"هُــوَ وَحْـــدهُ السُّــلْـطان"
·للشاعر الأستاذ/ محمد أحمد الشامي
· الشغادرة - 16أكتوبر2010م
مِنْ داخلي غـضَبُ الجحيمِ يَـلُوحُ
وقصـائدٌ بِلَـظَى الجـراحِ تبُوحُ
ألشوقُ يَعْـصرُني كَعَـصْرِ غمَـامةٍ
والأرْضُ تَصْرَخُ ، والسماءُ تَـنُوحُ
والحُزْنُ يَقْـتُلُ ، والسُّـهَادُ مُعَانِـدٌ
والفَـرْحُ يُسْـعِدُ ،والرُّقَادُ يُريـْحُ
والنَّـفْسُ تَـهْفُو ، مثْلُ طائرةٍ..إلى
هـذا المكانِ أَتَتْ ، لِذاكَ تـرُوحُ
والجـوعُ أَقْـوى مِن سـلاحٍ فاتِكٍ
مِنْ كُلِّ جارِحَـةٍ تُـفَـجَّـرُ رُوحُ
والكُلُّ يَجْهَلُ مَـا الحقيقةُ عنـدما
تُـدْمِيْ مَغَاويرَ القلوبِ جُـروحُ
تَتَنَفَّـسُ ألأضْواءُ ،يَرْتَجِفُ الدُّجَى
خَـوفَاً ، يُـطَاردُ ظِـلَّهُ الممْدُوحُ
لِلْبَرْدِ مرْوَحَةٌ ، و مدْفَــأَةٌ ،كَمَا
لِلنَّارِ ألْسِنَةٌ سَـمَتْ ، وفَحِـيحُ
وبِعَكْسِهَا الأضْـدادُ تَظْهَـرُ..مثْلما
يُـبْدِيْ تـفاصيلَ الجمـيلِ قَـبِيحُ
والشهْوةُ الكُبرى مُتَاجَـرَةٌ ، فَـمَنْ
للشَّـهْوةِ الحَمْقَى الجميعَ يَـبِيـحُ
والكذْبُ أقْـبَحُ مِنْ تَجَاهُلِ منْطـقٍ
مِنْ زَحْمةِ الكذْبِ اخْتَفَى التَّصْحِيحُ
وفضَـائحٌ ضَـاقَ الفضاءُ بِحِمْـلِها
وفضَـائعٌ مَـا حَاطَـهُنَّ شُــــــــــــــــرُوحُ
* * *
ألرَّحْمَةُ انْتُـزِعَتْ،كَـنَزْعِ حَشَائشٍ
كُلُّ القلوبِ شِـــــــــغَافُـهُنَّ صـرُوحُ
أَبْـنَاؤُكَ الجَوْعَى تَعَـالَى صَـوتُهُمْ
ماذا سَتَـفْعَلُ ؟والجيُوبُ تَصِـيحُ؟!
مَا قيمةُ الأفـراحِ في زَمَـنِ الرَّدَى
وروائحُ الأحـزانِ مِنْهُ تَــــــفُوحُ؟!
مَجْـروحةٌ مثْلي الشـوارعُ كُلُّـها
يَامَا تَـلَتْ تلكَ المسُوحَ مـسُوحُ
والجائـعونَ على الرصيفِ سَتَـزْدَهي
أرواحُـهمْ ، أوْ للْقُـــــــــبُورِ تَـرُوحُ
وتُرَفْـرِفُ الأحلامُ مِن وَجَـعٍ كَـمَا
في كلِّ ثانـيةٍ تَرفُّ سُــــــــفُـوحُ
ماذا جَـرَى للنَّاسِ تَهْجـرُ أرْضَـها
حتَّى مَـضَى للنَّازحـينَ نـزُوحُ!
فَتَرَى"الشَّـغَادِرةَ" اشْـتَهَتْ لِمِيَاهِـهَا
قُلْ: قَدْ تَـشَهَّى قَبْلهَا "بَـيُّـوْحُ"
حاولْـتُ توضـيحَ الحقيـقة،لَمْ أكُنْ
أَدْريْ حـقائـقَنا لَـهُنَّ جُـنُوحُ!
