انتقاء

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • سالم وريوش الحميد
    مستشار أدبي
    • 01-07-2011
    • 1173

    انتقاء

    انتقاء
    واقفة هي الأشجار حين تموت ، يتوقف النسيم عن مداعبة أفنانها ،
    تغادرها الطيور ،
    تهجرها العيون المغرمة بالجمال ،جاحدة هي الأرض حين لا تحتضن أوراق أشجارها الساقطات ،
    قاتلة تلك العيون التي تجعل العاشق منقادا إليها ، يعانق أوجاعا تسكن جسدا مثخنا بالجراح ،
    ساقطة هي الأيام حين تفتح دكاكين عهرها في أسواق الرذيلة ، وتشحذ من لآلئ الليل قبسا لتستعيد بعضا من أنوارها المسروقة ،
    قريبة هي الأنوار إلى عتمة الليل في عيني سارة ذات العشرين ربيعا ،
    تلك التي قدت أثواب سترها لتكون جسدا مشاعا للجميع ، جسرا يعبر عليه كل الماشين عند منعطفات الطرق الليلية ،
    في ميادين النخاسة لا ترتق أثواب الفضيحة،
    ذات ليلة صفاء باردة النسمات ،
    داعب أوتار قلبها صوت فتى غرير أتاها يطرق مسامعها محملا بسحر الحياة وعبق العشق ،
    جفلت وهي تشعر بدبيب أقدامه ،
    صوت مس شغاف قلبها دون أن تراه ،
    تلملم قميصها
    الشفاف الفضفاض ، يخزيها عري جسدها الموطوء لحظة اشتهاء ،
    تفضحها عيونها الباحثة عن الخلاص ،
    تتراءى عيونها في عتمة الليل كفنار يهتدي به كل من ضل الطريق إلى دروب الغواية ،
    أقدامها تدغدغ شوارع قلبها المفتون ،
    يغسلها ماء طهر معتق بشفيف ألحان
    قيثارة،
    نمت بذور التغيير في براعم منداة ،جلست تستقي من ماء المطر ،
    قطراته الساقطة على قذالة شعرها الذهبي المتماوج ، كونت بلورات هلامية على وجهها العاجي ،
    عاشقة إلى حد النخاع ،
    ضمآنة لسحر حديث حبيب يأتيها كل يوم من نوافذ غرفتها المغلقة ،
    لا تعرف من أين و كيف يأتيها ..؟ كيف يتسلل إلى مخدعها ..؟،
    ملت استقبال ركام الأجساد الشبقة تسكن وديانها النضرة ،
    محظور عليها أن تنام ، قد يأتيها مخمور ، أو موبوء ، أو مأبون ، ليعبث بتضاريس جسدها الموءود ،
    تزكمها رائحة زنخ الرذيلة ، تنظر إلى سرمدية الكون بهدوء ،
    تتطلع إلى مسارات الرحيل بتوئدة
    مثل مناهل الفضيلة
    ،سكرانة كل الدروب بخمرة الوجد
    ،أسبوع مر ولم يأت ا
    شتاقت إليه ،
    فتحت مصراعي نافذتها عله يأتي ، رغم صفير الريح ، وهزيم الر
    عود ، و برد قارس يصل حتى النخاع ،
    قابعة هنا ، تذرعت بحبال أعذار واهية أمام إصرار سيول لا تعترضها العرم ،
    لم تذعن لرغباتهم ، ولا لجوع بطن كان يقرص أمعاء خاوية ،
    حتى وإن كانت ( فاتورة الحساب ) لحظة من لهاث جسد موطوء ،
    تجتر أيام طهرها الأولى ، قبل أن تمطرها غيمة الرذيلة تنتظر ما تجود به الغربان الناعبة
    ،الأحلام هي ذاتها لم تتغير لن تربو إلا لقلوب متبولة بالعشق وعيون مفتونة بالجمال
