قراءة في قصيدة مهيار الفراتي--اقنعني بجدواك فتفضحني القصيدة----

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • غالية ابو ستة
    أديب وكاتب
    • 09-02-2012
    • 5625

    شعر عمودي قراءة في قصيدة مهيار الفراتي--اقنعني بجدواك فتفضحني القصيدة----

    مهيار الفراتي;


    على خليج الظمأ
    تسامرني غربة
    صوفية الأرق
    صوتي استعارة الغياب
    وصمتي كناية الوجع الذليل
    ربما ألتحف - كعادتي - العراءَ
    هذا المساء
    على خليج الظمأ وما أصعب-هي حالة يمر بها
    الشاعر التواق للأجمل والأعذب--
    ولا نلوم إذا شاعرنا الظميان يختار اسمه الشاعري
    هكذا يرى نفسه من يطمح دون دراية للكمال
    وجاء التعبير بصور إبداعية معبرة جداً عما اراد
    لايكاد يخلو منها رافد بسطره

    ربما أشوي كوز ذكرى
    على نار الروح
    وأطعمه جوع القلب بلا جدوى
    ودون جدوى يشوي كوز الذكريات -صورة بديعة
    ليعطي القلب دفعة من دفق يمنحه الرضى والراحة
    ودون جدوى يرى ذلك مسبقاً انه الشاعر التوّاق بلا توقف
    اشوي كوز الذكرى--أطعم القلب-صور جديدة تشف
    عما اراد الشاعر بوضوح محبب
    ربما أحتسي خمرة الرقص
    على جثث الحالمين
    آويا إلى فقمات الدمع المزّلجة
    على جليد الوحدة الخادع
    احتسي خمرة الرقص على جثث الحالمين-
    يا لشفافية الاحساس -نعم من به هذه الروح
    في عز فرحته يستشعر من قتلت احلامهم
    ايحاء بنهر زاخر بمشاعر نبيلة بشاعر نبيل
    أحيي هذا الإحساس الإنساني الشفيف
    ووظف الشاعر الجليد لما يراه من خدعة الهدوء بالوحدة
    فالجليد غير الثلج الموحي بالصفاء -الجليد يقتل الخطى ويعيقها
    وهي صورة معبرة موحية جداً
    أيها الحب ذرك مني
    ومن متاهات الطين
    ليس لي إلا كوّة من رؤى
    ينتطقها حائط البياض
    البياض الذي غلف الصدى
    بنقمة السكون
    البياض الذي غلف الصدى بنقمة السكون-
    وياله من بياض مؤم حقاً يهب الصدى المنبعث
    من زاوية ما يجب-بنقمة العجز وقلة الحيلة وما أصعب!

    أيها الضوء السالب
    في أحداق الشمس
    لا فرق بينك وبين هذا الموج
    الذي يسّلق سنديان العمر
    بتين من وجع
    النور السالب-هنا المعضلة عندما يعجز
    النور عن منح الروح الألق والكون الفرح-
    وشبهه الشاعر بموج يتسلق السنديان-بتين الوجع
    ومن المفروض ان يكون تين الروح فالتين مبارك
    لكنه هنا تين الوجع الذي تملك اللحظة الشاعرية
    وهنا صورة رغم سلبيتها الا انها عبرت عما
    اراد الشاعر وبقوة صاعقة-معبرة جدا وحديثة
    هواؤك بارد أكثر
    مما يجب أيها الشعر
    كهذه القصيدة
    التي تجبرني على كتابتها
    في فاقة الرذاذ
    أُقنِعُني بجدواك
    وتفضحني القصيدة
    هذا العري لي
    ولك وجه السامريّ الحزين
    فعلام تبذر الأحلام
    في غياب المطر ؟؟
    علام تكلف نفسك
    عناء السنابل
    والسواعد قطفتها وهي مهاجرة
    مواسم الهديل ؟؟
    كم أشعر بحزن مهيب هنا-لا طعم لسنابل
    غادرتها مواسم الهديل-ما اصعب بذر الاحلام
    في غياب المطر وكتابة الشعر في غياب الرذاذ -لكن
    الشعور بالظمأ للأجمل هو ما أوحى بغياب الرذاذ هنا
    حيث ألمس انهماره--جميل هذا الطموح للأجمل والاكمل
    فعاشق الجمال والشفافية والكمال والحق والعدل
    لا يمكن ان يقول وصلت وكفى انه الطموح الذي لا يرتوي

