أُقنِعُني بجدواك وتفضحني القصيدة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • مهيار الفراتي
    أديب وكاتب
    • 20-08-2012
    • 1764

    أُقنِعُني بجدواك وتفضحني القصيدة

    على خليج الظمأ
    تسامرني غربة
    صوفية الأرق
    صوتي استعارة الغياب
    وصمتي كناية الوجع الذليل
    ربما ألتحف - كعادتي - العراءَ
    هذا المساء
    ربما أشوي كوز ذكرى
    على نار الروح
    وأطعمه جوع القلب بلا جدوى
    ربما أحتسي خمرة الرقص
    على جثث الحالمين
    آويا إلى فقمات الدمع المزّلجة
    على جليد الوحدة الخادع
    أيها الحب ذرك مني
    ومن متاهات الطين
    ليس لي إلا كوّة من رؤى
    ينتطقها حائط البياض
    البياض الذي غلف الصدى
    بنقمة السكون
    أيها الضوء السالب
    في أحداق الشمس
    لا فرق بينك وبين هذا الموج
    الذي يسّلق سنديان العمر
    بتين من وجع
    هواءك بارد أكثر
    مما يجب أيها الشعر
    كهذه القصيدة
    التي تجبرني على كتابتها
    في فاقة الرذاذ
    أُقنِعُني بجدواك
    وتفضحني القصيدة
    هذا العري لي
    ولك وجه السامريّ الحزين
    فعلام تبذر الأحلام
    في غياب المطر ؟؟
    علام تكلف نفسك
    عناء السنابل
    والسواعد قطفتها وهي مهاجرة
    مواسم الهديل ؟؟
    زهرة أنت أيها الحب
    وهذي الأيدي عمياء
    فبأي ظمأ تصدّق اليباس
    زهرة أنت
    وقلبي ناقلة جنود
    أنا الإرميّ الوجود
    الخُضريّ الانزياح
    لا ترافقني أيها الحب
    إني والشعر وتسعة كواكب
    غررنا بك
    لا ترافقني أيها الحبّ
    فحوت الرؤى اتخذ سبيله
    في الغياب سربا
    ولن تستطيع معي بوحا
    سأخرق سفينة الجمال
    لا لشيء
    إلا لأغرقها
    سأقتل غلام الشهوة
    لا لشيء
    إلا لأحتقر الحياة
    وسأقيم هذا الجدار
    فقط
    لأمنع الهواء
    أسوريّا الحبيبة ضيعوك
    وألقى فيك نطفته الشقاء
    أسوريّا الحبيبة كم سنبكي
    عليك و هل سينفعك البكاء
    إذا هب الحنين على ابن قلب
    فما لحريق صبوته انطفاء
    وإن أدمت نصال الوجد روحا
    فما لجراح غربتها شفاء​
  • سليمى السرايري
    مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
    • 08-01-2010
    • 13572

    #2
    أنا هنا أستظلّ بهذا الجمال

    سأعود..............................

