صغارا كنا نحلم بالطريق الطويل إلى المعرض الدولي . زمرة من أطفال الحي يحملون زاد يومهم و بعض الماء وفكرهم نحو القبة الكبيرة التي ستفتنهم بما تعرضه من آلات وأدوات ووجوه لم تفسدها أشعة الشمس الحارقة.
زحام كأنه الحشر أمام باب المعرض الذي يقابل المحيط الأطلسي ، نساء ورجال وأطفال . عائلات حملت معها الزرابي الصغيرة والقفف والمظلات لتقضي نزهتها داخل فضاء المعرض الدولي . كانت هوايتي أن أجمع أكبر عدد من المطبوعات المجانية وأحشر يدي في تلك الآلات العجيبة أتلمسها وأضغط على أزرارها بزهو كبير . كنا نجري من رواق إلى رواق ، ومن دولة إلى دولة دونما الحاجة إلى جواز أو فيزا .
وفي طريق العودة يصبح الشارع الذي يخفي الميناء طويلا جدا ، متعبا جدا وقاسيا جدا ...جيوبنا فارغة ، أقدامنا فارغة وبطوننا كذلك ، وعندما أصل البيت ، يلتف حولي إخواني الصغار ، عيونهم جاحظة للاستماع إلى حكاية كنت أنوي التفنن في صياغتها ، لكن النوم الذي يغتالني ، يقضي على آمالهم بعد أقل من دقيقتين من بدء حكاية المعرض الدولي...
زحام كأنه الحشر أمام باب المعرض الذي يقابل المحيط الأطلسي ، نساء ورجال وأطفال . عائلات حملت معها الزرابي الصغيرة والقفف والمظلات لتقضي نزهتها داخل فضاء المعرض الدولي . كانت هوايتي أن أجمع أكبر عدد من المطبوعات المجانية وأحشر يدي في تلك الآلات العجيبة أتلمسها وأضغط على أزرارها بزهو كبير . كنا نجري من رواق إلى رواق ، ومن دولة إلى دولة دونما الحاجة إلى جواز أو فيزا .
وفي طريق العودة يصبح الشارع الذي يخفي الميناء طويلا جدا ، متعبا جدا وقاسيا جدا ...جيوبنا فارغة ، أقدامنا فارغة وبطوننا كذلك ، وعندما أصل البيت ، يلتف حولي إخواني الصغار ، عيونهم جاحظة للاستماع إلى حكاية كنت أنوي التفنن في صياغتها ، لكن النوم الذي يغتالني ، يقضي على آمالهم بعد أقل من دقيقتين من بدء حكاية المعرض الدولي...
تعليق