ثورة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • نشأت النادي
    أديب وكاتب
    • 15-07-2011
    • 61

    ثورة


    التقاه في الصباح ليوسوس إليه كعادته، فإذا به يطل عليه بوجهٍ شاحبٍ ومعنوياتٍ منخفضة، على الفور دارت برأسه طبيعة علاقته بها، فسأله عن سر علاقته بها؟! نظر إليه وعلى وجهه وجوم الصمت، ثم طأطأ رأسه والتفت إلى الجهة الأخرى.
    أراد أن يستفز رجولته وأن يثير غريزته فقدم له حُقاً به معجون أخضر لعله يخرجه من خموله وثباته المتزايدين.
    سأله: ما هذا؟!. قال: هذا دهان ماركة "يانا يانتي" من خلاصة الأوراق الخضراء، وسيجلب لك السعادة على الفور.
    حين التقاها رأته في حالة لم تعهدها فكان ملتهب الأعصاب، حاد الملامح، شديد البأس يعيش طقوساً غريبة، حاولت جاهدة أن تستوعبه وتحتويه، لكن ثورته كانت عارمة.
    مزق أعضاءها وشتت خلاياها أشلاءاً، إلا أن مضاعفات آلامها ومتاعبها منعته أن ينهل من خيرها.
    بعد أن استكان خائر القوى وعاد لخموله، أيقن أن أمراضه وأمراضها المزمنة سيظلا حائلا أمام جرعات المنشطات التي تمنح له من الجانب الآخر، وأن تشرد أبناءها واستباحة عرضها وانفلات أمنها وتدني أخلاقها هم نتاج تلك الأمراض، فقرر هجرانها لعله يجد لذته على الجانب الغربي.
    التعديل الأخير تم بواسطة نشأت النادي; الساعة 04-04-2013, 07:03.
  • د.نجلاء نصير
    رئيس تحرير صحيفة مواجهات
    • 16-07-2010
    • 4931

    #2
    المشاركة الأصلية بواسطة نشأت النادي مشاهدة المشاركة

    التقاه في الصباح ليوسوس إليه كعادته، فإذا به يطل عليه بوجهٍ شاحبٍ ومعنوياتٍ منخفضة، على الفور دارت برأسه طبيعة علاقته بها، فسأله عن سر علاقته بها؟! نظر إليه وعلى وجهه وجوم الصمت، ثم طأطأ رأسه والتفت إلى الجهة الأخرى.
    أراد أن يستفز رجولته وأن يثير غريزته فقدم له حُقاً به معجون أخضر لعله يخرجه من خموله وثباته المتزايدين.
    سأله: ما هذا؟!. قال: هذا دهان ماركة "يانا يانتي" من خلاصة الأوراق الخضراء، وسيجلب لك السعادة على الفور.
    حين التقاها رأته في حالة لم تعهدها فكان ملتهب الأعصاب، حاد الملامح، شديد البأس يعيش طقوساً غريبة، حاولت جاهدة أن تستوعبه وتحتويه، لكن ثورته كانت عارمة.
    مزق أعضاءها وشتت خلاياها أشلاءاً، إلا أن مضاعفات آلامها ومتاعبها منعته أن ينهل من خيرها.
    بعد أن استكان خائر القوى وعاد لخموله، أيقن أن أمراضه وأمراضها المزمنة سيظلا حائلا أمام جرعات المنشطات التي تمنح له من الجانب الآخر، وأن تشرد أبناءها واستباحة عرضها وانفلات أمنها وتدني أخلاقها هم نتاج تلك الأمراض، فقرر هجرانها لعله يجد لذته على الجانب الغربي.
    من العنوان "ثورة " فالثورة تعني الانقلاب والتمرد على الأوضاع كما تجمل في طياتها الرغبة في التغيير للأفضل
    وهنا كاتبنا "نشأت النادي " أراد أن يرسل شفرة للمتلقي من خلال العنوان "ثورة"على ما ينطوي عليه النص لكن السؤال الذي يلح بذهن المتلقي أي نوع من أنواع الثورة هنا هل هي ثورة على الذات أم هي ثورة على حبيبة أم هي ثورة على وطن
    وإذا انتقلنا للكلمة الأولى بعد العنوان نجده بدأ بالفعل "التقاه " مما يولد أسئلة كثيرة في ذهن المتلقي من هذا الذي التقاه بطلنا هل التقى صديقا أم شخصا يراه لأول مرة ولكن حينما أكمل بقوله "في الصباح ليوسوس إليه كعادته " هنا نرى التعهد بين البطل وبين هذا الشيطان الذي التقاه ليوسوس إليه كعادته لكن هل هذا شيطان الجن ام شيطان الإنس وما هي علاقة الديدنة في اللقاء وكأننا أمام إنسان منزوع الإرادة يسير وفق أهواء هذا الشيطان الذي تعهد الوسوسة لهذا البطل وقوله "كعادته " دلت على الاستمرارية في الوسوسة وأكدت على نزع الارادة
    الأستاذ الفاضل :نشأت النادي
    هذه قراءة أولى ولي عودة
    تحياتي
    sigpic

