اجتمع اصدقائي وقرروا ان اتخلص من عزوبيتي وادخل القفص الذهبي كما سموه هم .. وقد اشارت علي بعض الزميلات من ان "دلال" هي فتاة جيدة وهي كـُفءٌ لي بهذه الحياة رغم انها قليلة الجمال بيد ان الزميلات بالغن بأخلاقها وعفتها وخصوصا بأمها التي ستحتضنني كأبن لها ، هكذا اخبرني الزميلات العزيزات ،، وما ان سمعت الزميلة "دلال" بأمري حتى بدأت تحاول تطبيق معاني اسمها على الخطوات التي تخطوها .. وكلما مرت بالقرب مني اخذت تتثنى امامي .. وانا انظر لتضاريس وجهها القبيح ، ثم اردد بداخلي واقول مالي ومالها فالعذرية هي كل ماتستطيع ان تقدمه البنت لزوجها
وقررت الزواج منها .. بهذه البساطة
واقتضت الاعراف والتقاليد ان اطلب يدها من امها التي ستكون حماتي عما قريب فوالدها ميت!
ذهبنا لدارهم في اخر الحي .. واستقبلتنا الحماة انفة الذكر، واخذت تسألني عن شهادتي ومقدار راتبي وعن رقم داري ومقاس بنطالي ونعلي وعن هواياتي وعن الامراض السارية ، وعن اكلي هل هو كثير ام قليل ، كما انها سألتني عن اشياء كثيرة من بينها لون حذائي المفضل وعن خوفي حيال زرق الابر في العضل وهل افضل ان اشرب الماء بيدي الشمال او اليمين وهل اخشى الظلام ام لا ... وهكذا ظلت تسأل وانا اجيب ،، الى ان وصل الامر الى مهر البنت !؟
فقالت ان مهر ابنتي هو نسخة من القرآن الكريم وحسب
فحمدت الله ربي كثيرا ، فهو عليم بخبايا الامور وانا عبد فقيرٌ مقلٌ .. وقلت في سري ان هذه المراة لم تحبل الدنيا بنظيرها
وقبل خروجنا قالت الام :
- ينبغي ان تكون الفساتين من جمهورية التشيك لان هناك الفساتين ارخص والوانها خرافية ، وباقي الثياب عادية المنشأ لتكن من فرنسا او من روسيا لاضير في الامر ، والاحذية ينبغي ان تحضروها من رومانية فصناعتهم خيالية فأنا اتذكر بساطيل الجيش كانت تصنع هناك وقوتها ليست طبيعة ، اما الفراش والمفروشات لتكن من ايران او حتى من الهند ، والاثاث ليكن من تركيا والمصوغات الذهبية ينبغي ان تكون من الامارات ومن العيار اربعة وعشرين .. وظلت تلك المخلوقة تتحدث عن المشتريات وكأن امامها خريطة البلدان
وانا والزملاء نسمع ونتطلع بوجوه بعضنا البعض..!!
وبعد جهد جهيد استطعنا اذابة كل هذه الطلبات في البوتقة المحلية .. حينها اصرت حماتي ان يكون عرس ابنتها مني في فندق من عشرة نجوم ، وعلى ان تكون مأدبة العشاء في اعلى الفندق على ان لايقل عن احدى عشر طابقا وعلى السطح مباشرة ، وقد عللت ذلك عن رغبتها ان تتنفس والمدعوين الهواء الطلق العذب وان ترى المناطق المحيطة من عدة زوايا تروقها
ورحت ابحث عن فندق بالاوصاف التي حددتها لي حماتي
وطال بحثي ..
واخيراً وجدت فندق قبل بعرضي بيد ان الفندق كان من تسعة طوابق ..!
فهاتفتها .. واخبرتها ان الفندق ينقص طابقين عن المواصفات التي ارتأتها ، فاجابتي ان الطابقين المفقودين يعني انها ستحرم من مشاهدة عدة مقاطعات من المدينة ، كما اتهمتني بالتقصير في البحث واني لا اكترث لشروطها ،، وهي تشاور نفسها الان بإلغاء الزواج من اساسه ..!
ورجعت مجددا للبحث ..
