الرّسولة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمد الزهراوي أبو نوفل
    عضو الملتقى
    • 09-04-2013
    • 92

    الرّسولة

    الرّسولة


    هـذه
    بيْضاءُ بَطْنٍ
    لا أخافُ
    فَهارِسَ..
    تُخومِها الْمُشِعّةِ
    وَلا أُعارِكُ
    الْمَشاعِلَ .
    عَلى طَرَفِ
    الرّوحِ تَجْثو
    مُضيئَتي الّتي
    مـِن مِلْح
    بِتَوَحُّدٍ تَتراءى
    رَقيقَةُ الْهُدْبِ
    بِتَخاريمِها عَصِيّةَ
    الدّمْعِ في
    أقاصيها الْمأْتَمِيّةِ.
    ألْمَحُ الْمَنارَةَ
    الّتي ذَهَبُ
    عُمْقِها يُراوِدُني!
    يُخالِسُني
    حَقْوُها الْمُتْعِبُ
    تُثيرُني الْكِتابَةُ..
    زَيْزَفونَةُ النّهارِ في
    عُلُوِّها الشِّعْري
    مَن ذا الّذي
    لَمْ يَرَ الآيَةَ
    الشّقْراءَ تَقْرَعُ
    نافِذَتي الرُّؤْيَوِيّةَ..
    تَبْحَثُ عَمّنْ
    يَشُمُّ عَبيرَها فِيَ
    أوْ في أحْزاني! ؟
    تَنْزَحُ ..نَحْوي
    فَرَسٌ مِن ريح!
    تَهِلُّ عَيْناها
    عَلَيَّ بِناياتٍ..
    بِموسيقى
    وَلَيْلٍ أسْوَد
    وَغائِبٌ
    وَجْهُها عَنّي
    إذْ جَفانـي!
    أَتَوَهّمُ الصّقورَ
    والنّوارِسَ تَراها
    بِانْتِظاري جَميلَةً.
    تُتَوِّجُها الأهْراءاتُ
    وَحُبوبُ الطّلْع
    تَعالَوا
    نَسْتَظِلّ بِسِدْرَةِ
    أشْواقِنا..
    مِنَ الْهَجيرِ.
    لا أُطيقُ النّظَرَ
    إلـى أُنْثى
    الطّيبِ الْواهِنَةِ
    لا أمُدُّ يَدي
    إلى السُّفورِ..
    قَدْ أسْتَسْلِمُ
    لاحْتِشامِ الْحِبْر..
    لِرَسولَةٍ تَقْتاتُ
    مِن فُجورِها
    ولا أُغالِبُ
    نُجومَ الْكاذَةِ.
    كَأنّما تُشَمِّرُ
    عَن نَهـارٍ..
    أوْ عَنِ الشّقائِقِ
    لا تَحْمِلُ
    مِثْلي هَمّاً! ؟
    ها هِيَ في
    مَوْكِبٍ مِن
    النّمْنَماتِ تَمْشي
    بِتَضاريسِها
    فـي مِرْآتي
    امْرأَةُ أبْحُرٍ هذهِ!
    شَكّلَتِ الشُّموسَ
    أنامِلُها..
    في الْمَضايِق.
    تَشْمَخِرُّ
    الْفُقاعَةُ فيِ
    نَزيفِ الرّؤْيا
    أراها..عَلى
    مُرْتفَعاتِ الْمَواسِمِ
    أباحَتْني
    لِطَعَناتِها السّاحِرَةُ
    ونَهْدهِا الشّقِي
    رَمَتْني نَخْلَةُ
    مَرْيَمَ في كِتابِ
    اللّهِ بِصَفاءِ
    طَلْعِها النّضيدِ..
    بِدائِها
    الْبِكْر وانْسَلَّتِ
    اَلْوَيْلُ لـي..
    مِن أيْنَ أتَتْ
    بِكُلِّ هذا الْكَرْمِ..
    لا فَكاكَ
    لي مِن الرّهافَةِ.
    نَهاراً تَظْهَرُ
    عَلى تُرْسِ
    بَطْنِها الشُّهُبُ..
    يَنْدَلِقُ عَلى
    وَرَكَيْهـا
    عَسَلُ الضّوْء
    لا تَحْمِلُ
    هَمّاً..دائِماً
    لَها الْغَلَبَةُ..
    لا حُضْوَةَ لي
    عِنْدَ هذهِ
    الْفاجِرَةِ الّتي مِن
    فَساقٍ وَحُلم
    ألْمَحُ الشّمْسَ..
    تَتحَفّزُ لِلْهَرَبِ
    مِنّي عارِيَةً..
    اَلْمَنارَةَ
    الْبَحْرِيّةَ تَتسَرْبَلُ
    بالأحْجارِ
    الْكَريمَةِ والأصْداف
    جِنانٌ مُعَلّقَةٌ..
    نِصْفُها الْعُلْوي
    منْ ذا يَرُد
    عَنّي الْمَوْتَ ؟
    يُضايِقُني السّؤالُ!
    مِن نورِها
    ذاكَ يَتَمَلّكُني
    الْخَوْفُ ..
    لأِنّها الْجَميلَةُ
    ولا
    تَحْفلُ بِحالي


