ما هوالإعلام الفاسد من وجهة نظرك ؟ شارك برأيك

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمد برجيس
    كاتب ساخر
    • 13-03-2009
    • 4813

    ما هوالإعلام الفاسد من وجهة نظرك ؟ شارك برأيك

    مصطلح الإعلام الفاسد أصبح مصطلحا شائعا و متداولا كثيرا هذه الأيام

    فالمعارضون لنظام _ ما _ يصفون الإعلام بأنه فاسد
    و الموالون أيضا لنظام _ ما _ يصفون اإعلام بأنه فاسد

    فما هوالإعلام الفاسد من وجهة نظرك ؟ شارك برأيك .
    القربُ من ذاتِ الجمالِ حياتي
    بالعقل لا بالعين ذًقْ كلماتـي
  • محمد الشاعر
    أديب وكاتب
    • 09-04-2010
    • 273

    #2
    الأستاذ الفاضل محمد برجيس
    سؤال رائع كما أنه يبدو من الوهلة الأولي أنه سهل ولكنه يحتاج إلي كلام كثير,وهو في رأيّ: الإعلام الذي يقلب الحقائق ويركز دوماً علي إظهار الجانب السلبي ,وليس حيادياً , ويهدف إلي إثارة الفتن.
    sigpic

    تعليق

    • محمد برجيس
      كاتب ساخر
      • 13-03-2009
      • 4813

      #3
      أعتقد أن كل إعلام لا يذيع الحقيقة كاملة
      و يقتص منها فقط ما يخدم توجهاته هو إعلام فاسد ....
      و هذا هو مفهومي حول الاعلام الفاسد
      و ليس كمفهوم البعض
      _ قنوات الاخوان فقط _ أو قنوات _ الاثارة و الفتنة _
      ما أحوجنا الى الانصاف هذه الايام
      التعديل الأخير تم بواسطة محمد برجيس; الساعة 06-04-2013, 09:14.
      القربُ من ذاتِ الجمالِ حياتي
      بالعقل لا بالعين ذًقْ كلماتـي

      تعليق

      • مصطفى الصالح
        لمسة شفق
        • 08-12-2009
        • 6443

        #4
        موضوع جميل ومفيد

        بعض الإعلام ومن منطلق اعتقاده أنه على حق لا يبيح لنفسه كتم بعض الأخبار عن الناس فقط ، بل يتعدى هذا إلى تلفيق أخبار تضر بالطرف الآخر وتفيده

        يأمر الله تعالى المسلمين ألا يفعلوا هذا بقوله " وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى"

        فهل يلتزمون به؟

        ولو التزموا به فهل يلتزم الطرف الآخر بميثاق الشرف؟

        إلى هنا أكتفي فأنا لا أحب الحشو وقد أجبت السؤال وأضفت ما يلزم

        تحياتي
        [align=center] اللهم صل على محمد أفضل الخلق وعلى آله وصحبه أجمعين

        ستون عاماً ومابكم خجــلٌ**الموت فينا وفيكم الفزعُ
        لستم بأكفائنا لنكرهكم **وفي عَداء الوضيع مايضعُ

        رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِّلْمُجْرِمِينَ

        حديث الشمس
        مصطفى الصالح[/align]

        تعليق

        • محمد برجيس
          كاتب ساخر
          • 13-03-2009
          • 4813

          #5
          هناك نقطة ضوء في نفق مظلم
          فلماذا لا يذكرها أحد ..... هل هذا إنصاف؟؟
          هذا ما أقصده بالحيادية !!! و المصداقية أيضا

          القربُ من ذاتِ الجمالِ حياتي
          بالعقل لا بالعين ذًقْ كلماتـي

          تعليق

          • أحمد على
            السهم المصري
            • 07-10-2011
            • 2980

            #6
            بعد السلام عليكم ورحمة الله
            الإعلام الفاسد هو :
            * من يفرّق كلمة الوطن ...
            * يأجج الفتنة ...
            * يعمق هوة الخلاف بين القوى السياسية ...
            * يقدم السم في الدسم للشعب ...
            * يأخذ مال الشعب كرواتب واعلانات ثم يطعنه من الخلف ...
            * هو كل إعلامي شاهدناه بأم أعيننا أيام الثورة ،
            يهاجم الثورة والثوار ينعتهم بأبشع التهم ،
            ثم يتحول تحول كلي ويصف كيف كان مع الثورة وكيف خرجت ابنته
            وابنه للمشاركة فيها ...
            * الإعلامي الفاسد هو من ظل يخدعنا طيلة ثلاثين عاما ،
            متظاهرا بالوطنية والعفة والشرف ويريد إن يستمر في ذلك ...
            * الإعلامي الفاسد الكاذب الكذوب هو من خرج
            أثناء الثورة على الشاشات يمتدح
            في مبارك ويصفه بأنه أب لأبناءه بل له شخصيا ،
            ثم وبعد نجاح الثورة لبس قناع القديس المجاهد الثائر .
            الإعلامي الفاسد هو من رضخ وسال لعابه للدولار واليورو
            وصار عبدا حقيرا لآسياده الغرب ...
            * الإعلامي الجاهل هو أشد خطرا من إعلام العدو ..
            * الإعلام الخاص أكثره يمثل كارثة على الوطن ،
            بما يحمل من نزعات وعنتريات
            خبيثة تقلب الحقيقة كذبا والإفك حقيقة ...

