حِملُ براءة
لم يكن إلا حِملاً من براءة استوطن جسدها دون قرارٍ منها ، فبعضُ القرارات إذعانية ليس للرفض فيها احتمال!! كان حِملا من :غدٍ وحُبٍ ترغبه وتهابه ،تترددُ ما بين الرغبتين كثيراً ،ثم تميلُ بعد ذلك إلى الركون طويلاً إلى الحاضر الذي لا تهابه، فليس المجهول إلا خائناً يهزُ عرش الأمان النّفسي فينا.
اقترب موعد الإنفصال والإستقلال الجسدي له، إلا أنه كان يأبى القدوم !!!كان متمسكاً بثكناته وبظلماته الثلاث ، لم يكن ليخرج بضعفٍ واستكانة ليتّسول منها العاطفة :فأن تحبه أو لا تحبه!! كان يَعزُّ عليه أن تكون لهفتها عليه محل تفكرٍ أو موضع قرار. كان يرفض ذاك الحب العقلاني الذي كانت تمارسه تجاهه، فقد كان يريد امرأة تجن بحبها له ، امرأة تُسخّر عواطفها كلها لإنتظاره....كان يريدها ببساطة : أماً وفقط.
يبدو أنه ورث عنها عِندها وكبرياؤها في الحب!! فهو مكابرٌ إلى درجة الهشاشة ...خليط تناقضاتٍ هو!! تماماً مثلها.
ليأتيّ ! كان بحاجةٍ إلى استشعار اللهفة !! لم يكن الكمُّ قضية ، كان قنوعاً إلى درجة أن القليل كان ليرضيه كثيراً ... انتظر لهفتها طويلاً ،إلا أنه تجرّع بدلاً منها كثير خوفٍ وقلق . تجرّع الغصّة ! ثم عاد لينتظر!!. يبدو أن وَهنَ حَملِها قد أنساها انهما يتشاركان مراكز الإحساس ذاتها، وهو على الرغم من صغر كُتلته الآدمية إلا أنه بحر أسرارٍ لها، تُودِعه بإرادتها أو بعدمها أحاسيسها التي قد تخفى على الجميع ولا تخفى عليه. فلقد كان الأقدر من بين العالمين على استشراف مشاعرها . فلم تكن بحاجة إلى الشرح أو استخدام أية أبجدية منطوقة لتُعبِرَ له عن حالها...فقد كان يكفيّ أن تشعر ليشعر :أن تفرح ليفرح وأن تحزن ليحزنَ كثيراً لأجلها.
كان يتخللها إلى درجة التّوحد فيها ومعها، روحا تحتضن روحا، روحا تؤنس روحا وروحا تحتوي روحاً وجسداً.ربما كان جسدا صغيرا لكن بقلبٍ كبير!! عجزت هي! الكبيرة –حينذاك- عن امتلاك مثله أو حتّى نصفه.
وحين هربت بقلبها تبحث عنه ما بين أغراضه، تسللت اللهفة المُنتَظَرةُ الى قلبها خفية دون استشعار أو قرار منها ، فدّوت في أرجاء معمورة جسدها صافرات التّهلل والإستبشار ،انطلقت إلى حيث كان! تحمل البشرى "أن يا هذا تجهّز للإنطلاق ،اليوم قد انتهت أوقات الإنتظار!!".
لم يتباطأ!! ورحل اليها طارقاً باب حاضرها المعلوم، مُخاطِباً لها:"يا هذيّ تجهزي لإستقبال الطفل المجهول".
كان ،صار مدرسة للحب تدرس فيها ولا تَمل الى أن يمل...صارت ذراعاها له وطناً، صار قلبها له عاصمةً للسكينة، للدفء وللمأوى ...صارت له كما يُريد : أماً وفقط!!!.
لم يكن إلا حِملاً من براءة استوطن جسدها دون قرارٍ منها ، فبعضُ القرارات إذعانية ليس للرفض فيها احتمال!! كان حِملا من :غدٍ وحُبٍ ترغبه وتهابه ،تترددُ ما بين الرغبتين كثيراً ،ثم تميلُ بعد ذلك إلى الركون طويلاً إلى الحاضر الذي لا تهابه، فليس المجهول إلا خائناً يهزُ عرش الأمان النّفسي فينا.
اقترب موعد الإنفصال والإستقلال الجسدي له، إلا أنه كان يأبى القدوم !!!كان متمسكاً بثكناته وبظلماته الثلاث ، لم يكن ليخرج بضعفٍ واستكانة ليتّسول منها العاطفة :فأن تحبه أو لا تحبه!! كان يَعزُّ عليه أن تكون لهفتها عليه محل تفكرٍ أو موضع قرار. كان يرفض ذاك الحب العقلاني الذي كانت تمارسه تجاهه، فقد كان يريد امرأة تجن بحبها له ، امرأة تُسخّر عواطفها كلها لإنتظاره....كان يريدها ببساطة : أماً وفقط.
يبدو أنه ورث عنها عِندها وكبرياؤها في الحب!! فهو مكابرٌ إلى درجة الهشاشة ...خليط تناقضاتٍ هو!! تماماً مثلها.
ليأتيّ ! كان بحاجةٍ إلى استشعار اللهفة !! لم يكن الكمُّ قضية ، كان قنوعاً إلى درجة أن القليل كان ليرضيه كثيراً ... انتظر لهفتها طويلاً ،إلا أنه تجرّع بدلاً منها كثير خوفٍ وقلق . تجرّع الغصّة ! ثم عاد لينتظر!!. يبدو أن وَهنَ حَملِها قد أنساها انهما يتشاركان مراكز الإحساس ذاتها، وهو على الرغم من صغر كُتلته الآدمية إلا أنه بحر أسرارٍ لها، تُودِعه بإرادتها أو بعدمها أحاسيسها التي قد تخفى على الجميع ولا تخفى عليه. فلقد كان الأقدر من بين العالمين على استشراف مشاعرها . فلم تكن بحاجة إلى الشرح أو استخدام أية أبجدية منطوقة لتُعبِرَ له عن حالها...فقد كان يكفيّ أن تشعر ليشعر :أن تفرح ليفرح وأن تحزن ليحزنَ كثيراً لأجلها.
كان يتخللها إلى درجة التّوحد فيها ومعها، روحا تحتضن روحا، روحا تؤنس روحا وروحا تحتوي روحاً وجسداً.ربما كان جسدا صغيرا لكن بقلبٍ كبير!! عجزت هي! الكبيرة –حينذاك- عن امتلاك مثله أو حتّى نصفه.
وحين هربت بقلبها تبحث عنه ما بين أغراضه، تسللت اللهفة المُنتَظَرةُ الى قلبها خفية دون استشعار أو قرار منها ، فدّوت في أرجاء معمورة جسدها صافرات التّهلل والإستبشار ،انطلقت إلى حيث كان! تحمل البشرى "أن يا هذا تجهّز للإنطلاق ،اليوم قد انتهت أوقات الإنتظار!!".
لم يتباطأ!! ورحل اليها طارقاً باب حاضرها المعلوم، مُخاطِباً لها:"يا هذيّ تجهزي لإستقبال الطفل المجهول".
كان ،صار مدرسة للحب تدرس فيها ولا تَمل الى أن يمل...صارت ذراعاها له وطناً، صار قلبها له عاصمةً للسكينة، للدفء وللمأوى ...صارت له كما يُريد : أماً وفقط!!!.
تعليق