    (لن تطفأ الشمس أنوارها ) قالها ذات مرة ، حين جلسا في هودج أحلامها المتعففة ،
    يغرقان في سمو الروح ، يسكران في خمرة الهيام والوجد ،
    يذوبان في صمت أبلغ من أي حديث
    ( أنا جسد مباح للجميع فلم لا تتبضع منه منيتك وترحل
    )
    ( أريدك والطهر صنوان ) كفرت بكل ما يربطها بالأمس ، عافت نفسها تلك الأحلام الوردية المراوغة ، أملها الجديد يسمو ترانيمَ صوفية رغم أوجاعها ، اللاهثون إليها يزدادون إصرارا ليقتحموا حجبها التي لم تنتهك مذ أن مر طيفه عليها ، الأصوات تتعالى
    (نريد سارة كلنا عاشقون لك ، لا تجري وراء سراب المغفرة )
    حاولوا كسر بابها الموصد بمغاليق إصرارها ، كانت خائفة مذعورة ،
    الكلُّ
    شاهرٌ سيف شهوته ، محملٌ برغبة الاستسقاء من رحيق رضابها ،
    أصوات قرقعة العربات تستفز السكون ،
    الغوغاء في ازدياد ، يحملون مشاعل من ذبالة أحقادهم ،
    خرج كل من في القرية يهتف ، يلعن الرذيلة والفساد ،
    يلعن المتاجرة بالأجساد ، حتى النساء جئن ينتقمن لأنفسهن منها ،
    بعد أن أذلت
    كبرياءهنَّ وأوقدت في قلوبهن نار الغيرة المتقد ،
    لم تعد سارة تلك التي كانت تبدد كل شبقهم في مراتعها النضرة ،
    نسوا توسلاتهم ، يهرقون ماء وجوههم مقابل خلوة ، أو وعد به تجود ،
    ( ارحلي بعارك ، أخزاك الله ، أيتها الفاجرة
    )
    تهاوت مشاعل الغضب على الدار لتحرقها بمن فيها،
    ألسنة اللهب تأكل كل ما في البيت ، الدخان يتعالى ، راحت الحجارة ترجم جسدها الغض ،
    لا تعرف أين تتجه يتحلقون حولها ، الظلام دامس ، الدماء تنز منها ، ،
    صراخها مكبوت ، سقطت على أرض موحلة
    اختزنت كل مواجعها بأنات واهنة ،
    راحت تنطق بصوت ضعيف النبرات وكأنه في حالة احتضار ،
    لم تنفع توسلاتها ولا بكاؤها
    .
    في لحظة غير محسوبة
    توقف كل شيء وكأن الجموع تحجرت ، حبيبها قادم على صهوة جواده ، صرخ صرخة وجفت لها القلوب ، رددت أصداءها كل البيوت
    تهاوت الأحجار من أيديهم ، ارتعدت فرائصهم ، شهر سلاح ( من لم يكن بلا خطيئة ) بوجوههم
    ، فروا جميعا ، ولوه الأدبار كاسفين ، انكشفت كل سوآتهم ، عوراتهم بدت للجميع تظهر يتخبطون في فوضى عارمة ،
    تملكها ذهول مهيب ، فاضت نفسها بفرح طفولي ،
    سألته وقد مسها ارتعاش
    أن أحست بدفء يديه تمس ح الدموع من عينيها
    _ من أنت ،
    لمعت على شفتيه ابتسامة ،ثم مضى كما يمضي طيف الخيال
    راحت تتخبط في ظلمة عينيها التي انطفأ فيها النور
    صرخت بحرقة ..
    كيف ... لي ..أن أعيش ..؟
    لاتخرجني من هوة سحيقة ... لأ سقط في هوة أخرى .......
    تردد صدى صوتها بين الوهاد و بين متاهات الدروب القصية
    يبحث عن خلاص للإنسان
    المقــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــهور ....
    على الإنسانية أن تضع حدا للحرب وإلا فسوف تضع الحرب حدا للإنسانية.
    جون كنيدي

