عدْ يا حبيب

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • هائل الصرمي
    أديب وكاتب
    • 31-05-2011
    • 857

    شعر عمودي عدْ يا حبيب





    اغترابُ عَاشقْ
    انظرْ حواليكَ وجهُ الحسن قد فُتنا
    بوجهكَ الطلقُ يامن وجهُهُ حَسُنا
    انظر حواليكَ تلقى الأنس منسكباً
    في كل رابيةٍ.. كانتْ لكمْ وطنَا
    في هذه الربوةِ الفيحاء مولدنَا
    والعيشُ بينَ مغانيها ألذُّ مُنَى
    في حِضنها وُلِدتْ أحْلامُنا وغَدَتْ
    أشوَاقنَا تَذرعُ الوديانَ والقِّنَنَا
    طِبْ هَاهُنا ودَعِ التِّرْحال .. هلْ بقيتْ
    سوى الأماكن والذكرى تهُشُّ لنا
    فللطفولــةِ تاريــخٌ يَحنًّ لــهُ
    قلب الشَّجي فيطوي ذِكْرُهُ الحـزَنَا
    رفقاَ بنبضِ الشَّعابِ الخُضْرِ.. تَعشَقُكمْ
    كالموج ِ في البحر يَهوى الرِّيحَ والسُّفُنَا
    مِنْذُ الصِّبَا سَجَّلَتْ خُطْوَاتِ نَشْأَتِكُمْ
    وبينَ أعينهَا التَّاريخُ ما دُفِنَا
    على رباهَا حَدِيثُ الروحِ بَسْمَلةٌ
    هلْ لاقتْ الروحُ يوماً مِثْلَهَا وطنَا
    هذي مشاربها تشدو بكم طرباً
    والقلب مُذْ رامَكُمْ يحسو الهوى مِننا
    قد طابَ مذْ نظرتْ عيناهُ طلْعَتَكُمْ
    وتاهَ في جذلٍ حباً وفاضَ هـَـنَا
    لا تتركوا ظِلَّهُ الفينَانِ مُغْتَرباً
    إن الفؤادَ إذا غادَرْتُمُ وهنا
    مازالَ يُرسلُ من أفيائهِ شَجَناً
    فهلْ سيبقي لهُ سَيفُ النَّوى شَجَنَا
    أنتمْ مَسرَّتُهُ العُظْمَى ومَورِدُهُ
    لا تَرحَلوا فيُعَاني الآهَ والإحَنَا
    إنْ تَرْحَلوا رَحَلَتْ أشْواقُهُ مَعَكُمْ
    وإنْ تقيموا فظلٌ وارِفٌ وهَنَا
    تَحْلُو الحياةُ إذا ما رَفَّ طَيفُكُمُ
    وتَنْتَشِي طَرباً لو غَيثَكمْ هَتَنَا
    للهِ مَا غَردَ العُصْفُورُ مُبتَهجَاً
    من غيرِ إلْفٍ ولا ظَبيُ الهَوى أمِنَا
    إلا بوصْلِ الذي تشدو الوهاد لهُ
    وتحتفي بسرورٍ لو جَنَاهُ دَنَا
    إن الحياةَ إذا طِبْتُمْ تَطِيبُ لنَا
    متىَ يَراكمْ فؤادي خَوفُهُ سَكَنَا
    طابتْ بقربكُمُ الأيامُ وابتسمتْ
    لنا الحياةُ وأضحَى روضُنَا فنِنَا
    كم نَجْتني الكرمَ رطباً في رِحَابِكُمُ
    من ذا سَيقْطفُ من روضِ الفِرَاقِ جَنَا
    لا يَسْتَوي البُعدُ بَعدَ القُرْبِ.. صَاحِبَهُ
    مثلُ اليَتِيمِ وَيُتْمُ العَاشِقِينَ ضَنَا
    هلْ يَفجَعُ العاشقَ المَوْصُولَ غَيرُ نَوىً
    من خَوْفِهِ ذَابَ .. لا رُوحاً ولا بَدنَا
    لا يُثْمِرُ الكَرْمُ لوْ غَابَ السِّقاَءُ وَهلْ
    يَسْتَعْذِبُ المَاءَ ظَمْآنٌ وقد أسِنَا
    هذي مَرَافِئُهُ تَمْتَدُ طَالِبةً
    دِفْءَ الحَنَانِ ويَرْنُو طَرْفُهَا وسنا
    تَرنُو كَفاتِنَةٍ في طَرْفِهَا حَوَرٌ
    فالحسنُ في الصَّافِنَاتِ الغيد شَبَّ هنا
    قدْ هَامَ قَلُبُ فتىً في زَهْوِ طلعتها
    وباعَ من أجلهَا الأحياء والمدنا
    فكيفَ يا قلبُ تَرضَى أن تَفارقهَا
    بعدَ الوصالِ وقد آنَسْتهَا زَمَنَا
    من يَهجرِ الظِّلَّ ضَوْءُ الشَّمسِ يُحْرِقُهُ
    و يَتَّقِي لَفَحَاتِ الشَّمسِ من سَكنَا

