**حتى الكبار يخطئون **

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • نمر الفاروق
    عضو الملتقى
    • 17-04-2013
    • 32

    #16
    أحسنت أحسنت أحسنت
    من أروع القصص التي في هذا القسم
    أنت ملكة القصة
    دمت ملكة

    تعليق

    • منيره الفهري
      مدير عام. رئيس ملتقى الترجمة
      • 21-12-2010
      • 9870

      #17
      الرائعة القديرة
      أستاذتي عبير هلال
      أنا أيضا مثل الدكتور فوزي اضطررت أن أعيد قراءة القصة حتى أمسك الخيط
      أعجبني جدااااا هذا الأسلوب المميز في سرد الأحداث
      و كم من الصور و الاحداث التي تسارعت في هذه القصة الرائعة
      سعيدة بالقراءة لك الغالية عبير


      تعليق

      • المختار محمد الدرعي
        مستشار أدبي. نائب رئيس ملتقى الترجمة
        • 15-04-2011
        • 4257

        #18
        حتى الكبار يخطئون قصة مرتبطة
        إرتباطا وثيقا بالمجتمع قد تكون
        حدثت مرات عدة عبر الماضي و قد تتكرر
        مرات أخرى في المستقبل القريب و البعيد
        كم هائل من الأحداث المشوقة
        نبارك لكم هذا المنجز أستاذة عبير
        إحترامي الكبير
        [youtube]8TY1bD6WxLg[/youtube]
        الابتسامة كلمة طيبة بغير حروف



        تعليق

        • عبير هلال
          أميرة الرومانسية
          • 23-06-2007
          • 6758

          #19
          المشاركة الأصلية بواسطة آسيا رحاحليه مشاهدة المشاركة
          أختي الغالية عبير ..
          سأتحدّث عن البداية ..لأنّ ذلك يهمّني أيضا
          و لأنّني صرت كلّما كتبت قصة أفكّر كثيرا في البداية
          كعتبة هامة جدا لشدّ القارئ و تشويقه .
          لا أذكر لمن قرأت قولا معناه أن نكتب مقدّمة للنص القصصي ثم نستغني عنها و نبدأ النص من الجملة
          التي تليها ..أنا شخصيا جرّبت هذا مع احدى نصوصي .. حذفت المقدّمة فبدا النص أجمل و أكثر تشويقا
          مثلا لو تبدأين القصة من "
          صدقاً لا أدري لمَ اخترت اليوم بالذات لألحق بها,,,, "
          جرّبي ذلك و أخبريني .
          هذا مجرّد رأي فقط نستطيع أن نتناقش حوله .
          القصة مؤثّرة .
          فيها سيناريو محبوك ..
          كنت موفّقة في تقنية الفلاش باك ..
          و فكرة اللحاق بالحبيبة و التي جاءت في البداية لكي نجدها أيضا في سطر النهاية .
          أرجو تصحيح بعض الهفوات مثل : / تناهي لسمعي أصوات / رفعت أكفّي / اصطك على اسناني / أرى والدتها بها ,,,
          يسعدني دائما ان أقرأ لك أختاه .
          دام نبض قلمك .


          نصيحة أكثر من رائعة

          غاليتي آسيا

          سأجرب تطبيقها على قصصي القادمة

          بالنسبة للتعديلات فقط وجدت اصطك خطأ حين راجعت القصة ولم اجد تناهي بل تناهى لسمعي

          اعدت القراءة حتى أتدارك الهنات

          عميق شكري لك غاليتي لإعجابك بقصتي

          ومدحها فهذا يعني لي الكثير..


          محبتي وورودي للغالية
          sigpic

          تعليق

          • عبير هلال
            أميرة الرومانسية
            • 23-06-2007
            • 6758

            #20
            المشاركة الأصلية بواسطة أمنيه نعيم مشاهدة المشاركة
            رائعة عبير
            قصة شدتني من اول سطر لآخر سطر
            تداخلت العواطف والمواقف ووجدتني احاول ربط الشخصيات ببعضها
            هي أقرب للقصص الغربي إن لم أسئ الفهم
            فهذة الأنساب المتداخلة نادرة الحدوث في بيئتنا الشرقية
            ومع ذلك استطعت تقمص الشخصيات ببراعة
            وأعطيت لكل صورة حقها من الإبداع
            دمت بهذا الجمال
            تحياتي وكل الود .

