تويت
(عفوا يا كل من غنى عفوا يا كل من أشعر
.. فالعودة من بلد الأزهر)
لله في الخلق شؤون
وهو الأعلم بما نصنع
والكون صنع قدرته
سبحانه خلق فأبدع
لا يعلم الغيب سواه
وإليه علم الساعة يرجع
وضع المقادير وقدرها
بميقات معلوم نرجع
(عفوا يا كل من غنى عفوا يا كل من أشعر
.. فالعودة من بلد الأزهر)
ها هنا شباب ثوار
ولينهض شعب الأبرار
برباط وجنود أخيار
وقوات تحمي الأحرار
وبجيش عتيد مغوار
بغيره لا يمكن عودة
(عفوا يا كل من غنى عفوا يا كل من أشعر
.. فالعودة من بلد الأزهر)
عفوا فيروز فقد قلت
(الآن الآن وليس غداً
أجراس العودة فلتقرع)
عذرا فيروز لم أقنع
العودة ليست بالأجراس
فصخب الباطل لا يُسمع
ومهما علا صوت الأجراس
فالقرع أبدا لن يُقنع
العود من الإيمان والإخلاص
بتكبير وبجيش أينع
وقوات بثغور تربض
منوطة برجوع مزمع
وجيش صار رهن إشارة
من شعب في رباط أجمع
وبدون مصر أرض الجسارة
فلا عود ولا عربي يرجع
(عفوا يا كل من غنى عفوا يا كل من أشعر
.. فالعودة من بلد الأزهر)
عذراً نزار
أعلم أنك بدار الحق فلتسمع:
حيرتنا فلا ندري ماذا تزرع
أثرت الشهوات على المرأة
فجعلت عورتها مرتع
وأفردت لمفاتنها قصص
ووصفت بوارزها أبرع
وجئتنا بالشرم وبالدبر
والشعب والخازوق والإصبع
عفوا نزار هل تسمع
قاموس الشهوات لا يصلح
لحديث الجهاد والمدفع
عذرا نزار لم أقنع
خبرني فلأي فريق تتبع
ولأن الرد لن يأتيني
سأجيبك بجواب مقنع
نعم، بتر الشعب الإصبع
وقطب الشرم وفض المطرح
وصعد الشيخ على المنبر
والجيش لشعبه أبرع
والشعب للجيش ضمير
ولغير الله لن يركع
ومن الآن فواجبه
سند الحق وللباغي مقمع
أما الخازوق فقد عاد
لمن كان بقلبه مطمع
وبإذن الله تعود القدس
والناس لمطارحها ترجع
(عفوا يا كل من غنى عفوا يا كل من أشعر
.. فالعودة من بلد الأزهر)
عفوا تميم فلتسمع
وصفت الحال بالأفظع
وزمن الزعامة بالأبشع
بالخير أبشرك فافرح
فعلى العرش الشعب تربع
وذهب الطغاة إلى الشرم
وثار من كانوا رضع
لن يصغوا لأوامر أحد
ولا لإيهود هم ركع
وغدا يرتفع صوت الحق
وأذان العودة قد يرفع
والشعب بات له موقع
وقد صوب فوهة المدفع
بجسم قد نبت الأذرع
والأذرع قد ترفع كفا
بها عشرات الإصبع
أحدثك تميم فلتسمع
بني صهيون قد ذُهلوا
وقلوبهم الآن من تقرع
خفقان يعلو هل تسمع
ترتعد فرائسهم فافرح
شهدوا تهليل الشبان
فانذهل العالم بالأجمع
عفوا يا كل من غنى
عفوا يا كل من أشعر
الله خالقنا من ضعف
ولهذا الكون هو المفطر
فخُلقنا بقدرته بشرا
وجبلنا بفطرته نشعر
وطريق العودة معلوم
فلماذا لدونه ننظر
أبصرنا جميع الطرقات
ولماذا إليه لا نبصر
عفوا يا كل من غنى
عفوا يا كل من أشعر
أعمتنا دنيانا إثماً
أُغرقنا في ليل مُقعر
عتمت بصائرنا بطرا
ظَلُمت بصيرتنا أدهُر
خشينا من أصبح أزبر
وعدو استنهض همته
فجاء واحتل الأشقر
عفوا يا كل من غنى
عفوا يا كل من أشعر
أشقينا أنفسنا نصبا
سلكنا طرقات أوعر
سلمنا للفكر المبتور
فصار أول من أبتر
خنعنا فتحكم أزعر
لم يرعى فينا ضعفا
وقطع شريان الأبهر
فسالت دمانا أبحر
مزقنا أشلاءا تنثر
عفوا يا كل من غنى
عفوا يا كل من أشعر
دفن الأزلام الأعضاء
وكأنها أرض المحشر
حسبوا أن الإرادة تُقهر
خصُبت أراضينا بالشهداء
وروى الدم بذور الأشلاء
فاخضر الحقل الأبور
وأنبتت الأرض الأحرار
وبحق العودة هم أجدر
عفوا يا كل من غنى
عفوا يا كل من أشعر
الحق طريق الإسلام
والعودة من بلد الأزهر
وليخسأ مرضى الإذعان
فالعودة برجال أخير
عفوا يا كل من غنى
عفوا يا كل من أشعر
يا كل من عزف وأزمر
يا كل من كتب وأشعر
العودة ليست بالكلمات
العودة إيمان أثمر
العودة فارس أشمر
العودة نصل أَعير
العودة أنفاس أَطهر
العودة طريق أَعثر
العودة فريق أَصبر
العودة تكشير الأنياب
لعدو قد عاث ودبر
العودة قادمة على الأذناب
ولقد أعذر من أنذر
(عفوا يا كل من غنى عفوا يا كل من أشعر
.. فالعودة من بلد الأزهر)