            * الإعلام الفاسد هو الذي لا يعرف قيمة ومعنى كلمة وطن .

            مفردة واحدة تكفي هي :
            الضمير
            هل لديك ضمير حي أيها الإعلامي !؟
            أين هو ؟
            أثبت لي ذلك؟

            تعليق

            • مصطفى الصالح
              لمسة شفق
              • 08-12-2009
              • 6443

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة محمد برجيس مشاهدة المشاركة
              هناك نقطة ضوء في نفق مظلم
              فلماذا لا يذكرها أحد ..... هل هذا إنصاف؟؟
              هذا ما أقصده بالحيادية !!! و المصداقية أيضا


              أنا تابعت هذه النقطة تحديدا وكنت بالأمس أنظر إلى الجناة

              لكن الإعلام الفاسد لم يرهم لم يظهرهم لأنه يريد توجيه الرأي العام نحو الاحتقان.. وذلك بحجب الحقائق الحاصلة على الارض من تغييرات محمودة وتطور وتقدم

              وفي النهاية يجعلون مريديهم جهلاء يتصرفون كالأغبياء ، عفوا تذكرت الثيران المنطلقة في شوارع إسبانيا قبيل الفستفال

              تحية وتقدير
              التعديل الأخير تم بواسطة مصطفى الصالح; الساعة 11-04-2013, 17:39.
              [align=center] اللهم صل على محمد أفضل الخلق وعلى آله وصحبه أجمعين

              ستون عاماً ومابكم خجــلٌ**الموت فينا وفيكم الفزعُ
              لستم بأكفائنا لنكرهكم **وفي عَداء الوضيع مايضعُ

              رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِّلْمُجْرِمِينَ

              حديث الشمس
              مصطفى الصالح[/align]

              تعليق

              • فاطيمة أحمد
                أديبة وكاتبة
                • 28-02-2013
                • 2281

                #8
                ما نتفق عليه هو وجود إعلام فاسد بعد الثورات كما كان من قبلها
                بعض هذا الإعلام انتهز فرصة ما يدعون إنه الحرية ليروج لمطالب وأمنيات خاصة
                الإعلام الفاسد هو ما يحاول خدمة نفسه وأغراضه لا الوطن
                طرق هذا الإعلام هي التضليل وتسليط الضوء على شواذ أو متناقضات أو عوالق في المجتمع
                بث أفكار خاطئة ليصدقها الناس ويؤمنوا بها
                غالب الإعلام المزيف كان مواليا للإنظمة السابقة
                عدم وضوح الصورة الراهنة للمواطن العربي يساهم في فعالية هذا الإعلام
                يتحتم على المواطن أن يعرف أن المرحلة الراهنة هي مرحلة بناء وليست مرحلة تشطيب وراحة
                وإن ما يبنيه اليوم هو ما يجني آثاره غداً
                إن مسؤولية كل فرد كمواطن لا تقل عن أي فرد آخر مهما كان منزلة هذا أو ذاك في المجتمع ... فأبدأ بنفسك
                وإصلاحك وما حولك قدر إستطاعتك ولا تهتم بالسقط والزلل من الأفعال والناس ولا تجعلهما في ميزانك
                تحيتي والسلام عليكم


                تعليق

                • محمد برجيس
                  كاتب ساخر
                  • 13-03-2009
                  • 4813

                  #9
                  القربُ من ذاتِ الجمالِ حياتي
                  بالعقل لا بالعين ذًقْ كلماتـي

                  تعليق

                  • محمد برجيس
                    كاتب ساخر
                    • 13-03-2009
                    • 4813