    زهرة أنت أيها الحب
    وهذي الأيدي عمياء
    فبأي ظمأ تصدّق اليباس
    زهرة أنت
    وقلبي ناقلة جنود
    أنا الإرميّ الوجود
    الخُضريّ الانزياح
    زهرة أنت أيها الحب لكنما الايادي عمياء-
    استعارة في محلها فالايادي التي تقتل البهاء عمياء
    والحب شفيف وأنا من طين غابت الرؤاالمخملية
    وحلت صفاقة الطين والشعر والحب شفافية محلقة
    فأين منها منطق الطين!
    لا ترافقني أيها الحب
    إني والشعر وتسعة كواكب
    غررنا بك
    لا ترافقني أيها الحبّ
    فحوت الرؤى اتخذ سبيله
    في الغياب سربا
    ولن تستطيع معي بوحا
    سأخرق سفينة الجمال
    لا لشيء
    إلا لأغرقها
    سأقتل غلام الشهوة
    لا لشيء
    إلا لأحتقر الحياة
    وسأقيم هذا الجدار
    فقط
    لأمنع الهواء
    هنا المنظار الرمادي -لن يكون الا مؤقتاً فالشاعر
    يحذر الجمال سيغرق سفينته ويقصد العكس تماماً لأنه
    سطر الجميل هنا-ولن يجافي الحب وإن سعت
    حيتان الرؤى-ولن يبني سوراً يحجب الحياة ويمقتها
    أنما هو نداء داخلي لا شعوري لأن تسمو وتأتلق اكثر
    هو التشوق للأجمل الشيء الوحيد الذي أراه طاغياً
    هو الظمأ الشديد للإبداع وهذا هو سمت الشعراء الكبار
    ختاماً أرجو أن تعجبك قراءتي لقصيدتك التي رقرقها قطر الندى
    في غياب الرذاذ
    وأما الصمت الجليل ففي حضرة الجمال يكون ضرورياً

    أهداء
    إذا المهيار غنى صاد صمت*وجاء اللحن زهراً بالتحاف
    كما الزرياب وافى بالخماسي*ارى الإثراء في نظم القوافي
    توهج من رماد الحزن لحن*يحاكي طــــــــــــــــــير تغريـــــــد خرافي

    الشاعر القدير --هنا فضحتك القصيدة بالبوح بما -تدعيه الظمأ
    فأنت ريان بالشعر الجميل-----وأفصحت به عنك -مكذبة ظمأ الشواطئ
    سامية عنه بانهمار غيث الابداع والجمال -----دمت مبدعاً جميلا رغم ناي
    الشجن الطاغي----والذي لا بد أن يعزف لحونه في حضرة الموت الرهيب
    وحصاد الزهور بعماء الرصاص المتصادم على جثث الحالمين واحزان الفقد
    لوطننا -للشام الغالي أمنيات السلامة والسلام ---وأفراح السنابل-وألق ونور
    يا ســــائد الطيـــف والألوان تعشــقهُ
    تُلطّف الواقـــــع الموبوء بالسّـــــقمِ

    في روضــــــة الطيف والألوان أيكتهــا
    لـــه اعزفي يا ترانيــــم المنى نـــغمي



  • فاروق النمر
    أديب وشاعر
    • 06-11-2008
    • 655

    #2
    الأخت العزيزة الأديبة الشاعرة المميزة حضوراً وفكراً وشعراً

    غالية ابو ستة

    يسرني أن أكون أول الواصلين إلى شاطىء كلماتك .... أهنأ نفسي بالوصول وأشكر جهدك لهذه القراءة المميزة لشاعر مميز

    هو مهيار الفراتي الذي أغبطه لما حظي به نصه من تحليل رااااائع من قبلك لاحرمنا الله مداد قلمك الباذخ كحضورك .

    ودمت يكل الود .
    فإِن يكُ صَدرُ هذا اليومِ ولَّى ... فإنَّ غداً لناظره قَريبُ

    تعليق

    • سليمى السرايري
      مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
      • 08-01-2010
      • 13572

      #3
      قراءة رائعة من شاعرة وأديبة كبيرة
      لنص شاعر كبير يحفر بعمق

      بوركت اديبتنا الجميلة غالية ابو ستّة
      وهنيئا للمتألّق دائما الشاعر مهيار الفراتي.....

