
صمت ران على حواسها
تعامد ولهفة للطيران
جلسة مع الذات
في ثوبين من الزهر
الياسمين والبنفسج
وعليل الأنسام
حكاية السفر نحو الشمس
وجناحي الطير
في طور النمو
وذاك الزغب يملأ المكان
برذاذ ك علامة سؤال
ترى هل من الممكن أن يكون
غير الذي كان ...؟
هل لو سطعت الشمس قبل اللحظة بقليل
لو غاب ليلتها القمر قبل الأوان
لو اكتفت من كبريائها بثوب الرضوخ
وعاتبته بوضوح
هل لو كانت حروفها أقسى بقليل
لو كانت تستطيع الصراخ
لو ألقت عن وجهها مسحة الذهول
ورسمت على الجبين
تقطيبة تثنيه فيها عن الرحيل
سأعيد السؤال من مكان سحيق
حيث تستطيع الاستمتاع بألم خزنته
عبر مدار العمر في فارغ الافتراضات ...
في القلب ترك له درباً وعرا
كلما حاول تهذيب إحساسه بها
تساقطت الصخور تسد المعبر
وتتركه وهي على طرفي
الكرة الأرضية
ضجت ملامح الصورة
المعتقة في ذلك الإطار
رفضت أن تهب الجدار مكان
ظلت مختفية في ثنايا الشال ...
ليل ٌ تعوّد البقاء في عيونها
وأمسيات احتاجت أكثر من ظلال
حول النار التي أوقدتها
على ذلك الشاطئ الذهبي
وأكثر من قصر من الرمال
أمسيات إحتاجت بريق عيونه
وربما طيف ابتسامته
حتى غضب رجولته
من نظرة عين عابرة
سلسلة تحدرت من عهد الحكايا
ملتصقة بقلب شهرزاد
من ليال السرمدية
نالت فيها عفو السجان
ومجدتها قلوب الحسان
فرغم كل شئ
حكاياتها حرية البوح
وأحجية الأنثى المالكة للزمام
أمنية نعيم 21.4.13
تعليق