س .. ر .. م .. د

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • ربيع عقب الباب
    مستشار أدبي
    طائر النورس
    • 29-07-2008
    • 25792

    س .. ر .. م .. د

    س .. ر .. م .. د


    مدى سرمد في مدى
    سين
    راء
    ميم
    دال
    كون متعب وحكاية
    قبضها حتى أنطق الدم
    فاض نهرا من كلمات
    فبحرا أجاجا
    مسه مسيسا
    ممسوس
    حلق أمردا
    نفخ الريح هبوبا
    من استحالة
    تبرا و عسجدا
    من عين المهل
    العمى
    الضلع
    الصلب
    ترائب الشيء إذ يأتي على وتر التحرق و الصدى
    طوعا
    طوته في كفها
    على جناح شيء
    هام مشردا
    سرمد في عماء
    أخلد
    البحر و الريح وما بينهما
    منازل في نواة
    زينة
    ميزان يتسع إذ يضيق
    يضيق إذ يتسع
    ذرة تحنِّي قلبها شبقا
    تعطي ما بها لما بها
    انقباضة مهجة ودم
    أذين يهيج بطينا
    بطين ينكح أذينا
    وحبل سري في غموض شائك
    غاص في وجد
    غاب في دوائره
    فنادي مناد بجبل يقف على سبابته
    : خذ ما بيدك ليدك
    ما بدمك لدمك
    لا تسلك عنق الشرك
    كان بين شجرتين
    شجرة تخرج من حلمه
    و شجرة يخرج من بطونها نهر
    بحر
    فرقد
    دم
    غريبة وإن دالت مفاتنها
    ضل بين بين
    عين هنا
    عين هناك
    حلم هنا
    شرك هناك
    وقارب نجاة قعره الغرق

    سين
    سلطان
    سجان
    سجين
    سديم
    راء
    رهين
    رهان
    رهو
    رجيم
    ميم
    موئل
    مفازة
    مضرم
    مقتول
    دال
    دلاء
    داحس
    دائر
    دهور
    يشقق الرب من رائه نعمى
    لم تكن على حافة البئر
    و لا كانت في منتصف الدجى بلوى
    ما بين سين و دالها
    عراجين يضاجعها الفناء
    مخاض سرمدي للتراب
    سد آذان الندى
    فحولة النبض
    براءة لقيظ مهلك
    أجاز ما لا يجوز
    بوهن الخضوع
    استلاب نضارة النبع
    بوهم خريفي بليغ في نحره

    لتهنأ شجرة اليقطين
    بما أخفت في ظلها
    وبين لحيم وقتها الأزلي
    أزل
    أزل
    أزل
    سخف على الأرض
    شمر ساعدا عن ساعد عن ساعد عن .........عن ...... عن
    لعبة عن جرابه الملآن
    خديعة عن عمى قشر جلده
    بطين المواريث
    عبث التراب
    بهلوانية الريح تحت عصف الهوى
    وكامد النوايا
    خزف
    خزف
    خزف
    يريق على ملاسته الخرف
    نزف الروح
    شجرة تخرج من الحلم
    آية في برية عشبها الموت !
    sigpic
  • مالكة حبرشيد
    رئيس ملتقى فرعي
    • 28-03-2011
    • 4544

    #2
    هنا ثورة عارمة على الروح
    على الانسان والابجدية
    على القيم المعلبة ....المصبرة...المستوردة
    والمجففة على سطوح الصمت الى اجل غير مسمى
    هنا غضب مغلول لم يجد غير الحرف ملاذا
    وسط بحر هائج مائج.... الوانه تحملنا نحو
    كبوة المثل ...امتثال القيم ...وانسحاب المباديء
    الى جهة غير معلومة

    ساتجرا واقول لاستاذي ان هذا المقطع طال زيادة
    وربما افقد النص بعض جماله =

    سلطان
    سجان
    سجين
    سديم
    راء
    رهين
    رهان
    رهو
    رجيم
    ميم
    موئل
    مفازة
    مضرم
    مقتول
    دال
    دلاء
    داحس
    دائر
    دهور
    يحتاج النص الى وقفة طويلة وقراءات متعددة
    لان المعاني بعيدة وعميقة ومستعصية
    احييك استاذ ربيع
    على جراتك في طرح مثل هكذا مواضيع


