نزل بالبيت الملاصق لي جارا جديد .. فحملت له هدية وزرته في بيته كما تقتضي الأعراف الاجتماعية في مثل هكذا مناسبات
ورجعت لداري ..
وعندما المساء قررت كعادتي الخلود للنوم وكان الجو باردا كعادته عندما ينفد وقود التدفئة في بيتي، فكدست الأغطية بعضها فوق بعض وتغلغلت تحتها ومددت يدي الكريمة وأطفأت ضوئي، وشرعت بتلاوة الآيات التي تساعد على النوم
فطرق الباب!!!
فسمعته .. وقررت المضي بفراشي ونومي!
لان نهوضي مصيره اليقظة التامة، ولا شك ان البرد سيتسرب لعظامي الطرية وسأصاب بالبرد المزمن، حينها سأعبد الأطباء والعشابين
وواصل الطارق طرق الباب ..
فأخرجت رأسي وانا أتأفف .. والعن القدر والحظ
ونهضت ..
وتلفلفت بوشاح كبير ازرق سترت به سائر جسدي ما خلا انفي المبارك،، ووقفت خلف الباب وصرخت:
من الطارق؟
فقال انا أبو عباس!
أبو عباس؟
ومن تكون يا أبا عباس؟؟
فقال انا جارك الجديد .. افتح
ففتحت ..
وإذا هو جاري بجلالة قدره وعظمته
فحياني بتحية خفيفة، واستطرد مبتسما:
إننا مغادرون الان إلى مدينة اربيل، للاصطياف .. فارتأينا أن نغادر مساء هربا من زحمة الطريق وحتى نكون أول الواصلين في الصباح الباكر الى المصيف
فقلت له وانا ارتجف من شدة البرد والحنق: وما دخلي انا بسفرك؟
فقال: ها صحيح .. إذا سأل علينا احد فقل لهم إننا سافرنا إلى اربيل
ثم طلب رقم هاتفي للاحتياط وانصرف
وفصفقت الباب بقوة .. وأنا أملأ الجو بالسباب والشتيمة .. وأطفأت الضوء وانسللت تحت الأغطية وانا ارتجف .. ورحت اهدأ من روعي لأخفف على نفسي الأمر
وقد هومت عيناي بالنوم،، فرن الهاتف
ياربي!!!
من هذا؟
ومددت يدي لأرد عليه من تحت الأغطية فالجو بارد،، مددت يدي من على الطاولة فطالت يدي دورق الماء فانسكب على الفراش!
ونهضت .. وانتشلت الهاتف ورددت
الو؟
نعم .. مساء الخير
من؟
انا أبو عباس؟ جارك الجديد
أهلا يا جاري .. هل ثمة خطب ما؟
لا .. فقط أحببت أن أخبرك إننا عدلنا عن نيتنا بالذهاب لاربيل وسنروم دهوك أنها أجمل وارخص!
وأغلق الخط ..
تباً لك يا جاري الجديد ..
ورجعت لمثواي من جديد تحت الاغطية، جاعلا يدي بين فخذي وانا انفث أنفاسي على سائر جسدي اغتناما للدفء
ورن الهاتف ..
وناديت الو من؟
انا أبو عباس جارك
وما تريد يا أبا عباس؟
نعم يا جاري .. لقد عدلنا عن مقصدنا إلى دهوك وسنكمل طريقنا إلى اربيل قيل لنا إنها أفضل من دهوك
وأغلق الخط ..
واشتعل فتيلي!
وبدأت اسب واشتم كل شخص أتذكره!!
ورن الهاتف من جديد .. وإذا بصوت أنثوي فقلت:
الو .. من؟
قالت انا أم عباس جارتك الجديدة
وما خطبك أنت الأخرى في هذه الساعة المتأخرة؟
فقالت اعتقد إننا نسينا صنبور الغاز مفتوحا والآن قد ملأ البيت غازا فأنا نخشى أن ينفجر بيتنا من أية شرارة وقد يطولك الانفجار!
فقلت: وما عساني إن افعل بهذه الساعة؟
فقالت: مفتاح البيت بحوزتنا ولكن بوسعك أن تتسلق الجدار عبر أنابيب الأمطار النازلة من سطح الدار ثم عليك السير على الحافة العلوية للدار لتجد نافذة مكسورة بوسعك أن تدخل جسمك منها وتقفل الصنبور
وأغلقت ..
وثارت ثائرتي!!!
وصرخت بأعلى صوتي من هؤلاء المجانين ونظرت إلى الساعة وإذا نحن في عمق الليل
وطار النوم من عيني ..
فرن الهاتف من جديد ..
