[align=center]والله غاب ....وجاب الغراب لأمه
مقال سياسي ساخر
أ . تحسين يحيى أبو عاصي 22 / 5 / 2008 م
tahsseenn2010@hotmail.com
******************************************
يقول المثل الشعبي : جُخّوا ولا تموتوا حزانا ، ويقول أيضا : جبتك يا عبد المعين تعينني أتريك بدك معين ،فلا خير فينا إن لم نقلها ، ولا خير فيكم إن لم تسمعوها ، وإلاّ إنقلب الزمان وأصبح القمح زوان ، واتخربط الحابل بالنابل ، وصرنا مش عارفين شو اللي بيصير .
لا يزال المواطن الفلسطيني يعيش الأزمات العميقة ، والتي تتراكم فوق رأسه ورأس اللي خلفوه ، في ظل غياب الحق والقانون ، أزمة وطن وفكر، وقال المثل الشعبي : ما قدر لا يبعد عن الشر ولا يغنى له ، وأزمة هوية وانتماء ، وكانت جدتي تردد المثل القائل : حتى استعان على الشقاء بالله ، وأزمة قيم وأخلاق ، والبحر غدار يا إخواني ، وأصبحنا نقول إلعب وحدك تيجى راضى .
القوي على أرض الوطن هو سيد الموقف ، ومن لا يعجبه ، يسأل مجرب ولا يسأل طبيب ، والضعيف لا شأن ولا قيمة له والمثل قال : ( والله يحينا ويورينا) ، والمواطن يتم ذبحه بسكين صدئة ، على مشنقة واقع مر مفروض لا مناص منه ، فلا تغيير ولا إصلاح ، ولا تدبير ولا متابعة ، ولا ثورة ولا نصر، ولا ثورة حتى النصر ، ولا تحرير للأرض ولا للإنسان ، وتيتي تيتي زي ما رحتي زي ما جيتي . ويما يا يما أعطيني رشاشي طلبتني الثورة والصبح ماشي .
لا بد من الوقوف هنا وقفة صدق مع الذات ، وقول الحق مهما كان مرا ، لقد صفق شعبنا وهلل للجميع منكم ، وسبح باسمكم وبحمدكم في أول الأمر ، وما سأل عن الجار قبل الدار ، أليس من الأحرى بكم أن تخدموا من منحكم الثقة ؟ وحملكم أمانة وعبء المسئولية عنهم ؟ .
وعلى رأي المثل : أجت الحزينة تفرح ما لقتش مطرح ، وابن الحلال عند ذكره بيبان ، أم أن الحقيقة هي : وإدَّلَّعى يا خبيزة في الزبادى العوج .
الشعب يعاني يتجرع المرارة والأسى ، ويتطلع إلى اليوم الذي تردم فيه الهوة بينكم ، ويتم القضاء على الخُلفة ، والتعالي عن الجراح ؛ من أجل الوطن والمواطن ، وهيهات يا عين هيهات ، فقد تمخض الجبل فولد فأرا ، ولا حرج على الإمام الشافعي بعد الآن من أن يمد قدمه ( مثل ضربه الإمام الشافعي في مسجد غزة هاشم ، عندما كان يلقي درسا ، و كان يجلس متربعا حياءً من رجل أمامه اعتقد الشافعي أنه عالما ، ثم أدرك بعد ذلك أنه جاهلا فمد قدمه ).
أن يصاب المواطن بكارثة وعلى مسمع ومرأى منكم جميعا يا قوى الوطن ، أمر يبدو انه لا يعني أحد منكم على الإطلاق ، وبعيدا عن التضخيم والمبالغة اتق شر من أحسنت إليه .
فغياب فرص العمل ، وتفشي الفقر ، والغلاء الفاحش ، وحصار من كل مكان ، وضغط وتوتر يسود كل بيت ، وقلق وترقب وخوف مما هو قادم ، واقع كئيب مظلم ، ومستقبل ألله أعلم بنتائجه ويا عين صبي دمع صبي ، يا أخي من أول خلينا على الشاطئ والمثل قال : غربال ما لك فيه ، لا تغبر دقنك فيه ، لأنه صار شعبنا مثل تلك المرأة التي تزوجت رجلين ، واحتارت من ترض منهما ، وصدق عليها المثل ، أتلف الحموات العمات والخالات ، كما صدق على الرجلين المثل : تمسكنوا حتى تتمكنوا .
في بداية الأمر كان الخلاف بين حماس ومربع دحلان ، وجميعنا ما حسبنا العاطلة قبل المليحة ، ثم حدث الانزلاق إلى مربع أخطر، وهو الخلاف مع حركة فتح بأكملها واجتمع المتعوس على خايب الرجا ، والطرفان ينطبق عليهم المثل : بدهم جنازة بيشبعوا فيها لطم، وبدهم عرس بيشبعوا فيه رقص .
ثم انزلاق ثالث إلى المربع الذي يليه ، وهو العلاقة مع التنظيمات الفلسطينية وصار أصحاب العقول في راحة ، ثم مربع رابع وهي مستحقات الشعب الفلسطيني ، آه منك يا مثل فلم تترك شيئاً إلا ذكرته : واقرأ المكتوب من عنوانه ، تشكى لمين يا اللي أبوك القاضي .
