعض فراسخ من ثوانٍ مكبوتة
    تفتح ذراعيها عارية من الأهداب
    و فراديس ذهولي تتأرجحُ في الفراغ

    (تراجيديا) بوح حلقت في سماءٍ سابعة
    عانقتها هدهدة الذّبول
    عشقٌ معلقٌ بوريقاتٍ بالية
    يتسربلُ في فجوة خيال
    يلامسُ طيورك العابثة
    ضيّعتُ استدراك طريق العودة
    منك و إليّك

    أشرفَ الحبُ على الانحناء
    يرتشفُ الرّمق الأخير من كأس ياسمين
    اليوم ..
    لاشئَ سوى طاقة كامنة
    وحروف متساقطة
    تسكبكَ في إناء من ورق
    تتلوّى حول فواصلها ضفائر
    مُمَدّودة كمومياء تنفثُ الهواجس
    تتخِمُ قلبي العليل بك
    أجزم أن كل الطّرق تؤدي خلسة إلى كفيك
    فاقترب من الزفير واصلب ماتيسر مني عليك
    ثم ارمي بدمي جرثومة فراق
    علّ الأشواق تغرق بعينيك
    والعشق ينتحر



    [/GASIDA][/read]

    لا أملك سِوَى
    قَلَم
    و
    وَرَقَة مُجّعدة
    في أكفِ خيبةٍ
    يَتَدلى العمر من خطوطِها
    خُصلةٍ بيضاء
    تَشنُق رقاب كلماتي

  • أمنية نعيم
    عضو أساسي
    • 03-03-2011
    • 5791

    #2
    تدق ساعة الحنين
    والتعلق بهم يجعل اللقاء يقين
    تأتي مليكة الحس سيدة الرقي
    لتمتع مساءنا بالكثير الكثير
    نتردد في جنبات قصرها خافضي العين
    خجلاً من تقصير إدراكنا لفخامة المعاني وجزالتها
    كما الصورة المنتقاة أعطت معان بدون حد
    كانت كلماتك أيتها الملكة بلقيس تخبر عن الغدير
    الذي وهبنا الرواء في حضرة أرستقراطيتك ....
    كوني دائماً بخير
    [SIGPIC][/SIGPIC]

    تعليق

    • رشا السيد احمد
      فنانة تشكيلية
      مشرف
      • 28-09-2010
      • 3917

      #3

      هكذا..
      تباغتنا لحظات من حنين لا ترد
      تستنفذ منا لحظات الصبر ليضج الحنين
      في أروقة الروح
      فتشرد تلك الروح بعيدا بين رواح مقل
      عن قلوبنا لا تغيب
      تتهجى الأفق الاستوائي
      بأبجدية عشق تضج في منابت الحب
      لتنبت
      من حنايا الضلوع زفرات براكين
      لاتخفيها ستائر من الساعات الهادئة

      الأريج البهي بلقيس
      للشوق أمواجاً
      حين تثور تجرفنا كلية لساحاته

      صغت اللحظات بجمال يتهادى بين مراكب اللغة بغضبة
      سطرت ذاتها أزاهيراً تألق بها المساء
      برونق بهي من جمال
      أسعدني هذا الحرف المحلق بالشوق

      أستاذة بلقيس
      دومي بروعة حروفك
      ياسمين لقلب يستحق
      .


      https://www.facebook.com/mjed.alhadad

      للوطن
      لقنديل الروح ...
      ستظلُ صوفية فرشاتي
      ترسمُ أسرارَ وجهِكَ بألوانِ الأرجوان
      بلمساتِ الشَّفقِ المسافرِ في أديم السَّماء .