واخيرا وجدته ، واكملت متطلبات العرس والعشاء ، فأتصلت بها واخبرتها عن ذلك فقالت:
- واين يقع هذا الفندق ..؟
- منتصف المدينة في موقع خرافي ..!
- وسط المدينة ؟؟ الا يقع على الفرات ؟؟ اننا نرغب ان يكون على الفرات على ان يكون النظر منه الى دجلة ميسور
واغلقت الخط ..
- ياويلي ... بمن ابتلاني الله
ورحت ابحث من جديد .. وبعد اسبوعين من البحث والتحري وجدت الفندق كما اشارت علي به حماتي في مكالمتها السابقة
وهاتفتها .. واخبرتها بأنني بخدمتها وبخدمة ابنتها زوجة المستقبل
فقالت :
- قل لصاحب الفندق ان يكون الطعام معدا على الطريقة الغربية شرط ان يكون الطهاة شرقيين ومن جنسيات متعددة حتى تتعدد النكهات والبصمات في الطعام ، وان يكون اللحم المستخدم لاهو لحم ضأن ولا لحم بقر ولا لحم اغنام بل ان يكون اللحم لحم غزلان ، تلك التي تعيش في الاودية في شمال الصين فقد اخبرتني جدتي ان الصحة كل الصحة في التهام لحومها فهي صحية وغنية بالبروتين ومعالج جيد لتجاعيد الوجه ومحارب قاس للشيخوخة ، وفيما يخص الزيوت المستخدمة في طهي الطعام ينبغي ان تكون مستخلصة من زيت الغار وزيت الزيتون الايطالي حصرا وبالتحديد ذا الزجاجة المستطيلة التي عليها علامة الفأس فعلامة الفأس تذكرني بالمرحوم وراحت تبكي .. وقبل ان تفر روحي من جسدي قالت :
- ولاتنس ان تخبرهم ان الدقيق الذي يستخدمونه يجب ان يكون خال من الشعير والحنطة والذرة ، فهو انفع لقتال الشيب من الشعر ، وقبل ان انسى عليهم ان يغسلوا الفاكهة بمستحضر عشبي "نسيت اسمه" لان صديقتي افادتني ان هذا الغسول يمنح الفاكهة فائدة عظيمة حين غسلها به وتساعد على نضارة الجسم
واغلقت الخط بعدما قالت بالتوفيق
- اي توفيق هذا ياربي ..!!؟
كانت حينها الشمس مشعة كالبرتقالة الكبيرة وانا اقف تحت رحتمها فقلت بصوت سمعه المارة ان كان الزواج بهذا الشكل فأنا ارفض الزواج ولن ادخلك يا قفص يا ذهبي
وقررت الزواج منها .. بهذه البساطة
واقتضت الاعراف والتقاليد ان اطلب يدها من امها التي ستكون حماتي عما قريب فوالدها ميت!
ذهبنا لدارهم في اخر الحي .. واستقبلتنا الحماة انفة الذكر، واخذت تسألني عن شهادتي ومقدار راتبي وعن رقم داري ومقاس بنطالي ونعلي وعن هواياتي وعن الامراض السارية ، وعن اكلي هل هو كثير ام قليل ، كما انها سألتني عن اشياء كثيرة من بينها لون حذائي المفضل وعن خوفي حيال زرق الابر في العضل وهل افضل ان اشرب الماء بيدي الشمال او اليمين وهل اخشى الظلام ام لا ... وهكذا ظلت تسأل وانا اجيب ،، الى ان وصل الامر الى مهر البنت !؟
فقالت ان مهر ابنتي هو نسخة من القرآن الكريم وحسب
فحمدت الله ربي كثيرا ، فهو عليم بخبايا الامور وانا عبد فقيرٌ مقلٌ .. وقلت في سري ان هذه المراة لم تحبل الدنيا بنظيرها
وقبل خروجنا قالت الام :
- ينبغي ان تكون الفساتين من جمهورية التشيك لان هناك الفساتين ارخص والوانها خرافية ، وباقي الثياب عادية المنشأ لتكن من فرنسا او من روسيا لاضير في الامر ، والاحذية ينبغي ان تحضروها من رومانية فصناعتهم خيالية فأنا اتذكر بساطيل الجيش كانت تصنع هناك وقوتها ليست طبيعة ، اما الفراش والمفروشات لتكن من ايران او حتى من الهند ، والاثاث ليكن من تركيا والمصوغات الذهبية ينبغي ان تكون من الامارات ومن العيار اربعة وعشرين .. وظلت تلك المخلوقة تتحدث عن المشتريات وكأن امامها خريطة البلدان
وانا والزملاء نسمع ونتطلع بوجوه بعضنا البعض..!!
