تبدد

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عبد الله راتب نفاخ
    أديب
    • 23-07-2010
    • 1173

    تبدد

    تبدد (قصة قصيرة) :

    ازداد السواد في عينيه، كلما نظر في ما حوله لقيه بلا جدوى، عفِناً متقيحاً، فيهرب إلى النوم، وفي الأحلام وحدها يلقى لنفسه المنجاة.
    في لحظات ما بعد اليقظة الأولى يلقى نفسه بخير، أحاسيسه تعود إلى الحياة، اللون يملأ ما حوله.
    يعاوده الغثيان على حين غرة، كبت الشعور الذي تخلقه الآراء المشوّهة يضربه بصفيح شرِّه فيلقي به في مهواة لا قرار، مهواة الموت البطيء.
    يعيد الكرة، يوم لآخر يصفعه وهو في سردابه الذي لا يخترقه ولو بعض شعاع من نافذة بعيدة أو قريبة.
    غمر وجهه بكفَّيه، يشتهي الموت أو الموت يشتهيه ليس يدري، فجأة سكنه ذعر رهيب، جحظت عيناه، رفع رأسه ودوامة حمراء تحيط بدماغه، شفتاه الراجفتان ترددان: أيمكن ألا ألقى في الموت النجاة؟
    الأديب هو من كان لأمته و للغتها في مواهب قلمه لقب من ألقاب التاريخ

    [align=left]إمام الأدب العربي
    مصطفى صادق الرافعي[/align]
  • نادية البريني
    أديب وكاتب
    • 20-09-2009
    • 2644

    #2
    يعيش الحلم عساه يخترق جدران اليأس فيتحرّر منه ...يحاول الانتحار لكنّه يفشل...هو في كلّ الحالات يعيش داخل سرداب مظلم لا يرى فيه بصيص نور...نظرته السّوداويّة للحياة جعلته لا يرى غير الظّلام...القصّة لفّتني في دوّامة البطل الذي يريد اختراق الموت بالموت.فهل من سبيل غير الموت؟
    كنت هنا أخي عبد الله أقرأ وأعيد القراءة لأستبطن أعماق النّص
    جميل ما كتبت
    أرجو أن أكون قد وفقّت في ما وصلت إليه
    دمت مبدعا

    تعليق

    • مصطفى الصالح
      لمسة شفق
      • 08-12-2009
      • 6443

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة عبد الله راتب نفاخ مشاهدة المشاركة
      تبدد (قصة قصيرة) :

      ازداد السواد في عينيه، كلما نظر في ما حوله لقيه بلا جدوى، عفِناً متقيحاً، فيهرب إلى النوم، وفي الأحلام وحدها يلقى لنفسه المنجاة.
      في لحظات ما بعد اليقظة الأولى يلقى نفسه بخير، أحاسيسه تعود إلى الحياة، اللون يملأ ما حوله.
      يعاوده الغثيان على حين غرة، كبت الشعور الذي تخلقه الآراء المشوّهة يضربه بصفيح شرِّه فيلقي به في مهواة لا قرار، مهواة الموت البطيء.
      يعيد الكرة، يوم لآخر يصفعه وهو في سردابه الذي لا يخترقه ولو بعض شعاع من نافذة بعيدة أو قريبة.
      غمر وجهه بكفَّيه، يشتهي الموت أو الموت يشتهيه ليس يدري، فجأة سكنه ذعر رهيب، جحظت عيناه، رفع رأسه ودوامة حمراء تحيط بدماغه، شفتاه الراجفتان ترددان: أيمكن ألا ألقى في الموت النجاة؟

      على قصره

      من النصوص الإبداعية التي تستحق التثبيت ولأمد بعيد

      رائع جدا أخي عبد الله

      وللقراءة أبعاد أخرى

      ربما أعود لا حقا للاستزادة

      تحية وتقدير
      [align=center] اللهم صل على محمد أفضل الخلق وعلى آله وصحبه أجمعين

      ستون عاماً ومابكم خجــلٌ**الموت فينا وفيكم الفزعُ
      لستم بأكفائنا لنكرهكم **وفي عَداء الوضيع مايضعُ

      رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِّلْمُجْرِمِينَ

      حديث الشمس
      مصطفى الصالح[/align]

      تعليق

      • عبير هلال
        أميرة الرومانسية
        • 23-06-2007
        • 6758

        #4
        رائع للغالية

        أديبنا الجميل عبد الله


        كنت هنا لأسجل إعجابي الشديد


        لك الود والتقدير أديبنا العزيز
        sigpic

        تعليق

        • عبد الله راتب نفاخ
          أديب
          • 23-07-2010
          • 1173

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة نادية البريني مشاهدة المشاركة
          يعيش الحلم عساه يخترق جدران اليأس فيتحرّر منه ...يحاول الانتحار لكنّه يفشل...هو في كلّ الحالات يعيش داخل سرداب مظلم لا يرى فيه بصيص نور...نظرته السّوداويّة للحياة جعلته لا يرى غير الظّلام...القصّة لفّتني في دوّامة البطل الذي يريد اختراق الموت بالموت.فهل من سبيل غير الموت؟
          كنت هنا أخي عبد الله أقرأ وأعيد القراءة لأستبطن أعماق النّص
          جميل ما كتبت
          أرجو أن أكون قد وفقّت في ما وصلت إليه
          دمت مبدعا
          أستاذتي الكريمة
          مرور راقٍ وقراءة رائعة منكم أستاذتي
          دمتم بكل الود والخير
          لكم كل التقدير
          الأديب هو من كان لأمته و للغتها في مواهب قلمه لقب من ألقاب التاريخ

          [align=left]إمام الأدب العربي
          مصطفى صادق الرافعي[/align]

          تعليق

          • عبد الله راتب نفاخ
            أديب
            • 23-07-2010
            • 1173

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة مصطفى الصالح مشاهدة المشاركة
            على قصره

            من النصوص الإبداعية التي تستحق التثبيت ولأمد بعيد

            رائع جدا أخي عبد الله

            وللقراءة أبعاد أخرى

            ربما أعود لا حقا للاستزادة

            تحية وتقدير
            هذا الرأي شرفني كثيراً أستاذنا
            بارك الله لنا بكم وبقراءتكم الراقية
            دمتم بكل ود وتقدير
            الأديب هو من كان لأمته و للغتها في مواهب قلمه لقب من ألقاب التاريخ

            [align=left]إمام الأدب العربي
            مصطفى صادق الرافعي[/align]

            تعليق

            • جلال داود
              نائب ملتقى فنون النثر
              • 06-02-2011
              • 3893

              #7
              الأستاذ عبد الله
              تحياتي

              نص قصير ولكن بزخم يصول ويجول في معترك الحياة.

              أما هذا السؤال :

              أيمكن ألا ألقى في الموت النجاة ؟


              إن لم يكن يدري هو الإجابة ... فالتبدد فيه الرأفة والرحمة له

              دام يراعك

              تعليق

              يعمل...
              X