وهكذا انزلاق في مربع تلو مربع ، والكل يحسب أن الباشا باشا وإذ بالباشا زلمة ، لقد خسرتم كثيرا من مؤيديكم من أبناء شعبكم ، ولنقعد على البحر ونعد موجاته، قال القائل : الجيات أكثر من الرايحات ، وغدا ربما يكون المربع الأشد فتكا وقتلا وتنكيلا ، من خلال كل المعطيات القائمة ، فما دام بابي علي بابك يا طول عذابي وعذابك ، والمواطن الفلسطيني لا يملك من مقومات الصمود غير أن يتسول المائة دولار التي تصرف للعامل كل سنة ألست بربكم ، وصرنا نتمنى الخير لجارنا على شان انشوفوا في دارنا ، أو نطرق الأبواب بحثا عن كابونة نعيل بها أطفالنا في كل حُجَّة رجبية أو مُدَرية ، أو نقف طابورا مذلاً على أبواب البنوك والمؤسسات الخيرية والشؤون الاجتماعية ، والله جاب الغراب لأمه . لقد زاغت الأبصار وبلغت القلوب الحناجر ، فاتقوا الله فينا . وبدل ما ييجي يكحلها عماها .
يجب عليكم أن تقرؤوا المعطيات جيدا ، وأن تكونوا أكثر دقة في فهم مستجدات ومتطلبات المرحلة ، مثلكم مثل الذي : (أجو يعاونوه في قبر أبوه أخذ الفأس وشرد ) ، أمامكم استحقاقات كثيرة ، ومن قبل شفنا القبة حسبناها مزار ، فما الذي حققتموه ؟ ما الذي قدمتموه ؟ وماذا عساكم فاعلين ؟ وإن غدا لناظره لقريب وقع عليكم المثل القائل : زَي اللي أجا يشرب راح بل احزامه ، و إستكبرها ولو كانت عجرة ، وإحنا والله استكبرناها وطلعت بطيخة عجرة ومالحة !!! . وأخيرا أودعكم وأقول لكم : البقرة يا حبايبي بتنحلب من عينها ، والبيت والله ضيق والحمار رفاس ، مع عدم المؤاخذة يا إخواني .
والآخرة يا فاخرة .
وشكر الله سعيكم وغفر لموتاكم
زياراتكم وتعليقاتكم شرف كبير لي
www.tahsseen.jeeran.com واحة الكتاب والأدباء المغمورين[/align]
مقال سياسي ساخر
أ . تحسين يحيى أبو عاصي 22 / 5 / 2008 م
tahsseenn2010@hotmail.com
******************************************
يقول المثل الشعبي : جُخّوا ولا تموتوا حزانا ، ويقول أيضا : جبتك يا عبد المعين تعينني أتريك بدك معين ،فلا خير فينا إن لم نقلها ، ولا خير فيكم إن لم تسمعوها ، وإلاّ إنقلب الزمان وأصبح القمح زوان ، واتخربط الحابل بالنابل ، وصرنا مش عارفين شو اللي بيصير .
لا يزال المواطن الفلسطيني يعيش الأزمات العميقة ، والتي تتراكم فوق رأسه ورأس اللي خلفوه ، في ظل غياب الحق والقانون ، أزمة وطن وفكر، وقال المثل الشعبي : ما قدر لا يبعد عن الشر ولا يغنى له ، وأزمة هوية وانتماء ، وكانت جدتي تردد المثل القائل : حتى استعان على الشقاء بالله ، وأزمة قيم وأخلاق ، والبحر غدار يا إخواني ، وأصبحنا نقول إلعب وحدك تيجى راضى .
القوي على أرض الوطن هو سيد الموقف ، ومن لا يعجبه ، يسأل مجرب ولا يسأل طبيب ، والضعيف لا شأن ولا قيمة له والمثل قال : ( والله يحينا ويورينا) ، والمواطن يتم ذبحه بسكين صدئة ، على مشنقة واقع مر مفروض لا مناص منه ، فلا تغيير ولا إصلاح ، ولا تدبير ولا متابعة ، ولا ثورة ولا نصر، ولا ثورة حتى النصر ، ولا تحرير للأرض ولا للإنسان ، وتيتي تيتي زي ما رحتي زي ما جيتي . ويما يا يما أعطيني رشاشي طلبتني الثورة والصبح ماشي .
لا بد من الوقوف هنا وقفة صدق مع الذات ، وقول الحق مهما كان مرا ، لقد صفق شعبنا وهلل للجميع منكم ، وسبح باسمكم وبحمدكم في أول الأمر ، وما سأل عن الجار قبل الدار ، أليس من الأحرى بكم أن تخدموا من منحكم الثقة ؟ وحملكم أمانة وعبء المسئولية عنهم ؟ .
وعلى رأي المثل : أجت الحزينة تفرح ما لقتش مطرح ، وابن الحلال عند ذكره بيبان ، أم أن الحقيقة هي : وإدَّلَّعى يا خبيزة في الزبادى العوج .