    محمد الزهراوي
    أبو نوفل

  • سليمى السرايري
    مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
    • 08-01-2010
    • 13572

    #2
    مرحبا بك شاعرنا الزهراوي


    عميقا و طويلا مكثتُ هنا
    أستاذي الشاعر المبدع ،
    النصّ هنا يرث السماء
    فتركع اللغة موغلا في الرمزيّة لتملأ كأس الخواء زرقة وضوءا
    مسرف في الهوى لتفتح ألف نافذة على الهمس
    ربّما هنا تؤسس عرشا جديدا في مرايا القصيد.

    لجمال وقوّة اللغة






    لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

    تعليق

    • محمد الزهراوي أبو نوفل
      عضو الملتقى
      • 09-04-2013
      • 92

      #3



      ....مرحبا بك شاعرنا الزهراوي



      عميقا و طويلا مكثتُ هنا
      أستاذي الشاعر المبدع ،
      النصّ هنا يرث السماء
      فتركع اللغة موغلا في الرمزيّة لتملأ كأس الخواء زرقة وضوءا
      مسرف في الهوى لتفتح ألف نافذة على الهمس
      ربّما هنا تؤسس عرشا جديدا في مرايا القصيد.

      لجمال وقوّة اللغة

      ..........
      بِتقديركِ العميق سَيِّدتي أشْعر
      أنّني أحْيا..
      أو عثرْتُ على عُشْبَة الجَلْجميش
      ألا يكْفي أنّني اسْتمعْتُ إلى
      بوْحِكِ ونِلْتُ رِضاكِ؟
      أُسْتاذتي سُليْمى...
      تحِياتي
      أُثَمِّن تشْجيعَكِ الرّاقي مع
      كُلِّ الودِّ والتّقدير

      تعليق

      • نجلاء الرسول
        أديب وكاتب
        • 27-02-2009
        • 7272

        #4
        لغة جميلة أخي محمد
        مبالغة الوصف لكثرة الجمال
        مبالغة الحياة لكثرة الموت فيها
        تقديري وأهلا بك وبحروفك الذاخرة
        تعلم أخي كنت أتمنى أن تفتح تأويل المعنى من المعنى الذي نشدته بداية العنوان وحتى نهاية النص بخروج عنها إلى أفق لسماء ثامنة
        هي أمنية كانت فقط
        احترامي لك
        نجلاء ... ومن بعدها الطوفان


        مستوحشاً مثل رقيم تقرأه الخرائب
        أوزع البحر على السفن .. أوزع انشطاري

        على الجهات التي عضها الملح
        لم أكن في ذاك الرنين الذي يبزغ منه دم الهالكين
        وكنت سجين المكان الذي لست فيه ..

        شكري بوترعة

        [youtube]6CdboqRIhdc[/youtube]
        بصوت المبدعة سليمى السرايري

        تعليق

        • محمد الزهراوي أبو نوفل
          عضو الملتقى
          • 09-04-2013
          • 92

          #5
          لغة جميلة أخي محمد
          مبالغة الوصف لكثرة الجمال
          مبالغة الحياة لكثرة الموت فيها
          تقديري وأهلا بك وبحروفك الذاخرة
          تعلم أخي كنت أتمنى أن تفتح تأويل المعنى من المعنى الذي نشدته بداية العنوان وحتى نهاية النص بخروج عنها إلى أفق لسماء ثامنة
          هي أمنية كانت فقط
          احترامي لك
          ................
          أنا جِدُّ راضٍ
          وسَعيدٌ كونُكِ اسْتَمْتعْتِ
          وأمتَعْتِني بِعَسَلِ هذا الرّدِّ ألذي
          جاء على وجْداني برْداً وسلاماً
          ويَبقى التّاْويل والمعْنى
          والرُّؤى لِحُضوركِ المثقّف
          الحضارِي وطلْعَتِكِ الباذِخة
          أنا مرْتاح بينكم وأُقدِّر
          تشْجيعَكُم لي
          تحِياتي واحتِرامي لكِ
          مع كُلِّ الحب





          التعديل الأخير تم بواسطة محمد الزهراوي أبو نوفل; الساعة 21-04-2013, 15:37.