    الرئيس الخامس والثلاثون للولايات المتحدة الأمريكية

  • جمال عمران
    رئيس ملتقى العامي
    • 30-06-2010
    • 5363

    #2
    الاستاذ المبدع سالم
    عشت مع النص بكل حواسى فرأيتنى بين حنايا قصة تنتمى وتحمل روح أيام ( لانسيلوت ) و ( والاس ) و( روبين هود ) فأوجاعها ومرارتها من عباءة تلك العصور..
    مودتى
    *** المال يستر رذيلة الأغنياء، والفقر يغطي فضيلة الفقراء ***

    تعليق

    • وردة الجنيني
      أديب وكاتب
      • 11-04-2012
      • 266

      #3
      هو الأمل والإيمان /
      أن نوت ستجد الخلاص/

      شكرا أمتعتني /

      احترامي بما يليق/
      التعديل الأخير تم بواسطة وردة الجنيني; الساعة 27-03-2013, 18:23.

      تعليق

      • آسيا رحاحليه
        أديب وكاتب
        • 08-09-2009
        • 7182

        #4
        أعجبني أسلوب البداية
        كأنّه مختلف قليلا عن باقي بدايات نصوصك ..
        راقت لي اللغة جدا ..
        و فكرة لعن الرذيلة فقط حين يصعب ممارستها ..
        قد تكون سارة رمزا لوطن أو لقيمة..
        لم أفهم كيف يأتي البطل على صهوة جواده إلا إذا كان ذلك
        مجازا فقط ..
        أعجبني النص .
        تحياتي لك و تمنياتي بمزيد من العطاء .
        يظن الناس بي خيرا و إنّي
        لشرّ الناس إن لم تعف عنّي

        تعليق

        • نشأت النادي
          أديب وكاتب
          • 15-07-2011
          • 61

          #5
          حيا الله أديبنا على انتقاء كلماته وصياغة عباراته في هذه المعزوفة الرائعة
          تقبل مروري

          تعليق

          • توفيق بن حنيش
            أديب وكاتب
            • 14-06-2011
            • 490

            #6
            إنّي اقف على جرأة في اقتحام المحرم الممنوع ..جرأة يستحقّ صاحبها تحيّة تليق به وبعمله ذي البعد الاجتماعي النفسي والذي لامس به أحيانا البعد الذّهني ... إنّ هذا النصّ الذي بين يديّ اليوم بمثابة صفعة على وجه من مازال يدّعي أنّ هذا العالم الموبوء لا يعالج إلاّ بتطهير صفائيّ متعال ...للسيّد سالم وريوش الحميد قدرة فائقة على استبطان الشّخصية والنفاذ إلى عالمها ,,تلك الشخصية التي غابت لتقلّده مقاليد الرواية بالنيابة عنها وحينما استلقت على "الدّيوان "باحت له بكلّ أسرارها الدّفينة تلك الأسرار التي لم يكن للغة البسيطة الحييّة القدرة على التعبير عنها وفهم كنهها ,,, تلك الأسرار التي ازدرت المكان والزمان فلم يبح الوصف ولا السرد بكثير من مميزاتهما ...شكرا يا أستاذ سالم نلتقي في عمل رشيق آخر من أعمالك
            التعديل الأخير تم بواسطة توفيق بن حنيش; الساعة 28-03-2013, 20:39.

            تعليق

            • سالم وريوش الحميد
              مستشار أدبي
              • 01-07-2011
              • 1173

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة جمال عمران مشاهدة المشاركة
              الاستاذ المبدع سالم
              عشت مع النص بكل حواسى فرأيتنى بين حنايا قصة تنتمى وتحمل روح أيام ( لانسيلوت ) و ( والاس ) و( روبين هود ) فأوجاعها ومرارتها من عباءة تلك العصور..
              مودتى
              أستاذي الكبير جمال عمران
              أسعدني مروركم وزاد تني سرورا تلك الكلمات
              التي جدتم بها إطراء على نصي ، فكانت بحق تحمل الكثير من رقي ذوقك
              ، كيف لا وأنت تنظر للمساكين والضالين عن الطريق بعين نقدية واعية ،
              ومدركة ..شكرا لك يا صاحب ( متصفح الغلابة )
              تقديري وامتناني الكبير
              على الإنسانية أن تضع حدا للحرب وإلا فسوف تضع الحرب حدا للإنسانية.
              جون كنيدي

              الرئيس الخامس والثلاثون للولايات المتحدة الأمريكية

              تعليق

              • سالم وريوش الحميد
                مستشار أدبي
                • 01-07-2011
                • 1173

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة وردة الجنيني مشاهدة المشاركة
                هو الأمل والإيمان /
                أن نوت ستجد الخلاص/

                شكرا أمتعتني /

                احترامي بما يليق/
                الأستاذة الراقية وردة الجناني
                نعم هو الأيمان والأمل والأحساس
                بضرورة التغيير
                لكن دينامية التغيير تبقى عاجزة أن تكن
                أمان وآمال فقط
                إن لم توفر أرضية مناسبة للتغيير
                لايمكن أن يكون الأصلاح ...
                تقديري لك أستاذتي الغالية
                على الإنسانية أن تضع حدا للحرب وإلا فسوف تضع الحرب حدا للإنسانية.
                جون كنيدي

                الرئيس الخامس والثلاثون للولايات المتحدة الأمريكية

                تعليق

                • سالم وريوش الحميد
                  مستشار أدبي
                  • 01-07-2011
                  • 1173