    احترامي

    لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

    تعليق

    • مالكة حبرشيد
      رئيس ملتقى فرعي
      • 28-03-2011
      • 4544

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة مهيار الفراتي مشاهدة المشاركة
      على خليج الظمأ
      تسامرني غربة
      صوفية الأرق
      صوتي استعارة الغياب
      وصمتي كناية الوجع الذليل
      ربما ألتحف - كعادتي - العراءَ
      هذا المساء
      ربما أشوي كوز ذكرى
      على نار الروح
      وأطعمه جوع القلب بلا جدوى
      ربما أحتسي خمرة الرقص
      على جثث الحالمين
      آويا إلى فقمات الدمع المزّلجة
      على جليد الوحدة الخادع
      أيها الحب ذرك مني
      ومن متاهات الطين
      ليس لي إلا كوّة من رؤى
      ينتطقها حائط البياض
      البياض الذي غلف الصدى
      بنقمة السكون
      أيها الضوء السالب
      في أحداق الشمس
      لا فرق بينك وبين هذا الموج
      الذي يسّلق سنديان العمر
      بتين من وجع
      هواءك بارد أكثر
      مما يجب أيها الشعر
      كهذه القصيدة
      التي تجبرني على كتابتها
      في فاقة الرذاذ
      أُقنِعُني بجدواك
      وتفضحني القصيدة
      هذا العري لي
      ولك وجه السامريّ الحزين
      فعلام تبذر الأحلام
      في غياب المطر ؟؟
      علام تكلف نفسك
      عناء السنابل
      والسواعد قطفتها وهي مهاجرة
      مواسم الهديل ؟؟
      زهرة أنت أيها الحب
      وهذي الأيدي عمياء
      فبأي ظمأ تصدّق اليباس
      زهرة أنت
      وقلبي ناقلة جنود
      أنا الإرميّ الوجود
      الخُضريّ الانزياح
      لا ترافقني أيها الحب
      إني والشعر وتسعة كواكب
      غررنا بك
      لا ترافقني أيها الحبّ
      فحوت الرؤى اتخذ سبيله
      في الغياب سربا
      ولن تستطيع معي بوحا
      سأخرق سفينة الجمال
      لا لشيء
      إلا لأغرقها
      سأقتل غلام الشهوة
      لا لشيء
      إلا لأحتقر الحياة
      وسأقيم هذا الجدار
      فقط
      لأمنع الهواء
      حلم عنيد
      نفته عناديل الشعر
      في الفلوات البعيدة
      تحامت عليه ذئاب الظهيرة
      من تغاريده انتزعت
      صلوات العناق
      جعلت مداه مرتعا
      لعرصات الشجن
      يا عيونا ...
      أصابها رمح الرحيل
      فكي جزر الضياع
      تطلع اللهفة
      طافحة بالحنين
      معطرة بإكسير الشعر
      تغازل كبوات الحزن
      على ربوة الوسن
      حيث العشاق
      يتبادلون قطوف البعاد
      يهبون من الوجد المنفلت
      كؤوسا .. تبلسم الخواتم
      قبل تسلل الظمأ
      إلى نوايا الجذور


      لله درك ايها المهيار
      لا اعرف كيف احاور هذا الجمال
      ولا ما عساي اقول في حضرته
      احييك على القزح
      الذي حافظ على توهجه
      حتى اخر حرف
      بكل صدق اقول =
      كانت اللغة ممتعة الى ابعد حد

      وتثبيت للجمال كي نتعلم منه

      تعليق

      • ربيع عقب الباب
        مستشار أدبي
        طائر النورس
        • 29-07-2008
        • 25792

        #4
        مدهش أستاذ مهيار

        و لي عودة للمداعبة أو المسامرة معه !

        محبتي
        sigpic

        تعليق

        • ربيع عقب الباب
          مستشار أدبي
          طائر النورس
          • 29-07-2008
          • 25792

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة ربيع عقب الباب مشاهدة المشاركة
          مدهش أستاذ مهيار

          و لي عودة للمداعبة أو المسامرة معه !

          محبتي
          قد كان بيني و اللغة
          عشق و افتقار
          إذ قالت لي : يا حبيبي
          إني رأيتني بين يديك
          عارية
          و رأيت ثم دائرة كأنك
          قد أحطت بكل شيء في حشاشتها
          وما كنت سوى نقطة
          في نهر يداعب مني الجفاف
          يصطليني
          فأحترق في ماء عسجدك
          بلا ارتواء
          خافضا جناحي بارتعادي
          همهمت : لا تقصصي رؤياك
          على جوانحي ..
          وهي في كل زاوية
          تلذع جياد حمحمتي
          لسفر غائر في ثناياك

          الكيد في حمأ
          و الوجد في ظمأ
          نوديت من عمق ارتحالي
          من عمق ارتحالي طويت مسغبتي
          طويت ارتحالي على زئبق اللغة
          و اجتبيت الريح ملحفة
          ألقيتها على ما تشظى
          علني أدفئها
          أبني لها سعتي
          فتاتا من بقايا سميتها أنا
          و سميتني بما كان لها !

          أنا اللغة
          العلة و المعلول
          و النرجس
          أنا اشتقاق الوهم في جبين الذل
          فتصفق بابها على وجعي
          و بين أصابعي شجون الكهرمان
          آيات من رضاب الشوق
          تسع و تسعون نجمة
          تهيج الصحراء و الغيم
          سادرة تعانق الغي
          و القلب
          مضفور بجديلة الحزن !

