
نعم هكذا ..
راقبيني من خلف وريقات القلق
من خلف الشحوب و الأرق
لن أخون عاداتي و عينيك ِ
فهل تعرت القصائد؟
أنا العاشق الزئبقي
بلا وعي ٍ أبلل الدجى
تحسسي ندبات العراء
شلت أنفاس الانتظار
بتوتر ٍ نسقط في الصمت
بيني و بينك ِ يراع
عاث بتباب ٍ رشيد
و بندول الفراغ
منحط ٌ هذا الانكسار
يبتلع دستور الحنين
يدسه بجب ٍ متغطرس
ينع بملامحي الوسن
فارتديت ليلك ِ العريق
و القوافي موائد شتات
يحيط بي الاحتراق من كل صوب
فالقي بتاجك
دثري فسيفساء صخبنا
كم أشعلنا الكلام ..
تقرفصنا بأغان ٍ ترملت لحالنا
في لحظة ٍ حمقاء
ركلنا العناق ..و تجشأ القيظ قبلاتنا
أنا القيصر المخلوع من قمره
العائذ من تراكمات الدفء
حين تاب الضياء منا
تحجبت الفراشات
أجادت لكنة التفاح
و باغتنتا بجاذبية الخواء
فاقتربي
سنواصل تتبيل الذكريات
نمارس تقاذف الذبول
برغم طغيانك ِ و رجسي
برغم كل الدمع الذي أقرضتك ِ إياه
سأقتسمك ِ مع الخريف
و منابت العطش.
فما خطبك ِ ؟
قبضت ِ قبضة ً من قصائدي
بصرت ِ بما لم يبصروا به
ونبذت ِ يراعي
صرت ليلا ً له خوار
كذلك سولت لك الأماني
موحش ٌ هذا السديم بدونك
أنفاسك توقيت خشوعي
و مآذن هلوستي
فرفقا بسلالة قلبي
لمستقر ثغرك ِ سافري بدمائي
بلغت من الوله عتيا.
تعليق