نوارس من خشب
هذا النورسُ حائرٌ
أين سَيحُطُّ الرِحال ؟
فوق الرمال ؟
أم فوق قمم الجبال ؟
جائلا سيظل
يُحزِنُني حالُه
فليهبِط عندي إذن
في بيارتي
التي كانت ذات يوم
يشار إليها بالبنان
نعم جُرِّفَتْ أشجارَها الزيتون
النخيلُ لا يَعِدُ برطبِ مريمَ
النحلُ ... طنيُنهُ نُواحٌ
لا أزهارَ يمارس معها الحب
سلحفاتي فقدت بوصلتها
طال مكوثُها خلف السراب
توغلتْ في اللاّشيء
أتخيّلُ أنها منسيّةٌ
تسحقُها وطأةُ البيات
وكلبي ...
لا أدري ماذا جرى له
يعيده النباحُ
ألى عصر السبايا
يتلألأن يرقصن عرايا في مرايا الأمير
ويأمره
أن يرسم الموت تابوتا عتيقا
من أخشاب الصليب
عد يا غريب
هذه بيارتي
هذه متّكأ كلَ عابرَ سبيل
على الراعي أن يحتفظ به كلبا
يحمي الخراف
يسوقها إلى الحظائر
ما أجمل صوت النباح
ينافس نعيب الضباع .. عواء الذئاب
أشْفِقُ على هذا النورس
لماذا يُصِرُّ أن يهبطَ
فوق أرضٍ يباب
القلوبُ فيها تحجرت
والزرعُ قتاد
لماذا يُصِرُّ أن يرتدي عباءةَ الوطن
المنسوجةَ من ذلِّ الخَيْبات
كصهيلِ الخيلُ يشدو
مزنرةٌ دروبه بالدماء
فليبقى إذن في الشتاتِ
هكذا الأرضُ تلفظُ ربيعها
هكذا الأرض تستقبلُ الجنازات
ها هو يصرخُ من أعماقِ وجَعِه
إذْ حُوصِرَ داخل الحِصن الخُرافة
امتهن الشعوذة
التكبُّر
بانت حقيقته
إنه آخر الموتى
يتناسل من زائدة دودية في بطن غول
أو يَنِزُّ قيحا لجرحٍٍ مهملٍ منذ دهور
وهمٌ ... سخافة
الجري وراء قافلةٍ يحرسها قطاع طرق
الريحُ التي تحْمِلْهُ تَقْهَر
وكلما عاندها ... يُدحر
هو ليس وحده
انظروا ...
إن خلف الأسوار
موتى صامتون
يرقدون فوق أسمائِهم
أعمارِهم
أحلامِهم
وكأنهم فوارس من خشب
أأنْهَكَكَ التحليقُ في سمائي
فارقصْ إذن كطيرٍٍ مكسور الجناح
ولتذبح أضحية
غُدتَ
مثل صوت فرَّ من ثقب ناي
أو كالكروان في دعائِه وقت السحر
الربيع يعزف لحن الرجوع الأخير
والغيومُ تجمعُ الحقائبَ للرحيل
لا ليل ٌ في زمن اليراع
واليراعُ جالب النور للفقراء
ليس ما يرعبُني غير التحليق دون أجنحةٍ
أعيروني فضاء يا فراشات
تلزَمُني لغةٌ غير لغاتِ أهل الكهف
لغةُ تحملُ رائحة الياسمين
تُفَتِّحُ أزهارَ الحلم
تغلق فوهات البراكين
أشْفِقُ على هذا النورس
يُحزِنُني حالُه
انظروا ...
بانت حقيقته
نورسٌ من خشب
تلزمني لغةٌ غير لغات الأرض
لغةٌ تحمل رائحة الحب
تزهر فيها السحب
أمطارا .. برقا ورعد
هذا النورسُ حائرٌ
أين سَيحُطُّ الرِحال ؟
فوق الرمال ؟
أم فوق قمم الجبال ؟
جائلا سيظل
يُحزِنُني حالُه
فليهبِط عندي إذن
في بيارتي
التي كانت ذات يوم
يشار إليها بالبنان
نعم جُرِّفَتْ أشجارَها الزيتون
النخيلُ لا يَعِدُ برطبِ مريمَ
النحلُ ... طنيُنهُ نُواحٌ
لا أزهارَ يمارس معها الحب
سلحفاتي فقدت بوصلتها
طال مكوثُها خلف السراب
توغلتْ في اللاّشيء
أتخيّلُ أنها منسيّةٌ
تسحقُها وطأةُ البيات
وكلبي ...
لا أدري ماذا جرى له
يعيده النباحُ
ألى عصر السبايا
يتلألأن يرقصن عرايا في مرايا الأمير
ويأمره
أن يرسم الموت تابوتا عتيقا
من أخشاب الصليب
عد يا غريب
هذه بيارتي
هذه متّكأ كلَ عابرَ سبيل
على الراعي أن يحتفظ به كلبا
يحمي الخراف
يسوقها إلى الحظائر
ما أجمل صوت النباح
ينافس نعيب الضباع .. عواء الذئاب
أشْفِقُ على هذا النورس
لماذا يُصِرُّ أن يهبطَ
فوق أرضٍ يباب
القلوبُ فيها تحجرت
والزرعُ قتاد
لماذا يُصِرُّ أن يرتدي عباءةَ الوطن
المنسوجةَ من ذلِّ الخَيْبات
كصهيلِ الخيلُ يشدو
مزنرةٌ دروبه بالدماء
فليبقى إذن في الشتاتِ
هكذا الأرضُ تلفظُ ربيعها
هكذا الأرض تستقبلُ الجنازات
ها هو يصرخُ من أعماقِ وجَعِه
إذْ حُوصِرَ داخل الحِصن الخُرافة
امتهن الشعوذة
التكبُّر
بانت حقيقته
إنه آخر الموتى
يتناسل من زائدة دودية في بطن غول
أو يَنِزُّ قيحا لجرحٍٍ مهملٍ منذ دهور
وهمٌ ... سخافة
الجري وراء قافلةٍ يحرسها قطاع طرق
الريحُ التي تحْمِلْهُ تَقْهَر
وكلما عاندها ... يُدحر
هو ليس وحده
انظروا ...
إن خلف الأسوار
موتى صامتون
يرقدون فوق أسمائِهم
أعمارِهم
أحلامِهم
وكأنهم فوارس من خشب
أأنْهَكَكَ التحليقُ في سمائي
فارقصْ إذن كطيرٍٍ مكسور الجناح
ولتذبح أضحية
غُدتَ
مثل صوت فرَّ من ثقب ناي
أو كالكروان في دعائِه وقت السحر
الربيع يعزف لحن الرجوع الأخير
والغيومُ تجمعُ الحقائبَ للرحيل
لا ليل ٌ في زمن اليراع
واليراعُ جالب النور للفقراء
ليس ما يرعبُني غير التحليق دون أجنحةٍ
أعيروني فضاء يا فراشات
تلزَمُني لغةٌ غير لغاتِ أهل الكهف
لغةُ تحملُ رائحة الياسمين
تُفَتِّحُ أزهارَ الحلم
تغلق فوهات البراكين
أشْفِقُ على هذا النورس
يُحزِنُني حالُه
انظروا ...
بانت حقيقته
نورسٌ من خشب
تلزمني لغةٌ غير لغات الأرض
لغةٌ تحمل رائحة الحب
تزهر فيها السحب
أمطارا .. برقا ورعد
تعليق