الى كل الافاضل
اعذروا حرفي وانكسار تعبيري
لكم كل تقديري واحترامي
لمن غلبتهم السكينة بعد الثمالة
فاغمضوا العين عن ذلك البلاء
واسكتوا السنتهم بكل اقرار غاصب يسومهم سوء العذاب
فتركوا الذئاب تنهش
وارسلوا للمارق دعوة على العشاء
فيا لها من ضحية تلك العذراء
زكية تلك الدماء
مسك وكذا العنبر يسكن رائحتها
انها في عِداد الشهداء
ومهما استبسل المارقون
فالاسد أسد
ولو نبحت على جثته بعد الموت آلآف الكلاب
بالعزيمة .....رغم الانكسار
بالصمود رغم الحصار
فلتكن كعهد الفاروق بلادي
فقد عرج منها خاتم الانبياء (عليه الصلاة والسلام)
وكأيام اصحابه الشهداء
فان علقت الرقاب على اعواد المشانق
فلا بد ان ينبت على الاعواد ورد وريحان
وان صرخت من عقوق ابن امٌٍ
فلا بد ان تنجب الامة الكثير من الانقياء
هم وحدهم سيصنعون تاريخ النضال
فان غلبتهم الجدران
فها هم يخترقون الارض بكل اقتدار
ابناء جلدتهم يتركون حولهم عاليا يكون السياج
فالسنونو يحمل لهم لقمة العيش
وكذلك تشفق عليهم بعض من القطاة
سيتركون المجد مبتهجا
ويرسمون احرف التاريخ بالدماء
في غياهب الظلام سكنت رجولة بعض الاعراب
وفي اقبية الرذيلة سكبوا الاقداح وتنادواْ كأسك يا وطني
وارتمواْ عند اقدام الغانيات
فما عاد يضيرهم ما كان للحرة من اغتصاب
ولا يسمعون الصراخ رغم نقاء الاجواء
فتتمايل رؤوسهم ان طرب الصوت و علا الغناء
ولكنها ستبقى حرة
وما زالت بكرا في نظري رغم كل ما كان
فمهرها ما زال يدفعه الكثير من الشهداء
فرب العزة منتقم من كل الدخلاء
رغم الحصار
رغم كل شيئ
فقد نمت كل تلك الاشجار
باسقة لكي ترسل اغصانها ليصنعوا منها اقلام
ليكتبوا للتاريخ شيئا
ويصنعوا بالمجد اجمل الامنيات
يرسلوا لعالمٍ يتشدق به الجهلاء
كيف تكون ابجدية الانتصار
واين يسكن فعلا النبلاء
لا طفولة هناك
بل تلد الحرائر اطفالا بافعال رجال
يحملون الحجر بيد
ويرفعون بالاخرى شارة النصر بكل اقتدار
ينتخبون من الفكر ما يصلح ليسكن افلاك الشرف
وينحتون علامة النصر وان علا ساعتها ذلك الجدار
تعليق