    تعليق

    • أمينة اغتامي
      مشرفة ملتقى صيد الخاطر
      • 03-04-2013
      • 1950

      #3
      أجد نفسي عاجزة عن التعليق على هذا العمل الإبداعي المتميز،فكل مقطع شعري يعرف بنفسه ويفصح
      عن مكامن الجمال فيه.
      تحيتي لك سيدي وكل التقدير
      أمنيات الخير/أمينة

      تعليق

      • ربيع عقب الباب
        مستشار أدبي
        طائر النورس
        • 29-07-2008
        • 25792

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة مالكة حبرشيد مشاهدة المشاركة
        هنا ثورة عارمة على الروح
        على الانسان والابجدية
        على القيم المعلبة ....المصبرة...المستوردة
        والمجففة على سطوح الصمت الى اجل غير مسمى
        هنا غضب مغلول لم يجد غير الحرف ملاذا
        وسط بحر هائج مائج.... الوانه تحملنا نحو
        كبوة المثل ...امتثال القيم ...وانسحاب المباديء
        الى جهة غير معلومة

        ساتجرا واقول لاستاذي ان هذا المقطع طال زيادة
        وربما افقد النص بعض جماله =

        سلطان
        سجان
        سجين
        سديم
        راء
        رهين
        رهان
        رهو
        رجيم
        ميم
        موئل
        مفازة
        مضرم
        مقتول
        دال
        دلاء
        داحس
        دائر
        دهور
        يحتاج النص الى وقفة طويلة وقراءات متعددة
        لان المعاني بعيدة وعميقة ومستعصية
        احييك استاذ ربيع
        على جراتك في طرح مثل هكذا مواضيع


        تاريخ عاجز أمام سرمدية
        حين فشل في حل لغز سرمديته
        تلون بها
        فكان الملوك
        وكان الزواج الابدي
        و كان التوريث و لعبة الحكام
        أو هو الخوف من تلك السرمدية التي حولتنا إلي مجرد خزف بارد
        سبحان الله فيما يفعل الإنسان !

        شكرا لزيارتك أستاذة
        وما نثرت
        ما جاء بها .. وربما كان معك حق فيما انتقدت !

        تقديري و احترامي
        sigpic

        تعليق

        • ربيع عقب الباب
          مستشار أدبي
          طائر النورس
          • 29-07-2008
          • 25792

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة أمنيات الخير مشاهدة المشاركة
          أجد نفسي عاجزة عن التعليق على هذا العمل الإبداعي المتميز،فكل مقطع شعري يعرف بنفسه ويفصح
          عن مكامن الجمال فيه.
          تحيتي لك سيدي وكل التقدير
          أمنيات الخير/أمينة
          شكرا أستاذة أمينة على زيارتك الطيبة
          و على ما أعطيت النص من شهادة تليق بمرورك

          تقديري و احترامي
          sigpic

          تعليق

          • فوزي سليم بيترو
            مستشار أدبي
            • 03-06-2009
            • 10949

            #6
            نص مكتوب من على فوهة بركان
            حمم مقذوفة تلسع
            شدَّني ما قرأت وأدهشني

            أخي ربيع أنتظر بلهف أن أسمعها مقروءة بصوتكم في الغرفة الصوتية

            تحياتي وتقديري

            فوزي بيترو

            تعليق

            • ربيع عقب الباب
              مستشار أدبي
              طائر النورس
              • 29-07-2008
              • 25792

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة فوزي سليم بيترو مشاهدة المشاركة
              نص مكتوب من على فوهة بركان
              حمم مقذوفة تلسع
              شدَّني ما قرأت وأدهشني

              أخي ربيع أنتظر بلهف أن أسمعها مقروءة بصوتكم في الغرفة الصوتية

              تحياتي وتقديري

              فوزي بيترو
              و أنا أيضا .. أتمنى لو قدر لي الله
              شكرا على زيارتك الكريمة أستاذي
              و ما نثرت هنا من جميل ذوقك و ذائقتك !

