أقبلت بيننا
أَقْبَلتْ بَيْننَا بقدٍّ رَشيق..............وَ عُيون المها وَفَرْع مَديد
أَقْبَلتْ بَيْننَا بقدٍّ رَشيق..............وَ عُيون المها وَفَرْع مَديد
يا لها منْ جَميلة ذات غُنْج.............وَ دلال وَ رقَّة التَّغريد
فدلالُ الحسان يشْفي فؤادًا......هدَّهُ الدَّهرُ بالأسى و الرُّكود
ضَحكتْ ضَحْكةً بصَوْت رَخيم.......فغدَا الكلُّ في ذُهُولٍ شَديد
حُسْنُها للعيون شَيءٌ جَديدٌ........وَ لها سحْرٌ كابتسَام الوَليد
لا تملُّ العُيونُ منْهَا وَ لمْ أعْ......رفْ شَبيهًا لهَا بهذا الوجود
صَوتُها في الحَديث صَوْتُ كَنار.....يَتَغنَّى بالحُبِّ بين الورود
فَهْيَ انْ أقبَلتْ رَأيْتَ انْشرَاحًا.....وَسُرُورًا قدْ فاقَ كُلَّ الحُدُود
وَ هْيَ ان أدْبرَتْ رَأَيْتَ قُطوبًا....وَ عُبوسًا ما انْ له منْ مزيد
رَقصَتْ بيننا بقدٍّ كَغُصْن............البَان يَهْتزُّ للنَّسيم السَّعيد
فَنَسينَا كُلَّ الأمُور وَ طرْنَا..........في فضَاء السَّعادَة المَمْدود
كلُّ شَيْءٍ فيها مُثيرٌ بديعٌ...........فَهْيَ دُنيَا منَ الجَمال الفَريد
فلقدْ سَيْطَرَتْ عَلينَا وَ أصْبَحْ.........نَا لهَا خَاضعين مثلَ العَبيد
تَركتْنا نَظنُّها كَمَلاك..................جَاء للأَرْض منْ مَكَانٍ بَعيد
تعليق