قراءة في نص" نثرات عطر" للشاعرة اسماء مثلا/ جوتيار تمر
نثرات عطر
عطرك متوحش
يفترس المساحة
طريدة الغاب
أهرب
أنزنز فوق العشب
أصابع
أصابها الخدر
لا سلطة
للعقل
حيث يشتعل
دم الفريسة
رغبة في القتل
لا أقاومك,,,,
قراءة: جوتيار تمر
ثمة رؤى تجسد في اللغة، وثمة لغة تحمل صوراً جديدة في مضامينها ليس فيها الوضوح كله ولا الغموض كله، انما فيها القدرة على الايحاء من خلال تلميحات ذكية وعبر التقاطات واستعارات وصور تخاطب الوجدان وتستفز العقل،حيث ما يميز النص ارتباطه من الوهلة الاولى بالعنوان" نثرات عطر"،،" عطرك متوحش"ثم ما يلب ثان يتورط اكثر في التحولات الشعورية بتدفقاتها المتوالية، فيصبح العنوان جزء من النص، ومنه يدرك المرء المعاناة التي يحس بها الفرد وما فيها تأويلات جانبية متعددة يمكن اسقاطها على مضامين النص المنفلتة عبر تشكيلات بلاغية مصاغة برؤى تنم عن وعي بقيمة الفوضى التي تعم المداخلات والمؤثرات الناجمة من تلاحم الذات الشاعرة مع معجمها الشعري، فتخلق صورة شعرية مبتكرة وجديدة ك"أفتراس المساحة، وانزنز فوق العشب" على الرغم من التدوير اللغوي الحاصل في بنية الومضة " يفترس،، فريسة،، طريدة،، اهرب...."الا ان هناك انفلاتات تمنطق الومضة ذات اللغة الغامضة التي تكتفي بخلق عالم مدهش فيه التأملات متعددة لاسيما ان مسار اللغة تتغير باستعارات باعثة على الدهشة " لاسلطة للعقل...حيث يشتعل دم الفريسة.." اللا هنا ليست تحرك حالة النفي فحسب انما تؤثث وتمهد لعالم وكينونة اخرى تتمثل بصورة شعرية متوحشة فدم الفريسة عندما يشتعل فهذا معناه ان اللا السابقة قد اعلنت الفوضى وقد اثمرت الفوضى تلك ذلك الاشتعال لاستباحاتها رغبة القتل..وهذه الصور قائمة على جملة من التناقضات والانفجارات المفاجئة والانتقالات غير المتوقعة ولكن ثمة خيط يجمعها عدا الادهاش والابتكار واللامعقول وهذا الخيط هو متمثل في القفلة التي اتت مفاجئة وقوية ومتألقة وغير متوقعة، مما يعني بالتالي ان الومضة قد اثمرت سواء على المستوى الدلالي اللغوي ام التشكيلي الصوري وهذا التناغم بين المستويين يدل على قيمة التوظيفات الحسية والوجدانية التي هي حصيلة معجمية ملتحمة بذات الشاعرة.
نثرات عطر
عطرك متوحش
يفترس المساحة
طريدة الغاب
أهرب
أنزنز فوق العشب
أصابع
أصابها الخدر
لا سلطة
للعقل
حيث يشتعل
دم الفريسة
رغبة في القتل
لا أقاومك,,,,
قراءة: جوتيار تمر
ثمة رؤى تجسد في اللغة، وثمة لغة تحمل صوراً جديدة في مضامينها ليس فيها الوضوح كله ولا الغموض كله، انما فيها القدرة على الايحاء من خلال تلميحات ذكية وعبر التقاطات واستعارات وصور تخاطب الوجدان وتستفز العقل،حيث ما يميز النص ارتباطه من الوهلة الاولى بالعنوان" نثرات عطر"،،" عطرك متوحش"ثم ما يلب ثان يتورط اكثر في التحولات الشعورية بتدفقاتها المتوالية، فيصبح العنوان جزء من النص، ومنه يدرك المرء المعاناة التي يحس بها الفرد وما فيها تأويلات جانبية متعددة يمكن اسقاطها على مضامين النص المنفلتة عبر تشكيلات بلاغية مصاغة برؤى تنم عن وعي بقيمة الفوضى التي تعم المداخلات والمؤثرات الناجمة من تلاحم الذات الشاعرة مع معجمها الشعري، فتخلق صورة شعرية مبتكرة وجديدة ك"أفتراس المساحة، وانزنز فوق العشب" على الرغم من التدوير اللغوي الحاصل في بنية الومضة " يفترس،، فريسة،، طريدة،، اهرب...."الا ان هناك انفلاتات تمنطق الومضة ذات اللغة الغامضة التي تكتفي بخلق عالم مدهش فيه التأملات متعددة لاسيما ان مسار اللغة تتغير باستعارات باعثة على الدهشة " لاسلطة للعقل...حيث يشتعل دم الفريسة.." اللا هنا ليست تحرك حالة النفي فحسب انما تؤثث وتمهد لعالم وكينونة اخرى تتمثل بصورة شعرية متوحشة فدم الفريسة عندما يشتعل فهذا معناه ان اللا السابقة قد اعلنت الفوضى وقد اثمرت الفوضى تلك ذلك الاشتعال لاستباحاتها رغبة القتل..وهذه الصور قائمة على جملة من التناقضات والانفجارات المفاجئة والانتقالات غير المتوقعة ولكن ثمة خيط يجمعها عدا الادهاش والابتكار واللامعقول وهذا الخيط هو متمثل في القفلة التي اتت مفاجئة وقوية ومتألقة وغير متوقعة، مما يعني بالتالي ان الومضة قد اثمرت سواء على المستوى الدلالي اللغوي ام التشكيلي الصوري وهذا التناغم بين المستويين يدل على قيمة التوظيفات الحسية والوجدانية التي هي حصيلة معجمية ملتحمة بذات الشاعرة.
تعليق