              تقديري و احترامي
              sigpic

              تعليق

              • الهام ابراهيم
                أديب وكاتب
                • 22-06-2011
                • 510

                #8
                السؤال الأبدي الذي تعجز الحروف عن حل مكنوناته مهما طال الزمن
                لكنك أعطيت الحروف معانٍ وتأويلات غير مألوفة للقاريء العادي
                أحسست للحظة بتدفق موجات من الغضب جعلت الكلمات تنهمر كشظايا متطايرة من كومة احتراق
                دمتم بكل الابداع
                وطاب نهاركم




                بك أكبر يا وطني

                تعليق

                • ربيع عقب الباب
                  مستشار أدبي
                  طائر النورس
                  • 29-07-2008
                  • 25792

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة الهام ابراهيم مشاهدة المشاركة
                  السؤال الأبدي الذي تعجز الحروف عن حل مكنوناته مهما طال الزمن
                  لكنك أعطيت الحروف معانٍ وتأويلات غير مألوفة للقاريء العادي
                  أحسست للحظة بتدفق موجات من الغضب جعلت الكلمات تنهمر كشظايا متطايرة من كومة احتراق
                  دمتم بكل الابداع
                  وطاب نهاركم

                  أهلا أستاذة إلهام .. و أهلا بزيارتك لهذه الكلمات
                  التي كثيرا ما تتفجر بين يدي شظايا إنسانية
                  و أرواح متهالكة ضائعة في سرمدية بلا حدود .. و لا منافذ !

                  شكرا كثيرا على ما منحت هذا النص

                  تقديري و احترامي
                  التعديل الأخير تم بواسطة ربيع عقب الباب; الساعة 24-04-2013, 08:19.
                  sigpic

                  تعليق

                  • حنان علي
                    أديب وكاتب
                    • 20-07-2010
                    • 92

                    #10
                    صحوت في الضحى على حافة اللغة
                    إذ بي صفرة المستحيل يكسو سوءاه
                    فسحة الأرض .. وبخور الكلم على
                    جمر الخساره يعبق.. ماكثه تداهمني
                    سياط..!؟
                    التواريخ ..( وانخطاف دم ... من دمي..!؟)
                    كتواطؤ يربط.. كنوز الغيب ..
                    فأي إذن لم تلتقط.. كلمات تنقش في بحور التشابه...! اندلعت به نجوم المساء.
                    لست حفيه بتأويل اللغات.. بؤساً يتلألأ في
                    فضاءات من عمى
                    بين أكف الهبوب... تسرب حيرة.. حتى اشتباك بسلال تدلت قراطيس الزمان... لربما تقرأعلى وهم شجرة انشطاري..!
                    كنت وأنا وشيخاً نمشي فحسب
                    نقظم فخاخ الكلمة... من روح البراءة
                    نعبر جسور الأحلام ... وجسد البحر
                    تضيئه النوارس... ينحني يلتقط حرف
                    يرمي به في شقوق الضجيج.. قبل ان يسقط
                    في نهر حكمته..!
                    دمت بألق أستاذي الكبير
                    لا أعلم أيهما يرتوي من الآخر

                    تعليق

                    • محمد مثقال الخضور
                      مشرف
                      مستشار قصيدة النثر
                      • 24-08-2010
                      • 5517

                      #11
                      وقد تكون الريح سرمدية أيضا
                      وقد نكون نحن مادة للصراع
                      بين مقتنيات هذا الكون السرمدي . .
                      وخصمها ، الريح التي تقتلع العروش
                      أحداث الروح متناحرة كهذا الليل الذي يدَّعي العذوبة
                      العاشقان اللذان يتلذذان ببريق النجوم بين قبلة وأخرى
                      كجالس على سقف منزل مهجور
                      يستمتع بالنظر إلى حرائق متناثرة على مد الذكريات
                      الأشياء تشتعل كثيرا حين يمر العمر سريعا بالقرب من سرمدية واهمة
                      يحيي الجالسين على المقاهي في المحطات
                      لا يجد من الوقت شيئا لكي يوصيهم بشيء
                      لا يتأملهم ، لا يعرف أسماءهم
                      يراهم في سرمدية جالسة
                      يروه في سرمدية دائرة
                      ويرانا الكون . . أشياء لا لون لها