            غاليتي أمنية تجوالك الجميل

            في أروقة قصتي مصدر بهجة لي..

            ستجدين زهرة هنـااا وزهرة هنـاااك

            أقطفيها كلها فهي لك


            من قلبي لقلبك


            محبتي وورودي للغالية
            sigpic

            تعليق

            • ركاد حسن خليل
              أديب وكاتب
              • 18-05-2008
              • 5145

              #21
              الأستاذة الأديبة والشاعرة المميزة عبير هلال
              القصة هنا حالة اجتماعية واقعيّة
              قرأتها وأنا لم أكن أعلم أن بها هذا الحد من الإتقان والإثارة ما يشدُّ للغوص في تفاصيلها إلى آخر فارزة .. ولن أبرح من هنا إلا بعد شكرك على هذا العمل الأدبي الهادف بامتياز..
              فقد استطعت أستاذة عبير بذكاء واضح.. أخذنا خلف أبطال القصة وفي كل منا سؤالٌ عن كيفية إقفالها بأسلوبٍ يدعو للانبهار.. وقد فعلت بما يستحق التصفيق والوقوف إعجابًا بالقفلة التي ارتبطت بالذروة.. وهذا ما جعلها مميزة..
              قصتك عزيزتي تركت في النفس الكثير من الانفعالات والأثر وهذا دليل صفاء قلمك وعمق بحره.
              تحياتي لك
              تقديري ومحبتي
              ركاد أبو الحسن


              تعليق

              • أحمد على
                السهم المصري
                • 07-10-2011
                • 2980

                #22
                السلام عليكم
                مساء الخير أخت القديرة عبير هلال

                حياك الله
                القصة في منتهى الروعة
                أتفق مع كلام أ. آسيا رحاحلية
                رأيت المقدمة كانت طويلة نوعا ما ..
                أعجبني الصراع الذي عاشه البطل والذي تنامى حتى وصل
                للذروة في نهاية القصة ...
                بحبكة ماهرة ممتازة...
                العنوان: حتى الكبار يخطئون
                نعم يخطئون فطبيعة البشر هي الخطأ ...
                اعتقد انه كان تقريرا منك بأنهم يخطئون


                أ . عبير هلال
                تقبلي تحياتي وتقديري ،،،

                تعليق

                • ريما ريماوي
                  عضو الملتقى
                  • 07-05-2011
                  • 8501

                  #23
                  البهية المبدعة عبير..
                  وأنا أيضا أعجبني ما قرأت..
                  وأحسست مدى تقدمك وتطورك..
                  فأنت تمشين بخطى واضحة في طريق
                  التقدم والنجاح...
                  ووفقت تماما باختيار العنوان، وكان
                  الأحرى إعلام بطلنا منذ البداية بأنه
                  أبوها... ماذ لو وقع هو بحبها ؟!
                  كان مصيبة.. والتسرع في الأحكام
                  خطأ آخر، كان من الممكن أن يصبح
                  قاتلا... سعدت بقصتك...
                  بخصوص الترقيم أنوه بأن علامة
                  الترقيم تأتي ملاصقة تماما لآخر حرف
                  في الكلمة السابقة... وكنت أتمنى وضع
                  الحوارات في أسطر مستقلة بدلا من أن
                  تبقى ضمن السرد نفسه ليسهل علينا
                  التمييز والمتابعة.

                  شكرا لك، محبتي واحترامي وتقديري.


                  أنين ناي
                  يبث الحنين لأصله
                  غصن مورّق صغير.

