ها هو الجندب اللطيف، كان طعاما ليوحنا المعمدان. لعل شِعري يغدو مثله،
زاداً لخير الناس.
يقول الشاعر في النص الأصلي الفرنسي (de saint Jean)، وترجمتها (القديس جون)، والمقصود هنا: يوحنا المعمدان.
ويوحنا المعمدان في القصص الإسلامي، على رأي، هو نبي الله يحي بن زكريا.
يرد ذكر يوحنا المعمدان في العهد الجديد في السفر الثالث من إنجيل متّـى:
" وفي تلك الايام جاء يوحنا المعمدان يكرز في برية اليهودية. 2 قائلا: «توبوا لانه قد اقترب ملكوت السموات. 3 فان هذا هو الذي قيل عنه باشعياء النبي القائل صوت صارخ في البرية اعدوا طريق الرب.اصنعوا سبله مستقيمة».4 ويوحنا هذا كان لباسه من وبر الابل وعلى حقويه منطقة من جلد.وكان طعامه جرادا وعسلا بريا. 5 حينئذ خرج اليه اورشليم وكل اليهودية وجميع الكورة المحيطة بالاردن. 6 واعتمدوا منه في الاردن معترفين بخطاياهم"
هذه الفقرة من السفر مهمة لفهم هذه القصيدة العميقة للشاعر، وهذه الخصوصية الدينية في قصيدة، والتي قد تكون غير معروفة لدى جمهور من القراء في اللغة المُتَرْجَم إليها، أي العربية، هي ما حدا بالمُترجِم إلى هذه الصياغة، هذا من ناحية ومن ناحية أخرى فإن جملة (القديس جون) قد تصرف ذهن كثير من القراء إلى عدد كبير من الشخصيات ممن يحملون نفس اللقب دون أن يستقر على الشخصية المقصودة، أي يوحنا المعمدان.
وهذا قد ينطبق حتى على طائفة من القراء المسيحيين والغربيين في الفرنسية.
هذا، وقد استفاد المترجم من ترجمة إنجليزية في هذا التكييف الثقافي.
تعليق