ومضَى الذي يأتي كَـمَلْمَحِ بَـارقٍ
والكُلُّ ينْتَظِـرُ المـجـئَ يـَلُوحُ
وكـذا الغـبُوقُ إذا تأخَّــرَحـينُهُ
أَنَّى يُـوافِـقُ للْغُـبُوقِ صَـبُوحُ
الـعَـقْلُ سُلْطانُ الجميعِ ، بِدونِــهِ
لاَعَـيْنُ تَـدْمَعُ ،أوْ سَتَنْبضُ رُوحُ
هُـوَ وَحْـدهُ السُّـلْطانُ ، لَـولاهُ لَمْ
يَـنْبُتْ على هذي الحيَاةِ طـمُوحُ
أَتَـأَرْجَحَتْ بعْدَ الثبُـوتِ ظـلالُـنَا
وَتَعَطَّـشَتْ نَحْوَ الفـتُوحِ فتُـوحُ
بينَ التَّأرْجُـحِ والسـكونِ ســرائرٌ
ولِـكَفَّةِ المـيزانِ كانَ رُجُـوحُ
أفكلّما أَوْصَـدْتُ بَـاباً للنَّــوى
فَتَحَتْ لأبْـوابِ المصـائبِ رِيحُ
أغْلَقْتُ أبْـوابي أمـامَ الرِّيـحِ لَـمْ
تَصْمُدْ ، ففي يدِها العَتيُّ "بَـدُوحُ"
كَلُّ الـقوارير التي مُـلِئَـتْ دَمَـاً
كُـسِّـرْنَ ، مَا أَوْحَى بِهِنَّ نضُوحُ
والنفسُ تبْحَثُ عنْ أَرِيــجِ زهُـورِها
أَيُّ الزهـورِ بِهَا الأريـجُ يَفُـوحُ
وإذا الغـموضُ تَكاثَـرَتْ أشْـكالُـهُ
لاَ بُـدَّ مَـا يَتْلُو الغموضَ وضوحُ
فَـدَعَـوا النِّـواحَ،فَـلا جَـدْوَى إِذا
نُـحْـنَا،فَمَا زالَ الهـديلُ يَـنُوحُ.
*محمد أحمد الشامي
*الشغادرة- 16أكتوبر2010م
alshami9999@hotmail.com
alshami9999@gmail.comalshami9999@facebook.com
·للشاعر الأستاذ/ محمد أحمد الشامي
· الشغادرة - 16أكتوبر2010م
مِنْ داخلي غـضَبُ الجحيمِ يَـلُوحُ
وقصـائدٌ بِلَـظَى الجـراحِ تبُوحُ
ألشوقُ يَعْـصرُني كَعَـصْرِ غمَـامةٍ
والأرْضُ تَصْرَخُ ، والسماءُ تَـنُوحُ
والحُزْنُ يَقْـتُلُ ، والسُّـهَادُ مُعَانِـدٌ
والفَـرْحُ يُسْـعِدُ ،والرُّقَادُ يُريـْحُ
والنَّـفْسُ تَـهْفُو ، مثْلُ طائرةٍ..إلى
هـذا المكانِ أَتَتْ ، لِذاكَ تـرُوحُ
والجـوعُ أَقْـوى مِن سـلاحٍ فاتِكٍ
مِنْ كُلِّ جارِحَـةٍ تُـفَـجَّـرُ رُوحُ
والكُلُّ يَجْهَلُ مَـا الحقيقةُ عنـدما
تُـدْمِيْ مَغَاويرَ القلوبِ جُـروحُ
تَتَنَفَّـسُ ألأضْواءُ ،يَرْتَجِفُ الدُّجَى
خَـوفَاً ، يُـطَاردُ ظِـلَّهُ الممْدُوحُ
لِلْبَرْدِ مرْوَحَةٌ ، و مدْفَــأَةٌ ،كَمَا
لِلنَّارِ ألْسِنَةٌ سَـمَتْ ، وفَحِـيحُ
وبِعَكْسِهَا الأضْـدادُ تَظْهَـرُ..مثْلما
يُـبْدِيْ تـفاصيلَ الجمـيلِ قَـبِيحُ
والشهْوةُ الكُبرى مُتَاجَـرَةٌ ، فَـمَنْ
للشَّـهْوةِ الحَمْقَى الجميعَ يَـبِيـحُ
والكذْبُ أقْـبَحُ مِنْ تَجَاهُلِ منْطـقٍ
مِنْ زَحْمةِ الكذْبِ اخْتَفَى التَّصْحِيحُ
وفضَـائحٌ ضَـاقَ الفضاءُ بِحِمْـلِها
وفضَـائعٌ مَـا حَاطَـهُنَّ شُــــــــــــــــرُوحُ
* * *
ألرَّحْمَةُ انْتُـزِعَتْ،كَـنَزْعِ حَشَائشٍ
كُلُّ القلوبِ شِـــــــــغَافُـهُنَّ صـرُوحُ
أَبْـنَاؤُكَ الجَوْعَى تَعَـالَى صَـوتُهُمْ
ماذا سَتَـفْعَلُ ؟والجيُوبُ تَصِـيحُ؟!
