مِن أقاصي امْرَأة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمد الزهراوي أبو نوفل
    عضو الملتقى
    • 09-04-2013
    • 92

    مِن أقاصي امْرَأة

    مِن
    أقاصي امْرَأَة

    هيّا..
    قدْ تفْتَحُ
    بابَها الوَحيدَ لَنا
    تعالَوْا نَرى
    ضحْكتَها فِي اللّيْل.
    ما زالَتْ تُمارِسُ
    السِّحْرَ بِغَيْرِ هَيْأةٍ
    هيّا نفُكُّ اللُّغْزَ
    ولَوْ أنّها
    لَمْ تعُدْ فِكْرة.
    هامَتُها بَوّابَةُ نُجومٍ
    صافٍ بياضُها
    شَعْرُها ليْلٌ
    عَلى مُحِبّيها
    وظَلامٌ عذْبُ.
    أنا السّكرانُ
    بِفاتِحَةِ الْكِتابِ
    بِرَوْضَةِ الأطْفالِ
    والْمُتعَبِّدُ
    أمامَ الْورْدَةِ
    فِي الْمِحْرابِ..
    لَمْ تُلْهني
    عنْها مَراياها لا
    خَواتِمُها لا
    أساوِرُها أو مَثاقيلُها
    ولا هَمْهماتُ
    الْعقْدِ الّذي أسْمَعُهُ
    أسْفلَ مُنْحَنى الْمَهْوى
    لا ولا على
    حافةِ نَهارٍ..
    ولَمْ تَحُل
    بيْني وبَيْنها
    أيائِلُ الكُحْلِ..
    لا كَمائِنُ الذّهَبِ
    ولا وُعولُ النّهْرِ.
    أنا الْواسِطِيُّ وهِيَ
    حانَتي فِي الْمَنافِي.
    بِهَداوَةٍ أٌدَوِّنُ
    اسْمَها فِي الكُهوفِ
    بالْحصى والنّورِ..
    أُقبِّلُ نَهْدَيْها
    وهِيَ فِي الصّلاةِ.
    ما زالتْ مِنْ
    أسْراري على
    هيْأتِها الْعالِيّةِ..
    تُمْسِكُ صوْلَجاناً
    وقَدْ علّقْتُ
    صورَتَها فِي بَيْتِي.
    وُجودُها مَرْكونٌ فِيّ
    ولسْتُ أدْري
    أيْنَ تكونُ إلاّ أنّها
    فِي سَريرَتِي وفِي
    التّيهِ وفِي
    الأدْواحِ الْعاليةِ.
    أمْشي إثْرها
    فـِي كُلِّ
    الأنْواءِ وأنا
    على حافةِ الْجنونِ
    قريبٌ مِنَ النِّهايَةِ
    مِن صائِغَةِ اللّؤْلُؤِ..
    سَيِّدَةِ
    الإيقاعِ وامْرأةِ
    الكَوْنِ الْفارِعَةِ.
    لوْ أصِفُ
    لَكُمْ عَبيرَها
    آهٍ لوْ أنّها ؟..
    أو ترْحَمُ كَمَدي
    أو لوْ أسْقيهَكُمْ
    مِنْ جرّةٍ ؟..
    جسَدُها كما ادّعى
    جُنْدُ اللّهِ والْمُتصَوِّفَةُ
    كأنّما رَسَمَها
    عابِرُ سبيلٍ ومُجَرّدُ
    ذِكْرِها يَمْلأُ الكأْسَ.
    فطوبَى لِمَنْ
    يشْرَبُها كُلَّها ولَكُمْ
    أنْ تسْألو عنْ عُذوبَةِ
    مذاقِها الْموْتى.
    كيْفَ أراها
    ولا أشْهَقُ ؟
    إنّها الفوْقُ..
    اَلْمُلْكُ و الإله !
    وأنا فِي الْغُرْبةِ..
    سُبْحانَها فِي
    الْغمْرِ وسُبْحانَ
    أصابِعها الْمائِيّةِ
    الْبارّةِ بِالْحجَرِ والْغُصونِ.
    لوْ أضِلُّ أوْ أنْفُدُ
    مِن أقْطارِ السّماواتِ
    وأهْتَدي إلَى العنْوانِ
    أو ألْقاها على
    الطُّرُقاتِ أوْ
    أراها فِي مطاراتِ
    الْمُدُنِ الْبَيْضاءِ ؟
    هذا ما قرأتُ
    عنْ بُعْدِها فِي
    كِتابِ الْمعانِي..
    هِيَ أمْواجُ
    خيْلٍ مِن كَلِماتٍ
    والأفقُ لَها
    وِشاحٌ مِنَ الزُّرْقَةِ
    كيْفَ أفُكُّ اللُّغْزَ ؟
    لَيْسَ على الْعاشِقِ
    مِن حرَجٍ.
    والتّغزُّلُ بِها مِنْ
    شيمِ الأنبِياءِ.
    مُخْتَلِفةٌ تَماماً
    أنا لَمْ أعْرِفْ أجلَّ
    أوْ أجْملَ مِنْها.
    تُلازِمُني
    كطائِرٍ يَطيرُ ولَم
    أنْتظرْ نظْرةً مِنْ
    مِثْلِها قَطُّ..
    أنا تائِهٌ بِها
    مُراقِباً وجْهَها
    الغافِيَ كنَجْمَةٍ..
    إلْيَتَيْها الشّامِختَيْنِ
    وعُرْيَها الْغامِضَ
    الْمُكْضَّ بِالْمَعْرِفَةِ.
    ولأِنّها عَنّي غائِبَةٌ
    أنْتَظِرُ قُدومَها
    وهِيَ فِي ذاتِي.

