الشاعر الأديب والناقد :
صادق حمزة منذر
احتراق
على ملامحِ الحدثِ ترتفعُ أشرعةُ القسوةِ
في لحظةِ بطءٍ
يعترفُ الوقتُ بجريمتهِ وينفجرُ المكان
لاتعلمُ المواقدُ ساعةَ الاشتعالِ
لكنها تحتفظُ دائماً برمادِ الاحتراقِ السابق
حينَ يخبو الوهجُ وتُطلقُ جثامينُ الأثاثِ آخرَ ارتعاشاتِها
يقترفُ الدخانُ أمنيتهُ الأخيرةَ على سطحِ الرماد
تتنفسُ عيدانُ البؤسِ آخرَ شهقةِ احتراق
ومن إطارٍ يترنحُ مفعماً بالشرِر
تسقطُ دمعةْ
تعرقُ الألوانُ الناضحةُ ارتعاشَ شعيراتِ الحمى
تحملُ مبادرةَ الكَفِّ عن الحياة
هل تحتملُ الخطوط ُ ما تُضمرهُ فرشاةُ العمر؟؟
لولبُ الوقائعِ الحلزوني
يدورُ مقتحماً أطرافَ الحقيقة ِ الزمنية
آلافُ الأرجلِ تبحثُ عن موقعها
فوقَ البياضِ الفطري
تعتادُ الأجسادُ مرارةَ الحركةِ ومتعةَ السكون
تندفعُ إلى أبعدِ منحنياتِ الصدفة .. قطاراتُ المشقة
تُبطئُ شرايينُ الألفةِ درجةَ غليانِها
على أرصفةِ العناء
بواطنُ الأكفِّ وحدها تختبرُ وهجَ المُصافحة
حين تبقى الوجوهُ الشتائيةُ تتصنعُ الاحمرار
تنفخُ أقفاصُ الأرائك شكوتَها الأخيرة
ثم يقفُ الظلمُ على قدميه
يستأثرُ بآخر معالم الدفء ويغادر طاولة الابتزاز
وفي أبعدِ الأركانِ برودةً يعلنُ الإنسانُ هزيمته
تنفلتُ آخرُ اختلاجاتِ الضمير
في أقبيةِ النفسِ العتيقة وعلى حدودِ الشقاءْ ..
تُذيبُ الصقيعَ دموعُ الطفولة ْ
كانَ المشهدُ أكثرَ طهراً من اتساعِ الهزيمة

احتراق
على ملامحِ الحدثِ ترتفعُ أشرعةُ القسوةِ
في لحظةِ بطءٍ
يعترفُ الوقتُ بجريمتهِ وينفجرُ المكان
شاعرنا صادق منذر
حزن يتنهد هنا،كأنّك تغرف من صحائف الشجن ومعاناة الإنسانذلك الوجع الدفين يكبر و يكبر فنتساءل :
لمَ تقرع أبوابنا كلّ هذي القسوة؟؟هل هو الوقت الذي تغيّر؟؟أم مسالك غامضة تنبئنا أن عاصفة هوجاء في طريقها إلينا؟؟حتما ستشتعل المسافات فلا ندرك حينها حجم الاحتراق....
كانت الصورة هنا لوحة ذات ملامح معتّمة، فاضت ألوانٌ ترابيّة تميل إلى وهج غريببين الأسود والأحمر الأرجوانيالأسود الدخاني ,,,, الأحمر الناريلتكتمل لوحة مقنعة بهذه الإشارة الذكيّة وتجعلنا نتعايش مع الحالةالمكان - الزمان - الفعلالجريمة - الوقت - الحدث
حينَ يخبو الوهجُ وتُطلقُ جثامينُ الأثاثِ آخرَ ارتعاشاتِها
يقترفُ الدخانُ أمنيتهُ الأخيرةَ على سطحِ الرماد
تتنفسُ عيدانُ البؤسِ آخرَ شهقةِ احتراق
ومن إطارٍ يترنحُ مفعماً بالشرِر
تسقطُ دمعةْ
لوحة أخرى ترمز إلى معاناة حقيقيّة جعلها الشاعر في اطار يذكّرني بلوحة "الطفل الباكي"
للرسّام العالمي بجيوفاني براغولين وكلّنا نعرف لعنة تلك اللوحة :
~~~ الاحتراق ~~~
إذن ، حين يخبو ذلك الوهج ترتفع شرارة أخرى من عمق العتمة، انه الرماد المحترق والمحرق ، الذي لا يقلّ فعله عن النار المتأجّجة...
