إلى زهرَة الَكون

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمد الزهراوي أبو نوفل
    عضو الملتقى
    • 09-04-2013
    • 92

    إلى زهرَة الَكون

    إلى
    زهْرة الكوْن
    في
    اليَوْم العالَمي لِلشِّعر

    ماذا أقولُ..
    في مَلِكَةٍ غَنوج
    عنْ حُفْنَة زَبيبٍ
    كمْشةِ مِسْكٍ ..
    زَيْزفزنَةٍ قُصْوى
    وَحلْوى الزّنْجَبيلِ .
    حَياؤُها الْيوسُفِيُّ
    يُدْمي الْحَديدَ
    وصدْرُها ذاكَ
    الوَريفُ الدِّفْءِ
    وطَنٌ كوْني..
    فارْحَموها
    ياحيتانَ الْبِحار.
    إنّها اليَوْمَ..
    شهْرَزادُ الْحَداثَةِ.
    كُلُّها آهاتُ
    اشْتِياقٍ لَنا
    بِذِراعيْنِ نَحيفَتَيْنِ
    فمنْ سِواها كانَ
    حارِسي الّليْلِيَّ
    وحْدَها مَزاميرُ
    حنانٍ ومَزاريبُ
    وجْدٍ وحُب..
    مَن كانَ غيْرُها
    مانِحي وَلا تكَلُّ.
    انْظروا الّلوْعَةَ ..
    أُنْظُروا إلى إِشْراقَةِ
    الْقَلْبِ الْمُعَنّى..
    لِلإلهَةِ المَجْهولَةِ .
    ها هِيَ ..
    قيْثارَةُ أشْعارٍ
    بِيَدِ الرّيحِ
    وفَنارَةٌ فـي
    لَيْلِ الإنْسانِ..
    عيْناها أصْباحُ
    نَهاراتٍ خُضْر..
    تُطِلُّ بِنا عَلى
    غَدٍ آخَرَ خلْفَ
    أُفُقٍ قَصِيٍّ
    وَدونَ الأبْحُرِ.
    هِيَ رَوْضَةٌ
    ثَمِلَةٌ بِالْحُبِّ
    تُهَلِّلُ لِـيَ..
    فـي السّريرِ
    اَلأرْضُ المُقَدّسَةُ
    تحْتَنا وفوْقَنا..
    اَلسّماءُ الْكَريمَةُ.
    حضْنُها الْحَبيبُ..
    دارُ نَفْيٍ إِلَيَّ
    بَسَماتُها الْعِطارُ
    أزْهارُ فَلاةٍ
    ونَظَراتُها الْبَعيدةُ
    مِياهُ نَهْـر.
    هِيَ البَدَوِيّةُ
    الْكُحْلِ نَرودُ أوْجاعَها
    كَماعِزِ الْجِبالِ..
    ننْهَشُ أحْزانَها
    الكَوْكَبِيّةَ مِثْل فاكِهَةٍ
    وَلَمْ نشْبَعْ جِنْسِيّاً
    مِن لَحْمِها الْغَضِّ.
    تَثِبُ بِنا الْخَنادِقَ
    صَوْبَ بَرِّ الأمانِ
    وَهِي لا تَدْري.
    عفْوَكِ أَيّتُها النّبِيّةُ
    فـي لَيْلِنا الْمُعْتِمِ..
    أنا خُدْعَةٌ
    لَفّقوها فَصَدّقْتِها
    وأعْتَذِرُ مِنْكِ..
    عنْ شَهْرَيارٍ جَديدٍ
    وَرَبٍّ قَديمٍ قَديم؟
    ماذا أقولُ فـي
    مدْحِ سيِّدَتي
    أكْثَرَ وَهِي مُحَرِّضَتي
    عَلى الْحُبِّ..
    حَتّى الْبُكاءِ
    والْمهْمومَةُ بِيَ
    تحْت سِياطِ
    الزّمانِ الْوعْرِ
    وحَتّى فـي مسْتَنْقَعِ
    الشّيْخوخةِ الْكَدِر.
    دَعيني أُمّاهُ..
    أنا فقَط أتَغَنّى
    بِشِيَمِكِ السّكْرى
    وعَطايا أياديكِ
    الرّسولَةِ ولا أُحِبُّ
    ثدْيَيْكِ وحْدَهُما
    وَإِنّما أعْبُدُ..
    رُكْبتَيْكِ أيْضاً
    فأمْشي مُطأْطَأَ
    الرّاْسِ وكاهِلي
    يَنوءُ لَكِ بالدُّيونِ.
    ولا أطْماعَ لـي..
    إلاّ أنْ يَكونَ
    لِقَوامِكِ الرّشيقِ
    أنْصابٌ فـي
    الْمَيادينِ وصُوَرٌ
    في كُلِّ الْكُتبِ.
    وأخافُ علَيْكِ..
    لا أُريدُ أنْ
    يقْرُبَكِ الّليْل..
    لا أن يَمسّكِ الْهَواءُ
    لا الْفَجْرُ لا الشّموسُ
    ولا الطّيوبُ..
    لِأنّني بِدونِكِ شِبْه
    مَيِّتٍ أوْ كَمِثْلِ
    حَلَزونٍ جَريح.

