مُمتطي رأسي في غثاءٍ حميم
و الأزقة تهشني بالصراخ و بالوهن
كي أكون الانتشال في عضد الخرافة
أحتاج دفء البرعم المنتشي بالضباب
في وريد الدندنة الحزينة
و المدينة مدججة بالعطش المتلاطم
في تيه عنكبوت
كيف أسقط منكِ يا فسيفساء الورق ؟
عند منتصف التحطم اللذيذ
كيف أتأبط عطشي بالجفاف ؟
و بُهار "عشتار" يمررني كأنني لهفة الخرير
أيها المتواري كأنكَ قناديل الزيت الفارغة
لا مِعصمي سيعيد لي طعم القصف
و لا ركضي سيُقبل السراب
و يُصر الإسفنج على تشكيلي كالنسيم
فوق القشة المتهاوية
لأنني أمتص بخار الجدار
يا لحظة من ثلج قد يتصبب ماءا
صامد أنا كالمرافئ المتجمدة في حجر الملح
و جرذان جنوني تقضم بقايا الخريطة
كي لا أتسلل تحت فراغ قصة الخريف
لو أكون مرمري في شكل التلألؤ
لو أتفتح مثل أشرعة الغابة العجيبة
و أواري سوءتي بين التراب و التراب
أين أنا من غرق الدموع في لجية الشفاه ؟
و أنا " الدونكيشوت " المعشوشب شتاءا من دمار
أحتاج "داحس" كي ترجني كالصمود
و تقتلع ضرس الندى المتوقف في الحلق
أي أنت يا سائلي عن الرؤى ؟
إني أراني أعصر دهرا
و تأكلني العنزات الجميلات في الطرقات
و أسل شوكة من اجتراري لخطايا النمل
فأين شخير الوسادة كي أسوف البدايات ؟
في عنق الليل
كأنني أجراس لا تأكل إلا الصدى
و المدينة متوقفة في جوفي كأنها الانتظار
تعليق