الرماد هنا يرمز إلى الحزن... العتمة.... التشاؤم....الموت أيضا...
والموت يفجّر الدموع
دمعة في آخر المطاف جعلها الشاعر حارقة لكأننا نشعر بتلك الحرقة في وصف دقيق عميق
...و..... أليم في اطار ... ونفس الدمعة في لوحة الطفل الباكي نشعر بها حارقة ترمز إلى معاناة ما.
ونحن أيضا نعرف أن صور الراحلين نجعلها في اطار على جدار يبكي بصمت...
تعرقُ الألوانُ الناضحةُ ارتعاشَ شعيراتِ الحمى
تحملُ مبادرةَ الكَفِّ عن الحياة
هل تحتملُ الخطوط ُ ما تُضمرهُ فرشاةُ العمر؟؟
يلعب الحرف على الصورة،
على لوحة يريد كلّ مرّة ايصالها في اطار تشكيليّ ملفت
فوظّف الفرشاة والخطوط والألوان
علامة تساءل مكرّرة ، نفهم منها استنكار الشاعر للوضع الراهن،
بعمقه ، ودرايته الواسعة بما يصير الآن في أوطاننها من ثورات خريفيّة
بعيدة كلّ البعد عن الاخضرار المزعوم...
لا ، لن تحتمل تلك الخطوط ما يختبئ في المجهول،،،،
في فوضى الأشياء يصعب ترتيبها...
لولبُ الوقائعِ الحلزوني
يدورُ مقتحماً أطرافَ الحقيقة ِ الزمنية
آلافُ الأرجلِ تبحثُ عن موقعها
فوقَ البياضِ الفطري
تعتادُ الأجسادُ مرارةَ الحركةِ ومتعةَ السكون
تندفعُ إلى أبعدِ منحنياتِ الصدفة .. قطاراتُ المشقة
تُبطئُ شرايينُ الألفةِ درجةَ غليانِها
على أرصفةِ العناء
يعود بنا الشاعر إلى منحنيات ومنعرجات صاعدة تبيّن لنا بوضوح المعاناة الحقيقيّة التي يتخبّط فيها الآن المواطن الغريب في وطنه أو الانسان في زمن لولبيّ، معاناة أوقدت غمار الأرض و أسرجت خيول الضياع....
حتّى لكأنّ الأرجل أضاعت موقعها.
على ملامحِ الحدثِ ترتفعُ أشرعةُ القسوةِ
في لحظةِ بطءٍ
يعترفُ الوقتُ بجريمتهِ وينفجرُ المكان
شاعرنا صادق منذر
حزن يتنهد هنا،كأنّك تغرف من صحائف الشجن ومعاناة الإنسانذلك الوجع الدفين يكبر و يكبر فنتساءل :
لمَ تقرع أبوابنا كلّ هذي القسوة؟؟هل هو الوقت الذي تغيّر؟؟أم مسالك غامضة تنبئنا أن عاصفة هوجاء في طريقها إلينا؟؟حتما ستشتعل المسافات فلا ندرك حينها حجم الاحتراق....
كانت الصورة هنا لوحة ذات ملامح معتّمة، فاضت ألوانٌ ترابيّة تميل إلى وهج غريببين الأسود والأحمر الأرجوانيالأسود الدخاني ,,,, الأحمر الناريلتكتمل لوحة مقنعة بهذه الإشارة الذكيّة وتجعلنا نتعايش مع الحالةالمكان - الزمان - الفعلالجريمة - الوقت - الحدث
حينَ يخبو الوهجُ وتُطلقُ جثامينُ الأثاثِ آخرَ ارتعاشاتِها
يقترفُ الدخانُ أمنيتهُ الأخيرةَ على سطحِ الرماد
تتنفسُ عيدانُ البؤسِ آخرَ شهقةِ احتراق
ومن إطارٍ يترنحُ مفعماً بالشرِر
تسقطُ دمعةْ
لوحة أخرى ترمز إلى معاناة حقيقيّة جعلها الشاعر في اطار يذكّرني بلوحة "الطفل الباكي"
للرسّام العالمي بجيوفاني براغولين وكلّنا نعرف لعنة تلك اللوحة :
~~~ الاحتراق ~~~
إذن ، حين يخبو ذلك الوهج ترتفع شرارة أخرى من عمق العتمة، انه الرماد المحترق والمحرق ، الذي لا يقلّ فعله عن النار المتأجّجة...