    تعليق

    • فارس رمضان
      أديب وكاتب
      • 13-06-2011
      • 749

      #3




      رجل وامرأة ودخيل،

      ثلاث شخصيات محورية جدا.
      كل شخصية لها دلالتها الظاهرة في النص
      ولها أيضا رمزيتها المخبوءة بين السطور والأحداث:

      الرجل الطفل هو نفسه الرجل الثور هو ذاته الرجل الشعب.
      المرأة الطفلة هى هى المرأة الأم هى تلك المرأة الوطن.
      الدخيل هو الغريب المدعي الذي يحمل الخلطة السحرية والدعم اللوجيستي.


      الأحداث كانت في تطور سريع:


      فتور ثم ثورة ثم خمول فهجرة.
      أما العنوان "ثورة" فيشي ببعض الأمور ويفضح ما هو مخبوء بين السطور.

      ما أعجبني هو هذا النص الموازي الذي أقمته باقتدار مع نصك هذا و الذي أعتقد أنني لامست جوانبه.




      تحياتي لك أخي العزيز نشأت

      كن بألف خير أخي ولا تغب

      وسأتابع وأنتظر بشغف عودتك،
      وعودة الأستاذة نجلاء وماتحمله.


      تعليق

      • نشأت النادي
        أديب وكاتب
        • 15-07-2011
        • 61

        #4
        دعوا الأسئلة تدور في ذهن الجميع

        تعليق

        • محمد الشرادي
          أديب وكاتب
          • 24-04-2013
          • 651

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة نشأت النادي مشاهدة المشاركة

          التقاه في الصباح ليوسوس إليه كعادته، فإذا به يطل عليه بوجهٍ شاحبٍ ومعنوياتٍ منخفضة، على الفور دارت برأسه طبيعة علاقته بها، فسأله عن سر علاقته بها؟! نظر إليه وعلى وجهه وجوم الصمت، ثم طأطأ رأسه والتفت إلى الجهة الأخرى.
          أراد أن يستفز رجولته وأن يثير غريزته فقدم له حُقاً به معجون أخضر لعله يخرجه من خموله وثباته المتزايدين.
          سأله: ما هذا؟!. قال: هذا دهان ماركة "يانا يانتي" من خلاصة الأوراق الخضراء، وسيجلب لك السعادة على الفور.
          حين التقاها رأته في حالة لم تعهدها فكان ملتهب الأعصاب، حاد الملامح، شديد البأس يعيش طقوساً غريبة، حاولت جاهدة أن تستوعبه وتحتويه، لكن ثورته كانت عارمة.
          مزق أعضاءها وشتت خلاياها أشلاءاً، إلا أن مضاعفات آلامها ومتاعبها منعته أن ينهل من خيرها.
          بعد أن استكان خائر القوى وعاد لخموله، أيقن أن أمراضه وأمراضها المزمنة سيظلا حائلا أمام جرعات المنشطات التي تمنح له من الجانب الآخر، وأن تشرد أبناءها واستباحة عرضها وانفلات أمنها وتدني أخلاقها هم نتاج تلك الأمراض، فقرر هجرانها لعله يجد لذته على الجانب الغربي.
          أهلا اختي نشأت
          حذاري من الدخلاء...حذاري من وصفاتهم التي لا تحمل في طياتها إلا سما قاتلا للعلاقات...للإنسان...للأوطان...
          تحياتي

          تعليق

          يعمل...
          X