تشبثت بي ابنة أخي طالبة مني ان اصطحبها لمدينة الألعاب التي اُفتتحت يوم أمس، فرفعت نظري اتجاه أبويها ليستنقذاني منها،، فرأيتهما مبتسمين ابتسامة ماكرة كأنهم يقولون:-
خذها يا أخي وأرحنا منها
فقلت لها حسنا يا صغيرتي .. هيا بنا
وانطلقنا بالسيارة فرحين .. ورحنا ننشد أناشيد الصغار .. ووصلنا لمدينة الألعاب .. يا سلام ما أجملها ، فرحت ابحث عن الألعاب التي تستهويني مثل عربة الموت والسفينة والكوب فأدركت ان ابنة أخي لا تستطيع ان تركب معي فهي قاتلة لها ،، ولا استطيع ان اتركها وحدها لأمتع نفسي فتضيع وسط الزحام ،، حينها أطلقت الزفرات المدعمة بالحسرات
وطلبت مني ابنة أخي الكف عن السير والتجول ، وان نذهب لتلهو ببعض اللعب، وكان علي ان اختار لها العاب بقدر عمرها فوقفنا أمام لعبة الحصان، وهي عبارة عن لعبة فيها مجموعة من الأحصنة وظيفة الحصان فيها الصعود والهبوط فقط!
فراقت لابنة أخي هذه اللعبة وسط حشد من الصغار، وطلبت مني ان تصعد
فقطعنا تذكرة ..
ومضـــــــينا ..
فصعدت ابنة أخي على الحصان، بيد أنها لا تحسن ان تمسك بزمام الأمر! فخفت عليها من ان تسقط وتتحطم عظامها الطرية، فحاولت ان اجعلها تتمسك بقوة فلم تفلح
فتأخرنا ..
وركب الجميع .. فنظرت ذات اليمين فوجدت مشغل اللعبة وهو يشير اللي بالصعود معها على الحصان .. فضحكت وقالت له بالإشارة ان الحصان صغير قد لا يتحملني؟
فأشار لي بالصعود .. فقلت على بركة الله
وركبت ..
ورجلاي يخطان الأرض وابتسامتي لا تكاد تفارقني
ودارت المركبة .. بسم الله مجريها ومرسيها
يا الله ما أسعدنا ..
وشرع حصاننا بالصعود والهبوط وسط فرحنا وسرورنا مع صهصليق الأطفال وصياح الأولاد .. وما هي إلا لحظات حتى رأيت السيد المحافظ مع حاشيته وقد تجمهروا بالقرب من اللعبة! جاؤوا للتهنئة بمناسبة الافتتاح
يا ويلي !!!!
ما اصنع ألان؟؟؟
قبل يومين كنا بلقاء معه .. وقد تحدثت معه على ضرورة ان يكون الشخص منا رجل، وان يكون صلبا قويا وان يترفع عما لا يليق به!
هذا هو نص الخطاب الذي شنفت به أسماع السيد المحافظ
يا الهي أين اهرب؟ وكيف اهرب من هذه الآلة اللعينة
بعدها بدأت تتوقف ببطء شديد إلى ان صرت وجها لوجه مع السيد المحافظ ..
فقلت له مبتسما ..
أنها ابنة أخي شيماء ..
انظـــر ما أجــــــــــــــملها!
تعليق