قراءة في "شحاد " ق س ق ج للأديب محمد مزكتلي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • منار يوسف
    مستشار الساخر
    همس الأمواج
    • 03-12-2010
    • 4240

    قراءة في "شحاد " ق س ق ج للأديب محمد مزكتلي

    العنوان

    شحاد

    النص

    لله يا محسنين ...... حسنة قليلة تمنع بلاوي كثيرة
    أعطاهُ محسن كتاباً و نصف دينار.
    بكل ذهول و أسى و ندم قلب الكتاب بين يديه .
    هذا الذي باع ما فوقه و تحته لينشرهُ ... ديوانه الذي سماه سأعيش عزيزاً

    قصة ساخرة قصيرة جدا
    شحاد
    \\
    هكذا كان العنوان الذي حمل في طياته مهانة لشخص ما أثارت في النفس ثقلا و ضيقا و تساؤلا لا سبيل لإستجلاء أمره إلا بقراءة النص الذي حملنا إلى قفزات مشهدية متتابعة بدأت من لحظة النهاية ثم ارتدت إلى الماضي ووقفت عند خاتمة شبيهة باسدال الستارعلى وجه الكاتب و هو يبتسم في سخرية لاذعة ترتجف لها نفوس المشاهدين
    \\
    المشهد الأول : شخص يتسول في الطريق ... و لا نعلم بعد عن أمره شيئا
    المشهد الثاني : يقترب منه أحد المحسنين فيعطيه كتابا و نصف دينار .. أما النصف دينار فهو هذا المبلغ الضئيل الذي يستطيع أن يشتري به أقل ما يمكن أن يقتات به شيئا ليأكله . و هو دلالة على الحالة التعسة التي يعيشها هذا المتسول
    و يشد انتباهنا إلى أن المحسن لم يكتف بإعطاء المتسول نصف دينار بل أعطاه كتابا و هو دليل على أنه كتابا ليس له أهمية أو أن المحسن لا يراه ذات قيمة و من ثم استغنى عنه بكل سهولة
    أو أن الكاتب أقحمه في النص ليصل بنا إلى الهدف الذي يريده من القصة فليس من العادة أن يكون الكتاب أداة إحسان و برّ يدفعها المحسن للمتسول .. فصاحب المعدة الخاوية ليس لديه رفاهية القراءة
    المشهد الثاني : يتفرّس المتسوّل في الكتاب ليقع في صدمة تهز كيانه و تجعله يشعر بندم و غصة في قلبه.. فهذا نفسه الكتاب الذي وضعه على قائمة المتسولين بعد أن أنفق عليه كل ما يملك في سبيل أن يخرج للنور و هو يظن أنه كتابا ذا قيمة و سيرتفع بي إلى مصاف الكتّاب الذين خلدتهم كتبهم و جعلتهم ذائعي الصيت و الشهرة
    المشهد الثالث : ابتسامة نلمحها على وجه المتسول تعبر عن المفارقة الساخرة المبكية حتى الضحك أو المضحكة حد البكاء حين يعيد قراءة أسم الكتاب ( سأعيش عزيزا ) و قد ظن الكاتب أن كتابه هذا حين ينشر و يخرج إلى النور سيكون سببا في عزته و فخره فإذا به سببا لتعاسته و فقره
    و قد أشار الكاتب في سياق النص إلى أن الكتاب ما هو إلا ديوان
    إذن نحن أمام شاعر سقط بحلمه إلى قاع لم يكن يتخيل أنه سيقع فيه
    \\
    أيا ما كان الأمر فالقصة القصيرة جدا و الساخرة حد الوجع تعبر عن قضية كبرى تمثل المعاناة التي يعيشها الكاتب عموما و الذي يكون كل حلمه أن يطبع كتابا للنشر و ينفق في سبيل ذلك كل مدخراته التي كان يحرص عليها في سبيل أن يخرج حلمه للنور فإذا به يصطدم بالواقع المرير و بصخرة الحقيقة المرّة التي تكشف له أن بعض الأفكار ليس لها قيمة أو أنه عاش خدعة كبرى من خلال هذا الحلم الكبير الذي احتضنه في ذاكرته و قلبه و روحه لتفترسه الحقيقة بكل قسوة و توقع به في شرك الندم و الفقر
    و قد يكون التسوّل إشارة رمزية إلى مقدار ما عاناه الكاتب في سبيل نشر كتابه ليقع في مصيدة حلم لا يعيش إلا داخله .. فهو أما شخص مفلس فكريا و أدبيا و بضاعته مزجاة أو أن العالم هو المفلس عن استيعاب ما في كتابه من قيمة أدبية و فكرية