      باقة حب لكما.



      لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

      تعليق

      • غالية ابو ستة
        أديب وكاتب
        • 09-02-2012
        • 5625

        #4
        فاروق النمر;الأخت العزيزة الأديبة الشاعرة المميزة حضوراً وفكراً وشعراً

        غالية ابو ستة

        يسرني أن أكون أول الواصلين إلى شاطىء كلماتك .... أهنأ نفسي بالوصول وأشكر جهدك لهذه القراءة المميزة لشاعر مميز

        هو مهيار الفراتي الذي أغبطه لما حظي به نصه من تحليل رااااائع من قبلك لاحرمنا الله مداد قلمك الباذخ كحضورك .

        ودمت يكل الود .


        الأخ الشاعر القدير---فاروق النمر

        شكراً على المرور----والقراءة ----والإطراء
        الشاعر مهيار مبدع بحق--ولفت نظري بصوره
        الابداعية المبتكرة ثم أنه شاعر موهوب فعلاً
        وغير مغرور-----وبطبيعتي أعشق الحرف الجميل
        زد على ذلك التجديد
        تحياتي واحترامي ودمت بكل الخير والسلامة

        يا ســــائد الطيـــف والألوان تعشــقهُ
        تُلطّف الواقـــــع الموبوء بالسّـــــقمِ

        في روضــــــة الطيف والألوان أيكتهــا
        لـــه اعزفي يا ترانيــــم المنى نـــغمي



        تعليق

        • غالية ابو ستة
          أديب وكاتب
          • 09-02-2012
          • 5625

          #5
          سليمى السرايري
          قراءة رائعة من شاعرة وأديبة كبيرة
          لنص شاعر كبير يحفر بعمق

          بوركت اديبتنا الجميلة غالية ابو ستّة
          وهنيئا للمتألّق دائما الشاعر مهيار الفراتي.....

          باقة حب لكما.









          الأديبة الفنانة الرائعة
          سليمى السيراري

          قدومك هو الألق----كل عبير الياسمين
          يعطر الحروف تبش لمقدمك
          وباقات مودة ومحبة--من شاعر الرقة والابداع
          الاستاذ مهيار ----ومني----مع شتائل الجوري
          دمت بخير أختي الغالية
          تحياتي وسلامي--وأغلى الامنيات
          يا ســــائد الطيـــف والألوان تعشــقهُ
          تُلطّف الواقـــــع الموبوء بالسّـــــقمِ

          في روضــــــة الطيف والألوان أيكتهــا
          لـــه اعزفي يا ترانيــــم المنى نـــغمي



          تعليق

          • مهيار الفراتي
            أديب وكاتب
            • 20-08-2012
            • 1764

            #6
            الأخت الأديبة الشاعرة و الناقدة الكبيرة
            غالية أبو ستة
            لا زلت أفرك عيني كلما قرأت الدراسة غير مصدق هل هذه القراءة الراقية و الرائعة لنصي المتواضع
            هذا الانسكاب الجمالي الباذخ الذي أضاء عتمة النص برحيق الضوء منحني أجنحة لأحلق فوق هامات الرؤى
            لا أعرف ماذا أقول فالشكر قليل بحقك أستاذتي الغالية
            كم إنك شاعرة رائعة و ناقدة كبيرة بحق لقد غصت في أعماق النص و زدته جمالا و جمالا باضاءاتك العميقة
            و التي لامست مكامن الجرح و الجمال فيه
            مهما قلت فلن أفيك بعض حقك أيتها الأديبة الرائعة
            و أرجو أن تقبلي حروفي المتواضعة التي كتبت منها بيتا و الآن أكملتها على عجل
            لغالية القصيدة و الجمال ...................... نبيذ الضوء يسكبه الخيال
            على خيل الرؤى فتحت قلوبا ................. و عيناها الاجابة و السؤال
            إذا قالت نمت شطآن قمح ................. على صخر و أزهرت النصال
            لها بحر البيان فهل تُدانى ...................... لها قمم الحروف فما تُطال
            يصلي البوح في محراب ورد ........................ بطهر أنامل منها يُقال


            أسوريّا الحبيبة ضيعوك
            وألقى فيك نطفته الشقاء
            أسوريّا الحبيبة كم سنبكي
            عليك و هل سينفعك البكاء
            إذا هب الحنين على ابن قلب
            فما لحريق صبوته انطفاء
            وإن أدمت نصال الوجد روحا
            فما لجراح غربتها شفاء​