    شاعِر مغْرِبي














  • آمال محمد
    رئيس ملتقى قصيدة النثر
    • 19-08-2011
    • 4507

    #2


    يأخذك الحنين هنا إلى عفوية تتنهد
    تتراكم على فترات نثرية وتتقاطع كأنفاس ضلت سبل الوصف

    تصل أحيانا إلى مركزها وتتوه أخرى
    مما يربك اللحن النثري ويموه الصورة

    كان يمكن للنص أن يحلق أكثر بإعادة خلق تعيد العبارات إلى منطقية الحدث

    ولكن وبلا شك ...المعنى القائم هنا كان عميقا بما يكفي أن يحقق إرادة البيان

    بعض الهنات عكرت القراءة

    مكتض...مكتظ
    إليتيها...لا أتصور ان الكلمة مناسبة هنا
    اسقيهكم...لعلك قصدت اسقيكم


    تعليق

    • محمد الزهراوي أبو نوفل
      عضو الملتقى
      • 09-04-2013
      • 92

      #3
      يأخذك الحنين هنا إلى عفوية تتنهد
      تتراكم على فترات نثرية وتتقاطع كأنفاس ضلت سبل الوصف

      تصل أحيانا إلى مركزها وتتوه أخرى
      مما يربك اللحن النثري ويموه الصورة

      كان يمكن للنص أن يحلق أكثر بإعادة خلق تعيد العبارات إلى منطقية الحدث

      ولكن وبلا شك ...المعنى القائم هنا كان عميقا بما يكفي أن يحقق إرادة البيان

      بعض الهنات عكرت القراءة

      مكتض...مكتظ
      إليتيها...لا أتصور ان الكلمة مناسبة هنا
      اسقيهكم...لعلك قصدت اسقيكم
      .................



      اسْعدني مرورك النّقي وقِراءتك
      النيِّرة للنّص
      أحْترم ملاحضاتكِ لكن دَعيني
      (أسْقيهَكم) وذلك لأنّها شراب
      مُعتّق خالص اعْددْتُه لِلمُختارين
      وللنّبيهاتِ أمثالِكِ.
      أ. آمال..
      أُقدِّر حضوركِ العالي
      مع كُلِّ الود

      تعليق

      • نجلاء الرسول
        أديب وكاتب
        • 27-02-2009
        • 7272

        #4
        أنا تائِهٌ بِها

        هنا شعرت بالارباك فقط
        أما النص هو ذاخر بالوصف لها
        أما كان يمكن اختزال ؟؟؟؟

        هكذا شعرت من أنك تملك أدواتا جميلة جدا يمكن توظيفها لفتح الرؤيا

        تقديري لك ولحرفك الجميل جدا وأهلا بك
        أخي محمد الزهراوي كل الاحترام
        نجلاء ... ومن بعدها الطوفان


        مستوحشاً مثل رقيم تقرأه الخرائب
        أوزع البحر على السفن .. أوزع انشطاري

        على الجهات التي عضها الملح
        لم أكن في ذاك الرنين الذي يبزغ منه دم الهالكين
        وكنت سجين المكان الذي لست فيه ..

        شكري بوترعة

        [youtube]6CdboqRIhdc[/youtube]
        بصوت المبدعة سليمى السرايري

        تعليق

        • محمد الزهراوي أبو نوفل
          عضو الملتقى
          • 09-04-2013
          • 92

          #5
          أنا تائِهٌ بِها

          هنا شعرت بالارباك فقط
          أما النص هو ذاخر بالوصف لها
          أما كان يمكن اختزال ؟؟؟؟

          هكذا شعرت من أنك تملك أدواتا جميلة جدا يمكن توظيفها لفتح الرؤيا

          تقديري لك ولحرفك الجميل جدا وأهلا بك
          أخي محمد الزهراوي كل الاحترام
          ..........
          سيِّدتي نجلاء..
          عِطر مرورك باقٍ في
          أنفي وثِابي وأعْطافي وكُلّي
          أما حضوركِ وترحيبُكِ بِيَ
          فلن يُفارِقني
          لأنّكِ..
          كلّ الدِّفءِ والأنس
          وأودّ أن أكون أهلاً وفي
          المسْتوى اللائٍق بِمدْرَستِكِ
          تقْديري لَكِ
          مع كُلِّ الود







          تعليق

          يعمل...
          X