البياض .. و الرحيل صوب الجحيم

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • ربيع عقب الباب
    مستشار أدبي
    طائر النورس
    • 29-07-2008
    • 25792

    البياض .. و الرحيل صوب الجحيم

    البياض .. و الرحيل صوب الجحيم

    الرحيل في البياض
    كالموت بين ماء السؤال
    رحابة في اشتقاقات المجاذيب
    توغل في سكنات الأشياء
    بلا عينين
    بلا شفتين
    عليك قائم و حيلة
    ترتكب جلد الأنفاس
    و ترقيم زفراتها أولا بأول
    تدشينك على قلب المسافة
    ما بين روحك و الطريق
    محرقة تنضج بهدوء على ثلج غائم
    فادخلها بسلام
    لتدخلك دورة أبدية كخلايا
    على وهج النصال !

    لا فكاك في حضرة بنات الوهم
    غواية الطريق إلي مساكن النهى
    بعض من تشظي الظلمات
    فيزياء تعانق زفير الأمير
    في قبو تتصارع أنفاس الحكايات
    تنسج الرجفة عمايته
    تبيض اليمامات في أشداقه
    لزجر ارتحالات التوجس
    في جلباب أسفله جلباب
    أسفله خارطة
    هندسها الإله
    وحاشاه هتف : إني خالقها
    تزاحم نهم البلوغ في اعتلال البهاليل
    في تجليات السفه
    امتطاء صهوات الركع
    صراع الديكة في أسواق الوهم
    و في شروخ الليل الهاجسة ..
    برحيل آت !


    لم أستثن في البياض
    سوى ما كان في عيونها
    لكنه الموت
    حين تغلق الأبواب على الحلم
    لا يبقى إلا الرحيل في القيظ
    مشاغبة الاسمنت حائل القلب
    عله يفك تجاعيد المساءات
    على وجه البياض
    يسلخ قهقهات الريح بصرخة عاجزة
    ثم يساقط جزءا جزءا
    ساجدا لتابو لئيم
    ومحنة عصية !


    الثياب بيضاء
    تصهل من حيث ينبت الليل
    تتجشأ طعناتها بين ضلوع الغياب
    والمدى صبي نزق
    طائر بأجنحة القادم
    مذ تخلت الأساطير
    عن صبوة الفرسان
    ألبس الملك " البيكار"
    و ازدواجية البعث
    في نشوة النجوم الزاهية
    اختلال يطارد أجنة المشتهى
    يفتضها في كل شارع
    كل حارة
    ثم يسوّق استباحاته
    على رؤوس النخيل
    و أخضر الغبار عند رأس الهرم
    تنهدات الرغيف من سالف الفقر!


    خذ الميزان
    وحفنة من بخور
    لا تجزع من العبث في بياض الرؤية
    اسكب قليلا من الليل
    لتلتئم نتوءات الصدع
    و لو بزاوية عرجاء
    الضباب يهلل برذاذ اشتهاءاته
    يضع رماده على تشققات الشفاه
    ثم يلتوي كصليب معقوف
    على تشنجات البلاغة المنشاة
    بالعمى
    والخطب الملساء
    اطلق جياد الرقية حسبما شئت
    لن يغني شيء مثقال نجوى
    كل في فلك يسبحون !



    sigpic
  • ابراهيم سعيد الجاف
    ناص
    • 25-06-2007
    • 442

    #2
    المشاركة الأصلية بواسطة ربيع عقب الباب مشاهدة المشاركة
    البياض .. و الرحيل صوب الجحيم

    الرحيل في البياض
    كالموت بين ماء السؤال
    رحابة في اشتقاقات المجاذيب
    توغل في سكنات الأشياء
    بلا عينين
    بلا شفتين
    عليك قائم و حيلة
    ترتكب جلد الأنفاس
    و ترقيم زفراتها أولا بأول
    تدشينك على قلب المسافة
    ما بين روحك و الطريق
    محرقة تنضج بهدوء على ثلج غائم
    فادخلها بسلام
    لتدخلك دورة أبدية كخلايا
    على وهج النصال !