                  تعليق

                  • نادرة فرج
                    أديبة وكاتبة
                    • 17-04-2013
                    • 40

                    #24
                    قصة من الروائع
                    يمكن لكاتبه مثلك أن تجعلها روايه اروع
                    تحيتي
                    التعديل الأخير تم بواسطة نادرة فرج; الساعة 23-04-2013, 09:50.

                    تعليق

                    • د.نجلاء نصير
                      رئيس تحرير صحيفة مواجهات
                      • 16-07-2010
                      • 4931

                      #25
                      الأستاذة الفاضلة :عبير هلال
                      كم راقني هذا النص وهذا السرد الممتع منذ البداية وحتى القفلة أو النهاية
                      وتوفيقك في اختيار العنوان الذي تماهى مع النص بل هو مفتاح النص
                      تقديري واحترامي
                      sigpic

                      تعليق

                      • محمد فطومي
                        رئيس ملتقى فرعي
                        • 05-06-2010
                        • 2433

                        #26
                        أرى أنّك ولجتِ تجربة قصصيّة راقية المستوى بهذا النصّ الجميل.
                        أتقنتِ تقنيّة الفلاش باك إلى حدّ كبير .الإضافة برأيي تكمن في ما سترته العودة بالقارىء إلى الماضي.
                        نصّ مُشوّق و قفلة ممتازة،لا تخطر على بال.
                        تفادي الجمل الطّويلة و المبالغة في أسلوب الاستعارة .تخلّلت القصّة بعض الهنات كما أشارت آسيا
                        أدعوك لمراجعتها:
                        سيدي يجب عليَ التحدث معكَ : سيّدي علينا أن نتحدّث
                        لا زلتُ :من الأخطاء الشّائعة جدّا فهي تُفيد الدّعاء ،الصّواب هو مازلتُ.

                        عموما أختي عبير كنتِ مبدعة و متميّزة.و كلّي ثقة بأنّ نصّك هذا سيكون معبرا إلى ما هو أفضل.
                        مودّتي و تقديري لك.


                        مدوّنة

                        فلكُ القصّة القصيرة

                        تعليق

                        • عبير هلال
                          أميرة الرومانسية
                          • 23-06-2007
                          • 6758

                          #27
                          المشاركة الأصلية بواسطة رشيد الميموني مشاهدة المشاركة
                          قصة مشوقة وزادها روعة ذاك التداخل بين السرد والمونولوج ..
                          أما النهاية فكانت أروع اللقطات .
                          يسعدني قراءة نصوصك أختي عبير وأعبر لك عن مدى إعجابي وتقديري .
                          بكل المودة اللائقة بك .

                          القدير رشيد

                          بل أنا من يسعدها طيب تواجدك

                          بمواضيعي وجعل ضياء قلمك يسلط

                          شعاعه المنير عليها..


                          مودتي وتقديري


                          لك يا بهي الروح
                          sigpic

                          تعليق

                          • عبير هلال
                            أميرة الرومانسية
                            • 23-06-2007
                            • 6758

                            #28
                            المشاركة الأصلية بواسطة صهيب العوضات مشاهدة المشاركة
                            الأديبة السامقة
                            عبير هلال

                            أكثر ما يميّز هذه القصة الجميلة حسب رأيي هو ثلاثة أشياء
                            طريقة السرد الذكي ، واستخدام طريقة الفلاش باك ، القفلة المدهشة
                            كمتلقِ وجدت في البداية قوة في السرد توالت تباعاً لنصل إلى منتصف القصة
                            ثم تعودين بنا إلى الوراء باستخدام تقنية الفلاش باك
                            ومثل هذا النوع لايجيده الكثيرون في القصة إلا من امتلك ادواتها
                            صدقيني رأيت هنا سيناريو فيلم سينمائي رائع
                            توفرت له كل العناصر الناجحة

                            صديقتي عبير
                            أنتِ أديبة رائعة ، وما زال لديك الكثير لتمتعينا به
                            فهنيئاً لنا هذا القلم الماسي
                            أظن أنني سأعود لأشاغب مرة آخرى
                            مع مودتي

                            أديبنا الجميل

                            صهيب

                            وتواجد جعل حقول قلمي

                            كلها خضراء وبها تلهو الحروف

                            في ملاهي ينعكس عليها القمر

                            ليجعلها مشعة بألوان كقوس قزح..