    التعديل الأخير تم بواسطة هائل الصرمي; الساعة 05-04-2013, 20:23.
  • تفالي عبدالحي
    أديب وكاتب
    • 01-01-2013
    • 230

    #2
    قصيدة جميلة و رائعة و صور جد خلابة.
    لا يفجع العاشقَ الموصولَ غير نوىً
    لقد صدقت أخي الشاعر بهذا البيت الجميل و الرائع .تحياتي لك و دام لك الشعر و الابداع.

    تعليق

    • ابتــــــــهال
      صحراء ليبيا
      • 09-11-2012
      • 1026

      #3
      الشاعر الرائع هائل الصرمي
      قصيدة جميلة جدا خاصة القفلة
      تحياتي وتقديري

      تعليق

      • هائل الصرمي
        أديب وكاتب
        • 31-05-2011
        • 857

        #4
        أشكرك من كل قلبي على مرورك وتعليقك

        تعليق

        • هائل الصرمي
          أديب وكاتب
          • 31-05-2011
          • 857

          #5
          شكرا لك ابتهال على مرورك وتعليقك الرائع

          تعليق

          • غالية ابو ستة
            أديب وكاتب
            • 09-02-2012
            • 5625

            #6
            [QUOTE=هائل الصرمي;929897]
            [TABLE="class: blockrow"]
            [TR]
            [TD="align: center"]




            اغترابُ عَاشق
            لا يُثْمِرُ الكَرْمُ لوْ غَابَ السِّقاَءُ وَهلْ
            يَسْتَعْذِبُ المَاءَ ظَمْآنٌ وقد أسِنَا
            هذي مَرَافِئُهُ تَمْتَدُ طَالِبةً
            دِفْءَ الحَنَانِ ويَرْنُو طَرْفُهَا وسنا
            تَرنُو كَفاتِنَةٍ في طَرْفِهَا حَوَرٌ
            فالحسنُ في الصَّافِنَاتِ الغيد شَبَّ هنا
            قدْ هَامَ قَلُبُ فتىً في زَهْوِ طلعتها
            وباعَ من أجلهَا الأحياء والمدنا
            فكيفَ يا قلبُ تَرضَى أن تَفارقهَا
            بعدَ الوصالِ وقد آنَسْتهَا زَمَنَا
            من يَهجرِ الظِّلَّ ضَوْءُ الشَّمسِ يُحْرِقُهُ
            و يَتَّقِي لَفَحَاتِ الشَّمسِ من سَكنَا




            [read]قصيدة جميلة------كأني بها تتزيا الصدق شفافاً هفهافاً

            وهنا تخيرت أبياتاً لمست فيها الحكمة

            نعم لا يثمر الغرس بالظمأ
            ويتقي لفحات الشمس من سكن

            دمت مبدعاً جميلاً أخي هائل
            وإبداعك رائع وهائل
            دمت بكل الخير

            تحياتي ومودتي[/read]


            تثبت القصيدة--------شكراً على الجمال
            االشاعر هائل الصرمي

            يا ســــائد الطيـــف والألوان تعشــقهُ
            تُلطّف الواقـــــع الموبوء بالسّـــــقمِ

            في روضــــــة الطيف والألوان أيكتهــا
            لـــه اعزفي يا ترانيــــم المنى نـــغمي



            تعليق

            • هائل الصرمي
              أديب وكاتب
              • 31-05-2011
              • 857

              #7
              أكرمك الله أختي غالية كما أكرمتي حرفي البسيط بالتثبيت
              شكر الله لك
              دام لنا إبداعك الشعري

              تعليق

              • ظميان غدير
                مـُستقيل !!
                • 01-12-2007
                • 5369