    لا فكاك في حضرة بنات الوهم
    غواية الطريق إلي مساكن النهى
    بعض من تشظي الظلمات
    فيزياء تعانق زفير الأمير
    في قبو تتصارع أنفاس الحكايات
    تنسج الرجفة عمايته
    تبيض اليمامات في أشداقه
    لزجر ارتحالات التوجس
    في جلباب أسفله جلباب
    أسفله خارطة
    هندسها الإله
    وحاشاه هتف : إني خالقها
    تزاحم نهم البلوغ في اعتلال البهاليل
    في تجليات السفه
    امتطاء صهوات الركع
    صراع الديكة في أسواق الوهم
    و في شروخ الليل الهاجسة ..
    برحيل آت !


    لم أستثن في البياض
    سوى ما كان في عيونها
    لكنه الموت
    حين تغلق الأبواب على الحلم
    لا يبقى إلا الرحيل في القيظ
    مشاغبة الاسمنت حائل القلب
    عله يفك تجاعيد المساءات
    على وجه البياض
    يسلخ قهقهات الريح بصرخة عاجزة
    ثم يساقط جزءا جزءا
    ساجدا لتابو لئيم
    ومحنة عصية !


    الثياب بيضاء
    تصهل من حيث ينبت الليل
    تتجشأ طعناتها بين ضلوع الغياب
    والمدى صبي نزق
    طائر بأجنحة القادم
    مذ تخلت الأساطير
    عن صبوة الفرسان
    ألبس الملك " البيكار"
    و ازدواجية البعث
    في نشوة النجوم الزاهية
    اختلال يطارد أجنة المشتهى
    يفتضها في كل شارع
    كل حارة
    ثم يسوّق استباحاته
    على رؤوس النخيل
    و أخضر الغبار عند رأس الهرم
    تنهدات الرغيف من سالف الفقر!


    خذ الميزان
    وحفنة من بخور
    لا تجزع من العبث في بياض الرؤية
    اسكب قليلا من الليل
    لتلتئم نتوءات الصدع
    و لو بزاوية عرجاء
    الضباب يهلل برذاذ اشتهاءاته
    يضع رماده على تشققات الشفاه
    ثم يلتوي كصليب معقوف
    على تشنجات البلاغة المنشاة
    بالعمى
    والخطب الملساء
    اطلق جياد الرقية حسبما شئت
    لن يغني شيء مثقال نجوى
    كل في فلك يسبحون !



    مر حى قديري
    الشكر الشكر لجهد بائن
    لك الماء
    احترامي والتقدير.
    إبراهيم الجاف
    من كرد كردستان
    al_jaf6@yahoo.com
    al-j-af@live.com
    http://facebook.com/abrahym.aljaf

    تعليق

    • مالكة حبرشيد
      رئيس ملتقى فرعي
      • 28-03-2011
      • 4544

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة ربيع عقب الباب مشاهدة المشاركة
      المشاركة الأصلية بواسطة ربيع عقب الباب مشاهدة المشاركة
      البياض .. و الرحيل صوب الجحيم


      الرحيل في البياض
      كالموت بين ماء السؤال
      رحابة في اشتقاقات المجاذيب
      توغل في سكنات الأشياء
      بلا عينين
      بلا شفتين
      عليك قائم و حيلة
      ترتكب جلد الأنفاس
      و ترقيم زفراتها أولا بأول
      تدشينك على قلب المسافة
      ما بين روحك و الطريق
      محرقة تنضج بهدوء على ثلج غائم
      فادخلها بسلام
      لتدخلك دورة أبدية كخلايا
      على وهج النصال !

      لا فكاك في حضرة بنات الوهم
      غواية الطريق إلي مساكن النهى
      بعض من تشظي الظلمات
      فيزياء تعانق زفير الأمير
      في قبو تتصارع أنفاس الحكايات
      تنسج الرجفة عمايته
      تبيض اليمامات في أشداقه
      لزجر ارتحالات التوجس
      في جلباب أسفله جلباب
      أسفله خارطة
      هندسها الإله
      وحاشاه هتف : إني خالقها
      تزاحم نهم البلوغ في اعتلال البهاليل
      في تجليات السفه
      امتطاء صهوات الركع
      صراع الديكة في أسواق الوهم
      و في شروخ الليل الهاجسة ..
      برحيل آت !


