نص مشترك
عبدالله بوحنش و عبدالرحيم التدلاوي
أمسكت بتلابيب نفسي وسقتها لسوق النخاسه. صحت أعد بالجهر- الثلاثه – : يا أصحاب المحافظ بعض التفاتة.
أبرزت لهم نفسي بضاعه، وعددت مزاياها ببراعه. قلت هلموا يا أهل الألباب, فنفسي من جنس لباب, سافرة في التاريخ بلا نقاب.
لو سألتم عن مسكني من الدور، فعيشي في ممتد القبور. أذكر الموت ملء الصدور، و الدنيا عندي دار عبور. تراني منكس الرأس، كأنما دقت بالفأس. ألين للسيد خضوعا و أنحني له سجودا وركوعا.
أما مأكلي.. فخبزه القناعه و ماؤه شراب ما به وضاعه. علمت علم اليقين أن الصحة كنز ثمين. رضيت من الطعام بالقليل و شهيتي للصوم تميل.
لباسي أخشنه حرير خفيف للشهوة يثير، أكسبني المناعه فجلعت من النسل صناعه، سعيت في كثرة العدد لآتي سيدي بالمدد.
دوائي عشب به شفاء وللسقم فيه اكتفاء. أمراض النفس بي كثيره، تداويها الأضرحة النثيره و لإتمام النقاهه حسبي دجال يدعي فقاهه. تبيعني الوهم بالمال فتأخذ باليمين ما تعطيني بالشمال.
قال بعض الحضور: هل تفقه الأمور وما في السياسة من بحور؟
أجبت وأنا من لبيع نفسه احترف، ما لي وما أهلك السلف. ادع مني المشوره وإن لم تكن إليك بها ضروره. فأنا أدرى بأن تدبير المصالح، إسنادها للرعاع فادح. فالحكم موكول للأسياد وحسبي الهتاف في الأعياد.
أما السوط فقد وجدت به حلاوه وله على ظهري طلاوه، به تستقيم العظام فتعم الاستقامة والنظام.
الديمقراطية.. عندي جرم عظيم والعدل بدونه الحكم يستقيم، هي أمور ينفثها الأعداء في جسد الأمة كالأدواء.
تقدم الثخين بعدما اقتنع أن مثلي لكل الكنوز قد جمع. تحسسني و خطب إنشادا، أسمعنا رأيك نتخذه إسنادا.
صاح مني النخاس كالجرس، بضاعتي صماء، بكماء، بها خرس.
اجتمع من للتاريخ عالم، فحاروا في كشف المعالم، قالوا: سيرة القوم بها التباس فما لأعمدتها أساس.
لاح بين القوم شاعر، بقوله ألهب المشاعر. هبت إليه الجموع، ترجو ختما للموضوع. قال: اسمعوا يا سادة فما للجدال إفادة. أن يكون للقوم تاريخ أو لم يكن فهو مسيخ.
فاعتبروا بالإفادة ، هذا قولي ولا زيادة.
عبدالله بوحنش و عبدالرحيم التدلاوي
أمسكت بتلابيب نفسي وسقتها لسوق النخاسه. صحت أعد بالجهر- الثلاثه – : يا أصحاب المحافظ بعض التفاتة.
أبرزت لهم نفسي بضاعه، وعددت مزاياها ببراعه. قلت هلموا يا أهل الألباب, فنفسي من جنس لباب, سافرة في التاريخ بلا نقاب.
لو سألتم عن مسكني من الدور، فعيشي في ممتد القبور. أذكر الموت ملء الصدور، و الدنيا عندي دار عبور. تراني منكس الرأس، كأنما دقت بالفأس. ألين للسيد خضوعا و أنحني له سجودا وركوعا.
أما مأكلي.. فخبزه القناعه و ماؤه شراب ما به وضاعه. علمت علم اليقين أن الصحة كنز ثمين. رضيت من الطعام بالقليل و شهيتي للصوم تميل.
لباسي أخشنه حرير خفيف للشهوة يثير، أكسبني المناعه فجلعت من النسل صناعه، سعيت في كثرة العدد لآتي سيدي بالمدد.
دوائي عشب به شفاء وللسقم فيه اكتفاء. أمراض النفس بي كثيره، تداويها الأضرحة النثيره و لإتمام النقاهه حسبي دجال يدعي فقاهه. تبيعني الوهم بالمال فتأخذ باليمين ما تعطيني بالشمال.
قال بعض الحضور: هل تفقه الأمور وما في السياسة من بحور؟
أجبت وأنا من لبيع نفسه احترف، ما لي وما أهلك السلف. ادع مني المشوره وإن لم تكن إليك بها ضروره. فأنا أدرى بأن تدبير المصالح، إسنادها للرعاع فادح. فالحكم موكول للأسياد وحسبي الهتاف في الأعياد.
أما السوط فقد وجدت به حلاوه وله على ظهري طلاوه، به تستقيم العظام فتعم الاستقامة والنظام.
الديمقراطية.. عندي جرم عظيم والعدل بدونه الحكم يستقيم، هي أمور ينفثها الأعداء في جسد الأمة كالأدواء.
تقدم الثخين بعدما اقتنع أن مثلي لكل الكنوز قد جمع. تحسسني و خطب إنشادا، أسمعنا رأيك نتخذه إسنادا.
صاح مني النخاس كالجرس، بضاعتي صماء، بكماء، بها خرس.
اجتمع من للتاريخ عالم، فحاروا في كشف المعالم، قالوا: سيرة القوم بها التباس فما لأعمدتها أساس.
لاح بين القوم شاعر، بقوله ألهب المشاعر. هبت إليه الجموع، ترجو ختما للموضوع. قال: اسمعوا يا سادة فما للجدال إفادة. أن يكون للقوم تاريخ أو لم يكن فهو مسيخ.
فاعتبروا بالإفادة ، هذا قولي ولا زيادة.
تعليق