      تعليق

      • عبدالرحيم التدلاوي
        أديب وكاتب
        • 18-09-2010
        • 8473

        #4
        طاب لي المقام بين افياء حرفك البهي و صوره الثمرات اليانعات..
        دمت متالقة
        مودتي

        تعليق

        • ليندة كامل
          مشرفة ملتقى صيد الخاطر
          • 31-12-2011
          • 1638

          #5
          السلام عليكم
          تضيق المسافات حين ينثر الحنين أنفاسه
          تضيق لحظات التأمل حين تخنقنا مسافات الوله
          ثم ندور كحلزون في قوقعته
          نثرت جمال عطرك هنا عزيزتي بلقيس لحرفك سحر أخاذ ولك وردة من قلب بلا أشواك تقدير
          http://lindakamel.maktoobblog.com
          من قلب الجزائر ينطلق نبض الوجود راسلا كلمات تتدفق ألقا الى من يقرأها

          تعليق

          • مصطفى شرقاوي
            أديب وكاتب
            • 09-05-2009
            • 2499

            #6
            وهل بعد انتحار العشق موت ....

            تعليق

            • مصطفى شرقاوي
              أديب وكاتب
              • 09-05-2009
              • 2499

              #7
              بعد قرائتي لنصكم هذا ( المتمزق - المنتحر ) أضع سجلي الأخير من موضوع ثقافة الحب لما اراه يتماشى بعض الشئ ورغم قلة بضاعتي ومزجاتها بجوار ارستقراطيتكم المتصوفة إلا أنني أسفسط معكم بلا نواح وأضعه بين أيديكم لعل القارئ المار ... لا يمر دون أن يتذوق الكلمة وطعمها
              الحب اتزان
              لم يلُم بن حزم الأندلسي على بات في صبابته والشوق قاتله فهُزل جسمه ووهنت قواه واصفر لونه , كما لم يلُم على من فقد عقله وصار يهذي كالمجنون , كما لم يخفى على من جرَّب الحب وذاق من شجرته تلك الثُمالة التي تسيطر على رزانة العقل ورجاحته فيبقى كالطائر بين جناحي شوق يغرد باسم محبوبه ويشدو على شجرة المعاني دون توقف , والمقام هنا ليس مقام مع موقف بن حزم أم ضده ولكن لي رأي بسيط على بساطة موقفي وعن نفسي .... فالذي يعرف نفسه سيقف أمام تيار قوي وقد أصابه الهُزال والذي يعرف نفسه سينجرف مع موجة عاتية ووزنه كأرق طائر ومن يعرف عن نفسه أنه ريشةٌ في تقلبات الهوى فليتأهب هذا ما يعرفه الحب ومن عرف الحب وذاقه فليعلم أن أشد اتزان فيه يترك العاقل مجنوناً والرزينُ هيماناً والثابتُ متحركاً , والظاهر غامضاً , والباطنُ ظاهر ..... ذاك اتزان الحُب وهؤلاء همُ العشاق !!!

              تعليق

              • صهيب خليل العوضات
                أديب وكاتب
                • 21-11-2012
                • 1424

                #8
                الأستاذة بلقيس

                غبتِ ثم عدتِ بهذه الدرة الثمينة
                نص ولا أرقى
                بأبعاده النفسية ودلالات الإستجابة الشرطية للمشاعر
                التي كانت ثم أصبحت نقيضها
                دمتِ بهذه الروعة سيدتي
                تقديري
                كأخر جندي في ساحة المعركة أحارب هذا الحزن وحدي،

                تعليق

                • وليد سالم
                  أديب وكاتب
                  • 25-06-2010
                  • 1144

                  #9
                  كؤوس من ياسمين
                  بطوق حول العنق
                  وسائحات العيون تنظر
                  في جوف الجفون
                  شيئا له في النفس كمال
                  فتى بيد فتاة
                  قلبته انامل الرشح الجليدي
                  حتى نصع فحواه
                  وناخت في ساحته نوق الوجد
                  محملة بلا رغاء
                  ولا وسيلة لثني الرغائب

                  اختي بلقيس البغدادي

                  كنت عطشا فوجدت الماء في واحتك

                  فشكرا واجمل التحايا .
                  فإن تولوا فقل حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم

                  تعليق

                  • سميرة رعبوب
                    أديب وكاتب
                    • 08-08-2012
                    • 2749

