وأفلت الحلم

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عبد الله راتب نفاخ
    أديب
    • 23-07-2010
    • 1173

    وأفلت الحلم

    أسند رأسه إلى وسادته، أغمض عينيه، حسب أن الحلم الذي سيراه قادر على أن يكسر ما اعتراه من قلق، دنيا الأحلام مفزعه الوحيد، كانت كذلك ولم تزل.
    فرّ منه الحلم، أخذ يتقافز، لاحقه في دنيا العتمة المحيطة به لكن دون أن يصل إليه.
    - الحق به .... لا بد أن تمسكه.
    - تراجع ... فواضح أن إمساكك به مستحيل.
    - اقبض عليه،فمن دونه لن تذوق طعم الحياة.
    - تسلَّ عنه، وابحث عما يجدد حياتك غيره.
    الأصوات المسعورة تلاحقه من كل جهة حتى تحجَّر دماغه، يغلبه الكلال، والحلم يمعن في الابتعاد ثم يغيب عن مرأى عينيه.
    التفت متهالكاً إلى الوراء ليعود إلى حيث كان، فاجأه اختفاء الدرب الذي أتى منه، ومن أمامه انقطعت الطريق نحو الحلم وغاب مسربها.
    دار حول نفسه مراراً، لكن كان عليه أن يعترف بالحقيقة الموغلة في المرارة آخر الأمر، أن كل دروبه قد ذهبت مع الريح، ولم يبق له إلا المساحة الواقف عليها وحدها، دون أن يتسنى له إبصار شيء من حوله غيرها.
    الأديب هو من كان لأمته و للغتها في مواهب قلمه لقب من ألقاب التاريخ

    [align=left]إمام الأدب العربي
    مصطفى صادق الرافعي[/align]
  • سالم العامري
    أديب وكاتب
    • 14-03-2010
    • 773

    #2

    نص رائع... يقتنص حلماً بلغة حلم
    انتقال من لقطة إلى اخرى تماماً كفانتازيا الحلم
    وصف دقيق من كاتب غني عن التعريف. استطاع
    بمهارة أن يضمّن فكرته في تلافيف حلم هارب. فكأنه يقول:
    من لا يملك حلماً، لا يملك من الدنيا إلا موضع قدميه...
    سلمت ودمت متألقاً صديقي الغالي
    الاستاذ القدير عبدالله راتب نفاخ
    تحياتي وتقديري لك، و
    صادق ودي والامنيات


    سالم



    إذا الشِعرُ لم يهْزُزْكَ عند سماعهِ
    فليس جديراً أن يُـقـالَ لهُ شِــعْــرُ




    تعليق

    • حسن لختام
      أديب وكاتب
      • 26-08-2011
      • 2603

      #3
      كانت بداية النص جيّدة،لكن للأسف بدأ النص بعد ذلك يفقد ومضات توهّجه وبريقه..الفكرة رائعة،لكن القالب أو الإطار السردي الذي وُضعت فيه يحتاج إلى شىء من العمل..
      محبتي وتقديري، أخي عبد الله راتب..أنتظر إبداعك

      تعليق

      • ريما ريماوي
        عضو الملتقى
        • 07-05-2011
        • 8501

        #4
        نعم الأجمل دمج الحلم بالواقع...
        دون أن نتوغل فيه كثيرا، بغير أرضية
        صلبة من الواقع لا بد أن نفقده...

        الفكرة جميلة.. شكرا لك،

        تحيتي وتقديري.


        أنين ناي
        يبث الحنين لأصله
        غصن مورّق صغير.

        تعليق

        • جلال داود
          نائب ملتقى فنون النثر
          • 06-02-2011
          • 3893

          #5
          تحياتي أستاذ عبد الله

          أفلتتْ منا ما كنا نعتبرها قاب قوسين أو أدنى من الإقتناص والدخول في أقفاص أمانينا ، فما بالك من الأحلام وأضغاثها.

          هنا ، قمتَ بتجسيد مآلات الأحلام تماما وإرهاصات ترقبها ومحاولة إقتناصها وتفلُّتها :

          تراجع ... فواضح أن إمساكك به مستحيل.
          - اقبض عليه،فمن دونه لن تذوق طعم الحياة.
          - تسلَّ عنه، وابحث عما يجدد حياتك غيره.