وبعد جهد جهيد استطعنا اذابة كل هذه الطلبات في البوتقة المحلية .. حينها اصرت حماتي ان يكون عرس ابنتها مني في فندق من عشرة نجوم ، وعلى ان تكون مأدبة العشاء في اعلى الفندق على ان لايقل عن احدى عشر طابقا وعلى السطح مباشرة ، وقد عللت ذلك عن رغبتها ان تتنفس والمدعوين الهواء الطلق العذب وان ترى المناطق المحيطة من عدة زوايا تروقها
ورحت ابحث عن فندق بالاوصاف التي حددتها لي حماتي
وطال بحثي ..
واخيراً وجدت فندق قبل بعرضي بيد ان الفندق كان من تسعة طوابق ..!
فهاتفتها .. واخبرتها ان الفندق ينقص طابقين عن المواصفات التي ارتأتها ، فاجابتي ان الطابقين المفقودين يعني انها ستحرم من مشاهدة عدة مقاطعات من المدينة ، كما اتهمتني بالتقصير في البحث واني لا اكترث لشروطها ،، وهي تشاور نفسها الان بإلغاء الزواج من اساسه ..!
ورجعت مجددا للبحث ..
واخيرا وجدته ، واكملت متطلبات العرس والعشاء ، فأتصلت بها واخبرتها عن ذلك فقالت:
- واين يقع هذا الفندق ..؟
- منتصف المدينة في موقع خرافي ..!
- وسط المدينة ؟؟ الا يقع على الفرات ؟؟ اننا نرغب ان يكون على الفرات على ان يكون النظر منه الى دجلة ميسور
واغلقت الخط ..
- ياويلي ... بمن ابتلاني الله
ورحت ابحث من جديد .. وبعد اسبوعين من البحث والتحري وجدت الفندق كما اشارت علي به حماتي في مكالمتها السابقة
وهاتفتها .. واخبرتها بأنني بخدمتها وبخدمة ابنتها زوجة المستقبل
فقالت :
- قل لصاحب الفندق ان يكون الطعام معدا على الطريقة الغربية شرط ان يكون الطهاة شرقيين ومن جنسيات متعددة حتى تتعدد النكهات والبصمات في الطعام ، وان يكون اللحم المستخدم لاهو لحم ضأن ولا لحم بقر ولا لحم اغنام بل ان يكون اللحم لحم غزلان ، تلك التي تعيش في الاودية في شمال الصين فقد اخبرتني جدتي ان الصحة كل الصحة في التهام لحومها فهي صحية وغنية بالبروتين ومعالج جيد لتجاعيد الوجه ومحارب قاس للشيخوخة ، وفيما يخص الزيوت المستخدمة في طهي الطعام ينبغي ان تكون مستخلصة من زيت الغار وزيت الزيتون الايطالي حصرا وبالتحديد ذا الزجاجة المستطيلة التي عليها علامة الفأس فعلامة الفأس تذكرني بالمرحوم وراحت تبكي .. وقبل ان تفر روحي من جسدي قالت :
- ولاتنس ان تخبرهم ان الدقيق الذي يستخدمونه يجب ان يكون خال من الشعير والحنطة والذرة ، فهو انفع لقتال الشيب من الشعر ، وقبل ان انسى عليهم ان يغسلوا الفاكهة بمستحضر عشبي "نسيت اسمه" لان صديقتي افادتني ان هذا الغسول يمنح الفاكهة فائدة عظيمة حين غسلها به وتساعد على نضارة الجسم
واغلقت الخط بعدما قالت بالتوفيق
- اي توفيق هذا ياربي ..!!؟
كانت حينها الشمس مشعة كالبرتقالة الكبيرة وانا اقف تحت رحتمها فقلت بصوت سمعه المارة ان كان الزواج بهذا الشكل فأنا ارفض الزواج ولن ادخلك يا قفص يا ذهبي
----------------------
انتهى
انتهى
تعليق