                    #10
                    : أخطاء وانحرافات الرسالة الإعلامية "التغييرية": دراسة للأسباب والانعكاسات
                    - اشكالية التضليل والترويج للمغالطات والأكاذيب الرسمية: عدم التثبّت من الخبر
                    يتعيّن على منتجي الرسالة الإعلامية أن ينشدوا قمة الموضوعية في المواقف التاريخية التي تقابلهم، خصوصا تلك التي تخص الإنتقال الديمقراطي وكلّ ما يرتبط به من عمليات الانتخاب والاستفتاء الدستوري وتشييد المؤسسات وتغطية حملات الأحزاب وغيرها من العمليات الدستورية الهامة التي يقتضيها الانتقال الديمقراطي، وما سيقابلهم من تحديات لاختبار نزاهة القضاء والتزام الجيش بمهامه الدستورية وعدم التدخل الخارجي في مصادرة الرأي العام، ... وغيرها من القضايا الهامة، ما يعني أنّ الخروج عن هذه المحاذير، سيقود إلى اخطاء وانحرافات خطيرة قد تورّط الإعلاميين ومؤسساتعم الإعلامية في أدوار غير احترافية وغير مهنية وغير موضوعية.
                    ويشترط في الصحافة المسؤولة الشروط التالية في انتاج الرسالة الإعلامية[i]:
                    ــ الدقة: حيث أنّ ألف باء الصحافة هو التثبّت من صحة الخبر، والإعلاميون مطالبون بنقل وصف دقيق عن السياق السياسي، وتقديم حقائق غير منقوصة للمواطنين، وتقديم معلومات غير موجّة للناخبين في العمليات الانتخابية، وعدم التسرّع في استباق وقوع الاحداث.*
                    ــ الحياد والتوازن: عبر صياغة تقارير متوازنة ومقالات تطرح جميع وجهات النظر ولا تستثني أيا من الفرقاء، وتمنحهم الفرصة المتساوية في مخاطبة الرأي العام وطرح برامجهم وأفكارهم عليه على قدم المساواة، وكشف أية خروقات قد تنجم عن انتفاء هذه الشروط، أما الرأي العام، والسلطة، والقضاء.
                    ــ المسؤولية: حيث تنطلق المسؤولية المهنية للصحفي الجاد، من الحصول على المعلومات الصحيحية بالوسائل الأخلاقية التي تخضع للمعايير الدولية لمهنة الصحافة، والتي تضمن سلامة المصدر، وصلامة الأشخاص الناقلين لهذه الأخبار، خصوصا الأشخاص الذي يفضحون الفساد.
                    كما تقتضي الصحافة المسئولة إنتاج رسالة إعلامية توفّر الشروط التالية[ii]:
                    ــ غير مشوّهة للمعنى: لا تردّد الاتهامات بدون سند ولا تحرّف الحقائق ولا تنقل أية تصريحات عدائية، ولا تبث الشكوك والإشاعات لأغراف نفسية واجتماعية مؤثرة[iii].
                    ــ غير مكرّرة لما سبق: لا تنشر موادا تمّ نشرها سالفا في المواقع أو المطبوعات، ودون ذكر المرجع أو المصدر أو السند.
                    ــ غير ممارسة للإساءة: لا تنشر أخبارا مسيئة إلى سمعة طرف ما.
                    ــ غير فاسدة: غير متورطة مع أيّ طرف سياسي على حساب الآخر، وتنقل أخبارا محايدة عن جميع الفرقاء، قاعدتها: "إلغاء نشر أو بثّ أية معلومة لا تخضع للتدقيق والتثبّت".





                    [iii] ــ عبد الفتاح عبد الغني، فايز كمال شلدان، "الأبعاد النفسية والاجتماعية في ترويج الإشاعات عبر وسائل الإعلام وسبل علاجها من منظر إسلامي،" مجلة الجامعة الإسلامية، غزة: سلسة الدراسات الإنسانية، المجلد: 18، العدد: 02، (يونيو 2010)، ص.146.
                    التعديل الأخير تم بواسطة محمد برجيس; الساعة 17-04-2013, 21:45.
                    القربُ من ذاتِ الجمالِ حياتي
                    بالعقل لا بالعين ذًقْ كلماتـي

                    تعليق

                    • محمد برجيس
                      كاتب ساخر
                      • 13-03-2009
                      • 4813