    النص حمل رؤية فجرها الكاتب من خلال فكرة درامية عالجها من خلال قصته التي حملت مشاهد متعددة في لقطات قصيرة جدا و قد تجسد أمامنا البطل أو الشحاد و هو ينتقل من حال إلى حال دون إغفال العامل النفسي له من لحظات الألم للندم للحزن للدهشة للسخرية في قفلة محكمة تجلت فيها السخرية بكل مرارتها

    شكرا للمبدع محمد مزكتلي
    كل التقدير و الاحترام له
  • فوزي سليم بيترو
    مستشار أدبي
    • 03-06-2009
    • 10949

    #2
    لقد وقفتِ منار على عتبة النص والظن يقودك أنه يحمل
    معاناة فردية . فإذ بك تكتشفين وتوضحين ان الهم
    كبير وشمولي .
    السخرية في هذا النص القصير جدا ، عميقة جدا
    هي من النوع المضحك المبكي .
    البركة في النت وفي الملتقيات التي رصفت لنا أرصفة
    نجلس فوقها ونتسول . ولقد قمتِ منار بإيجاز الموضوع في هذه الفقرة :
    فهو أما شخص مفلس فكريا و أدبيا و بضاعته مزجاة أو أن العالم هو المفلس عن استيعاب ما في كتابه من قيمة أدبية و فكرية تحياتي لك وللأستاذ محمد مزكتلي
    فوزي بيترو

    تعليق

    • أحمد على
      السهم المصري
      • 07-10-2011
      • 2980

      #3
      السلام عليكم ورحمة الله
      حياك الله يا رفيقة الكفاح ....
      يعجنبي فيك الذكاء الشديد وحسن استغلاله
      في الساخر هنا لإضافة موضوعات مبتكرة.
      ههههه وفقك الله لما يحب ويرضى
      وشكرا للقراءة الواعية العميقة ...
      تحياتي ،،،

      تعليق

      • منار يوسف
        مستشار الساخر
        همس الأمواج
        • 03-12-2010
        • 4240

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة فوزي سليم بيترو مشاهدة المشاركة
        لقد وقفتِ منار على عتبة النص والظن يقودك أنه يحمل
        معاناة فردية . فإذ بك تكتشفين وتوضحين ان الهم
        كبير وشمولي .
        السخرية في هذا النص القصير جدا ، عميقة جدا
        هي من النوع المضحك المبكي .
        البركة في النت وفي الملتقيات التي رصفت لنا أرصفة
        نجلس فوقها ونتسول . ولقد قمتِ منار بإيجاز الموضوع في هذه الفقرة :
        فهو أما شخص مفلس فكريا و أدبيا و بضاعته مزجاة أو أن العالم هو المفلس عن استيعاب ما في كتابه من قيمة أدبية و فكرية تحياتي لك وللأستاذ محمد مزكتلي
        فوزي بيترو
        شكرا لك دكتور فوزي العزيز
        و كل عام و حضرتك و أسرتك بخير
        تقديري الكبير لك

        تعليق

        • منار يوسف
          مستشار الساخر
          همس الأمواج
          • 03-12-2010
          • 4240

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة أحمد على مشاهدة المشاركة
          السلام عليكم ورحمة الله
          حياك الله يا رفيقة الكفاح ....
          يعجنبي فيك الذكاء الشديد وحسن استغلاله
          في الساخر هنا لإضافة موضوعات مبتكرة.
          ههههه وفقك الله لما يحب ويرضى
          وشكرا للقراءة الواعية العميقة ...
          تحياتي ،،،
          و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
          شكرا لك أخي العزيز أحمد علي
          سعدت لمرورك و دعائك الجميل
          وفقنا الله جميعا لما يحب و يرضى
          و لما يخدم الآخرين أدبيا و فكريا
          تقديري لك

          تعليق

          • ريما ريماوي
            عضو الملتقى
            • 07-05-2011
            • 8501

            #6
            جميلة القصة ونقدك البناء ..