          الهوى نزاع
          والنوى وجاع
          الجذوة الأمارة تبني خلاياها
          في عشقها صب
          و النحل مناع
          إذ دار في فلكها
          حاملا رفاته
          عاد مكتويا بظنه الجفن
          لا كان هو
          و لا كانت بساعد الروح هدهدة
          ودما يروي حدائقها
          بالسر فزاع
          جاءت عشاء تبكي صخر جلوتها
          ترمي بالسخط
          شيطانا ..
          بين ضلوعها ماء المزن
          والكوثر !


          كم مرة ..
          بالكذب قيدت المعصم
          و الساق في جذع ارتعادتها
          منثورة في صحاف الملح
          ثم من بين شناشيل رقتها
          تداعب خصر المسافة
          في قصاصة تلقي بها
          مركبا في نهر بسمتها
          : أحبك
          لتبحر منا إلينا
          يسترد الشجر ما قصف العناد
          من وجنته
          مطلوقة شواشيه في مدى الريح
          تدبغ جراحا ..
          لتخطو جدائل الشوق على يباسها
          و تخضل !

          sigpic

          تعليق

          • رشا السيد احمد
            فنانة تشكيلية
            مشرف
            • 28-09-2010
            • 3917

            #6


            كأن الجهات تدورت
            كأن مشربيات الرواح
            صارت جدار
            وفراشة الحزن
            تشرنقت في ردهات المسافات
            لتواكبنا في مسيرة الأحلام
            كأن ألوان الوجود
            صارت غبار يضرب في المقل
            كحل الصقيع
            هيهات يا صباح تعود المراكب
            لنقطة الانطلاق
            هيهات تعود طيور السنونو زغباً
            هيهات يا حب تتلفع القلوب
            من جديد بعبق الجوري
            هيهات تغني البراعم
            على الصوان

            أو هكذا كتب الطائر الحر
            المهاجر على الرقيم العتيق
            قبل أن تجلجله الأنواء


            الشاعر الرائع مهيار

            حرفك شجي يضرب بإيحاءاته أصقاع
            السماوات في دواخلنا
            يلون الأفق بالشفق الحزين
            كلمات خطتها ريشة شاعر رهيف الرؤى

            دم بديعاً كقلبك البهي

            تحيتي وتقديري الكبير
            ياسمين .


            https://www.facebook.com/mjed.alhadad

            للوطن
            لقنديل الروح ...
            ستظلُ صوفية فرشاتي
            ترسمُ أسرارَ وجهِكَ بألوانِ الأرجوان
            بلمساتِ الشَّفقِ المسافرِ في أديم السَّماء .

            تعليق

            • ابراهيم سعيد الجاف
              ناص
              • 25-06-2007
              • 442

              #7
              مرحى قديري
              أجدت كثيرا
              كل الاحترام
              إبراهيم الجاف
              من كرد كردستان
              al_jaf6@yahoo.com
              al-j-af@live.com
              http://facebook.com/abrahym.aljaf

              تعليق

              • صهيب خليل العوضات
                أديب وكاتب
                • 21-11-2012
                • 1424

                #8
                الشاعر الرائع
                مهيار الفراتي

                العنوان وحده يكفي أن يكون قصيدة
                فما بالك بالنص الفائق الجمال !!
                أسعدني أن قرأت لك هذا المساء
                فشكرا لك على هذه المتعة
                مع محبتي
                كأخر جندي في ساحة المعركة أحارب هذا الحزن وحدي،

                تعليق

                • محمد مثقال الخضور
                  مشرف
                  مستشار قصيدة النثر
                  • 24-08-2010
                  • 5517

                  #9
                  فكرة جميلة جديدة موحية
                  وشعر كثير

                  اللغة الرائعة المذاق
                  جعلت من القراءة رحلة ممتعة

                  تحياتي وتقديري لك أستاذي العزيز

                  تعليق

                  • آمال محمد
                    رئيس ملتقى قصيدة النثر
                    • 19-08-2011
                    • 4507

                    #10
                    جمال نثري حاضر بقوة
                    وصور شعرية لا شك تؤدي غرضها

                    إلا من بعضها رأيتها مبالغ فيها أو لعلها غريبة يتوقف الفكر عندها متسائلا
                    مثال على ذلك سلق سنديان العمر...رأيت الصورة هنا قاسية

                    ما توالى من صور كان عميق البيان ...استطاع توظيف الإرث الثقافي بذكاء شعري
                    وراعني تمساك النص ومركزية الفكرة والتي أضافت إلى بنيان القصيدة
                    محققة البعد الفكري والجمالي بتميز