      لم أستثن في البياض
      سوى ما كان في عيونها
      لكنه الموت
      حين تغلق الأبواب على الحلم
      لا يبقى إلا الرحيل في القيظ
      مشاغبة الاسمنت حائل القلب
      عله يفك تجاعيد المساءات
      على وجه البياض
      يسلخ قهقهات الريح بصرخة عاجزة
      ثم يساقط جزءا جزءا
      ساجدا لتابو لئيم
      ومحنة عصية !


      الثياب بيضاء
      تصهل من حيث ينبت الليل
      تتجشأ طعناتها بين ضلوع الغياب
      والمدى صبي نزق
      طائر بأجنحة القادم
      مذ تخلت الأساطير
      عن صبوة الفرسان
      ألبس الملك " البيكار"
      و ازدواجية البعث
      في نشوة النجوم الزاهية
      اختلال يطارد أجنة المشتهى
      يفتضها في كل شارع
      كل حارة
      ثم يسوّق استباحاته
      على رؤوس النخيل
      و أخضر الغبار عند رأس الهرم
      تنهدات الرغيف من سالف الفقر!


      خذ الميزان
      وحفنة من بخور
      لا تجزع من العبث في بياض الرؤية
      اسكب قليلا من الليل
      لتلتئم نتوءات الصدع
      و لو بزاوية عرجاء
      الضباب يهلل برذاذ اشتهاءاته
      يضع رماده على تشققات الشفاه
      ثم يلتوي كصليب معقوف
      على تشنجات البلاغة المنشاة
      بالعمى
      والخطب الملساء
      اطلق جياد الرقية حسبما شئت
      لن يغني شيء مثقال نجوى
      كل في فلك يسبحون !






      في وهاد الفرح
      تلاقحت الابتسامات
      المعتمة منها والقزحية
      كان تلاطفا بخفة الظباء
      بين شعاب ملفعة
      بارتعاشة حنين
      وعيون تستظل بالق الكذب
      حين يتوهج في اللحظات البهية
      لتغنم الخطب طرائدها
      قبل يوم البعث


      للتواطؤ في مشتل المداهنة
      فاكهة يهديها المتيمون
      بالاوطان المضجرة بالاعياد
      لسدنة الموت
      كي يسجلوا اسماءهم
      في لائحة الهروب
      حيث مسارح الشطح
      تستدرج الشعر
      نحو الينابيع الطافحة
      بلظى الصمت
      الشفاه الملفوحة بالنجيع


      خذ ما شئت من غناء
      وادخل قفص الوهم
      لتزقزق في الاسر
      هانئا تحت اقدام الهدنة
      فرحا بفراشات الهزائم
      وهي تلاعب شواربك
      تحت خلخال عشيقة
      لم تغنم منك يوما
      بشعاع شفيف
      يهز نوم القبيلة
      لتفيض المتاهات نارا
      تحرق دهشة الشهوات
      قبل ان تعتلي العاصفة
      صهو النسمات

      مازلنا نسمع الاناشيد
      المثقلة نوتاتها
      باعباء العطش
      صارت الحكمة
      رهينة ليالي التعب
      على شاشة الظلام
      ترسم حلمها الموؤود
      وقراصنة الوقت
      ينصبون اراجيح العشق
      على امتداد خطوط العرض والطول
      لكوكب ما فتيء يستفيق
      من ثمالة الزغاريد
      حتى دخل نفق العاصفة
      المكسوة بالقذى
      هناك فقد الشعراء اوزانهم
      على حرف تلظى
      وبحور رعناء
      لا تعتدل في قافية
      ولا تشقها عصى موسى
      لننقل الخطو
      نحو جزر مدت ظلالها
      لتنساب الاغاريد
      دون ان يوقفها العطش
      حين ترفع بالتوهج موالها
      لتشعل الاغتراب حضورا
      لتسقط الابراج المنتصبة
      على جماجم الفقد


      هذه الكلمات بعض ما اوحت به
      حروفك الشامخة التي سافرت بنا
      في ظلمات الخطب الرعناء
      واكاذيب الاحاديث المثقلة بالنوايا المعتمة
      نص عميق عمق الجرح النازف
      ثقيل ثقل الهم الجاثم على القلوب
      مذ صارت المنابر تنابز بالبغضاء
      لتحقيق اهداف اخر همهما الانسان