            تحيتي وتقديري للمبدعين.


            أنين ناي
            يبث الحنين لأصله
            غصن مورّق صغير.

            تعليق

            • محمد مزكتلي
              عضو الملتقى
              • 04-11-2010
              • 1618

              #7
              تحياتي للجميع.
              نادراً ما يتفوق الناقد على الكاتب في تجسيد غاية النص وإدراك مقاصده.
              من لوازم النقد تخدير العمل الأدبي ثم جره لغرفة العمليات و إعمال المباضع و المشارط فيه لتقطيع أوصاله و تشريحه.
              ليخرج بعدها شاحباً هزيلاً لا يقوى على الوقوف و قد تفشل العملية و يموت المريض....
              أنا لست بناقد فدروب النقد وعرة لا قدرة لي على سلوكها.
              لكني الأن أما ناقده قدرت بكل مهارة و حرفية و تمكن أن تخوض في غمار القصة و تلتقط أدق تفاصيلها دون أن تقطعها بمبضع أو تجرحها بمشرط أو حتى أن تخدشها برأس أبرة.
              صحيح أن الناقدة هنا حولت القصة إلى أولاً و ثانياً و ثالثاً.
              لكنها أدهشتنا و أمتعتنا..و فاجأتنا في أن تبقي القصة حية تتنفس ولم تفارق روحها و شعورها و أحساسها.
              حتى أنها تفوقت على القصة نفسها عندما أضافت شيئاً من إسقاطاتها الدرامية و صورها الفنية و نفسها الأدبي المبدع.
              و أصبحت القصة أجمل من قبل.
              من ناحية أخرى هي لم تقول الكاتب مالم يقله و أحترمت حدود النص فلا هي وضعت قليلاً من البهار لتزكيه ولا كثيراً من الملح لتفسده.
              ولم تجنح بالقراء إلى مالا يحمد عقباه.
              عرضها كان سلساً بسيطاً واضحاً مباشراً أستطاعت ببصيرة نافذة ألتقاط الخيط الذي رماه الكاتب وراء السطور.
              الكاتب عادةً ما يصنف قراءه على مستويات ثلاث ويجتهد للوصول إليهم جميعاً.
              القارئ العادي الذي يقرأ السطور.
              القارئ المحترف الذي يقرأ ما بين السطور.
              القارئ الخبير الذي يقرأ ما وراء السطور.
              وهنا أفسدت الناقدة المدهشة على الكاتب تقنيته هذه و أفشت سره للجميع.
              نحن أمام قراءة نقدية جديدة متفردة_أو هذا على الأقل بالنسبة لي_حافظت على رونق القصة و سماتها و طبعها الذي لا يقبل القياد أو التدجين.
              كما أن الطب اليوم صار يستخدم الليزر لعلاج المريض دون أن يسبب له أي آلم.
              ها نحن الأن أمام قراءة نقدية متطورة عالجت القصة دون أن تسبب لها أي آلم.
              أنا أقول دائماً أن لا غنى عن النقد للأرتقاء بالأدب و الناقد عندي كصائغ الذهب.
              و ناقدتنا هنا أشتغلت بالنحاس فحولته إلى ذهب.
              أخيراً هفوة واحده لم أتمكن من تجاوزها.
              القراءة ليست رفاهية..صحيح أنها ليست حاجة لكنها ضرورة.
              هنا خطرت لي فكرة لم تكن في بالي ساعة أن كتبت القصة.
              ذلك أن الأنوار الساطعة التي شلطتها منارتنا على القصة.
              جعلتني أتبين أنا أيضاً مالم أكن أتبينه.
              ماذا لو أن المحسن أراد بإعطاء الكتاب للمتسول أن يقول له(تعلم..يكفيك الله شر التسول).
              ها أنا أزل و أقع و أقول الكاتب مالم يقله.
              ألم أقل لكم أن دروب النقد و عرة.

              تحية كبيرة و مئة ألف وردة جورية.
              لناقدة جراحة عملياتها ليزرية.
              أنا لا أقولُ كلَّ الحقيقة
              لكن كل ما أقولهُُ هو حقيقة.