            تعليق

            • غالية ابو ستة
              أديب وكاتب
              • 09-02-2012
              • 5625

              #7
              فاروق النمر
              الأخت العزيزة الأديبة الشاعرة المميزة حضوراً وفكراً وشعراً

              غالية ابو ستة

              يسرني أن أكون أول الواصلين إلى شاطىء كلماتك .... أهنأ نفسي بالوصول وأشكر جهدك لهذه القراءة المميزة لشاعر مميز

              هو مهيار الفراتي الذي أغبطه لما حظي به نصه من تحليل رااااائع من قبلك لاحرمنا الله مداد قلمك الباذخ كحضورك .

              ودمت يكل الود .

              شكراً للشاعر القدير--شكراً لك أخي فاروق النمر
              أكرمتني والشاعرالقدير مهيار الفراتي
              طلتك بهية-------وتدخل السرور على الحروف ومبدعيها
              ولا عجب فأنت شاعر كبير ويهمني رأيك-اشكرك من قلبي
              دمت أخي بكل الخير
              وفقك الله وأرضاك
              تحياتي
              يا ســــائد الطيـــف والألوان تعشــقهُ
              تُلطّف الواقـــــع الموبوء بالسّـــــقمِ

              في روضــــــة الطيف والألوان أيكتهــا
              لـــه اعزفي يا ترانيــــم المنى نـــغمي



              تعليق

              • غالية ابو ستة
                أديب وكاتب
                • 09-02-2012
                • 5625

                #8
                مهيار الفراتي;
                الأخت الأديبة الشاعرة و الناقدة الكبيرة
                غالية أبو ستة
                لا زلت أفرك عيني كلما قرأت الدراسة غير مصدق هل هذه القراءة الراقية و الرائعة لنصي المتواضع
                هذا الانسكاب الجمالي الباذخ الذي أضاء عتمة النص برحيق الضوء منحني أجنحة لأحلق فوق هامات الرؤى
                لا أعرف ماذا أقول فالشكر قليل بحقك أستاذتي الغالية
                كم إنك شاعرة رائعة و ناقدة كبيرة بحق لقد غصت في أعماق النص و زدته جمالا و جمالا باضاءاتك العميقة
                و التي لامست مكامن الجرح و الجمال فيه
                مهما قلت فلن أفيك بعض حقك أيتها الأديبة الرائعة
                و أرجو أن تقبلي حروفي المتواضعة التي كتبت منها بيتا و الآن أكملتها على عجل
                لغالية القصيدة و الجمال ...................... نبيذ الضوء يسكبه الخيال
                على خيل الرؤى فتحت قلوبا ................. و عيناها الاجابة و السؤال
                إذا قالت نمت شطآن قمح ................. على صخر و أزهرت النصال
                لها بحر البيان فهل تُدانى ...................... لها قمم الحروف فما تُطال
                يصلي البوح في محراب ورد ........................ بطهر أنامل منها يُقال

                الشاعر المبدع الرائع --الاستاذ مهيار الفراتي
                مهما قرات في قصائدك تظل الأصداف في صخب
                أمواج جمالها-----حيث لم استطع الوصول لكل ما فيها
                من مواضع اللآلئ -----مدهشة الصور التي تصوغها
                وهذا ما دفعني دون مقدمات للتنويه ببعض ما شدني
                ولا وقت عندي للغوص -ولا مقدرة للوصول لعمق بحر
                إبداعك
                شكراً لك أخي على الاطراء ---منك ومن غيرك من المبدعين أتعلم
                شكراً جداً على الاهداء الرائع----سرني وشرفني--ورفعني درجات
                لفوق ما استحق
                بارك الله فيك وأسعدك
                واقبل تحياتي
                أرى الإبداع من عمق البحار
                بغواص تماهى بالجمال

                يصوغ قلائد المرجان تدنو
                ترى الفيروز يهمس لللآلي

                فبارك يا إله الفضل قرماً
                سعى بالنجم قلد للغوالي

                يا ســــائد الطيـــف والألوان تعشــقهُ
                تُلطّف الواقـــــع الموبوء بالسّـــــقمِ

                في روضــــــة الطيف والألوان أيكتهــا
                لـــه اعزفي يا ترانيــــم المنى نـــغمي



                تعليق

                يعمل...
                X