[align=justify]لا أظن أن الحكمة في منع الغرب العرب تملك السلاح النووي التوازن الاستراتيجي وأمن أسرائيل فحسب، بل بسبب معرفته بنفسية عملائه رؤساء أنظمة بعض الجمهوريات العربية (كالنظامين العراقي والسوري واليمني والليبي السابق) وباستعدادهم المطلق لاستخدام السلاح النووي ضد شعوبهم إن اقتضى الأمر.

إن أنظمة الدول المارقة كالنظام السوري ونظام القذافي الساقط ونظام المالكي في العراق وبعض الأنظمة العربية الأخرى أنظمة ذات توجه قومي أو طائفي معين تغذيه أحقاد عنصرية وطائفية تاريخية تبيح لها استخدام أي سلاح ضد الشعوب خصوصا ضد أبناء المذاهب والإثنيات المختلفة إن ثارت هذه الشعوب على الأنظمة المارقة ولم تهدأ. فها هو النظام السوري يستعمل السلاح الكيماوي ضد الشعب السوري، فكيف كان هذا النظام سيفعل بالشعب السوري لو أنه كان يمتلك السلاح النووي؟ وكيف كان المقبوران صدام حسين ومعمر القذافي سيفعلان بشعبيهما لو أنهما كانا يملكان السلاح النووي؟

فاحمدوا الله أيتها الشعوب العربية، التي ابتليت بأنظمة حكم جمهورية دموية مارقة، أنه ليست لدى أنظمتكم أسلحة نووية علما أن الهدف الأول والأخير للسلاح النووي هو ردع الأعداء الخارجيين وتحقيق توازن استراتيجي يحقق الاستقرار الوطني والاقتصادي والسياسي، وليس سحق الشعوب.

فالسلاح النووي الذي بيد أنظمة لم تأت بها شعوبها، خطر على تلك الشعوب، وعلى الدول المجاورة وعلى العالم.[/align]