      وتثبيت للجمال كي نتعلم منه

      تعليق

      • محمد مثقال الخضور
        مشرف
        مستشار قصيدة النثر
        • 24-08-2010
        • 5517

        #4
        في رحيله صوب الجحيم . .
        يتجه البياض نحو الخلف
        رائحة البخور تأخذه إلى درب تبانتها
        يحتفلان بالانتصار على برتقالة
        وشتلة ياسمين

        تلك الدروب تصلح فقط لمن أغمض عينيه
        وقال : هو اليقين
        سيأخذون من الليل أوله وآخره
        ويتركون جسده على مائدة تشبه الوطن
        عليها من الغبار ما يكفي لرسم لوحة جميلة
        قد تظل في الخيال
        وقد يتوقف عندها الوقت

        لكنها - شاءت أم أبت - ستظل غبارا
        وستظل لا شيء

        دائما تفتح للكلمة آفاقا وتمنحها الكثير من الأشرعة
        أستاذي الفاضل

        محبتي لك

        تعليق

        • ربيع عقب الباب
          مستشار أدبي
          طائر النورس
          • 29-07-2008
          • 25792

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة ابراهيم سعيد الجاف مشاهدة المشاركة
          مر حى قديري
          الشكر الشكر لجهد بائن
          لك الماء
          احترامي والتقدير.

          أستاذي إبراهيم
          شكرا لمرورك من هنا و مصافحة هذا النص
          سعدت بك أخي

          محبتي
          sigpic

          تعليق

          • ربيع عقب الباب
            مستشار أدبي
            طائر النورس
            • 29-07-2008
            • 25792

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة مالكة حبرشيد مشاهدة المشاركة



            في وهاد الفرح
            تلاقحت الابتسامات
            المعتمة منها والقزحية
            كان تلاطفا بخفة الظباء
            بين شعاب ملفعة
            بارتعاشة حنين
            وعيون تستظل بالق الكذب
            حين يتوهج في اللحظات البهية
            لتغنم الخطب طرائدها
            قبل يوم البعث


            للتواطؤ في مشتل المداهنة
            فاكهة يهديها المتيمون
            بالاوطان المضجرة بالاعياد
            لسدنة الموت
            كي يسجلوا اسماءهم
            في لائحة الهروب
            حيث مسارح الشطح
            تستدرج الشعر
            نحو الينابيع الطافحة
            بلظى الصمت
            الشفاه الملفوحة بالنجيع


            خذ ما شئت من غناء
            وادخل قفص الوهم
            لتزقزق في الاسر
            هانئا تحت اقدام الهدنة
            فرحا بفراشات الهزائم
            وهي تلاعب شواربك
            تحت خلخال عشيقة
            لم تغنم منك يوما
            بشعاع شفيف
            يهز نوم القبيلة
            لتفيض المتاهات نارا
            تحرق دهشة الشهوات
            قبل ان تعتلي العاصفة
            صهو النسمات

            مازلنا نسمع الاناشيد
            المثقلة نوتاتها
            باعباء العطش
            صارت الحكمة
            رهينة ليالي التعب
            على شاشة الظلام
            ترسم حلمها الموؤود
            وقراصنة الوقت
            ينصبون اراجيح العشق
            على امتداد خطوط العرض والطول
            لكوكب ما فتيء يستفيق
            من ثمالة الزغاريد
            حتى دخل نفق العاصفة
            المكسوة بالقذى
            هناك فقد الشعراء اوزانهم
            على حرف تلظى
            وبحور رعناء
            لا تعتدل في قافية
            ولا تشقها عصى موسى
            لننقل الخطو
            نحو جزر مدت ظلالها
            لتنساب الاغاريد
            دون ان يوقفها العطش
            حين ترفع بالتوهج موالها
            لتشعل الاغتراب حضورا
            لتسقط الابراج المنتصبة
            على جماجم الفقد


            هذه الكلمات بعض ما اوحت به
            حروفك الشامخة التي سافرت بنا
            في ظلمات الخطب الرعناء
            واكاذيب الاحاديث المثقلة بالنوايا المعتمة
            نص عميق عمق الجرح النازف
            ثقيل ثقل الهم الجاثم على القلوب
            مذ صارت المنابر تنابز بالبغضاء
            لتحقيق اهداف اخر همهما الانسان


            وتثبيت للجمال كي نتعلم منه
            هذا الجمال الذي حط هنا لا يمكن أن أدعه يمر هكذا ؛ لا بد من تعليق يليق به ، في صورة
            تستمد مما حمل رؤية و بهاء ..!