وإذا هو أبو عباس بعينه ،، فقال:
هل تسلقت الأنابيب؟
فقلت له: أمجنون أنت؟
تريدني أن أتسلق ونحن في هذه الساعة وبهذا الطقس؟
فرد عليَّ قائلا: انا أخشى على دارك من الانفجار والحريق فأنت جار طيب .. وأغلق!
وخرجت على بركة الله .. أتسلق .. وتشبثت أسناني بمصباحي الكهربائي لينير لي طريقي،، وواصلت التسلق إلى أن وصلت إلى الحافة التي أشارت عليَّ جارتي أن اعتليها ومشيت عليها وقد شمرت يديَّ كجناحين على الحائط وبدأت أسير بخطىً بطيئة، عندها أفزعني رنين الهاتف وإذا بها جارتي وهي تقول:
آسفة ان زوجي أصلح الزجاجة المكسورة وليس بمقدورك ان تدخل من تلك النافذة وأنصحك بالرجوع لان الحافة التي أنت عليها هشة وسريعة التحطم!
وأغلقت ..
ونزلت .. وانا العن جيران المنطقة الجار تلو الآخر .. ورن الهاتف
من؟
انا أبو عباس .. جاري العزيز بإمكانك أن تدخل الدار من خلال مدخنة الدار .. ولكن حاذر ملابسك و السخام ..
واغلق الخط
يا الهي اي بشر ابتليت بهم؟؟
يريدني ان ادخل من المدخنة!!؟؟
ودخلت داري .. وصفعت الباب بقوة!
ورميت الوشاح من على جسمي، فرن جرس الهاتف
من؟
انا جارك ابو عباس!!
عندها بدأ دمي يغلي ورميت الموبايل بالجدار ليتناثر هنا وهناك!
وإذا بالصمت الجميل قد حل ..
يا الله .. الحمد لك ياربي أن هديتني لهذا الحل الشافي والوافي
ونمت على سريري ولم يبق من الصبح الا قليل
وشرعت بتلاوة الآيات التي تسهل مهمة من يروم النوم
فطرق الباب ..
يا ربي من هذا الطارق؟
ما كل هذا يا ربي؟
وتلفلفت بوشاحي الازرق ووقفت خلف الباب وصرخت :
من؟
فقال الطارق: انا أبو حسين جارك
ابو حسين؟؟ واخذت اردد بسري من هذا ابو حسين وماذا يريد؟؟
وفتحت وإذا بيده موبايل وهو يقربه مني
وقال: لك مكالمة!
فقلت له: من اين؟ ومن؟
فقال: من ابو عباس!
ورجعت لداري ..
وعندما المساء قررت كعادتي الخلود للنوم وكان الجو باردا كعادته عندما ينفد وقود التدفئة في بيتي، فكدست الأغطية بعضها فوق بعض وتغلغلت تحتها ومددت يدي الكريمة وأطفأت ضوئي، وشرعت بتلاوة الآيات التي تساعد على النوم
فطرق الباب!!!
فسمعته .. وقررت المضي بفراشي ونومي!
لان نهوضي مصيره اليقظة التامة، ولا شك ان البرد سيتسرب لعظامي الطرية وسأصاب بالبرد المزمن، حينها سأعبد الأطباء والعشابين
وواصل الطارق طرق الباب ..
فأخرجت رأسي وانا أتأفف .. والعن القدر والحظ
ونهضت ..
وتلفلفت بوشاح كبير ازرق سترت به سائر جسدي ما خلا انفي المبارك،، ووقفت خلف الباب وصرخت:
من الطارق؟
فقال انا أبو عباس!
أبو عباس؟
ومن تكون يا أبا عباس؟؟
فقال انا جارك الجديد .. افتح
ففتحت ..
وإذا هو جاري بجلالة قدره وعظمته
فحياني بتحية خفيفة، واستطرد مبتسما:
إننا مغادرون الان إلى مدينة اربيل، للاصطياف .. فارتأينا أن نغادر مساء هربا من زحمة الطريق وحتى نكون أول الواصلين في الصباح الباكر الى المصيف
فقلت له وانا ارتجف من شدة البرد والحنق: وما دخلي انا بسفرك؟
فقال: ها صحيح .. إذا سأل علينا احد فقل لهم إننا سافرنا إلى اربيل
ثم طلب رقم هاتفي للاحتياط وانصرف
وفصفقت الباب بقوة .. وأنا أملأ الجو بالسباب والشتيمة .. وأطفأت الضوء وانسللت تحت الأغطية وانا ارتجف .. ورحت اهدأ من روعي لأخفف على نفسي الأمر
وقد هومت عيناي بالنوم،، فرن الهاتف
ياربي!!!
من هذا؟
ومددت يدي لأرد عليه من تحت الأغطية فالجو بارد،، مددت يدي من على الطاولة فطالت يدي دورق الماء فانسكب على الفراش!
