وسلبتني!..
أحرقتَ أحلامي الجميلةْ..
ورجمتَ حزنيَ بالرمادِ
لعنتنيْ..
وتركتَ أحداق القصيدة
كـ الربابِ
يفور بالمطر الثقيل
على فمي ..
أنا لن أفكر بعد هذا اليوم..
أنا قيدُ هاتيك الطيور الـــعانقتْ
نبضَ الطيوفِ
وأنشدتْ
في نزفها لغةَ الحياةْ ..
وكدت أن تغتالني
أنا لن أفكر ..
عمق ذاك العمق ..
ذاك النهر..
أنا لن أعانق
بعد هذا الليل.. صبحا!..
لن أسقي الزفير بكأسٍ ..
يشهق بالبعاد
يروح في شفق اليقين
أنا لن أفكر
في المحطات الأخيرة ..
في الحماقات الكبيرة ..
لا ولا حتى بأوراقي الصغيرةْ!..
لا وقت للندم العذابِ
قطارُ ذاكرتي
يجد السير للشمس الجديدة
وهي تسبح في الدروب
كل الدروب إلى خواء..
أنا لن أفكر بعد هذا اليوم
في زيف البقاء
تعليق