            لي عودة للرد
            و هذه للشكر على التثبيت


            تقديري و احترامي أستاذتي
            sigpic

            تعليق

            • ربيع عقب الباب
              مستشار أدبي
              طائر النورس
              • 29-07-2008
              • 25792

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة مالكة حبرشيد مشاهدة المشاركة



              في وهاد الفرح
              تلاقحت الابتسامات
              المعتمة منها والقزحية
              كان تلاطفا بخفة الظباء
              بين شعاب ملفعة
              بارتعاشة حنين
              وعيون تستظل بالق الكذب
              حين يتوهج في اللحظات البهية
              لتغنم الخطب طرائدها
              قبل يوم البعث


              للتواطؤ في مشتل المداهنة
              فاكهة يهديها المتيمون
              بالاوطان المضجرة بالاعياد
              لسدنة الموت
              كي يسجلوا اسماءهم
              في لائحة الهروب
              حيث مسارح الشطح
              تستدرج الشعر
              نحو الينابيع الطافحة
              بلظى الصمت
              الشفاه الملفوحة بالنجيع


              خذ ما شئت من غناء
              وادخل قفص الوهم
              لتزقزق في الاسر
              هانئا تحت اقدام الهدنة
              فرحا بفراشات الهزائم
              وهي تلاعب شواربك
              تحت خلخال عشيقة
              لم تغنم منك يوما
              بشعاع شفيف
              يهز نوم القبيلة
              لتفيض المتاهات نارا
              تحرق دهشة الشهوات
              قبل ان تعتلي العاصفة
              صهو النسمات

              مازلنا نسمع الاناشيد
              المثقلة نوتاتها
              باعباء العطش
              صارت الحكمة
              رهينة ليالي التعب
              على شاشة الظلام
              ترسم حلمها الموؤود
              وقراصنة الوقت
              ينصبون اراجيح العشق
              على امتداد خطوط العرض والطول
              لكوكب ما فتيء يستفيق
              من ثمالة الزغاريد
              حتى دخل نفق العاصفة
              المكسوة بالقذى
              هناك فقد الشعراء اوزانهم
              على حرف تلظى
              وبحور رعناء
              لا تعتدل في قافية
              ولا تشقها عصى موسى
              لننقل الخطو
              نحو جزر مدت ظلالها
              لتنساب الاغاريد
              دون ان يوقفها العطش
              حين ترفع بالتوهج موالها
              لتشعل الاغتراب حضورا
              لتسقط الابراج المنتصبة
              على جماجم الفقد


              هذه الكلمات بعض ما اوحت به
              حروفك الشامخة التي سافرت بنا
              في ظلمات الخطب الرعناء
              واكاذيب الاحاديث المثقلة بالنوايا المعتمة
              نص عميق عمق الجرح النازف
              ثقيل ثقل الهم الجاثم على القلوب
              مذ صارت المنابر تنابز بالبغضاء
              لتحقيق اهداف اخر همهما الانسان


              وتثبيت للجمال كي نتعلم منه
              رأس و بطن " هيرودس "
              تحت عناية كبار البناءين
              تنفلت قيوده من ربقة المعجزة
              معلنة حضور التبن
              و غبار الشجر المتهالك
              على ضفة الأكذوبة
              حيث الإله قطفة من بلح الشتاء
              لذكور اللعنة
              فأي مانع يحول دون تراشق
              الحجر بالحجر
              تهالك الذباب على قصعة الخزي ؟


              هذي أقدار الرعاة
              و تلك عصا النبي
              أكلتها الأرضة
              لتعرى أزمنة الوهم
              بخبث القلوب
              و قيظ النفايات
              عيون مرمدة :
              السحاب في كفي الأرض
              الشمس برتقالة هاربة
              الريح أرجوحة تشظت مدنا
              شجرا
              غبارا يطارد الأخضر
              فاشطح كأرجوزة
              و حكاية مشوية بالحمق
              كبنّاء استوائي !