مَا قيمةُ الأفـراحِ في زَمَـنِ الرَّدَى
وروائحُ الأحـزانِ مِنْهُ تَــــــفُوحُ؟!
مَجْـروحةٌ مثْلي الشـوارعُ كُلُّـها
يَامَا تَـلَتْ تلكَ المسُوحَ مـسُوحُ
والجائـعونَ على الرصيفِ سَتَـزْدَهي
أرواحُـهمْ ، أوْ للْقُـــــــــبُورِ تَـرُوحُ
وتُرَفْـرِفُ الأحلامُ مِن وَجَـعٍ كَـمَا
في كلِّ ثانـيةٍ تَرفُّ سُــــــــفُـوحُ
ماذا جَـرَى للنَّاسِ تَهْجـرُ أرْضَـها
حتَّى مَـضَى للنَّازحـينَ نـزُوحُ!
فَتَرَى"الشَّـغَادِرةَ" اشْـتَهَتْ لِمِيَاهِـهَا
قُلْ: قَدْ تَـشَهَّى قَبْلهَا "بَـيُّـوْحُ"
حاولْـتُ توضـيحَ الحقيـقة،لَمْ أكُنْ
أَدْريْ حـقائـقَنا لَـهُنَّ جُـنُوحُ!
ومضَى الذي يأتي كَـمَلْمَحِ بَـارقٍ
والكُلُّ ينْتَظِـرُ المـجـئَ يـَلُوحُ
وكـذا الغـبُوقُ إذا تأخَّــرَحـينُهُ
أَنَّى يُـوافِـقُ للْغُـبُوقِ صَـبُوحُ
الـعَـقْلُ سُلْطانُ الجميعِ ، بِدونِــهِ
لاَعَـيْنُ تَـدْمَعُ ،أوْ سَتَنْبضُ رُوحُ
هُـوَ وَحْـدهُ السُّـلْطانُ ، لَـولاهُ لَمْ
يَـنْبُتْ على هذي الحيَاةِ طـمُوحُ
أَتَـأَرْجَحَتْ بعْدَ الثبُـوتِ ظـلالُـنَا
وَتَعَطَّـشَتْ نَحْوَ الفـتُوحِ فتُـوحُ
بينَ التَّأرْجُـحِ والسـكونِ ســرائرٌ
ولِـكَفَّةِ المـيزانِ كانَ رُجُـوحُ
أفكلّما أَوْصَـدْتُ بَـاباً للنَّــوى
فَتَحَتْ لأبْـوابِ المصـائبِ رِيحُ
أغْلَقْتُ أبْـوابي أمـامَ الرِّيـحِ لَـمْ
تَصْمُدْ ، ففي يدِها العَتيُّ "بَـدُوحُ"
كَلُّ الـقوارير التي مُـلِئَـتْ دَمَـاً
كُـسِّـرْنَ ، مَا أَوْحَى بِهِنَّ نضُوحُ
والنفسُ تبْحَثُ عنْ أَرِيــجِ زهُـورِها
أَيُّ الزهـورِ بِهَا الأريـجُ يَفُـوحُ
وإذا الغـموضُ تَكاثَـرَتْ أشْـكالُـهُ
لاَ بُـدَّ مَـا يَتْلُو الغموضَ وضوحُ
فَـدَعَـوا النِّـواحَ،فَـلا جَـدْوَى إِذا
نُـحْـنَا،فَمَا زالَ الهـديلُ يَـنُوحُ.
*محمد أحمد الشامي
*الشغادرة- 16أكتوبر2010م
alshami9999@hotmail.com
alshami9999@gmail.comalshami9999@facebook.com
تعليق