              تعليق

              • جلال داود
                نائب ملتقى فنون النثر
                • 06-02-2011
                • 3893

                #8
                التحية للكاتب مزكتلي
                وللأستاذة منار التي بنظرتها الثاقبة أتت بالقصة ووضعتها على طاولة التشريح ، فكان النقد والنص ( فرسا رهان ) على حلبة الإبداع والرقى.

                هنا بيت القصيد :

                أيا ما كان الأمر فالقصة القصيرة جدا و الساخرة حد الوجع تعبر عن قضية كبرى تمثل المعاناة التي يعيشها الكاتب عموما و الذي يكون كل حلمه أن يطبع كتابا للنشر و ينفق في سبيل ذلك كل مدخراته التي كان يحرص عليها في سبيل أن يخرج حلمه للنور فإذا به يصطدم بالواقع المرير و بصخرة الحقيقة المرّة التي تكشف له أن بعض الأفكار ليس لها قيمة أو أنه عاش خدعة كبرى من خلال هذا الحلم الكبير الذي احتضنه في ذاكرته و قلبه و روحه لتفترسه الحقيقة بكل قسوة و توقع به في شرك الندم و الفقر
                و قد يكون التسوّل إشارة رمزية إلى مقدار ما عاناه الكاتب في سبيل نشر كتابه ليقع في مصيدة حلم لا يعيش إلا داخله .. فهو أما شخص مفلس فكريا و أدبيا و بضاعته مزجاة أو أن العالم هو المفلس عن استيعاب ما في كتابه من قيمة أدبية و فكرية.

                مع خالص تقديري

                تعليق

                • منار يوسف
                  مستشار الساخر
                  همس الأمواج
                  • 03-12-2010
                  • 4240

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة ريما ريماوي مشاهدة المشاركة
                  جميلة القصة ونقدك البناء ..

                  تحيتي وتقديري للمبدعين.
                  شكرا لك ريما الغالية
                  سعدت بمرورك و ذوقك
                  تقديري و محبتي الكبيرة لك

                  تعليق

                  • منار يوسف
                    مستشار الساخر
                    همس الأمواج
                    • 03-12-2010
                    • 4240

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة محمد مزكتلي مشاهدة المشاركة
                    تحياتي للجميع.
                    نادراً ما يتفوق الناقد على الكاتب في تجسيد غاية النص وإدراك مقاصده.
                    من لوازم النقد تخدير العمل الأدبي ثم جره لغرفة العمليات و إعمال المباضع و المشارط فيه لتقطيع أوصاله و تشريحه.
                    ليخرج بعدها شاحباً هزيلاً لا يقوى على الوقوف و قد تفشل العملية و يموت المريض....
                    أنا لست بناقد فدروب النقد وعرة لا قدرة لي على سلوكها.
                    لكني الأن أما ناقده قدرت بكل مهارة و حرفية و تمكن أن تخوض في غمار القصة و تلتقط أدق تفاصيلها دون أن تقطعها بمبضع أو تجرحها بمشرط أو حتى أن تخدشها برأس أبرة.
                    صحيح أن الناقدة هنا حولت القصة إلى أولاً و ثانياً و ثالثاً.
                    لكنها أدهشتنا و أمتعتنا..و فاجأتنا في أن تبقي القصة حية تتنفس ولم تفارق روحها و شعورها و أحساسها.
                    حتى أنها تفوقت على القصة نفسها عندما أضافت شيئاً من إسقاطاتها الدرامية و صورها الفنية و نفسها الأدبي المبدع.
                    و أصبحت القصة أجمل من قبل.
                    من ناحية أخرى هي لم تقول الكاتب مالم يقله و أحترمت حدود النص فلا هي وضعت قليلاً من البهار لتزكيه ولا كثيراً من الملح لتفسده.
                    ولم تجنح بالقراء إلى مالا يحمد عقباه.
                    عرضها كان سلساً بسيطاً واضحاً مباشراً أستطاعت ببصيرة نافذة ألتقاط الخيط الذي رماه الكاتب وراء السطور.
                    الكاتب عادةً ما يصنف قراءه على مستويات ثلاث ويجتهد للوصول إليهم جميعاً.
                    القارئ العادي الذي يقرأ السطور.
                    القارئ المحترف الذي يقرأ ما بين السطور.
                    القارئ الخبير الذي يقرأ ما وراء السطور.
                    وهنا أفسدت الناقدة المدهشة على الكاتب تقنيته هذه و أفشت سره للجميع.
                    نحن أمام قراءة نقدية جديدة متفردة_أو هذا على الأقل بالنسبة لي_حافظت على رونق القصة و سماتها و طبعها الذي لا يقبل القياد أو التدجين.
                    كما أن الطب اليوم صار يستخدم الليزر لعلاج المريض دون أن يسبب له أي آلم.
                    ها نحن الأن أمام قراءة نقدية متطورة عالجت القصة دون أن تسبب لها أي آلم.
                    أنا أقول دائماً أن لا غنى عن النقد للأرتقاء بالأدب و الناقد عندي كصائغ الذهب.
                    و ناقدتنا هنا أشتغلت بالنحاس فحولته إلى ذهب.
                    أخيراً هفوة واحده لم أتمكن من تجاوزها.
                    القراءة ليست رفاهية..صحيح أنها ليست حاجة لكنها ضرورة.
                    هنا خطرت لي فكرة لم تكن في بالي ساعة أن كتبت القصة.
                    ذلك أن الأنوار الساطعة التي شلطتها منارتنا على القصة.
                    جعلتني أتبين أنا أيضاً مالم أكن أتبينه.
                    ماذا لو أن المحسن أراد بإعطاء الكتاب للمتسول أن يقول له(تعلم..يكفيك الله شر التسول).
                    ها أنا أزل و أقع و أقول الكاتب مالم يقله.
                    ألم أقل لكم أن دروب النقد و عرة.