              هاتِ الكبد و الرأس رهينة
              للغبار بلاغة العصف
              عند عبور فجوة القبو
              لن تكون على ذات الروعة
              و أنت بين أحضان تعميدك
              قبل المعراج الأخير
              صعودا لمساكن الأفاعي
              فقط تيمن بالأمير
              و ما سلف من أولي البأس

              نجمك صاعد
              يومض و لا ينطفئ
              فتحرَّ الطريق إلي منازل الموت
              أعد تشكيل الكون
              بما يليق بإله عتيد
              لم يكن كمثله شيء إلا نحن
              نقيع الأرض
              الطالع من جثث عيال الله ..
              المغضوب عليهم !
              التعديل الأخير تم بواسطة ربيع عقب الباب; الساعة 07-04-2013, 08:09.
              sigpic

              تعليق

              • آمال محمد
                رئيس ملتقى قصيدة النثر
                • 19-08-2011
                • 4507

                #8



                تماهي نثري حقق المعنى البعيد
                وأطل بزاوية الإنعتاق على شغف أدرك البياض

                الشعر هنا نصف الغواية آثر الصعود إلى أعلى محققا نجواه


                رأيتني أقول الله على روعة التكوين


                تقديري


                تعليق

                • ربيع عقب الباب
                  مستشار أدبي
                  طائر النورس
                  • 29-07-2008
                  • 25792

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة محمد مثقال الخضور مشاهدة المشاركة
                  في رحيله صوب الجحيم . .
                  يتجه البياض نحو الخلف
                  رائحة البخور تأخذه إلى درب تبانتها
                  يحتفلان بالانتصار على برتقالة
                  وشتلة ياسمين

                  تلك الدروب تصلح فقط لمن أغمض عينيه
                  وقال : هو اليقين
                  سيأخذون من الليل أوله وآخره
                  ويتركون جسده على مائدة تشبه الوطن
                  عليها من الغبار ما يكفي لرسم لوحة جميلة
                  قد تظل في الخيال
                  وقد يتوقف عندها الوقت

                  لكنها - شاءت أم أبت - ستظل غبارا
                  وستظل لا شيء

                  دائما تفتح للكلمة آفاقا وتمنحها الكثير من الأشرعة
                  أستاذي الفاضل

                  محبتي لك
                  البياض يلبس ثوب القلوب
                  يلتحف بالضمائر
                  البياض ليس نفس الشساعة في براءة العشب
                  و لا تأتأة الطفل
                  بحثا عن حلمة أمه
                  و لا دمعة أمي حين ودعت إحدى فلذاتها
                  البياض في بلاغة النقمة
                  حين يزجره الخوف
                  و تكسره غلظة الفأس الغافية بنصف عين هناك ف مؤخرة
                  الردهة
                  البياض بلاهتنا و انكسارنا
                  في عتمة الألوان
                  و ضجيج العفاريت على صندوق الحكمة
                  البياض يبيع الأرض و الشرف و الدين بلا توريه
                  لأنه يحمل في ضميره ريح السموم
                  و عرج الرؤية
                  البياض ليس بياضا كما ندعي
                  بله الجحيم و سواد قلبه !
                  sigpic

                  تعليق

                  • آسيا رحاحليه
                    أديب وكاتب
                    • 08-09-2009
                    • 7182

                    #10
                    كانّ الحروف و الكلمات طيّعة في كفّ قلمك
                    يعجنها كما شاء .. لتكون بهذا الجمال.
                    أدخل نصوصك أستاذ ربيع لأستمتع و اتعلّم
                    و أندهش .
                    تحياتي .
                    يظن الناس بي خيرا و إنّي
                    لشرّ الناس إن لم تعف عنّي

                    تعليق

                    • رشا السيد احمد
                      فنانة تشكيلية
                      مشرف
                      • 28-09-2010
                      • 3917