ونهضت .. وانتشلت الهاتف ورددت
الو؟
نعم .. مساء الخير
من؟
انا أبو عباس؟ جارك الجديد
أهلا يا جاري .. هل ثمة خطب ما؟
لا .. فقط أحببت أن أخبرك إننا عدلنا عن نيتنا بالذهاب لاربيل وسنروم دهوك أنها أجمل وارخص!
وأغلق الخط ..
تباً لك يا جاري الجديد ..
ورجعت لمثواي من جديد تحت الاغطية، جاعلا يدي بين فخذي وانا انفث أنفاسي على سائر جسدي اغتناما للدفء
ورن الهاتف ..
وناديت الو من؟
انا أبو عباس جارك
وما تريد يا أبا عباس؟
نعم يا جاري .. لقد عدلنا عن مقصدنا إلى دهوك وسنكمل طريقنا إلى اربيل قيل لنا إنها أفضل من دهوك
وأغلق الخط ..
واشتعل فتيلي!
وبدأت اسب واشتم كل شخص أتذكره!!
ورن الهاتف من جديد .. وإذا بصوت أنثوي فقلت:
الو .. من؟
قالت انا أم عباس جارتك الجديدة
وما خطبك أنت الأخرى في هذه الساعة المتأخرة؟
فقالت اعتقد إننا نسينا صنبور الغاز مفتوحا والآن قد ملأ البيت غازا فأنا نخشى أن ينفجر بيتنا من أية شرارة وقد يطولك الانفجار!
فقلت: وما عساني إن افعل بهذه الساعة؟
فقالت: مفتاح البيت بحوزتنا ولكن بوسعك أن تتسلق الجدار عبر أنابيب الأمطار النازلة من سطح الدار ثم عليك السير على الحافة العلوية للدار لتجد نافذة مكسورة بوسعك أن تدخل جسمك منها وتقفل الصنبور
وأغلقت ..
وثارت ثائرتي!!!
وصرخت بأعلى صوتي من هؤلاء المجانين ونظرت إلى الساعة وإذا نحن في عمق الليل
وطار النوم من عيني ..
فرن الهاتف من جديد ..
وإذا هو أبو عباس بعينه ،، فقال:
هل تسلقت الأنابيب؟
فقلت له: أمجنون أنت؟
تريدني أن أتسلق ونحن في هذه الساعة وبهذا الطقس؟
فرد عليَّ قائلا: انا أخشى على دارك من الانفجار والحريق فأنت جار طيب .. وأغلق!
وخرجت على بركة الله .. أتسلق .. وتشبثت أسناني بمصباحي الكهربائي لينير لي طريقي،، وواصلت التسلق إلى أن وصلت إلى الحافة التي أشارت عليَّ جارتي أن اعتليها ومشيت عليها وقد شمرت يديَّ كجناحين على الحائط وبدأت أسير بخطىً بطيئة، عندها أفزعني رنين الهاتف وإذا بها جارتي وهي تقول:
آسفة ان زوجي أصلح الزجاجة المكسورة وليس بمقدورك ان تدخل من تلك النافذة وأنصحك بالرجوع لان الحافة التي أنت عليها هشة وسريعة التحطم!
وأغلقت ..
ونزلت .. وانا العن جيران المنطقة الجار تلو الآخر .. ورن الهاتف
من؟
انا أبو عباس .. جاري العزيز بإمكانك أن تدخل الدار من خلال مدخنة الدار .. ولكن حاذر ملابسك و السخام ..
واغلق الخط
يا الهي اي بشر ابتليت بهم؟؟
يريدني ان ادخل من المدخنة!!؟؟
ودخلت داري .. وصفعت الباب بقوة!
ورميت الوشاح من على جسمي، فرن جرس الهاتف
من؟
انا جارك ابو عباس!!
عندها بدأ دمي يغلي ورميت الموبايل بالجدار ليتناثر هنا وهناك!
وإذا بالصمت الجميل قد حل ..
يا الله .. الحمد لك ياربي أن هديتني لهذا الحل الشافي والوافي
ونمت على سريري ولم يبق من الصبح الا قليل
وشرعت بتلاوة الآيات التي تسهل مهمة من يروم النوم
فطرق الباب ..
يا ربي من هذا الطارق؟
ما كل هذا يا ربي؟
وتلفلفت بوشاحي الازرق ووقفت خلف الباب وصرخت :
من؟
فقال الطارق: انا أبو حسين جارك
ابو حسين؟؟ واخذت اردد بسري من هذا ابو حسين وماذا يريد؟؟
وفتحت وإذا بيده موبايل وهو يقربه مني
وقال: لك مكالمة!
فقلت له: من اين؟ ومن؟
فقال: من ابو عباس!
تعليق