                            أديبنا العزيز

                            لك أرق تحياتي

                            وباقات من التقدير
                            sigpic

                            تعليق

                            • سلام الكردي
                              رئيس ملتقى نادي الأصالة
                              • 30-09-2010
                              • 1471

                              #29
                              المشاركة الأصلية بواسطة عبير هلال مشاهدة المشاركة
                              كانت الفكرة تلحُ علي من أمد بعيد ولا أعلم لمَ قررتُ الولوجَ إليها من اضيق الأبواب، نزعُ رداء جسدي البالي هوَ أول ما خطرَ على بالي..
                              بعدَ أن لفحني الصقيع وامتدت يد جبروته لتصل شفتيّ العاريتين، تذكرُتني واستأنست روحي للجبال التي كانت تزحف عليها الثلوج بمهارة جنود مدججين بالسلاح. حتى الأشجار كانت أغصانها تتراقص فوقي، تنحني هامتها بدعابة لطيفة ثمَ ما تلبث أن ترتفع بتحد لتتمايل باحتراف غجرية معلنةً العصيان على برودة الطقس.. تتسلل من بين تلك الأشجار حبيبات ثلج لتصفعني على وجهي .. ربما لتبشرني أنني لا زلتُ حيا. أطرافي متجمدة، لم أعد أعلم إن كنتُ هنا او هناك.. أشعر أنني أصبحتُ في كل مكان ..صدقاً لا ادري لمَ اخترت اليوم بالذات لألحق بها ..انطلقتُ منذ بشائر الصباح الأولى بسيارتي وأنا أشاهد كيفَ انفتحت أبواب السماء على مصراعيها- برقٌ ورعد وعواصف لم أشهد لها مثيلا..يا لضجيج تلكَ العواصف!! تكاد تقتلع الأشجار من جذورها ..أشجار وأشجار وأشجار هذا كلُ ما أراه ..لم أر بيوتا ولم المح حتى زجاجا متناثرا منها ..أحسستني أكادُ أقفز بسيارتي من هول دويها .. ابتدأت الثلوج تكسو الأرض ..ارتطمت سيارتي بشيء ما، اظنه جذع شجرة قرر اعلان العصيان عليها فتولت أمرهُ العاصفة..زأرت سيارتي المسكينة، ثمَ توقفت فلم أعد أسمع انفاسها ..رأسي أصبحَ يؤلمني اثرَ اصطدامه بزجاجها نظرا لتوقفها المفاجيء ..الحمد لله لم ينفصل رأسي عن عنقي.. تحسستهُ بأصابعي وجدتهُ ينزف. غادرتُ سيارتي لأضعَ الثلج عليه حتى يتوقف النزف.. وجدتني أهوي على الأرض ..استفقت من غيبوبتي بصداع رهيب لا يغفو ..ليتني أستطيع النهوض، على الأقل اختبيء بسيارتي وأموت بكرامة جندي دافعَ ببسالة ضد الطبيعة الغاضبة. نهضتُ بصعوبة وسرتُ كالمترنح..يا الهي!! أين أنا؟ كل ما أعرفه أنني في غابة ما ..مشيت ببطء شديد حتى وصلت لسيارتي ..يا للهول !! إنها حطام!!وكأن كتلة مشتعلة خدعت نيزكا وقررت أنها وجدت ضالتها ..