                    #10
                    اليوم ..
                    لاشئَ سوى طاقة كامنة
                    وحروف متساقطة
                    تسكبكَ في إناء من ورق
                    تتلوّى حول فواصلها ضفائر
                    مُمَدّودة كمومياء تنفثُ الهواجس
                    تتخِمُ قلبي العليل بك
                    أجزم أن كل الطّرق تؤدي خلسة إلى كفيك
                    فاقترب من الزفير واصلب ماتيسر مني عليك
                    ثم ارمي بدمي جرثومة فراق
                    علّ الأشواق تغرق بعينيك
                    والعشق ينتحر
                    وهل تراه ينتحر العشق ؟!
                    روح معذبة تريد الخلاص من عشق رجل استنزف بقايا حب
                    غارقا في متاهات اللاشعور .. تُعلل شتاتها بآمال شوق
                    قد تجود بها غماماته الفارغـة !

                    ما أروع هذه التحفة الفنية المليئة بالمزن
                    صدق العاطفة واستقامة الكلمة
                    وابتكار الصور ، وبلاغة الوصف
                    أستاذتي المتميزة / بلقيس
                    هنيئا لنا قراءة نصك ولو بيدي الأمر لثبته في الأعلى لجزالته وقوته
                    ويستحق الدراسة الأدبية والترجمة وتصميم أجمل العروض عليه
                    هنا يتجلى جمال الأدب وروعته
                    ودي واحترامي ~
                    رَّبِّ
                    ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا




                    تعليق

                    • جلال داود
                      نائب ملتقى فنون النثر
                      • 06-02-2011
                      • 3893

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة بلقيس البغدادي مشاهدة المشاركة

                      [read]
                      [GASIDA="type=center title="" bkcolor=#000000 color=#ffffff width="100%" border="2px hidden black" font="bold x-large Tahoma" "]



                      دَقّت ساعةُ حنين
                      وأوصالي ثملة بك حدَّ الإغماء
                      تبا لأحلامٍ تنتهكُ شهوةَ الرُّوح
                      تتدلّى فوقَ الغرائز
                      تتقمّصُ النّسيان
                      ثم تنتقمُ منّا خارجَ نطاقِ العاطفة
                      تأتي بعدها باستيحاء لتتنفسَ
                      العطرَ وسط بستان رجل
                      سكب الألم في خواء الذّاكرة
                      أيتّها الانزلاقة القادمة زُفي لغيري تصوفي
                      هاهي (أرستقراطيتي) ترتدي جسد الهرقطة
                      والأسرار المقدسة أثثتْ لعصيان جنوح
                      حلق في صدري
                      انتهى بالتكسّر
                      فوق حلم بلورّي
                      متوسدا أوردة الظّمأ
                      و بعض فراسخ من ثوانٍ مكبوتة
                      تفتح ذراعيها عارية من الأهداب
                      و فراديس ذهولي تتأرجحُ في الفراغ

                      (تراجيديا) بوح حلقت في سماءٍ سابعة
                      عانقتها هدهدة الذّبول
                      عشقٌ معلقٌ بوريقاتٍ بالية
                      يتسربلُ في فجوة خيال
                      يلامسُ طيورك العابثة
                      ضيّعتُ استدراك طريق العودة
                      منك و إليّك

                      أشرفَ الحبُ على الانحناء
                      يرتشفُ الرّمق الأخير من كأس ياسمين
                      اليوم ..
                      لاشئَ سوى طاقة كامنة
                      وحروف متساقطة
                      تسكبكَ في إناء من ورق
                      تتلوّى حول فواصلها ضفائر
                      مُمَدّودة كمومياء تنفثُ الهواجس
                      تتخِمُ قلبي العليل بك
                      أجزم أن كل الطّرق تؤدي خلسة إلى كفيك
                      فاقترب من الزفير واصلب ماتيسر مني عليك
                      ثم ارمي بدمي جرثومة فراق
                      علّ الأشواق تغرق بعينيك
                      والعشق ينتحر