    شاعر مغربي




  • آمال محمد
    رئيس ملتقى قصيدة النثر
    • 19-08-2011
    • 4507

    #2




    جميل

    كان يمكن لبعض التكثيف أن يضيف النفس النثري
    مما يجعل النص للشعر أقرب

    ولكن يأخذنا التعبير أحيانا ...

    النص بين القصيد والخاطر .. يراوح الإحساس ويجني المعنى



    أهلأ بك أخي محمد
    أتمنى أن تطيب لك الإقامة بيننا


    تعليق

    • محمد الزهراوي أبو نوفل
      عضو الملتقى
      • 09-04-2013
      • 92

      #3
      جميل

      كان يمكن لبعض التكثيف أن يضيف النفس النثري
      مما يجعل النص للشعر أقرب

      ولكن يأخذنا التعبير أحيانا ...

      النص بين القصيد والخاطر .. يراوح الإحساس ويجني المعنى



      أهلأ بك أخي محمد
      أتمنى أن تطيب لك الإقامة بيننا



      .........................
      كيف لا تطيب لِيَ الإقامة
      بيْنَكُم وأنْتِ تسْتقْبِلينني بِهذا
      التّرحيب العطِرِ إضافةً إلى
      كرَمِكِ ودِفْء حروفِكِ الرّحْبِ

      الأستاذة آمال..
      شُكْراً
      مع كُل الودِّ والتّقْدير


      تعليق

      • أحلام المصري
        شجرة الدر
        • 06-09-2011
        • 1971

        #4
        مرحبا بك الشاعر الكبير أ/ محمد الزهراوي أبو نوفل
        سعدنا بـ حضورك
        و نتمنى المزيد من تفاعلك و مشاركاتك
        دمت بـ خير

        تعليق

        • نجلاء الرسول
          أديب وكاتب
          • 27-02-2009
          • 7272

          #5
          جميل هذا الانزياح العاشق للشعر/ المرأة /الوطن /الحياة
          ومع مزيد من التكثيف يشرق النص أكثر بفتح التأويل وبعد الدلالات
          تقديري لك أخي الأديب وأهلا بك بيننا
          احترامي لك أستاذ محمد
          نجلاء ... ومن بعدها الطوفان


          مستوحشاً مثل رقيم تقرأه الخرائب
          أوزع البحر على السفن .. أوزع انشطاري

          على الجهات التي عضها الملح
          لم أكن في ذاك الرنين الذي يبزغ منه دم الهالكين
          وكنت سجين المكان الذي لست فيه ..

          شكري بوترعة

          [youtube]6CdboqRIhdc[/youtube]
          بصوت المبدعة سليمى السرايري

          تعليق

          • محمد الزهراوي أبو نوفل
            عضو الملتقى
            • 09-04-2013
            • 92

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة أحلام المصري مشاهدة المشاركة
            مرحبا بك الشاعر الكبير أ/ محمد الزهراوي أبو نوفل
            سعدنا بـ حضورك
            و نتمنى المزيد من تفاعلك و مشاركاتك
            دمت بـ خير
            ..............
            عزيزَتي الأستاذة أحلام
            دائِما عِطْرُكِ المصري الخالِصُ
            لا يُفارِقُني دون مرورك
            هذا الرّحْب هُنا
            آنسني وجودكِ ويُسْعِدُني أن أجِدَكِ
            حَيثُما ذهبْتُ وأنّا حلَلْت وهذه
            القصيدة أبداً مُداة إلَيكِ
            لَكِ كُل الودِّ والتّقدير

            تعليق

            • محمد الزهراوي أبو نوفل
              عضو الملتقى
              • 09-04-2013
              • 92

              #7
              [quote=نجلاء الرسول;935142]جميل هذا الانزياح العاشق للشعر/ المرأة /الوطن /الحياة
              ومع مزيد من التكثيف يشرق النص أكثر بفتح التأويل وبعد الدلالات
              تقديري لك أخي الأديب وأهلا بك بيننا

              احترامي الأستاذ محمد
              .........................
              أ/ نجلاء..
              مرورك هُنا بِهذا العبير
              الماطِر مع وقْع خطْوكِ المدِلِّ..
              قصيدة نثْرٍ أنيقة وهِي في
              شِعْرِنا الحديثِ لم تُكْتب بعْد
              وأنا مُمْتنٌّ لَكِ على هذا
              التّرحيب الدّافئ..
              لكِ خالص الودّ والتّقدير
              تحِياتي

              تعليق

              • أحلام المصري
                شجرة الدر
                • 06-09-2011
                • 1971

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة محمد الزهراوي أبو نوفل مشاهدة المشاركة

                ..............
                عزيزَتي الأستاذة أحلام
                دائِما عِطْرُكِ المصري الخالِصُ
                لا يُفارِقُني دون مرورك
                هذا الرّحْب هُنا
                آنسني وجودكِ ويُسْعِدُني أن أجِدَكِ
                حَيثُما ذهبْتُ وأنّا حلَلْت وهذه
                القصيدة أبداً مُداة إلَيكِ
                لَكِ كُل الودِّ والتّقدير
                أستاذي القدير
                إهداؤك دوما محل تقديري و إعزازي
                و أرحب بك في كل نافذة
                يسعدنا حضورك و تفاعلك
                مع كامل الود
                التعديل الأخير تم بواسطة أحلام المصري; الساعة 13-04-2013, 09:00.

                تعليق

                يعمل...
                X