
بحر ٌ غار
فثار
كفـّر أمواجه و تكسر
بذل الأماني تعفر
قال : لحورية باستنكار
تريثي
ألا تخشين الاحتراق
يقتنيك الاندثار
تبسمت وقالت :
أطفأ أمواجك يا هذا
هي علي بردا و سلاما
ذق رصانة الانكسار
اغرق ببؤسي بوقار
بحر ٌ غار
فثار
مالح ٌ و كادح ٌ بليلك الرملي
تتقاذفه الظنون
و أشرعة الوسن
مرصع ٌ بقصائد تشبهك ِ
كلما عانقني الليل
تشبثت ُ بك ِ أكثر
بموجي أؤثث خنوعي
والعطش لهفة غروب
بين الصدف و المجداف
نمارس لعبة الانصهار
لنشوات الرحيل
يتنسك الشراع بقمع الهدير
والنسيم تراث سفر
فهيا تعالي
نتشارك فحولة الانتظار
نلتصق بالأغاني الثكلى
نعاقر الدفء بضجيج صمتنا
على تلك الشواطئ
نستبيح استواء دمائنا
نكاية ً بنوارس الوجع.
عاليا سنلوث الفراغ
فهذا الصقيع ملكنا
من سيفاوض الرؤى
وأنا على قيد الشوق
تأبطي ضموري
تخمر القمر بيراعي
سيلبى الحنين
حين نركل التلاشي
بتطرف ٍ نرجسي
قد تتضور الأغاني
وقد تموت ملء لهفتي
زلفى لوداعة الدروب
فوق نواصي الدجى
سأحسن تربية النزق
فلا يقلقك ِ هذا الليل
كان بياضا ً و ترمل
أناب بثغره الرماد
و قالوا البؤس
بفؤاده تشكل
فتريثي يا قبلتي
داعبي زرقتي
لا تفزعك ِ وشايات ضجيجي
الصمت كرنفال شحوب
مارس عراقة الكبت
بعد أن كان المدلل
وزع تكدس التأفف
أقتنع بالغروب
يواسي لغة ً عرجاء
و قبلات ٍ بخياله تتبتل
بحر ٌ غار
فثار
والصمت يا لهفتي وقار.
تعليق