من أبقى ..
أبناء الروح ..
أم أبناء الحضرة ؟
ومن أقدر على رسمي بخارطة الحناء الأبدية
وترسيم خطاي على الرمل و الهواء
على كتفيه إلي أقصى عين للسراب
و أدنى خاصرة للمعنى ......؟
كيف أكون في دائرة الجذب
و أنتِ كلمة و صدى ينهش اتئادي
يحيلني إلي حنين طائر
تغذي زغبه سنابلُ التوق
أفرط في سمنته – حد الترهل –
وأنت في ذات النطاق على ظهر راحلة
تدنو بقدر ما تنأى ؟
أفكرة أنتِ
أم معنى ..
أم أنت جوهر لا يحتمل مراهنة
يسقط كل قياسات
اللون
الطعم
الرائحة
المدى
كآية أزلية
حتى إذا تأطرتْ
توهجت ..
شجرة النار لتسعف الأقمار
قبل أن تخبو ..
و تغفو على حزنها .
ليس عليه سوى مشاطرة التناقض
ادعاء الثبات ..
حين يحمل الماءُ بين شفتين
سر الأصداف النائية
يطرحها على هدب الرمل
حضرةً لجحافل المسِّ
فيخجل الاقترابُ من لمس خرافةٍ
إلا بضبط أوتار الجنون ..
وترا .. وترا .. قبل عزف النوتة البدائية
على حمحمة الثلج ..
فيذوب .. يذوب حتى العظم !
ليس على الجبل أن يخر صعقا
و لا أن تتناثر العين
في مدى التجلي
فما رأى سوى الحنين يرتدى الأفق
بيضاءُ أنتِ
سمراءُ
أم شقراءُ قدتْ من شجرة النجوى ؟
ليس على الريح جناحٌ
أن لاقحتْ ماءَ الثريا
فأشعلت الجوهر في ذيول الجن
على حفيف دانتيلا الهوج !
تعليق