                              تناهى لسمعي أصوات، ظننتني أحلم وإذ بشبحين يندفعان نحوي وجفون عينيّ بالكاد استطعت فتحهما .. كانَ احد الرجلين يحمل بيده بطانية دثرني بها حين اقتربا مني بسرعة الفهد الصياد.قد رأينا السيارة المشتعلة فهرعنا لننقذ من بها فلم نجد أحدا.. حملنا أكواما من الثلج ووضعناها عليها والحمد لله سارت الأمور على ما يرام..بحثنا مطولاً فلم نجد أحداً..هل معك آخرون؟؟ قالَ احد حراس الغابة وهوَ يلهث ..كان يتحدث إلي وأجيبه بهزة من رأسي وشريط سينمائي يعبر مخيلتي عن فترة مضت وصنبور مياه باردة كان
                              يتدفق من عينيّ الحزينتين..قيلَ لي الرجالُ لا يبكون.. ولكنني أبكي وأبكي وأبكي ودموعي ترفض التوقف ..لا ليس من الآلم فأي آلم مهما كان موجعا بإمكان جسمي احتماله، بكائي كانت له أسبابه- طردي لمربية بيتي المسكينة حين أخبرتني أنها حامل..طردتها شرَ طردة.رفضت الإصغاء لما ستقوله لي..قلتُ لها وأنا ازجرها بعنف: أنا من رباك وعلمك بأفضل مدارس وأرسلتك لجامعة من أرقى الجامعات على الإطلاق، لا يدخلها إلا الارستقراطين ، توليت بنفسي تثقيفك، لم أرسلك للعمل حتى لا يحاول احد أفساد جمال روحك التي ترفرف في اجواء بيتي. معك عشر دقائق لتاخذي ما تشأئين من البيت وغادري .لا أود رؤيتك بعدَ الآن..
                              أحضرتها لي قبل ثلاثة عشر عاما أخت حبيبتي لتطلب مني أن أمنح الطفلة اسمي بناء على أمنية حبيبتي قبل أن تفارق الحياة ..لا زلتُ أذكر كيف وجدتهما وأنا عائدٌ منهك من عملي ، تجلسان على مقعد الحديقة الخشبي تتهامسان- شابة وطفلة ترتجفان من البرد..جئنا بالطائرة ونحن منهكتين تماما..اسمح لنا بالدخول..لو سمحت الطفلة تتضور جوعا – رفضت ان تأكل أي شيء بالطائرة ..
                              -حبيبتي ساندرا..ما اجمل طفلتك..!! سأعتني بها وكأنها ابنتي..لا يهمني أن أعرف من هوَ والدها، يكفيني انك والدتها والأنثى الوحيدة التي خفق قلبي بالحب لها وسيظل وفيا لها حتى الممات.
                              سافرت خالتها في اليوم التالي قبل أن تنهض الشمس من غفوتها لتداعب الكرة الأرضية بأشعتها القرمزية..تعمدت ذلك حتى لا تراها الصغيرة وتلحق بها..عانيتُ كثيرامع الصغيرة حتى اقتنعت انه لم يعد لديها احد غيري.. اللعنة علي، كيفَ سمحت لقلبي ان يتحجر حين عدتُ البارحة من سفري بعد غياب دام ثلاثة شهور عنها بهدف عقد العديد من الصفقات التجارية والتأكد من سيرها على ما يرام والإطمئنان أن سيارتي الجديدة ستكون بحوزتي ما أن انزل في المطار.. أشواقي لأميرتي ناريمان جعلتني اتمنى أن أستلف من الدهر المزيد من العمر والصحة حتى أكون بكامل لياقتي البدنيةحتى أعوضها عن غيابي الطويل والمتكرر عنها..توقعت أن اجدها تنتظرني أمام باب البيت كعادتها ، لكنها لم تكن هناك..خابَ ظني كثيرا.. وجدتها تنتظرني في حجرتها وهي تبكي بحرارة كقط مبلل يوشك على الغرق، نظرت إليَ حين ولجتُ حجرتها فصفعتني رؤية عينيها المحمرتين..حاولت الإقتراب منها، رجعت للوراء.. أنا حامل.. شعرتُ بالأرض تميد بي ، تهتز تحتي كأنها تنوي ابتلاعي.. ماذا تقولين؟؟