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة آسيا رحاحليه مشاهدة المشاركة
                  أعجبني أسلوب البداية
                  كأنّه مختلف قليلا عن باقي بدايات نصوصك ..
                  راقت لي اللغة جدا ..
                  و فكرة لعن الرذيلة فقط حين يصعب ممارستها ..
                  قد تكون سارة رمزا لوطن أو لقيمة..
                  لم أفهم كيف يأتي البطل على صهوة جواده إلا إذا كان ذلك
                  مجازا فقط ..
                  أعجبني النص .
                  تحياتي لك و تمنياتي بمزيد من العطاء .
                  أستاذتي الغالية
                  آسيا رحاحلية مهما كتبت
                  ومهما وصلت من إبداع يبقى قزما أمام جبال شموخكم
                  الإبداعي ..
                  الغالية
                  وضعت النص وأنا لا أحدد اتجاهاتي ومقاصدي جاءت البداية كحالة
                  من الاسترسال وكأني أطوف في فضاء واسع بلا حدود ،
                  ألعن الموت القسري للأشجار وقصدت بها الحياة ،
                  ولعنت جحود الأرض ،
                  والأيام لعنت الزمان والمكان حين لا يجد الإنسان طريقا يحقق فيه كينونته،
                  السقوط هنا لا يعني الانزلاق نحو المتاجرة بالجسد فحسب بل هو السقوط الفكري
                  وسقوط الإنسان عندما يكيل بمكيالين
                  نعم حاولت أن يكون للكلمة رمز والإنسان رمز وللحبيب رمز ..
                  النهاية جاءت بلا حلول لأن الحلول هي حلول سطحية
                  أردت أن يحرك المتلقى منظومة عقله ليفكر هو بالحل ....
                  ترى هل تغيير المجتمعات بالتمني وأنصاف الحلول ...
                  اقتربتي كثيرا من المضمون ياسيدتي
                  أسعدني مرورك
                  تقديري لك أستاذتي الغالية
                  على الإنسانية أن تضع حدا للحرب وإلا فسوف تضع الحرب حدا للإنسانية.
                  جون كنيدي

                  الرئيس الخامس والثلاثون للولايات المتحدة الأمريكية

                  تعليق

                  • سالم وريوش الحميد
                    مستشار أدبي
                    • 01-07-2011
                    • 1173

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة نشأت النادي مشاهدة المشاركة
                    حيا الله أديبنا على انتقاء كلماته وصياغة عباراته في هذه المعزوفة الرائعة
                    تقبل مروري
                    وحياك الله أديبنا وكاتبنا نشأت النادي
                    سرني جدا أن النص أعجبك
                    سأكون مدين لك بكل حرف
                    زينت به نصي
                    لك تقديري وامتناني
                    على الإنسانية أن تضع حدا للحرب وإلا فسوف تضع الحرب حدا للإنسانية.
                    جون كنيدي

                    الرئيس الخامس والثلاثون للولايات المتحدة الأمريكية

                    تعليق

                    • سالم وريوش الحميد
                      مستشار أدبي
                      • 01-07-2011
                      • 1173

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة توفيق بن حنيش مشاهدة المشاركة
                      إنّي اقف على جرأة في اقتحام المحرم الممنوع ..جرأة يستحقّ صاحبها تحيّة تليق به وبعمله ذي البعد الاجتماعي النفسي والذي لامس به أحيانا البعد الذّهني ... إنّ هذا النصّ الذي بين يديّ اليوم بمثابة صفعة على وجه من مازال يدّعي أنّ هذا العالم الموبوء لا يعالج إلاّ بتطهير صفائيّ متعال ...للسيّد سالم وريوش الحميد قدرة فائقة على استبطان الشّخصية والنفاذ إلى عالمها ,,تلك الشخصية التي غابت لتقلّده مقاليد الرواية بالنيابة عنها وحينما استلقت على "الدّيوان "باحت له بكلّ أسرارها الدّفينة تلك الأسرار التي لم يكن للغة البسيطة الحييّة القدرة على التعبير عنها وفهم كنهها ,,, تلك الأسرار التي ازدرت المكان والزمان فلم يبح الوصف ولا السرد بكثير من مميزاتهما ...شكرا يا أستاذ سالم نلتقي في عمل رشيق آخر من أعمالك
                      الأستاذ توفيق بن حنش
                      المبدع الكبير
                      أكاد أجزم أن قراءتك الواعية والتي استلهمت من النص كل ما أردت البوح به أضافت إلية الكثير .. بل أعطته أبعادا كنت أظن إنها بعيدة عن إدراك المتلقي وفهمه لها لا لكون المتلقي ليس بقادر على سبر المعنى وقاصر عن استجلاء المقاصد العميقة مهما حملت من غموض ، لكن لكوني أطرت نصي بكثير من الإيهام ونسجت بناء مغايرا لما عنيت ، وهذا دليل على أن القارئ والناقد الواعي لا يمكن أن يكون بمعزل عن ذهنية القاص .. فهناك قراءة ذهنية تكاد تكون متقاربة .. ويقينا أن مفهوم موت الشاعر أو القاص يبقى منقوصا , لأننا إذا ما أردنا قراءة معمقة يجب أن تكون روح القاص أو الشاعر موجودة في النص فهناك مؤثرات بيئية وزمانية ومكانية وخلفيات ثقافية ومرجعية فكرية تقارب من النظرتين للنص
                      نعم يا أستاذي الغالي
                      تطرح أمورا كثيرة الآن بامكانية تغيير الإنسان تغييرا ذاتيا أو كما أسميته (تطهيرا بالصفاء المتعالي ) دون تغيير في البنى الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والفهم السيكولوجي للإنسان
                      ولعل نظرة المعايير المزدوجة تبقى من أدواءنا الكبيرة التي نعاني منها والتي يجب أن نعالجها من خلال بناء إنسان جديد يكون صادقا مع نفسه قبل أن يكون صادقا مع الغير .. وهذا لايأتي إعتباطا بل يأتي من خلال التغيير الشامل والتدريجي والممنهج للمجتمع
                      تقديري لك سيدي الفاضل
                      وأتمنى أن نلتقي مجددا في واحة أخرى من واحات إبداعك أنهل منها من بديع أفكارك
                      .. تقديري لك وامتناني
                      على الإنسانية أن تضع حدا للحرب وإلا فسوف تضع الحرب حدا للإنسانية.
                      جون كنيدي