                      ما يمتلك المسافر في هذا الكون . . وهم
                      ساعة يدك
                      علبة سجائرك
                      آخر رشفة من كأس نبيذ
                      أو فنجان قهوة
                      آخر وداع على سور مقبرة
                      آخر جريدة اشتريتها لكي تمعن في اشمئزازك من الصدق والحرية
                      كل أواخر الأشياء . . أوهامٌ
                      وكل المقتنيات . . ليست سوى قطع من الوقت
                      ملقاة بين يديك . . بعقد إيجار جائر

                      محبتي لك
                      وكثير احترامي

                      تعليق

                      • ربيع عقب الباب
                        مستشار أدبي
                        طائر النورس
                        • 29-07-2008
                        • 25792

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة حنان علي مشاهدة المشاركة
                        صحوت في الضحى على حافة اللغة
                        إذ بي صفرة المستحيل يكسو سوءاه
                        فسحة الأرض .. وبخور الكلم على
                        جمر الخساره يعبق.. ماكثه تداهمني
                        سياط..!؟
                        التواريخ ..( وانخطاف دم ... من دمي..!؟)
                        كتواطؤ يربط.. كنوز الغيب ..
                        فأي إذن لم تلتقط.. كلمات تنقش في بحور التشابه...! اندلعت به نجوم المساء.
                        لست حفيه بتأويل اللغات.. بؤساً يتلألأ في
                        فضاءات من عمى
                        بين أكف الهبوب... تسرب حيرة.. حتى اشتباك بسلال تدلت قراطيس الزمان... لربما تقرأعلى وهم شجرة انشطاري..!
                        كنت وأنا وشيخاً نمشي فحسب
                        نقظم فخاخ الكلمة... من روح البراءة
                        نعبر جسور الأحلام ... وجسد البحر
                        تضيئه النوارس... ينحني يلتقط حرف
                        يرمي به في شقوق الضجيج.. قبل ان يسقط
                        في نهر حكمته..!
                        دمت بألق أستاذي الكبير
                        و ما أقول أمام هذا السيل الهادر و هذا الكثير
                        الذي هطل هنا ليقترف السكون الصاخب في حوليات الوقت
                        السائدة كسرمدية كونية ؟
                        ربما كلمة شكرا ترفع عني الإصر
                        و تقيني الشرود و عبث الحضور !

                        تقبلي خالص احترامي و تقديري
                        sigpic

                        تعليق

                        • ربيع عقب الباب
                          مستشار أدبي
                          طائر النورس
                          • 29-07-2008
                          • 25792

                          #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة محمد مثقال الخضور مشاهدة المشاركة
                          وقد تكون الريح سرمدية أيضا
                          وقد نكون نحن مادة للصراع
                          بين مقتنيات هذا الكون السرمدي . .
                          وخصمها ، الريح التي تقتلع العروش
                          أحداث الروح متناحرة كهذا الليل الذي يدَّعي العذوبة
                          العاشقان اللذان يتلذذان ببريق النجوم بين قبلة وأخرى
                          كجالس على سقف منزل مهجور
                          يستمتع بالنظر إلى حرائق متناثرة على مد الذكريات
                          الأشياء تشتعل كثيرا حين يمر العمر سريعا بالقرب من سرمدية واهمة
                          يحيي الجالسين على المقاهي في المحطات
                          لا يجد من الوقت شيئا لكي يوصيهم بشيء
                          لا يتأملهم ، لا يعرف أسماءهم
                          يراهم في سرمدية جالسة
                          يروه في سرمدية دائرة
                          ويرانا الكون . . أشياء لا لون لها

                          ما يمتلك المسافر في هذا الكون . . وهم
                          ساعة يدك
                          علبة سجائرك
                          آخر رشفة من كأس نبيذ
                          أو فنجان قهوة
                          آخر وداع على سور مقبرة
                          آخر جريدة اشتريتها لكي تمعن في اشمئزازك من الصدق والحرية
                          كل أواخر الأشياء . . أوهامٌ
                          وكل المقتنيات . . ليست سوى قطع من الوقت
                          ملقاة بين يديك . . بعقد إيجار جائر