                      #11
                      الحياد في الإعلام بين الرغبة الشخصية والأمانة المهنية

                      بين الحيادية التي يجب الالتزام بها، والحقيقة التي يجب إظهارها، والضغوطات التي يمارسها الجمهور، يجد الإعلامي نفسه في مأزق صعب، يجبره في بعض الأحيان على الوقوف على الهامش، وفي أحيان أخرى على التمسك بموقفه والتعبير عن آرائه وتوجهاته بكل وضوح، ورغم أن الحيادية تعتبر أهم عناصر الإعلام الناجح، إلا أن الكثيرين اليوم يعتبرونها أكذوبة كبيرة، لا منطق لها ولا مبررات. ورغم محاولات كثير من المذيعين على التمسك بحياديتهم على الشاشة، إلا أنهم يتحررون من قيودها في مواقع التواصل الاجتماعي، فيعلنون عن مواقفهم وتوجهاتهم بكل صراحة.
                      فهل ما يفعله الإعلاميون صحيح، وما موقفهم من الحياد الإعلامي؟
                      إجابات تلك الأسئلة في التحقيق التالي.
                      أكدت المذيعة في قناة العربية ميسون عزام ، أن المذيع وجه المحطة التي يعمل بها، والجمهور يربط بينهما لا شعوريا، وما يحسب عليه، ينسحب على المحطة، وهناك عقد أخلاقي بيني وبين "العربية"، يمنعني من أن أؤثر عليها بطريقة أو بأخرى، ويجعلني حذرة في تصريحاتي وتعليقاتي في مختلف وسائل التواصل الاجتماعي. وتوجهي يتماشى مع الخط التحريري لـلقناة، وإلا لما أستمريت فيها حتى الآن.وعندما أرغب في التعبير عن موقف أو رأي ،ألجأ لكتابة مقال على الموقع الالكتروني الخاص بالمحطة، فهو متنفسي الحقيقي ووجهتي الصحيحة لي.
                      ضمير المجتمع
                      "على الإعلامي أن يكون صاحب موقف ورأي واضح بعيدا عن الحيادية" هذا ما أكده المذيع في سما دبي جمال مطر، ومن يجب أن يكون حياديا في تعامله مع الخبر ،هو مقدم الأخبار فقط . فالإعلامي ضمير المجتمع، وتبنيه لوجهة نظره الخاصة تثري أي حوار، والجدل والاختلاف في الرأي ضروريان، لأنهما يصنعان إعلاما حقيقيا، و"أنا واضح في برامجي كوضوحي في مواقع التواصل الاجتماعي، ومواقفي وآرائي معروفة وصريحة".
                      المذيعة في "إم بي سي والعربية"نيكول تنوري بدأت حديثها قائلة "واجب الإعلامي أن يطرح الفكر غير الموجود في الحوار، وألا يتبنى وجهة نظر خاصة، فهو ليس صانع قرار"، فالحيادية أمر حساس تواجهه المؤسسات الإعلامية، ودائما ما يتكلم البعض عن الحيادية والديمقراطية والحقيقة، الا أن المشكلة تكمن في أنه ليس هناك حقيقة في المطلق، فكل شخص يراها عبر منظوره الخاص، وأنا أسعى دائما إلى ما هو أقرب للحقيقة.وعلى المذيع أن يكون حياديا 100%، فهو مرآة لنقل الواقع، وحتى إن لم يكن مقتنعا ببعض وجهات النظر أو الآراء، فواجبه أن يعرضها جميعها على المشاهد.
                      وأشار المذيع بقناة أبو ظبي الأولى سعيد ألمعمري إلى أنه من الضروري أن يكون الإعلامي حياديا، وقال: وظيفة المذيع أن يعرض الموضوع ووجهات النظر المختلفة، والحكم في النهاية للمشاهد.والأمانة المهنية تقتضي في بعض الأوقات أن أعرض وجهة نظري الخاصة وأتبنى موقفا محددا، ولكني أتوخى الحذر في ذلك، فلا أوجه الآخرين ليتبنوا موقفي.ويجب على المذيع أن يحدد الصورة التي يريد الظهور بها في مواقع التواصل الاجتماعي، وأنا شخصيا اعبر عن مواقفي السياسية والاجتماعية وتوجهاتي الرياضية وآرائي الخاصة بوضوح وعلانية.
                      مجرد شعارات
                      ويقول المذيع بإذاعة وتلفزيون نور دبي عبدالله إسماعيل،"الحيادية مجرد شعارات" والحيادية المطلقة لا وجود لها ، فلكل مؤسسة إعلامية توجه ومصلحة معينة، وحيادية الإعلام لا تعني أن يلغي الإعلامي نفسه، بل هي ألا يلغي الرأي الآخر، وحين يتعلق الموضوع بالثوابت والقيم، فمن المفروض أن نتخلى تلقائيا عن حياديتنا.وشخصيا اتعامل مع مواقع التواصل الاجتماعي بكل حرية، واعبر فيها عن مواقفي وآرائي بكل صراحة ووضوح.
                      وشدد عميد كلية المعلومات والإعلام والعلوم الإنسانية في جامعة عجمان للعوم والتكنولوجيا دكتور خالد الخاجة، على أهمية الحياد الإعلامي، وعلى الإعلامي الالتزام به بغض النظر عن موقعه، فهو كالشاهد، والشاهد كالقاضي الذي يجب أن يكون حياديا دائما، فمن أخلاقيات المهنة أن ينقل المذيع الحقائق كما هي، وإن كان يعمل بمؤسسة لها اتجاهات معينة فعليه أن يبتعد عنها حتى لا يسيء لنفسه. والإعلام في الدول العربية والغربية موجه، ونادرا ما نرى إعلاميا محايدا، وتوجهات المؤسسات الإعلامية والحكومات هي ما يمنع ذلك.
                      القربُ من ذاتِ الجمالِ حياتي
                      بالعقل لا بالعين ذًقْ كلماتـي

