
يبقون على مسافة من المكان
يظلون هم والزمان على موعد
وكم وكم يتوقون للنسيان
ولكنهم
يعرفون سر الثمار العالقة بالغصن
يودون لو تكبر لترحل نحو الغد
ويرحلون هم نحو ما تمنوه
نحو ما ألفوه في أحلامهم
نحو ما كتبوه في مفكراتهم
نحو أنفسهم
تلك التي افتقدوها قبل الأوان
يمعنون في الابتعاد
ك البيلسان
يزهرون في أرض بوار
يهبون الجرد من البقاع لون البياض
يجيدون إختزان البلسم الشافي
وأنفسهم لا يطببون
على البعد اعتادوا البقاء
حيث لا رغبة ولا حنين
أيامهم تمضي لا لحن يطربهم
لا شرفة تجمعهم
لا طريقاً نحو الشمس يمشونه
ولا قمراً آخر الليل يجنونه
عتاب للزمان
وآخر للقلب
كيف اعتدت البعد؟
تنسمي يا روح بقايا ضحكاتهم
كللي بالبهجة ما فقدت من حضورهم
استبقي القطاف نحو الباب
عل على عتباتك تجدين الجواب
آآآه على لحظة تعود للوراء
ألف رمشة عين
أغمضت وفتحت على غير ملامحك
ألف رعشة قلب
خفقت ودعت لغير وجعك
ألف ألف شجرة نمت على الجفاف
كلها أزهرت لغير موطنها
كلها ألقت ثمارها للأغراب
وبقيت كما أنا وأنت ...
ننتظر الغروب لنهدي أرواحنا
لحظة لقاء في السراب ...
أمنية نعيم 16.4.13
تعليق