                      [/GASIDA][/read]
                      بلقيس يا أنيقة الحرف
                      وقفت عند محراب هذا التصوف بِعشقٍ لا متناهي
                      تسلم يمينك

                      سؤال : الأصح ( هرطقة أم هرقطة ؟

                      دمت مبدعة

                      تعليق

                      • ريما الجابر
                        نائب ملتقى صيد الخاطر
                        • 31-07-2012
                        • 4714

                        #12
                        غــــــريــــــب أمـــر هــــــذا الــــــحــــــب
                        يـــأخـــــــذ مــــنــا أكـــــــثــــــر مـــــمـــا يــــــعـــطــــــي
                        يعـــطــيـنــا قـــلـيـل مــــن الــــســعـــادة...
                        ثـــم يـــتــرك لـنـــا الـــكــثـيــــر مـــن الألـــــم
                        ثم يرحل ليترك لنا الحنين


                        راقية حد السماء، رقيقة حد بتلات الورد
                        وليس لذا الجمال سواك
                        فكوني ليكون
                        http://www.pho2up.net/do.php?imgf=ph...1563311331.jpg

                        تعليق

                        • شيماءعبدالله
                          أديب وكاتب
                          • 06-08-2010
                          • 7583

                          #13
                          هذا التصوف لحروف وضعتنا في بوتقة الالتياع من شفافية ودفء البوح
                          غاليتي العزيزة كم حاولت اقتباس عدة صور متماهية ومترامية الألق في حواشي السطور
                          لكن لا أدري مالذي يحصل ربما نصك الجميل التصميمي وقد أضفت الكثير من الجمالية له
                          سلمت وهذا النبض الراقي
                          مودتي وشتائل الورد لقلبك


                          تعليق

                          • ربيع عقب الباب
                            مستشار أدبي
                            طائر النورس
                            • 29-07-2008
                            • 25792

                            #14
                            أستاذة بلقيس ..
                            قرأت و استمتعت بما هنا من جمال و شجن
                            و يكفي أن ينتهي الأمر بهذه السطور
                            التي قالت أن ثمة أمل يلوح في الأفق
                            و أن الطرق ماتزال تؤدي إلي القلب
                            و روما لم تحترق بعد رغم الدخان المتصاعد !
                            sigpic

                            تعليق

                            • بلقيس البغدادي
                              كاتبة
                              • 24-09-2012
                              • 1086

                              #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة أمنيه نعيم مشاهدة المشاركة
                              تدق ساعة الحنين
                              والتعلق بهم يجعل اللقاء يقين
                              تأتي مليكة الحس سيدة الرقي
                              لتمتع مساءنا بالكثير الكثير
                              نتردد في جنبات قصرها خافضي العين
                              خجلاً من تقصير إدراكنا لفخامة المعاني وجزالتها
                              كما الصورة المنتقاة أعطت معان بدون حد
                              كانت كلماتك أيتها الملكة بلقيس تخبر عن الغدير
                              الذي وهبنا الرواء في حضرة أرستقراطيتك ....
                              كوني دائماً بخير

                              أمنية يا أمنية
                              الله منكِ أخجلتني يا غالية
                              الأستاذة الجميلة
                              امنية النعيم

                              تنثرين الحُب حيث تكونين أيتها النور
                              أهلاً بمرورك المنعش
                              سلمتِ ودمتِ بالقلب مكانك دوماً دون أي مبالغة أو مجاملة

                              طاووس النقاء لكِ أجمل ماقطفَ من ياسمين
                              يلف اناملكِ الرقيقة
                              كل الامتنان و هذا الإطراء الراقي
                              لكِ الود والجوري
                              محبتي واكثر




                              لا أملك سِوَى
                              قَلَم
                              و
                              وَرَقَة مُجّعدة
                              في أكفِ خيبةٍ
                              يَتَدلى العمر من خطوطِها
                              خُصلةٍ بيضاء
                              تَشنُق رقاب كلماتي

                              تعليق

                              يعمل...
                              X