                      #11

                      صغت الحروف
                      من ماء الوقت ويقين الطرقات
                      التي تفرد ذاتها
                      في حقائق الأرض
                      غير تلك التي تغير خرائطها
                      مداهنة بعض الأقنعة

                      قد تلونها بما تريد
                      قد يفردون
                      تهالك المعنى على إيقاعات
                      النسائم السامقة بهذيان جميل للحلم
                      لكن أبدا لا بد للوحات الشمس
                      من أن تجدل الوقت كما ينبغي

                      أستاذي القدير ربيع

                      صغت من مجازات الشمس لوحات تفيض بحسنها
                      في كتاب الشعر
                      لتأتي كعادتك بمساحات رائعة لا تنتهي

                      مودتي لحرف من جمال

                      .


                      https://www.facebook.com/mjed.alhadad

                      للوطن
                      لقنديل الروح ...
                      ستظلُ صوفية فرشاتي
                      ترسمُ أسرارَ وجهِكَ بألوانِ الأرجوان
                      بلمساتِ الشَّفقِ المسافرِ في أديم السَّماء .

                      تعليق

                      • صهيب خليل العوضات
                        أديب وكاتب
                        • 21-11-2012
                        • 1424

                        #12
                        معلمي القدير
                        الربيع

                        دائما ما تخذلني الكلمات وأنا في حضرة نصوصك
                        لعلها هيبة الجمال أستاذي و وقار قصائدك
                        ليتني أمتلك قلما كقلمك الذي لايشبه أي قلم !!
                        أحييك أيها المعلم وأسجل إعجابي الكبير
                        محبتي لك أيها الرجل النبيل

                        كأخر جندي في ساحة المعركة أحارب هذا الحزن وحدي،

                        تعليق

                        • مهيار الفراتي
                          أديب وكاتب
                          • 20-08-2012
                          • 1764

                          #13
                          ليتني أستطيع الرد على هذا الجمال بقصيدة
                          لكن هذا النص من النصوص العصية التتبع العصية المجاراة
                          لبراعة كاتبها و لا تكاءها على ثقافة شعرية عاليه
                          و كأنك أستاذ ربيع بنيت لها لغة داخل اللغة فجاء البوح محبرا و مختلفا
                          متكئا على عوالم أخرى نجري و نجري في فضاءاتها لمحاولة استقراء كل هذا الجمال
                          رائع كعادتك يا صديقي
                          دمت بألف خير
                          أسوريّا الحبيبة ضيعوك
                          وألقى فيك نطفته الشقاء
                          أسوريّا الحبيبة كم سنبكي
                          عليك و هل سينفعك البكاء
                          إذا هب الحنين على ابن قلب
                          فما لحريق صبوته انطفاء
                          وإن أدمت نصال الوجد روحا
                          فما لجراح غربتها شفاء​

                          تعليق

                          • أحمد الخالدي
                            أديب وكاتب
                            • 07-04-2012
                            • 733

                            #14
                            استاذي الرائع الاديب الالق ربيع ... صديقي حسب استفاقتي من حلم هذا النص اجدك قوي الوصف كما انك تمزق العتمة بنصال الشمس لتظهر الحقيقة من بين الخيال .. رسم مبهر سيدي لحالة قد تمس بعض اشباح هنا أو هناك لتحي روح الخير من جديد .. تحياتي لشخصك النبيل ...

                            تعليق

                            • ربيع عقب الباب
                              مستشار أدبي
                              طائر النورس
                              • 29-07-2008
                              • 25792

                              #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة آمال محمد مشاهدة المشاركة



                              تماهي نثري حقق المعنى البعيد
                              وأطل بزاوية الإنعتاق على شغف أدرك البياض

                              الشعر هنا نصف الغواية آثر الصعود إلى أعلى محققا نجواه


                              رأيتني أقول الله على روعة التكوين


                              تقديري

                              فات و قت طويل
                              و أنا أعرف أنك تتابعين ما أكتب
                              و ليست قطيعة
                              شكرا أستاذة آمال أنك هنا الآن
                              و شكرا لهذه الكلمات التي أتت بك
                              و ما أبديت من رأي !

                              تقديري و احترامي
                              sigpic

                              تعليق

                              يعمل...
                              X