                    تقديري


                    تعليق

                    • غالية ابو ستة
                      أديب وكاتب
                      • 09-02-2012
                      • 5625

                      #11
                      مهيار الفراتي;


                      على خليج الظمأ
                      تسامرني غربة
                      صوفية الأرق
                      صوتي استعارة الغياب
                      وصمتي كناية الوجع الذليل
                      ربما ألتحف - كعادتي - العراءَ
                      هذا المساء
                      على خليج الظمأ وما أصعب-هي حالة يمر بها
                      الشاعر التواق للأجمل والأعذب--
                      ولا نلوم إذا شاعرنا الظميان يختار اسمه الشاعري
                      هكذا يرى نفسه من يطمح دون دراية للكمال
                      وجاء التعبير بصور إبداعية معبرة جداً عما اراد
                      لايكاد يخلو منها رافد بسطره

                      ربما أشوي كوز ذكرى
                      على نار الروح
                      وأطعمه جوع القلب بلا جدوى
                      ودون جدوى يشوي كوز الذكريات -صورة بديعة
                      ليعطي القلب دفعة من دفق يمنحه الرضى والراحة
                      ودون جدوى يرى ذلك مسبقاً انه الشاعر التوّاق بلا توقف
                      اشوي كوز الذكرى--أطعم القلب-صور جديدة تشف
                      عما اراد الشاعر بوضوح محبب
                      ربما أحتسي خمرة الرقص
                      على جثث الحالمين
                      آويا إلى فقمات الدمع المزّلجة
                      على جليد الوحدة الخادع
                      احتسي خمرة الرقص على جثث الحالمين-
                      يا لشفافية الاحساس -نعم من به هذه الروح
                      في عز فرحته يستشعر من قتلت احلامهم
                      ايحاء بنهر زاخر بمشاعر نبيلة بشاعر نبيل
                      أحيي هذا الإحساس الإنساني الشفيف
                      ووظف الشاعر الجليد لما يراه من خدعة الهدوء بالوحدة
                      فالجليد غير الثلج الموحي بالصفاء -الجليد يقتل الخطى ويعيقها
                      وهي صورة معبرة موحية جداً
                      أيها الحب ذرك مني
                      ومن متاهات الطين
                      ليس لي إلا كوّة من رؤى
                      ينتطقها حائط البياض
                      البياض الذي غلف الصدى
                      بنقمة السكون
                      البياض الذي غلف الصدى بنقمة السكون-
                      وياله من بياض مؤم حقاً يهب الصدى المنبعث
                      من زاوية ما يجب-بنقمة العجز وقلة الحيلة وما أصعب!

                      أيها الضوء السالب
                      في أحداق الشمس
                      لا فرق بينك وبين هذا الموج
                      الذي يسّلق سنديان العمر
                      بتين من وجع
                      النور السالب-هنا المعضلة عندما يعجز
                      النور عن منح الروح الألق والكون الفرح-
                      وشبهه الشاعر بموج يتسلق السنديان-بتين الوجع
                      ومن المفروض ان يكون تين الروح فالتين مبارك
                      لكنه هنا تين الوجع الذي تملك اللحظة الشاعرية
                      وهنا صورة رغم سلبيتها الا انها عبرت عما
                      اراد الشاعر وبقوة صاعقة-معبرة جدا وحديثة
                      هواؤك بارد أكثر
                      مما يجب أيها الشعر
                      كهذه القصيدة
                      التي تجبرني على كتابتها
                      في فاقة الرذاذ
                      أُقنِعُني بجدواك
                      وتفضحني القصيدة
                      هذا العري لي
                      ولك وجه السامريّ الحزين
                      فعلام تبذر الأحلام
                      في غياب المطر ؟؟
                      علام تكلف نفسك
                      عناء السنابل
                      والسواعد قطفتها وهي مهاجرة
                      مواسم الهديل ؟؟
                      كم أشعر بحزن مهيب هنا-لا طعم لسنابل
                      غادرتها مواسم الهديل-ما اصعب بذر الاحلام
                      في غياب المطر وكتابة الشعر في غياب الرذاذ -لكن
                      الشعور بالظمأ للأجمل هو ما أوحى بغياب الرذاذ هنا
                      حيث ألمس انهماره--جميل هذا الطموح للأجمل والاكمل
                      فعاشق الجمال والشفافية والكمال والحق والعدل
                      لا يمكن ان يقول وصلت وكفى انه الطموح الذي لا يرتوي