                      تعليق

                      • محمد برجيس
                        كاتب ساخر
                        • 13-03-2009
                        • 4813

                        #12
                        خرافة الإعلام الحر!

                        د. فيصل القاسم

                        بالرغم من ولوجنا عصر العولمة الإعلامية من أوسع أبوابه وانفضاح أمر الكثير من الخرافات والأساطير السياسية والإيديولوجية والثقافية والإعلامية فإن الكثير منا مازال يجثم تحت تأثير بعض الخرافات "الديمقراطية" السخيفة تماماً كأجدادنا وجداتنا في العصور الغابرة حيث كانوا يرفضون رفضاً قاطعاً التشكيك في أي من الأساطير الدارجة التي عاشوا عليها، حتى لو كانت مفضوحة كعين الشمس. وهكذا أمر العديد من المثقفين والكتاب العرب الذين يرددون بعض المصطلحات والتعابير "الديمقراطية" بشكل ببغائي دون أن يفكروا يوماً بمجرد التساؤل فيما إذا كانت واقعية أم خيالية. ولعل أكثر الأكاذيب التي ما زال بعض الواهمين والحالمين يصدقها ويؤمن بها ويروج لها هي أكذوبة "الإعلام الحر" التي أطلقتها الغوبلزية الغربية وصدقتها، لا بل جعلت الملايين يصدقونها في العالم أجمع. كيف لا وقد قام الإعلام الغوبلزي أصلاً على مقولة:"اكذبوا ثم اكذبوا حتى تصدقوا أنفسكم؟!"
                        ليس هناك إعلام حر لا في الدول "الديمقراطية" ولا في الأنظمة الاستبدادية. إنها خدعة كبيرة انطلت على الكثيرين. ولا أبالغ إذا قلت إن معظم وسائل الإعلام في الشرق والغرب هي وسائل إعلام عصبوية بامتياز إلا ما ندر، أي أنها تسير حسب عقائد وأصول وخطط صارمة وقيود قاسية لا تزيح عنها قيد أنملة، وتتمسك بها بأسنانها حتى لو بدت ظاهرياً منفتحة. فالإعلام هو أولاً وأخيراً أداة تحكم وتوجيه وتعبئة سياسية في أي مكان كان أو بالأحرى جزء لا يتجزأ من اللعبة السياسية والاقتصادية والتجارية، وبالتالي فهو ليس حراً أبداً بل مجرد تعبير عن موقف سياسي وثقافي وأيديولوجي أو مصالح اقتصادية وتجارية معينة. بعبارة أخرى وسائل الإعلام ما هي إلا خادم مطيع في أيدي القوى التي تمتلكها وتوجهها. هل شاهدتم أبداً خادماً حراً؟ أليس الخدم عادة أشبه بالعبيد؟ متى كان العبيد أحراراً؟
                        فلو أخذنا وسائل الإعلام الأمريكية مثلاً لوجدنا أن بضع عائلات فقط تسيطر على معظمها. وتلك العائلات لها مصالحها ومخططاتها وأهدافها وتوجهاتها وبالتالي فإن الوسائل التي تمتلكها لا بد بالضرورة أن تساير تلك التوجهات والمصالح. لقد انتفت الحرية الإعلامية بمجرد وقوع وسائل الإعلام تحت سيطرة جماعة ما. والأمر ذاته ينطبق على وسائل الإعلام المملوكة للشركات الكبرى وأصحاب النفوذ والمصالح في أمريكا، فكما هو معلوم فإن العديد من محطات التلفزة والصحف والمجلات الكبيرة مملوكة لشركات عملاقة. فشركة (جنرال الكتريك) مثلاً تمتلك قناة (أن بي سي) التليفزيونية الشهيرة. ومعلوم أن تلك الشركة تقوم بالإضافة إلى صنع الأدوات الكهربائية والالكترونية بتصنيع الصواعق النووية وغيرها من المعدات الحربية. وبالتالي فإن تليفزيون (أن بي سي) لن يتمكن من الحديث لا من بعيد ولا من قريب عن خطورة الأسلحة النووية ولا عن ضرورة التخلص منها أوالحد من انتشارها، فهو محكوم بسياسة الشركة المالكة التي تتنوع مصالحها واهتماماتها، و بالتالي فإن القناة التليفزيونية التابعة لها ليست أكثر من عبد مأمور يخوض فقط في القضايا التي لا تضر الشركة. أين الحرية الإعلامية هنا؟ أوليس من يدفع للزمّار يطلب اللحن الذي يريد؟ واللافت للنظر أن هناك قنوات عربية أكثر حرية واستقلالية من معظم القنوات الغربية التي ترفع شعار الإعلام الحر وتتباهى به!! إن الإعلام الغربي يخضع لقيود ورقابة قد تتجاوز في بعض الأحيان ما هو معروف في العالم العربي. لكن هذا لا يعني أبداً أننا نفاضل هنا بين الاعلام الغربي والاعلام الرسمي العربي، فالأخير ليس إعلاماً أصلاً.