                    تحية كبيرة و مئة ألف وردة جورية.
                    لناقدة جراحة عملياتها ليزرية.
                    أديبنا الكبير
                    محمد مزكتلي
                    سعدت كثيرا برأيك في قراءتي لقصتك الساخرة
                    و أن القراءة لم تبتعد عن مضمون النص و لم تشطح بعيدا
                    نصوصك دائما بها فكرة تستحق أن نقف عندها
                    و هدف يستحق أن نلقي الضوء عليه
                    تمنياتي لك بمسيرة أدبية موفقة
                    تقديري الكبير لك

                    تعليق

                    • منار يوسف
                      مستشار الساخر
                      همس الأمواج
                      • 03-12-2010
                      • 4240

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة جلال داود مشاهدة المشاركة
                      التحية للكاتب مزكتلي
                      وللأستاذة منار التي بنظرتها الثاقبة أتت بالقصة ووضعتها على طاولة التشريح ، فكان النقد والنص ( فرسا رهان ) على حلبة الإبداع والرقى.

                      هنا بيت القصيد :

                      أيا ما كان الأمر فالقصة القصيرة جدا و الساخرة حد الوجع تعبر عن قضية كبرى تمثل المعاناة التي يعيشها الكاتب عموما و الذي يكون كل حلمه أن يطبع كتابا للنشر و ينفق في سبيل ذلك كل مدخراته التي كان يحرص عليها في سبيل أن يخرج حلمه للنور فإذا به يصطدم بالواقع المرير و بصخرة الحقيقة المرّة التي تكشف له أن بعض الأفكار ليس لها قيمة أو أنه عاش خدعة كبرى من خلال هذا الحلم الكبير الذي احتضنه في ذاكرته و قلبه و روحه لتفترسه الحقيقة بكل قسوة و توقع به في شرك الندم و الفقر
                      و قد يكون التسوّل إشارة رمزية إلى مقدار ما عاناه الكاتب في سبيل نشر كتابه ليقع في مصيدة حلم لا يعيش إلا داخله .. فهو أما شخص مفلس فكريا و أدبيا و بضاعته مزجاة أو أن العالم هو المفلس عن استيعاب ما في كتابه من قيمة أدبية و فكرية.

                      مع خالص تقديري
                      المبدع القدير
                      جلال داود
                      شكرا لهذا المرور الأنيق و للقراءة المتعمقة
                      سعدت كثيرا بحضورك
                      تقديري دائما لك

                      تعليق

                      يعمل...
                      X