                      الرئيس الخامس والثلاثون للولايات المتحدة الأمريكية

                      تعليق

                      • ريما ريماوي
                        عضو الملتقى
                        • 07-05-2011
                        • 8501

                        #12
                        أعجبتني القصة بكل ما فيها..من سرد راق ووصف مجازي
                        لتلك الساقطة التي استطاعت الصفاء بروحها والتسامي..
                        وآلمني إختفاء فارسها، فهو ابن أفكارها،

                        و أتمنى من الله أن تتمكن مثيلاتها من الخلاص من مثل
                        وضعها، بالدراسة والنية الصادقة وتثقيف الذات، وكسر
                        جمود السقوط، وإنقاذ نفسها من الوحل الذي تتمرع فيه،

                        وإن وجدت الرغبة للخلاص حقا فإنها لن تعدم الوسيلة..

                        عوفيت وبوركت ودام فلمك السامق...

                        مودتي واحترامي وتقديري.


                        تحيتي.


                        أنين ناي
                        يبث الحنين لأصله
                        غصن مورّق صغير.

                        تعليق

                        • سالم وريوش الحميد
                          مستشار أدبي
                          • 01-07-2011
                          • 1173

                          #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة ريما ريماوي مشاهدة المشاركة
                          أعجبتني القصة بكل ما فيها..من سرد راق ووصف مجازي
                          لتلك الساقطة التي استطاعت الصفاء بروحها والتسامي..
                          وآلمني إختفاء فارسها، فهو ابن أفكارها،

                          و أتمنى من الله أن تتمكن مثيلاتها من الخلاص من مثل
                          وضعها، بالدراسة والنية الصادقة وتثقيف الذات، وكسر
                          جمود السقوط، وإنقاذ نفسها من الوحل الذي تتمرع فيه،

                          وإن وجدت الرغبة للخلاص حقا فإنها لن تعدم الوسيلة..

                          عوفيت وبوركت ودام فلمك السامق...

                          مودتي واحترامي وتقديري.


                          تحيتي.
                          أستاذة ريما الريماوي
                          كم يسعدني مرورك وكأن النص لايكتمل إن لم تضعي
                          عبقا من شذى حروفك.. ومن جودك كلمات تزيدني أملا
                          أستاذتي
                          النص مفتوح
                          لتؤيلات عدة . لأن الإنسان يمكن أن يكون رمزا لشعب أو أمة
                          والبطل يمكن أن يكون صوتها الداخلي ، ضميرها الغائب ، يمكن أن يكون المصلح
                          الذي بعطي نصائح دون حلول
                          لذا فقد أعطيت للنص عدة قراءات
                          يمكن أن يقرأ بها ، ولم يكن ذلك وليد صدفة بل جاء وفق رؤيا خاصة
                          ومقصودة ...
                          الشكر لك
                          وأرجو أن تكون نصوصي دوما في موضع رضا وقبول وإعجاب
                          تقبلي فائق تقديري
                          على الإنسانية أن تضع حدا للحرب وإلا فسوف تضع الحرب حدا للإنسانية.
                          جون كنيدي

                          الرئيس الخامس والثلاثون للولايات المتحدة الأمريكية

                          تعليق

                          يعمل...
                          X