                      زهرة أنت أيها الحب
                      وهذي الأيدي عمياء
                      فبأي ظمأ تصدّق اليباس
                      زهرة أنت
                      وقلبي ناقلة جنود
                      أنا الإرميّ الوجود
                      الخُضريّ الانزياح
                      زهرة أنت أيها الحب لكنما الايادي عمياء-
                      استعارة في محلها فالايادي التي تقتل البهاء عمياء
                      والحب شفيف وأنا من طين غابت الرؤاالمخملية
                      وحلت صفاقة الطين والشعر والحب شفافية محلقة
                      فأين منها منطق الطين!
                      لا ترافقني أيها الحب
                      إني والشعر وتسعة كواكب
                      غررنا بك
                      لا ترافقني أيها الحبّ
                      فحوت الرؤى اتخذ سبيله
                      في الغياب سربا
                      ولن تستطيع معي بوحا
                      سأخرق سفينة الجمال
                      لا لشيء
                      إلا لأغرقها
                      سأقتل غلام الشهوة
                      لا لشيء
                      إلا لأحتقر الحياة
                      وسأقيم هذا الجدار
                      فقط
                      لأمنع الهواء
                      هنا المنظار الرمادي -لن يكون الا مؤقتاً فالشاعر
                      يحذر الجمال سيغرق سفينته ويقصد العكس تماماً لأنه
                      سطر الجميل هنا-ولن يجافي الحب وإن سعت
                      حيتان الرؤى-ولن يبني سوراً يحجب الحياة ويمقتها
                      أنما هو نداء داخلي لا شعوري لأن تسمو وتأتلق اكثر
                      هو التشوق للأجمل الشيء الوحيد الذي أراه طاغياً
                      هو الظمأ الشديد للإبداع وهذا هو سمت الشعراء الكبار
                      ختاماً أرجو أن تعجبك قراءتي لقصيدتك التي رقرقها قطر الندى
                      في غياب الرذاذ
                      وأما الصمت الجليل ففي حضرة الجمال يكون ضرورياً

                      أهداء
                      إذا المهيار غنى صاد صمت*وجاء اللحن زهراً بالتحاف
                      كما الزرياب وافى بالخماسي*ارى الإثراء في نظم القوافي
                      توهج من رماد الحزن لحن*يحاكي طــــــــــــــــــير تغريـــــــد خرافي

                      الشاعر القدير --هنا فضحتك القصيدة بالبوح بما -تدعيه الظمأ
                      فأنت ريان بالشعر الجميل-----وأفصحت به عنك -مكذبة ظمأ الشواطئ
                      سامية عنه بانهمار غيث الابداع والجمال -----دمت مبدعاً جميلا رغم ناي
                      الشجن الطاغي----والذي لا بد أن يعزف لحونه في حضرة الموت الرهيب
                      وحصاد الزهور بعماء الرصاص المتصادم على جثث الحالمين واحزان الفقد
                      لوطننا -للشام الغالي أمنيات السلامة والسلام ---وأفراح السنابل-وألق ونور

                      يا ســــائد الطيـــف والألوان تعشــقهُ
                      تُلطّف الواقـــــع الموبوء بالسّـــــقمِ

                      في روضــــــة الطيف والألوان أيكتهــا
                      لـــه اعزفي يا ترانيــــم المنى نـــغمي



                      تعليق

                      • سليمى السرايري
                        مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
                        • 08-01-2010
                        • 13572

                        #12

                        الأرق هنا بلون الطفولة النقيّة،
                        خفيف،،،، ينقلنا إلى محطات مختلفة في الذات الشاعرة
                        لنرقص لأكثر من فرح و أكثر من وجع...

                        هناك حيث الدمع بلون الكريستال يتكسّر على مشجب ثلجيّ
                        أين نلمح في البعيد، تنهيدة تركض وحدها على شواطئ الشاعر......

                        هل هو الصمت؟؟
                        أم ذلك الأرق الغريب الذي يلازمنا كلّما صرخ الفؤاد ؟؟
                        ربّما هي الغربة التي تسكن تلك الذات
                        غربة الوطن
                        غربة العاطفة
                        غربة تفيض شعرا يداعبنا كلّما شدّنا الشوق للجمال.....