                              سمعتني، أنا حامل..كلُ ما أذكرهُ بعدها أنني صفعتها بقوة..شعرتها ريشة ترتعش في مهب الريح.. غادرت بيتي بعد عشر دقائق منكسة الرأس بناء على أوامري الدكتاتورية ..تحملُ بيدها حقيبة صغيرة والدماء تنزف من شفتها السفلى .. أغلقتُ بعدها بابً بيتي وقلبي..رنات مطولة على جوالي أجبرتني أن أضعه على أذني: مرحباً، أنا اصالة، محامي شقيقتي المرحومة ساندرا قرر انه بعد غد سيقرأ وصيتها حسب وعده لها ما ان تبلغ ابنتها العشرين.. لا تتأخرا ..
                              - ناريمان، ابنة شقيقتك لم تعد معي ..قد طردتها..قلت وأنا اصك على اسناني
                              - ما الذي تقوله ؟؟ أظنني لم اسمع جيدا ..طردتَ ابنتك، أيها الغبي..انها ابنتك من لحمك ودمك..هل برأيك كنت سأتعنى السفر كل هذه المسافة وأترك زوجي وأنا حامل بشهوري الأولى لأحضرها لك شخصيا لو انها ابنة رجل آخر..دمائك تسري في شراينها، أيها التعس. أغلقت جوالي وارتميت على مقعد مكتبي..بعد نصف ساعة تقريباً سمعتُ طرقاً على باب بيتي وإذ به فادي-المهندس الشاب الذي يسكن قبالتنا ..سيدي يجب عليَ التحدث معكَ ..أدخلته لمكتبي ولا أعلم لمَ شعرت أن قلبي يكاد ينتزع من صدري ..ما الذي جاء به هنا؟؟ جلس قبالتي والتوتر يعلو قسمات وجهه: سيدي، لست ادري ما أقول لك أو كيف سأبدأ كلامي..سأحاول الإختصار قدر استطاعتي وآمل أن تتفهم الوضع، أنا وناريمان نحب بعضنا بعضا..لم تكن في نيتنا الزواج في فترة غيابك، لكن حدثَ ما لم يكن بالحسبان..
                              أنتَ يا سيدي كثير السفر ونسيتَ او تناسيت أن ناريمان أصبحت شابة فائقة الجمال..
                              - لم استطع اخباره أنني كنت اهرب لأنني أرى والدتها بها بعينيها العسليتين كثيفتي الرموش وشعرها الكستنائي الطويل..قامتها الفارعة حتى تورد خديها حين تخجل.. برغم فقداني لها بوقت طويل إلا أنني لم أنسها لحظة..اراها بكل الوجوه الأنثوية ..اسمع همساتها الدافئة في أحلامي.. أصحو لأجدني وحيدا في غرفة باردة يكسوها السواد والعرق يتصبب مني.. ليتني لم اتخلى عنها يوم أخبرتني أن والدها أجبرها على خطوبتها لابن عمها ..شعرتني احترق حين وجدت خاتم الخطوبة يلمع في اصبعها ..
                              كأن يجب أن أخطفها حينها ، لا أن أخبرها انها خائنة ولم تنتظرني كوعدها لي، قلت لها الوداع وتركت على شفاهها وردة ندية وفي قلبها غصة أبدية..
                              أعادني إلى الواقع صوت فادي : رحمة الله كبيرة يا سيدي، لقد شاء أن أتواجد بالوقت المناسب لأنقذها من براثن ذئب مفترس – صديقك الذي وثقت به واتمنته عليها..انقذتها منه وتزوجتها فورا حتى تكون تحت حمايتي..
                              - يا رب العالمين، رحماك.