          تعليق

          • نجلاء الرسول
            أديب وكاتب
            • 27-02-2009
            • 7272

            #6
            أهلا بك أخي الفاضل محمد الزهراوي أديبا وشاعرا بيننا
            فجمالنا من جمالكم
            وتواجدنا لكم وللمعرفة والفائدة
            شكرا أخي وتقديري
            نجلاء ... ومن بعدها الطوفان


            مستوحشاً مثل رقيم تقرأه الخرائب
            أوزع البحر على السفن .. أوزع انشطاري

            على الجهات التي عضها الملح
            لم أكن في ذاك الرنين الذي يبزغ منه دم الهالكين
            وكنت سجين المكان الذي لست فيه ..

            شكري بوترعة

            [youtube]6CdboqRIhdc[/youtube]
            بصوت المبدعة سليمى السرايري

            تعليق

            • الهام ابراهيم
              أديب وكاتب
              • 22-06-2011
              • 510

              #7
              دخلت غابة من الحروف ما زالت طي الخفاء فسبرت غورها وقطفت من جمال حرفها ما أثرى اللغة بالصور الجميلة وزاد الشعر بهاء
              دمت للحرف كثير العطاء
              تحياتي



              بك أكبر يا وطني

              تعليق

              • محمد الزهراوي أبو نوفل
                عضو الملتقى
                • 09-04-2013
                • 92

                #8
                دخلت غابة من الحروف ما زالت طي الخفاء فسبرت غورها وقطفت من جمال حرفها ما أثرى اللغة بالصور الجميلة وزاد الشعر بهاء
                دمت للحرف كثير العطاء
                تحياتي
                ...................
                الأستاذة إلْهام...
                مروركِ الكريم الباذخ نوّر
                عليّ حلكة الليل وأضاء عابة
                ممْلكتي الحزينة..
                غمَرها بِدِفْء الرّبيع وضمّخها
                بِأنْفاس الصّباح فشُكراً
                لِتَوْصيفِكِ أحْرُفي بِهذا العبَق
                مع حضوركِ الراقي الجميل
                وتحِياتي مع كُل
                الود ّوالتّقدير





                تعليق

                • مهيار الفراتي
                  أديب وكاتب
                  • 20-08-2012
                  • 1764

                  #9
                  الشاعر الجميل محمد أبو نوفل
                  أسعد الله أوقاتك
                  و بورك نبضك الجميل
                  نص نثري يبحث في المخبوء
                  يشظي الدلالات
                  و يحاول نحت لغة
                  على مقاس رؤيته الشعرية
                  شكرا لك
                  و دمت بألف خير
                  أسوريّا الحبيبة ضيعوك
                  وألقى فيك نطفته الشقاء
                  أسوريّا الحبيبة كم سنبكي
                  عليك و هل سينفعك البكاء
                  إذا هب الحنين على ابن قلب
                  فما لحريق صبوته انطفاء
                  وإن أدمت نصال الوجد روحا
                  فما لجراح غربتها شفاء​

                  تعليق

                  • محمد الزهراوي أبو نوفل
                    عضو الملتقى
                    • 09-04-2013
                    • 92

                    #10



                    الشاعر الجميل محمد أبو نوفل
                    أسعد الله أوقاتك
                    و بورك نبضك الجميل
                    نص نثري يبحث في المخبوء
                    يشظي الدلالات
                    و يحاول نحت لغة
                    على مقاس رؤيته الشعرية
                    شكرا لك
                    و دمت بألف خير

                    ....................
                    أستاذنا الراقي مهيار الفراتي..
                    حضورُك البهيج نوّر حروفي
                    وأضاء عتمة روحي وأدْفأ
                    سراديبَ حياتي الباردة
                    دُمتَ عزيزاً للشِّعر والكلِمة الحيّة
                    والحُرّة الحالِمَة..
                    تحياتي لك مع كُلِّ
                    الودّ والتّقدير

                    تعليق

                    يعمل...
                    X