                #8
                الشاعر هائل الصرمي

                قصيدة جميلة
                وشاعرية عذبة ..معروفة عنك
                سلمت وسلمت روحك الشاعرة
                نادت بإسمي فلما جئتها ابتعدت
                قالت تنح ّ حبيبي لا أناديكا
                إني أنادي أخي في إسمكم شبه
                ما كنت َ قصديَ إني لست أعنيكا

                صالح طه .....ظميان غدير

                تعليق

                • هائل الصرمي
                  أديب وكاتب
                  • 31-05-2011
                  • 857

                  #9
                  لا حرمني الله منك أخي ضميان
                  شاكرا لك مرورك وتعليقك وحسن ظنك
                  دمت مبدعا

                  تعليق

                  • هائل الصرمي
                    أديب وكاتب
                    • 31-05-2011
                    • 857

                    #10
                    متى نراكم على أفيائنا

                    تعليق

                    • محمد نادر فرج
                      شاعر وأديب
                      • 02-11-2008
                      • 490

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة هائل الصرمي مشاهدة المشاركة




                      اغترابُ عَاشقْ
                      انظرْ حواليكَ وجهُ الحسن قد فُتنا
                      بوجهكَ الطلقُ يامن وجهُهُ حَسُنا
                      انظر حواليكَ تلقى الأنس منسكباً
                      في كل رابيةٍ.. كانتْ لكمْ وطنَا
                      في هذه الربوةِ الفيحاء مولدنَا
                      والعيشُ بينَ مغانيها ألذُّ مُنَى
                      في حِضنها وُلِدتْ أحْلامُنا وغَدَتْ
                      أشوَاقنَا تَذرعُ الوديانَ والقِّنَنَا
                      طِبْ هَاهُنا ودَعِ التِّرْحال .. هلْ بقيتْ
                      سوى الأماكن والذكرى تهُشُّ لنا
                      فللطفولــةِ تاريــخٌ يَحنًّ لــهُ
                      قلب الشَّجي فيطوي ذِكْرُهُ الحـزَنَا
                      رفقاَ بنبضِ الشَّعابِ الخُضْرِ.. تَعشَقُكمْ
                      كالموج ِ في البحر يَهوى الرِّيحَ والسُّفُنَا
                      مِنْذُ الصِّبَا سَجَّلَتْ خُطْوَاتِ نَشْأَتِكُمْ
                      وبينَ أعينهَا التَّاريخُ ما دُفِنَا
                      على رباهَا حَدِيثُ الروحِ بَسْمَلةٌ
                      هلْ لاقتْ الروحُ يوماً مِثْلَهَا وطنَا
                      هذي مشاربها تشدو بكم طرباً
                      والقلب مُذْ رامَكُمْ يحسو الهوى مِننا
                      قد طابَ مذْ نظرتْ عيناهُ طلْعَتَكُمْ
                      وتاهَ في جذلٍ حباً وفاضَ هـَـنَا
                      لا تتركوا ظِلَّهُ الفينَانِ مُغْتَرباً
                      إن الفؤادَ إذا غادَرْتُمُ وهنا
                      مازالَ يُرسلُ من أفيائهِ شَجَناً
                      فهلْ سيبقي لهُ سَيفُ النَّوى شَجَنَا
                      أنتمْ مَسرَّتُهُ العُظْمَى ومَورِدُهُ
                      لا تَرحَلوا فيُعَاني الآهَ والإحَنَا
                      إنْ تَرْحَلوا رَحَلَتْ أشْواقُهُ مَعَكُمْ
                      وإنْ تقيموا فظلٌ وارِفٌ وهَنَا
                      تَحْلُو الحياةُ إذا ما رَفَّ طَيفُكُمُ
                      وتَنْتَشِي طَرباً لو غَيثَكمْ هَتَنَا
                      للهِ مَا غَردَ العُصْفُورُ مُبتَهجَاً
                      من غيرِ إلْفٍ ولا ظَبيُ الهَوى أمِنَا
                      إلا بوصْلِ الذي تشدو الوهاد لهُ
                      وتحتفي بسرورٍ لو جَنَاهُ دَنَا
                      إن الحياةَ إذا طِبْتُمْ تَطِيبُ لنَا
                      متىَ يَراكمْ فؤادي خَوفُهُ سَكَنَا
                      طابتْ بقربكُمُ الأيامُ وابتسمتْ
                      لنا الحياةُ وأضحَى روضُنَا فنِنَا
                      كم نَجْتني الكرمَ رطباً في رِحَابِكُمُ
                      من ذا سَيقْطفُ من روضِ الفِرَاقِ جَنَا
                      لا يَسْتَوي البُعدُ بَعدَ القُرْبِ.. صَاحِبَهُ
                      مثلُ اليَتِيمِ وَيُتْمُ العَاشِقِينَ ضَنَا
                      هلْ يَفجَعُ العاشقَ المَوْصُولَ غَيرُ نَوىً
                      من خَوْفِهِ ذَابَ .. لا رُوحاً ولا بَدنَا
                      لا يُثْمِرُ الكَرْمُ لوْ غَابَ السِّقاَءُ وَهلْ
                      يَسْتَعْذِبُ المَاءَ ظَمْآنٌ وقد أسِنَا
                      هذي مَرَافِئُهُ تَمْتَدُ طَالِبةً
                      دِفْءَ الحَنَانِ ويَرْنُو طَرْفُهَا وسنا
                      تَرنُو كَفاتِنَةٍ في طَرْفِهَا حَوَرٌ
                      فالحسنُ في الصَّافِنَاتِ الغيد شَبَّ هنا
                      قدْ هَامَ قَلُبُ فتىً في زَهْوِ طلعتها
                      وباعَ من أجلهَا الأحياء والمدنا
                      فكيفَ يا قلبُ تَرضَى أن تَفارقهَا
                      بعدَ الوصالِ وقد آنَسْتهَا زَمَنَا
                      من يَهجرِ الظِّلَّ ضَوْءُ الشَّمسِ يُحْرِقُهُ
                      و يَتَّقِي لَفَحَاتِ الشَّمسِ من سَكنَا

