[read][read]المدينة لا تنام
عند انهمار الغروب فوق سرير البحر الملتفع بآخر طلقات النهار، تسلل الليل حثيثا ليحتل مقعدا محاديا للشرفةالمطلة على مشهد الموج،وهو يتنصل من زرقته كمن يتخفى عن ترصد عيون السهارى الهائمين في عربدة القهر والحب والمجون...
معطف ثقيل من الوحشة والإغتراب يدثر المدينة المتشح وجهها بالسواد، تواطؤُُ صارخ بين الصمت والنزوات الجامحة ،فوق غبار التعب ورماد الإحتراق...منطفئةَ الأحلام والشرفات كانت المدينة الصماء ،غارقةََ في زمنها المعدني تنشب أظافرها الرمادية في أعناق الأبراج المتمنعة ،طلبا للدفء الهارب من أحشائها...
وحدها نوارس الليل كانت تتناسل من قرص الشمس الراحل، تحلق فوق ركام الخيبات ...
وبين السماء والبحرذابت كل الأبعاد والمسافات في طقوس الليل ونرجسية البقاء...
فلم يبق غير همس شفيف يضرم شهوة الشعر،يهيج نهم الجسد لصبوات المساء...[/read]
أمينة اغتامي
أمنيات الخير
[/read]
عند انهمار الغروب فوق سرير البحر الملتفع بآخر طلقات النهار، تسلل الليل حثيثا ليحتل مقعدا محاديا للشرفةالمطلة على مشهد الموج،وهو يتنصل من زرقته كمن يتخفى عن ترصد عيون السهارى الهائمين في عربدة القهر والحب والمجون...
معطف ثقيل من الوحشة والإغتراب يدثر المدينة المتشح وجهها بالسواد، تواطؤُُ صارخ بين الصمت والنزوات الجامحة ،فوق غبار التعب ورماد الإحتراق...منطفئةَ الأحلام والشرفات كانت المدينة الصماء ،غارقةََ في زمنها المعدني تنشب أظافرها الرمادية في أعناق الأبراج المتمنعة ،طلبا للدفء الهارب من أحشائها...
وحدها نوارس الليل كانت تتناسل من قرص الشمس الراحل، تحلق فوق ركام الخيبات ...
وبين السماء والبحرذابت كل الأبعاد والمسافات في طقوس الليل ونرجسية البقاء...
فلم يبق غير همس شفيف يضرم شهوة الشعر،يهيج نهم الجسد لصبوات المساء...[/read]
أمينة اغتامي
أمنيات الخير
تعليق