                          محبتي لك
                          وكثير احترامي
                          بكائية صاخبة
                          بلا قدمين
                          حلاقة في شجن ساخن
                          ويأس على أطراف نوازعها
                          في النهر يلقي حرث رأسه
                          يعطيه دون وعي ..
                          أو به ..
                          لألسنة الماء فتلعقه برهاف ماتع
                          يغوي جلده بالانتعاش
                          ومن بين ضلوعه
                          يخرج معمدا بطيب الحكايات
                          و طين الأرض ..
                          يذكي روحه في قيام بلا هواجس
                          ليس إلا مسحة من زيت عشبي
                          و قطعة من سماء تنام بين يديه
                          ليس بغافل
                          و لا متغافل
                          فليأت الأمر حسب هوى السماء
                          لا سرمدية
                          تتناوب صفعه نهارا ..
                          أو ليلا لا ينتهي
                          سرمديته في خضوع الكون لفأسه
                          و إن أعطى قفطانه مزيدا من السمنة
                          و كثيرا من العبء
                          الأرض لن تشكو الظمأ طالما كانت الساقية
                          على رأسها ..
                          و الثور في عمائه
                          لنكن عميانا إذن .. كي لا تدركنا كوابيس الفلسفة
                          و تسلخات القيظ !

                          جميل حضورك أيها الكبير

                          محبتي
                          sigpic

                          تعليق

                          • مهيار الفراتي
                            أديب وكاتب
                            • 20-08-2012
                            • 1764

                            #14
                            طريقة جميلة في التفكيك للإحاطة بالمشهد الشعري من كل الجهات
                            النص في البداية اعتمد المحسنات البديعية
                            و ركز على الموسيقا الداخلية بمواءمة مفردات النص
                            و كان ذلك موفقا و جميلا جدا ما أعطى النص موسقة من نوع خاص
                            أراحت المتلقى و أعدته للدخول في هذه الرحلة الشعرية المحفوفة بالدلالات
                            الجميل أن الشاعر حاول و على امتداد النص الاستفادة من التفكيك إلى أبعد حد و نجح في ذلك
                            الأديب الرائع ربيع عقب الباب
                            نص رائع و يستحق
                            التثبيت
                            دمت بألف خير
                            أسوريّا الحبيبة ضيعوك
                            وألقى فيك نطفته الشقاء
                            أسوريّا الحبيبة كم سنبكي
                            عليك و هل سينفعك البكاء
                            إذا هب الحنين على ابن قلب
                            فما لحريق صبوته انطفاء
                            وإن أدمت نصال الوجد روحا
                            فما لجراح غربتها شفاء​

                            تعليق

                            • صادق حمزة منذر
                              الأخطل الأخير
                              مدير لجنة التنظيم والإدارة
                              • 12-11-2009
                              • 2944

                              #15
                              حالة انفراد \\

                              الوقوف على ناصية الحرف والتقهقر إلى محاولة تهجئته شكلانيا
                              تعني وقبل كل شيء :
                              حالة اعتصام أخلاقي خلف مكائن الإبداع لاستعادة طبائع الأمور
                              وللحكم على كل ما طرأ فوق سطح الحقيقة وعكر صفوها ..
                              مع ما يرافق هذا الاعتصام من استنكار حاد لحالة الإغماض
                              وتفاقم المسكوت عنه في سخرية حادة
                              وإعادة تخليق ( انفعالية ) للمادة الشعرية وللحدث الشعري المتأزم
                              والانفعال هنا ليس مجرد رد فعل انعكاسي سلبي وانما هو تطور
                              تفاعلي مضطرد يتساوق مع مجريات وتطور حالة التأزم
                              انطلق وفق قراءة تراكمية شخصية للحقيقة في أصل الوجود والتكوين :




                              في انطلاقة واسعة جدا مع الكون بكليته ومع الذات المتهجئة بفرديتها ...

                              مدى سرمد في مدى
                              سين
                              راء
                              ميم
                              دال
                              كون متعب وحكاية
                              قبضها حتى أنطقَ الدم
                              فاض نهرا من كلمات
                              فبحرا أجاجا
                              مسه مسيسا
                              ممسوس
                              حلق أمردا
                              نفخ الريح هبوبا
                              من استحالة
                              تبرا و عسجدا
                              من عين المهل
                              العمى
                              الضلع
                              الصلب
                              ترائب الشيء إذ يأتي على وتر التحرق و الصدى


                              وبعدها يأتي تحديد دقيق لحالة الشذوذ السلبية المرفوضة التي أسقطت حرية الوعي
                              في إدراك الحقيقة .. وتصاعد حالة التأزم ..

