أقِلْ عَثرتِي
أقِلْ عَثرتِي وَاقبَلْ خِلالِي كمَا هيَا
أوِ اِخترْ مُجافاتِي وحَرّمْ وِصاليَا
فلستُ بمَعصُومٍ ولستَ مُنزّهًا
عنِ الخِطءِ حتّى يَستثيرَكَ حَاليَا
فلِلنُّصحِ آدَابٌ وللخِطءِ رُتبةٌ
وشرُّ حَديثِ النّصحِ ما كانَ قاسيَا
فإن شئتَ نُصحِي فاغتنمْ صفَو هَدأتِي
وذَكّرْ بإيجازٍ ولا تُفشِ ما بيَا
فلستُ بهَمّازٍ ولا الغدرُ شِيمتِي
ولا مُشتهِي كِبرٍ أجُرُّ ردائيَا
ولستُ بوَقّافٍ على بابِ مُبغضِي
ولا خاطبٍ ودَّ امرئٍ قد جفانيَا
تعفّفتُ مُختارًا وأعرضتُ راغبًا
عن المالِ والسلطانِ لمّا دعانيَا
ولو شئتُ أنْ أحيَا كمَا هُو شانئِي
لخلّفتهُ يحسُو الغبارَ ورائيَا
ولكنّني تأبَى عليَّ مُروءتِي
بأن تنزعَ الأطماعُ عنّي إبائيَا
فلا أنحَني إلاّ بحضرةِ خالقِي
ولا أشتكي إلاّ إليهِ مُصابيَا
فلي من عفافِ النفسِ ما صانَ مُهجتِي
وجنّبنِي كيدَ العِدَى وكفانيَا
فلا المالُ محفوظٌ ولا الملكُ دائمٌ
ولا الدهرُ إنْ أخطأتُ غافرُها ليَا
تمنَّى ليَ الحسّادُ كلَّ مُصيبةٍ
فأكرمنِي ربِّي وأمضَى مُراديَا
فهَا أنذَا أرسُو كمَا الطودِ شامخًا
وقائدُهم يَعوِي كمَا الذئبِ نائيَا
وإنّي إذَا مَا الليلُ أسدلَ سترهُ
همستُ بأذنِ الليلِ أنْ لا تناجيَا
فلستُ بمنْ يُفشي منَ الضيقِ سرَّهُ
ولا بالذِي إنْ ضِيمَ صرّخَ عاليَا
ولستُ بفظٍّ يتّقي الناسُ وجههُ
ولا مائعٍ يستنزفُ الوقتَ لاهيَا
بلوتُ بني الدنيَا فآثرتُ خُلوتِي
وفكرتُ في الأُخرَى فطابَ مُقاميَا
ففارقْ بإحسانٍ إذا كنتَ راحلاً
وعاشرْ بمعروفٍ إذا كنتَ باقيَا
كمالُ التقَى أن تعبدَ اللهَ مُخلصًا
ورأسُ الخطايَا أن تعيشَ مُرائيَا
فأنعمْ بدينِ اللهِ للناسِ منهجًا
وأنعمْ بحكمِ اللهِ للناسِ قاضيَا
أقِلْ عَثرتِي وَاقبَلْ خِلالِي كمَا هيَا
أوِ اِخترْ مُجافاتِي وحَرّمْ وِصاليَا
فلستُ بمَعصُومٍ ولستَ مُنزّهًا
عنِ الخِطءِ حتّى يَستثيرَكَ حَاليَا
فلِلنُّصحِ آدَابٌ وللخِطءِ رُتبةٌ
وشرُّ حَديثِ النّصحِ ما كانَ قاسيَا
فإن شئتَ نُصحِي فاغتنمْ صفَو هَدأتِي
وذَكّرْ بإيجازٍ ولا تُفشِ ما بيَا
فلستُ بهَمّازٍ ولا الغدرُ شِيمتِي
ولا مُشتهِي كِبرٍ أجُرُّ ردائيَا
ولستُ بوَقّافٍ على بابِ مُبغضِي
ولا خاطبٍ ودَّ امرئٍ قد جفانيَا
تعفّفتُ مُختارًا وأعرضتُ راغبًا
عن المالِ والسلطانِ لمّا دعانيَا
ولو شئتُ أنْ أحيَا كمَا هُو شانئِي
لخلّفتهُ يحسُو الغبارَ ورائيَا
ولكنّني تأبَى عليَّ مُروءتِي
بأن تنزعَ الأطماعُ عنّي إبائيَا
فلا أنحَني إلاّ بحضرةِ خالقِي
ولا أشتكي إلاّ إليهِ مُصابيَا
فلي من عفافِ النفسِ ما صانَ مُهجتِي
وجنّبنِي كيدَ العِدَى وكفانيَا
فلا المالُ محفوظٌ ولا الملكُ دائمٌ
ولا الدهرُ إنْ أخطأتُ غافرُها ليَا
تمنَّى ليَ الحسّادُ كلَّ مُصيبةٍ
فأكرمنِي ربِّي وأمضَى مُراديَا
فهَا أنذَا أرسُو كمَا الطودِ شامخًا
وقائدُهم يَعوِي كمَا الذئبِ نائيَا
وإنّي إذَا مَا الليلُ أسدلَ سترهُ
همستُ بأذنِ الليلِ أنْ لا تناجيَا
فلستُ بمنْ يُفشي منَ الضيقِ سرَّهُ
ولا بالذِي إنْ ضِيمَ صرّخَ عاليَا
ولستُ بفظٍّ يتّقي الناسُ وجههُ
ولا مائعٍ يستنزفُ الوقتَ لاهيَا
بلوتُ بني الدنيَا فآثرتُ خُلوتِي
وفكرتُ في الأُخرَى فطابَ مُقاميَا
ففارقْ بإحسانٍ إذا كنتَ راحلاً
وعاشرْ بمعروفٍ إذا كنتَ باقيَا
كمالُ التقَى أن تعبدَ اللهَ مُخلصًا
ورأسُ الخطايَا أن تعيشَ مُرائيَا
فأنعمْ بدينِ اللهِ للناسِ منهجًا
وأنعمْ بحكمِ اللهِ للناسِ قاضيَا
تعليق