                      هذا يوم الشعر والجمال
                      رجعت لأدخل هنا بعد غياب وأنا في الحقيقة على عجل لأنني ذاهب إلى منهاتن
                      ولكن شدني الجمال هنا
                      وطاب لي هذا الصباح الصادح بالجمال والروعة
                      أبدعت أخي في تجسيد روحك التواقة، وبثها في هذا الجمال
                      شكرا لك
                      وتقبل تحيتي

                      أبو همام
                      التعديل الأخير تم بواسطة محمد نادر فرج; الساعة 18-04-2013, 02:35.
                      أنا من رُبا الفَيحاء أغنيةٌ .. شَدا فيها على الغُصنِ الكَنارْ
                      أنا من حَفيفِ الحَورِ .. من هَمْسِ الأصيلِ
                      ومن شُعاعِ الشَّمسِ في وَضَحِ النهارْ
                      أنا من حُقولِ التينِ .. من زَهرِ البَنَفسجِ
                      من عَبيرِ الزَّيزفون
                      أنا كنتُ شَلالاً تُغَذي ماءَهُ تلك العُيون

                      تعليق

                      • خالد سرحان الفهد
                        شاعر وأديب
                        • 23-06-2010
                        • 2869

                        #12
                        مررنا على روضك وشربنا حد الارتواء
                        شكرا ايها الشاعر العذب
                        رائع
                        https://www.facebook.com/profile.php?id=100010660022520

                        تعليق

                        • مهيار الفراتي
                          أديب وكاتب
                          • 20-08-2012
                          • 1764

                          #13
                          جميلة القصيدة جدا
                          ذكرتني بعض الشيء بالجواهري
                          لديك قدرة كبيرة على تطويع المعاني
                          و اختزالها في أبيات جميلة
                          الصور جاءت تقليدية كمبنى القصيدة
                          و لكنها تبقى جميلة
                          شكرا أستاذ هائل
                          و دمت بألف خير
                          أسوريّا الحبيبة ضيعوك
                          وألقى فيك نطفته الشقاء
                          أسوريّا الحبيبة كم سنبكي
                          عليك و هل سينفعك البكاء
                          إذا هب الحنين على ابن قلب
                          فما لحريق صبوته انطفاء
                          وإن أدمت نصال الوجد روحا
                          فما لجراح غربتها شفاء​

                          تعليق

                          • السيد سالم
                            أديب وكاتب
                            • 28-10-2011
                            • 802

                            #14
                            ما أبهى تلك الصور الرائعةوما أعظم هذي المعاني النبيلةلك وديتقبل مروريد. السيد عبد الله سالمالمنوفية - مصر

                            تعليق

                            • هائل الصرمي
                              أديب وكاتب
                              • 31-05-2011
                              • 857

                              #15
                              بارك الله فيك استاذنا وشكر لك وجازاك بالجنة
                              مرورك يسعدنا
                              دمت بألف خير

                              تعليق

                              يعمل...
                              X