الجنانُ في عينيها لا تملُّ
من الغناء ،
و قلبكَ طفلٌ يستقبلُ جرعات الهناء و الحبور ..
تتساءلُ
كيف جمعت البلابلُ هذا الكمَّ
من القصائد ؟!
و كيف الصمتُ و الرعدُ يلتقيان ؟!
إنّكَ لا تخشى على الضياء بقربها ،
فالبحرُ و الشمسُ يتصافحان
في فؤادكَ حينها
و الزنبقُ ينثرُ أنغامه ..
و العصافيرُ تملأُ أشجاركَ كالثمار ،
فتنشدان بلا توقّف
تغرّدان .. تغرّدان .
لماذا تعشقها ؟
ألِأنها تمزّقُ الحزنَ بقنابل الحُسن ؟!
ألِأنها الأنهارُ
التي تجري في حقول الأمل و الكلمات ؟!
ستتركُ القلب مقيّداً بها إذاً ،
فأنت تعلمُ جيداً
أنّها الغيث و الربيع
و أنّك أدمنتَ في عينيها
مخازناً تتجدّدُ بالرصاص البهي .
تعليق