الشعب يعاني يتجرع المرارة والأسى ، ويتطلع إلى اليوم الذي تردم فيه الهوة بينكم ، ويتم القضاء على الخُلفة ، والتعالي عن الجراح ؛ من أجل الوطن والمواطن ، وهيهات يا عين هيهات ، فقد تمخض الجبل فولد فأرا ، ولا حرج على الإمام الشافعي بعد الآن من أن يمد قدمه ( مثل ضربه الإمام الشافعي في مسجد غزة هاشم ، عندما كان يلقي درسا ، و كان يجلس متربعا حياءً من رجل أمامه اعتقد الشافعي أنه عالما ، ثم أدرك بعد ذلك أنه جاهلا فمد قدمه ).
أن يصاب المواطن بكارثة وعلى مسمع ومرأى منكم جميعا يا قوى الوطن ، أمر يبدو انه لا يعني أحد منكم على الإطلاق ، وبعيدا عن التضخيم والمبالغة اتق شر من أحسنت إليه .
فغياب فرص العمل ، وتفشي الفقر ، والغلاء الفاحش ، وحصار من كل مكان ، وضغط وتوتر يسود كل بيت ، وقلق وترقب وخوف مما هو قادم ، واقع كئيب مظلم ، ومستقبل ألله أعلم بنتائجه ويا عين صبي دمع صبي ، يا أخي من أول خلينا على الشاطئ والمثل قال : غربال ما لك فيه ، لا تغبر دقنك فيه ، لأنه صار شعبنا مثل تلك المرأة التي تزوجت رجلين ، واحتارت من ترض منهما ، وصدق عليها المثل ، أتلف الحموات العمات والخالات ، كما صدق على الرجلين المثل : تمسكنوا حتى تتمكنوا .
في بداية الأمر كان الخلاف بين حماس ومربع دحلان ، وجميعنا ما حسبنا العاطلة قبل المليحة ، ثم حدث الانزلاق إلى مربع أخطر، وهو الخلاف مع حركة فتح بأكملها واجتمع المتعوس على خايب الرجا ، والطرفان ينطبق عليهم المثل : بدهم جنازة بيشبعوا فيها لطم، وبدهم عرس بيشبعوا فيه رقص .
ثم انزلاق ثالث إلى المربع الذي يليه ، وهو العلاقة مع التنظيمات الفلسطينية وصار أصحاب العقول في راحة ، ثم مربع رابع وهي مستحقات الشعب الفلسطيني ، آه منك يا مثل فلم تترك شيئاً إلا ذكرته : واقرأ المكتوب من عنوانه ، تشكى لمين يا اللي أبوك القاضي .
وهكذا انزلاق في مربع تلو مربع ، والكل يحسب أن الباشا باشا وإذ بالباشا زلمة ، لقد خسرتم كثيرا من مؤيديكم من أبناء شعبكم ، ولنقعد على البحر ونعد موجاته، قال القائل : الجيات أكثر من الرايحات ، وغدا ربما يكون المربع الأشد فتكا وقتلا وتنكيلا ، من خلال كل المعطيات القائمة ، فما دام بابي علي بابك يا طول عذابي وعذابك ، والمواطن الفلسطيني لا يملك من مقومات الصمود غير أن يتسول المائة دولار التي تصرف للعامل كل سنة ألست بربكم ، وصرنا نتمنى الخير لجارنا على شان انشوفوا في دارنا ، أو نطرق الأبواب بحثا عن كابونة نعيل بها أطفالنا في كل حُجَّة رجبية أو مُدَرية ، أو نقف طابورا مذلاً على أبواب البنوك والمؤسسات الخيرية والشؤون الاجتماعية ، والله جاب الغراب لأمه . لقد زاغت الأبصار وبلغت القلوب الحناجر ، فاتقوا الله فينا . وبدل ما ييجي يكحلها عماها .
يجب عليكم أن تقرؤوا المعطيات جيدا ، وأن تكونوا أكثر دقة في فهم مستجدات ومتطلبات المرحلة ، مثلكم مثل الذي : (أجو يعاونوه في قبر أبوه أخذ الفأس وشرد ) ، أمامكم استحقاقات كثيرة ، ومن قبل شفنا القبة حسبناها مزار ، فما الذي حققتموه ؟ ما الذي قدمتموه ؟ وماذا عساكم فاعلين ؟ وإن غدا لناظره لقريب وقع عليكم المثل القائل : زَي اللي أجا يشرب راح بل احزامه ، و إستكبرها ولو كانت عجرة ، وإحنا والله استكبرناها وطلعت بطيخة عجرة ومالحة !!! . وأخيرا أودعكم وأقول لكم : البقرة يا حبايبي بتنحلب من عينها ، والبيت والله ضيق والحمار رفاس ، مع عدم المؤاخذة يا إخواني .
والآخرة يا فاخرة .
وشكر الله سعيكم وغفر لموتاكم
زياراتكم وتعليقاتكم شرف كبير لي
www.tahsseen.jeeran.com واحة الكتاب والأدباء المغمورين[/align]
تعليق