                        تستدرجنا المتاهة في هذه النثريّة إلى بياض غريب لا نعرف مداه.....
                        بياض يسكنه الصدى
                        يشبه الخطيئة العذبة على أفواه القبّرات.....
                        يشبه لون الدمع في الخلجان....
                        انه الحب....
                        انه الحب....
                        تلك النقمة الجميلة التي تجتاحنا بلا استئذان...
                        فيكبر ضوء في العتمة
                        زهرة في الجفاف...

                        صرخة مكتومة حين نلتفت فلا نجد ذلك الحبيب الساكن فينا.....
                        لا نجد غير الصدى يرقص على النبض
                        يرقص على القلق....


                        وغم كل هذه الحيرة المطلّة من بين السطور،
                        نلمح لذة الحب تفتح شرفات على العشب أين تتناسل سنونوات الفرح...

                        وتشرق شمس جديدة في قلب الشاعر.....
                        رغم رفضه للجمال
                        رغم بكائيّة غريبة تسكنه
                        يفكّ ضفائرها هناك على شواطئ الملح
                        حيث تركض الريح ....في قطرة ماء .....





                        لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

                        تعليق

                        • عبير هلال
                          أميرة الرومانسية
                          • 23-06-2007
                          • 6758

                          #13
                          الشاعر القدير العزيز

                          مهيار


                          ورائعة مذهلة جديدة

                          أبهرتني بجودتها ورونقها


                          وبكل ما بها من جمال..


                          مودتي
                          sigpic

                          تعليق

                          • مهيار الفراتي
                            أديب وكاتب
                            • 20-08-2012
                            • 1764

                            #14
                            الشاعرة و الفنانة المتفردة أنثى البلور
                            سليمى السرايري
                            تخطّني خطاي خلف ظلك
                            فراشة تتشخط بهديل الياسمين
                            عاريا إلا من أحرف هزيلة
                            أضعها باقة شكر على شرفة ردك الجميل
                            زهرة أنا و أنت موكب ضوء
                            فراشة أنا و أنت حقل رؤى
                            كيف أفيك هذا الهطول الملون بالجمال و العذوبة الفائقة
                            عائدا مني أبصر في المرآة نصا عاديا
                            تمنحه حروفك قداسة الشعر و شرعية النثر الجميل
                            شكرا لك سيدتي لأنك هنا
                            و لردك الرائع و لحضورك المتميز كعادته
                            جورية لروحك و باقة ياسمين
                            و دمت بألف خير
                            أسوريّا الحبيبة ضيعوك
                            وألقى فيك نطفته الشقاء
                            أسوريّا الحبيبة كم سنبكي
                            عليك و هل سينفعك البكاء
                            إذا هب الحنين على ابن قلب
                            فما لحريق صبوته انطفاء
                            وإن أدمت نصال الوجد روحا
                            فما لجراح غربتها شفاء​

                            تعليق

                            • مهيار الفراتي
                              أديب وكاتب
                              • 20-08-2012
                              • 1764

                              #15
                              حلم يكتمل بحضور الشعر
                              هو الوجع الطفل
                              يركض في ممرات الروح حافيا
                              يركض أعمق من نزيف
                              و أبطئ من أمل
                              حين تطل يداك يغتسل المكان
                              بطهر القصيدة
                              تسقط العتمة على ظل الصدى المحفوف بالغياب
                              و يخضر البياض
                              الأخت الأديبة الرائعة
                              مالكة حبر شيد
                              أشكرك جدا لهذا الحضور الفاخم كــ أنت
                              أشكرك لتثبيت النص
                              و أشكرك لجميل ما نثرته من بوح
                              يكتب بماء الذهب و يعلق على جدار الذاكرة
                              دمت بألف خير سيدتي الكريمة

                              أسوريّا الحبيبة ضيعوك
                              وألقى فيك نطفته الشقاء
                              أسوريّا الحبيبة كم سنبكي
                              عليك و هل سينفعك البكاء
                              إذا هب الحنين على ابن قلب
                              فما لحريق صبوته انطفاء
                              وإن أدمت نصال الوجد روحا
                              فما لجراح غربتها شفاء​

                              تعليق

                              يعمل...
                              X