                              انتفضتُ ونهضت من مكاني ..وتسمرت عيني على الحارسين: اعذراني يجب أن اجدها.. نظرَ إليّ الحارس الذي كان يعيد الحرارة لجسدي البارد مشدوها حين دفعته عني بعيدا..فتحت الباب على مصراعيه وفردت يديّ على دفتيه وتأملت الأرض المكسوة بالثلوج العذراء.. رفعتُ كفيَ للسماء بتضرع: يا رب، أرجوك، دعني أكون أنصع من الثلج..توجهت بنظري للبعيد ورأيت ما لم يرياه -أنوار متلألئة تتراقص في الأفق ..
                              غادرت مخلفاً ورائي آثار أقدام على الثلج .. وكان يتناهى لسمعي : حبيبي تعال..!!
                              حبيبي تعال!! لا تتوقف .. لم يبقَ إلا القليل!!

                              لعلي اذكرك استاذة عبير بمقولة الأديب السعودي المبدع محمد الرطيان إذ قال وأنا أتفق معه في ذلك"تكون أكثر احتراماً للقارئ حين تهمله"
                              إن محاولة تجميل النصوص بالمزيد من الصور المقحمة عمداً يرمي الكاتب من خلالها إلى تزيين الجانب الحسي لنصه,قد تأتي بنتائج عكسية غير متوقعة
                              وفي هذا اتفق مع ما قالته الأستاذة اّسيا رحاحليةحول ما يخص البداية,أي المقدمة,أجمل مقدمة للنصوص وبالذات القصة,حينما تبدأ من لب الموضوع مباشرة
                              بعض الصور والمفردات لونتها بالأزرق في الاقتباس أعلاه,كان من الممكن في رأيي المتواضع ,الاستغناء عنها ليكون النص أكثر جاذبية وسلاسة,ولونت بالاحمر مفردتين متشابهتين قد يوقعا النصوص الرائعة,بالخطابية المباشرة وتعثر القارئ بالتكرار الغير محمود في نصوص القص على وجه الخصوص وفي باقي نصوص الأدب ما عدا المقالات على وجه العموم
                              الفكرة رائعة ومنتقاة بعناية متميزة والسرد كان جذاباً لا يترك للقارئ فرصة التوقف ولا يشعره بالملل ,بل يزاداد قارئك متعة كلما خاض في اتون نصك الجميل وهذا إن دل فإنه يدل على كاتبة مبدعة ,ذات قدرة على حياكة نصوص القصة باسلوب مميز وجميل
                              يحضرني الاّن سؤال أو تساؤل
                              عادة حيما يكتب كاتب نص قصة,فإنه لو تحدث عن نفسه كما في نصك,فإنه يتحدث وفق جنسه فالكاتبة تكتب بصيغة المؤنث وتسرد الأحداث عن لسان امرأة,والكاتب كذلك,يتحدث بلسان الرجل,فكيف كان منك أن تحدثتي بلسان الرجل وأنت أنثى؟!
                              تحياتي لك وفائق الاحترام والتقدير.
                              [COLOR=#0000ff][SIZE=6][FONT=Andalus][COLOR=black]انا الدمشقي .. لو شرحتم جسدي... لسال منه ,عناقيد وتفاح[/COLOR]
                              [COLOR=darkorange]ولو فتحتم شراييني بمديتكم...سمعتم في دمي اصوات من راحوا[/COLOR][/FONT][/SIZE][/COLOR]
                              [FONT=Andalus][SIZE=6][COLOR=#0000ff][/COLOR][/SIZE][/FONT]
                              [FONT=Andalus][SIZE=6][COLOR=#0000ff][/COLOR][/SIZE][/FONT]
                              [FONT=Andalus][SIZE=6][COLOR=seagreen]مآذن الشام تبكي اذ تعانقني...[/COLOR][/SIZE][/FONT][FONT=Andalus][SIZE=6][COLOR=#0000ff][COLOR=seagreen]وللمآذن, كالاشجارارواح[/COLOR]
                              [COLOR=purple]للياسمين, حقوق في منازلنا...وقطة البيت تغفو .. حيث ترتاح[/COLOR][/COLOR][/SIZE][/FONT]
                              [COLOR=#0000ff][/COLOR]

                              تعليق

                              • محمد الشرادي
                                أديب وكاتب
                                • 24-04-2013
                                • 651

                                #30
                                أخت عبير
                                الخطأ ليس عيبا المهم ان نتعلم من اخطائنا.
                                نص مائز
                                تحياتي

                                تعليق

                                يعمل...
                                X