
هذه المرأة
تقف لافقي بالمرصاد
فلم أعد أرى حاجة غرفتي للنافذة
و لا ضرورة العالم للغابات الاستوائية
و لم أعد أرى للخبز نشوة
و لا للشاي رغوة
و لم أعد أفهم
غير أن الشمس تأتي
و تتبعها العشية
يحدث كثيرا
أن تفجر إحداهن في وجهي
قنبلة مسيلة للدهشة
أرتبك و تهرشني حواسي الاستثنائية
و ما إن يمرقن بضبابهن
حتى يذهب أول منعرج
بذخانهن
فأسترد العافية
هته المرأة
ليست ككل الاناث
هي مختلفة تماما
شيء فيها يبقيني مرتبكا
شيء فيها يدعني متوعكا
فلا أهنأ بلحظة أنس ذاتية
هذه المرأة
وحدها تجعلني كل مطلع شمس
أقيس بالملمتر الصارم
طول قامتي
و عرض ظلي
وتجعلني أتخيل فصولا افتراضية
هذه المرأة يا قلبي
أظل أفتش عن سبب وجيه واحد
عن تفسير منطقي واحد
عن جواب للسؤال الاوحد
كيف طردت الدنيا إلى دهاليزك السفلية
و مكنتها غرفك العليا
لاقامة بمواثيق أبدية
,
تعليق