                        ولعل أكثر ما يتجاهله بعض المطبلين والمزمرين لأسطورة الإعلام الحر هو أن الإعلام في الغرب تحديداً إعلام حزبي وعصبوي واستقطابي بامتياز. أي إنه يعبر فقط عن رأي الحزب أو التجمع أو التنظيم الذي يتبع له. وبالتالي فهو ليس حراً بل هو محكوم بسياسات وتوجهات الحزب. لهذا السبب مثلاً نجد أن صحيفة (التايمز) البريطانية لا تستطيع أن تحيد عن خط حزب المحافظين، فقد عُرفت الصحيفة منذ نشأتها بأنها صحيفة محافظة ومن مهمتها معارضة سياسات وتوجهات حزب العمال البريطاني. وكذلك الأمر بالنسبة لصحيفة (الديلي تلغراف) فهي معروفة سياسياً وثقافياً بأنها صحيفة اليمين البريطاني وبالتالي محرّم عليها إنصاف اليسار البريطاني مثلاً. بل عليها أن تنسف كل نظرياته وأدبياته. والأمر الأكثر أهمية أن كتاب ومعلقي ومحرري (التايمز) أو (التلغراف) هم من طينة إيديولوجية معينة، أي إنهم أصوليون على طريقتهم سياسياً وثقافياً إن لم نقل دينياً أحياناً. ومن المستحيل أن تجد كاتباً في (الديلي تلغراف) ينتقل للكتابة في صحيفة (الغارديان) اليسارية مثلاً، أي إنه معجون فكرياً وإيديولوجياً ليتواءم مع خط الصحيفة. وإذا حظي زعيم حزب العمال ببعض التأييد من صحف المحافظين أحياناً فهذا لأنه اقترب أكثر من توجهات حزبهم وابتعد عن منطلقات حزب العمال لا أكثر ولا أقل.
                        وبدورها فإن صحيفة (الغارديان) البريطانية تتعارض مع صحيفتي (التايمز) و(الديلي تلغراف) مائة وثمانين درجة كونها تعبر عن التيار العمالي في البلاد. وهي ملتزمة إلى حد كبير بسياسات حزب العمال واستراتيجياته الفكرية والثقافية والاجتماعية. وبالتالي لن تجد في (الغارديان) كاتباً محافظاً، وكل محرريها وكتابها ذوو ميول اشتراكية أو يسارية عامة. بعبارة أخرى فالصحفي الغربي حر فقط في تبني خط الصحيفة التحريري ومهاجمة الأحزاب الأخرى المعارضة للحزب الذي تسير الصحيفة في ركبه. إذن فإن حزبية الإعلام الغربي تنسف الحرية الإعلامية من جذورها، وبالتالي تصبح التعددية السياسية، من سخرية القدر، آفة ما يسمى بالإعلام الحر. وهذا يذكرني تماماً بالنكتة الشهيرة التي دارت أحداثها بين الرئيسين السوفياتي والأمريكي ذات مرة إذ تفاخر الأول بأن الإعلام في بلاده يتمتع بحرية عظيمة إلى حد أن أي صحفي سوفياتي يستطيع أن يسب ويشتم أمريكا ليل نهار دون التعرض إلى أي مساءلة. وكذلك الأمر بالنسبة للصحفي الأمريكي الذي بدوره يستطيع أن يكتب ما يشاء ضد السوفيات بحرية تامة. وإذا كان البعض غير متفق مع هذه المقاربة فعليه فقط أن يعود إلى خمسينيات القرن الماضي حيث قام السيناتور الأمريكي الفاشي سيىء الصيت جوزيف مكارثي بملاحقة وتخوين كل مثقف أو كاتب أو صحفي أمريكي يتعاطف مع الأفكار الاشتراكية. ولا أعتقد أن وضع الإعلام الأمريكي أفضل الآن بعدما راحت الإدارة الحاكمة تخوّن وتكفـّر كل من لا يسير في ركابها بحجة أنها في حرب وتكافح الإرهاب. ولو شاهدت نشرات الأخبار في القنوات الأمريكية الكثيرة ذات مساء لأخذت الانطباع بأن هناك رئيس تحرير واحداً لها جميعاً لتشابه الموضوعات والقضايا التي تتناولها. باختصار فإن الحرية في وسائل الإعلام الغربية هي حرية البعد الواحد بمعنى أن يكون مسموحاً أن تقول كل شيء في اتجاه محدد ولكن غير مسموح لك أن تتكلم بحرية في مجالات محرمة. هل يستطيع أي صحفي أو كاتب غربي أن يخوض في مسألة الهولوكوست دون التعرض للمضايقة والسجن أحياناً؟ يا للإعلام الحر!