                              طوعا
                              طوته في كفها
                              على جناح شيء
                              هام مشردا
                              سرمد في عماء
                              أخلد
                              البحر و الريح وما بينهما
                              منازل في نواة
                              زينة
                              ميزان يتسع إذ يضيق
                              يضيق إذ يتسع
                              ذرة تحنِّي قلبها شبقا
                              تعطي ما بها لما بها
                              انقباضة مهجة ودم
                              أذين يهيج بطينا
                              بطين ينكح أذينا
                              وحبل سري في غموض شائك
                              غاص في وجد
                              غاب في دوائره


                              وهنا يتشكل الاعتصام وتنطلق المطالب بخطاب ساخر حاد وموجع
                              مع بلوغ حالة التأزم أوجها

                              فنادي مناد بجبل يقف على سبابته
                              : خذ ما بيدك ليدك
                              ما بدمك لدمك
                              لا تسلك عنق الشرك
                              كان بين شجرتين
                              شجرة تخرج من حلمه
                              و شجرة يخرج من بطونها نهر
                              بحر
                              فرقد
                              دم
                              غريبة وإن دالت مفاتنها
                              ضل بين بين
                              عين هنا
                              عين هناك
                              حلم هنا
                              شرك هناك
                              وقارب نجاة قعره الغرق

                              وباحتدام بالغ يضع الكاتب صولجان الحكم في يد طفل البداءة لديه
                              ويطرح تهجئة ساخطة فيترك للطفل استعادة تكوين الحروف والمعاني للحقيقة
                              ويعيد قياسها بما هو مطروح من مبادئ ومسلمات ومعايير ..

                              سين
                              سلطان
                              سجان
                              سجين
                              سديم
                              راء
                              رهين
                              رهان
                              رهو
                              رجيم
                              ميم
                              موئل
                              مفازة
                              مضرم
                              مقتول
                              دال
                              دلاء
                              داحس
                              دائر
                              دهور

                              يشقق الرب من رائه نعمى
                              لم تكن على حافة البئر
                              و لا كانت في منتصف الدجى بلوى
                              ما بين سين و دالها
                              عراجين يضاجعها الفناء
                              مخاض سرمدي للتراب
                              سد آذان الندى
                              فحولة النبض
                              براءة لقيظ مهلك
                              أجاز ما لا يجوز
                              بوهن الخضوع
                              استلاب نضارة النبع
                              بوهم خريفي بليغ في نحره



                              الآن اكتملت الاستعدادات للحكم وربما للإدانة ولابد أن حالة التأزم ستقود إلى
                              انقسام داخلي في الرؤيا للحل وربما تعدد الاحتمالات هنا سيمثل الصعوبة الأكثر
                              مشقة في هذه المواجهة العنيفة ..
                              ..


                              لتهنأ
                              شجرة اليقطين
                              بما أخفت
                              في ظلها
                              وبين لحيم وقتها الأزلي
                              أزل
                              أزل
                              أزل
                              سخف على الأرض
                              شمر ساعدا عن ساعد عن ساعد عن .........عن ...... عن
                              لعبة عن جرابه الملآن
                              خديعة عن عمى قشر جلده
                              بطين المواريث
                              عبث التراب
                              بهلوانية الريح تحت عصف الهوى
                              وكامد النوايا
                              خزف
                              خزف
                              خزف
                              يريق على ملاسته الخرف
                              نزف الروح
                              شجرة تخرج من الحلم
                              آية في برية عشبها الموت !


                              أحييك أخي الربيع كنت ملهما ورائعا ..
                              كنت ضعيفا مع نفسك وقويا وقاسيا جدا مع الحرف ومع الوجود
                              لهذا ربما سيجد الكثيرون صعوبة بالغة في قراءتك هنا إن لم يتبعوا ضوءا صغيرا
                              تركته على باب القصيدة ليقود إليك ..
                              بالنسبة لي " حالة انفراد " هو العنوان المناسب لهذه القصيدة ..!!
                              ولو ظللت التبويبة أعلى التعليق لوجدته هناك

                              تحيتي وتقديري






                              تعليق

                              يعمل...
                              X