الرماد هنا يرمز إلى الحزن... العتمة.... التشاؤم....الموت أيضا...
والموت يفجّر الدموع
دمعة في آخر المطاف جعلها الشاعر حارقة لكأننا نشعر بتلك الحرقة في وصف دقيق عميق
...و..... أليم في اطار ... ونفس الدمعة في لوحة الطفل الباكي نشعر بها حارقة ترمز إلى معاناة ما.
ونحن أيضا نعرف أن صور الراحلين نجعلها في اطار على جدار يبكي بصمت...
تعرقُ الألوانُ الناضحةُ ارتعاشَ شعيراتِ الحمى
تحملُ مبادرةَ الكَفِّ عن الحياة
هل تحتملُ الخطوط ُ ما تُضمرهُ فرشاةُ العمر؟؟
يلعب الحرف على الصورة،
على لوحة يريد كلّ مرّة ايصالها في اطار تشكيليّ ملفت
فوظّف الفرشاة والخطوط والألوان
علامة تساءل مكرّرة ، نفهم منها استنكار الشاعر للوضع الراهن،
بعمقه ، ودرايته الواسعة بما يصير الآن في أوطاننها من ثورات خريفيّة
بعيدة كلّ البعد عن الاخضرار المزعوم...
لا ، لن تحتمل تلك الخطوط ما يختبئ في المجهول،،،،
في فوضى الأشياء يصعب ترتيبها...
لولبُ الوقائعِ الحلزوني
يدورُ مقتحماً أطرافَ الحقيقة ِ الزمنية
آلافُ الأرجلِ تبحثُ عن موقعها
فوقَ البياضِ الفطري
تعتادُ الأجسادُ مرارةَ الحركةِ ومتعةَ السكون
تندفعُ إلى أبعدِ منحنياتِ الصدفة .. قطاراتُ المشقة
تُبطئُ شرايينُ الألفةِ درجةَ غليانِها
على أرصفةِ العناء
يعود بنا الشاعر إلى منحنيات ومنعرجات صاعدة تبيّن لنا بوضوح المعاناة الحقيقيّة التي يتخبّط فيها الآن المواطن الغريب في وطنه أو الانسان في زمن لولبيّ، معاناة أوقدت غمار الأرض و أسرجت خيول الضياع....
حتّى لكأنّ الأرجل أضاعت موقعها.
بواطنُ الأكفِّ وحدها تختبرُ وهجَ المُصافحة
حين تبقى الوجوهُ الشتائيةُ تتصنعُ الاحمرار
تنفخُ أقفاصُ الأرائك شكوتَها الأخيرة
ثم يقفُ الظلمُ على قدميه
يستأثرُ بآخر معالم الدفء ويغادر طاولة الابتزاز
تتلاحق لوحات غامضة تقول الكثير في ضبابيّة مغلّفة بالشعر الجميل
رغم كل ما يحمله الحرف من بناء لغوي قويّ ، نلمح الظلم يكشّر عن أنيابه ويستقيم على أرضية أتعبتنا ،،،
ظلم يقتحمنا عنوة بينما الأيادي فارغة إلاّ من الحنين اليتيم للاستقرار ، و للأمان...
وفي أبعدِ الأركانِ برودةً يعلنُ الإنسانُ هزيمته
تنفلتُ آخرُ اختلاجاتِ الضمير
في أقبيةِ النفسِ العتيقة وعلى حدودِ الشقاءْ ..
تُذيبُ الصقيعَ دموعُ الطفولة ْ
كانَ المشهدُ أكثرَ طهراً من اتساعِ الهزيمة
القفلة تستولد صورة تكاد تكون غامضة ترك الشاعر تأويلها للمتلقّي في حرّية مطلقة
تفتح على مدى أكثر اتّساعا من مجرّد مشهد..

العزيز الأستاذ الشاعر والناقد صادق حمزة منذر،
تقبّل قراءتي المتواضعة واحتضاني لهذه النثريّة المحلّقة.
تعليق