          دمتم ودام يراعك

          تعليق

          • مصطفى الصالح
            لمسة شفق
            • 08-12-2009
            • 6443

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة عبد الله راتب نفاخ مشاهدة المشاركة
            أسند رأسه إلى وسادته، أغمض عينيه، حسب أن الحلم الذي سيراه قادر على أن يكسر ما اعتراه من قلق، دنيا الأحلام مفزعه الوحيد، كانت كذلك ولم تزل.
            فرّ منه الحلم، أخذ يتقافز، لاحقه في دنيا العتمة المحيطة به لكن دون أن يصل إليه.
            - الحق به .... لا بد أن تمسكه.
            - تراجع ... فواضح أن إمساكك به مستحيل.
            - اقبض عليه،فمن دونه لن تذوق طعم الحياة.
            - تسلَّ عنه، وابحث عما يجدد حياتك غيره.
            الأصوات المسعورة تلاحقه من كل جهة حتى تحجَّر دماغه، يغلبه الكلال، والحلم يمعن في الابتعاد ثم يغيب عن مرأى عينيه.
            التفت متهالكاً إلى الوراء ليعود إلى حيث كان، فاجأه اختفاء الدرب الذي أتى منه، ومن أمامه انقطعت الطريق نحو الحلم وغاب مسربها.
            دار حول نفسه مراراً، لكن كان عليه أن يعترف بالحقيقة الموغلة في المرارة آخر الأمر، أن كل دروبه قد ذهبت مع الريح، ولم يبق له إلا المساحة الواقف عليها وحدها، دون أن يتسنى له إبصار شيء من حوله غيرها.

            وربما يسلبونه المساحة الواقف عليها

            كم أنت رائع بهذا الترميز والإسقاطات

            خير الكلام ما قل ودل

            دمت بخير

            تحياتي
            [align=center] اللهم صل على محمد أفضل الخلق وعلى آله وصحبه أجمعين

            ستون عاماً ومابكم خجــلٌ**الموت فينا وفيكم الفزعُ
            لستم بأكفائنا لنكرهكم **وفي عَداء الوضيع مايضعُ

            رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِّلْمُجْرِمِينَ

            حديث الشمس
            مصطفى الصالح[/align]

            تعليق

            • عبد الله راتب نفاخ
              أديب
              • 23-07-2010
              • 1173

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة سالم العامري مشاهدة المشاركة
              نص رائع... يقتنص حلماً بلغة حلم انتقال من لقطة إلى اخرى تماماً كفانتازيا الحلم وصف دقيق من كاتب غني عن التعريف. استطاع بمهارة أن يضمّن فكرته في تلافيف حلم هارب. فكأنه يقول: من لا يملك حلماً، لا يملك من الدنيا إلا موضع قدميه... سلمت ودمت متألقاً صديقي الغالي الاستاذ القدير عبدالله راتب نفاخ تحياتي وتقديري لك، و صادق ودي والامنيات سالم
              أستاذي الرائع الغالي
              حماك الله وسلمك
              وما أقول بعد كل ما ذكرت
              بل ما أستطيع أن أقول:
              شكراً لك بحجم الود الذي تعرف
              الأديب هو من كان لأمته و للغتها في مواهب قلمه لقب من ألقاب التاريخ

              [align=left]إمام الأدب العربي
              مصطفى صادق الرافعي[/align]

              تعليق

              • عبد الله راتب نفاخ
                أديب
                • 23-07-2010
                • 1173

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة حسن لختام مشاهدة المشاركة
                كانت بداية النص جيّدة،لكن للأسف بدأ النص بعد ذلك يفقد ومضات توهّجه وبريقه..الفكرة رائعة،لكن القالب أو الإطار السردي الذي وُضعت فيه يحتاج إلى شىء من العمل..
                محبتي وتقديري، أخي عبد الله راتب..أنتظر إبداعك
                بوركت أستاذنا
                شرفني المرور والتعليق
                دمتم بكل الود
                الأديب هو من كان لأمته و للغتها في مواهب قلمه لقب من ألقاب التاريخ

                [align=left]إمام الأدب العربي
                مصطفى صادق الرافعي[/align]

                تعليق

                • حسن لختام
                  أديب وكاتب
                  • 26-08-2011
                  • 2603

                  #9
                  بدون حلم ..بدون هدف، لن نجد معنى للحياة. عليه أن يُكمل الطريق، ويمشي بحلمه حتى النهاية، رغم الظروف والصعاب..لامجال للإستسلام
                  محبتي وتقديري، أخي عبد الله راتب

                  تعليق

                  يعمل...
                  X