                        والانحياز والتقوقع والحمائية ذاتها تنسحب على ما يُسمى بالإعلام العربي "الليبرالي" الذي غصت به بعض مواقع الانترنت والصحف. فهناك مواقع الكترونية ناطقة بالعربية تتشدق ليل نهار بليبراليتها وانفتاحها لكنها لا تستضيف على صفحاتها سوى جوقة "أصولية" مؤدلجة كصحفيي جريدة (برافدا) السوفياتية السابقة لكن باتجاه يدّعي أنه ليبرالي ومنفتح. وقد حدثني أحد الذين يكتبون فيها أن رئاسة التحرير رفضت أكثر من مرة نشر مقالات له لمجرد أنها أنصفت الإسلاميين ولم تهاجمهم. ولو نظرنا إلى مواقع الانترنت التي تختار مقالات من الصحف وتقوم بإعادة نشرها لوجدنا أنها مختارة بعناية فائقة كي تتماشى تماماً مع الخط التحريري للموقع الذي يدّعي الليبرالية والانفتاح. وكم أضحك عندما أرى بعض المواقع والصحف تكتب في أسفل الصفحة ملاحظة تقول: "إن الآراء المنشورة في موقعنا لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع بل عن رأي كتابها". وهذه نكتة سمجة لا تنطلي حتى على المخبولين عقلياً، خاصة إذا ما علمنا أنها مختارة للتعبير فقط عن رأي الموقع وتوجهاته.
                        ومما يزيد في تسخيف خرافة الإعلام الحر أن الإعلاميين الغربيين، محافظين كانوا أم يساريين، يصبحون جوقة واحدة عندما يتعلق الأمر بالموقف من دولة أخرى. فقد عشت في بريطانيا أكثر من اثني عشر عاماً ولم أجد وسيلة إعلام واحدة لا في اليمين ولا في اليسار تتخذ موقفاً منصفاً من أي نظام كان على خلاف مع الحكومة البريطانية. ففيديل كاسترو مثلاً يجب أن يُصور على الدوام في وسائل الإعلام البريطانية بكافة مشاربها على أنه زعيم شرير لا لشيء إلا لأن (عشرة دواننغ ستريت) ليس في وئام مع النظام الكوبي وأمثاله. وأتذكر أيضاً أن إحدى الصحف البريطانية العريقة أجرت قبل بضع سنوات مقابلة جميلة جداً مع زوجة أحد الزعماء العرب وابرزتها على صدر صفحاتها. لكن الصحيفة ذاتها انقلبت مائة وثمانين درجة بعد أن اختلف توني بلير مع الحكومة التي يرأسها ذلك الزعيم العربي، وتحولت إلى أداة دعائية مفضوحة للحكومة البريطانية لا هم لها سوى شيطنة ذلك الزعيم العربي ونظامه، بعد أن كانت قد قدمت زوجته قبل فترة على أنها نموذج للمرأة العربية المتحضرة والريادية!
                        وكم ضحكت وأنا أتابع إحدى قنوات التليفزيون البريطاني الخاصة قبل فترة وهي تجري مقابلة مع أحد البيض العائدين من زيمبابوي. فالقناة لا تمل من الترويج لنفسها على أنها رمز النزاهة والاستقلالية لكنها ضربت عرض الحائط بكل شعاراتها المزعومة عندما تعلق الأمر ببلد على خلاف مع النظام البريطاني. فكلنا يعرف أن نظام موغابي في زيمبابوي أصبح خروفاً أسود في نظر الحكومة البريطانية لأنه دافع عن مصالح وطنه وشعبه وبالتالي لا بد من شيطنته وتصويره في أسوأ تكوين. لا عجب إذن أن استضافت تلك القناة "المستقلة والحرة" شخصين أبيضين عائدين من بلاد موغابي "المتوحشة"، ليصبا أحقادهما على حكومة زبمبابوي بما لذ وطاب من اتهامات وتلفيقات وفبركات. ولم يكن أمام المذيع سوى مباركة كل كلمة قالاها بحق موغابي. يا للإعلام الحر!
                        والأنكى من أكذوبة الإعلام الحر هناك كذبة أكبر ألا وهي أكذوبة الإعلام المفتوح، فقد درج المفتونون بالديمقراطية الغربية على تصوير وسائل الاعلام الغربية على أنها مفتوحة لكل من هب ودب كي يعبر فيها عما يجول في خاطره من أفكار وعقائد. وهذه من أكبر الأساطير. ولا أبالغ إذا قلت إن الإعلام الغربي يكاد يكون عصياً على الاختراق أكثر من صحيفة (الثورة) في عهد صدام حسين. فوسائل الإعلام الغربية تمارس حمائية عز نظيرها حتى في أكثر البلدان استبداداً وانغلاقاً. واتذكر أنني عشت لسنة في بيت استاذ انجليزي في مقاطعة يوركشاير كان مواظباً على قراءة إحدى الصحف المحافظة وكان متأثراً بخطها المحافظ حتى العظم. وكان يراسلها باستمرار على أمل أن يرى اسمه منشوراً في زاوية (بريد القراء) لا أكثر ولا أقل. لكن أمله لم يتحقق إلا بعد حوالي عشرين عاماً من المراسلة كما أخبرني، فقد تمكن بعد جهد جهيد أن ينشر بضعة أسطر في صحيفته الغراء مما حدا به إلى قص المساهمة وتكبيرها ومن ثم وضعها في إطار جميل كي يعلقها على حائط غرفة الاستقبال. وتساءلت وقتها إذا كان هذا الاستاذ المحافظ العتيد انتظر عشرين عاماً لينشر سطرين في جريدته المفضلة والأثيرة على قلبه، فكم سينتظر شخص غير محافظ او غير بريطاني؟
                        ولا داعي للتذكير بأن وسائل الإعلام الغربية تمارس الحمائية الثقافية المفرطة ليس فقط ضد البعيدين بل حتى ضد الأقربين. فلم أشاهد مثلاً سوى بضعة أفلام أوروبية يتيمة على شاشة التليفزيون البريطاني طيلة فترة إقامتي هناك. فإذا كان المسؤولون عن الإعلام البريطاني يمارسون التعتيم ضد الثقافات الأوروبية المجاورة والمشابهة أحياناً، فما بالك بالثقافات الأجنبية البعيدة؟ ألم يصب الإعلامي الاسترالي جون بلجر كبد الحقيقة عندما قال: إن "الأنظمة الغربية تستخدم الإعلام لتطويع مجتمعاتها بنفس الطريقة التي تستخدم الأنظمة الشمولية وسائل القمع لإخضاع شعوبها".
                        لقد آن الأوان للتخلص من وهم أسطورة "الإعلام الحر" واستبداله بمصطلح "الإعلام الأسير". وليسمح لي العالم اللغوي السوري الراحل يوسف الصيداوي بأن استعير عبارته الشهيرة: "قل ولا تقل". فهي أفضل شعار يمكن أن يلخص وضع الإعلام في الشرق والغرب على حد سواء. لكن أتمنى أن يتمكن عصر العولمة الإعلامية من تحرير الإعلام العالمي من ربقة السياسة والإيديولوجيا والاقتصاد وجعله حراً حقاً!
                        القربُ من ذاتِ الجمالِ حياتي
                        بالعقل لا بالعين ذًقْ كلماتـي

                        تعليق

                        • وليد سالم
                          أديب وكاتب
                          • 25-06-2010
                          • 1144

                          #13
                          الاعلام الافسد هو الاعلام الانجليزي

                          ثم ياتي جميع الاعلام وراءها بالفساد .

                          وجد الاعلام اصلا لنشر الشائعات.وهتك الاستار. واثارة الفتن. وقلب الحقائق . وخدمة اجهزة الاستخبارات بكل مفاسد الاعلام .

                          هذا رايي بكل بساطة مع جل شكري وتقديري لك اخي الفاضل واخواتي واخوتي الفضلاء.
                          فإن تولوا فقل حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم

                          تعليق

                          يعمل...
                          X