تحتسيني أفكاري الموحشة
ما بينَ غفوتين
ليلٌ مشرد يعتريه خجل العذارى
في خيام التسكع
ونهارٌ تقشر فيه الشمس جلدها
تعتريها رعشة صيفية خفيفة
خائبة الظن
على كفها طفلٌ رضيع يتسول باقة عطف..
ساعة يدي ترتجف عقاربها
وتحت زجاجها دقائقها العارية
تبتسم من طرف المخيم
شرارة لم تولد بعد
في ذاكرة الغد
أمٌ حانية ليست لهما
تقبل حجرات الشتاء المظلمة
محاصرة بالغيوم المستنشقة
الفلفل الحار..
حصارٌ موءود
يرتدي قلنسوة
تقيه حرارة الآمل
وشقاوة غد مشرق..
بائعةٌ على الطريق
كفنها بيد
وصفير قطار الهاوية بيد أخرى
منبهرة بدمها القاني
وأنا ..أجل أنا
يخترقني ظل المصير..
الفجوات تلوح مودعة
قنابل النسيان المضيئة..
الفجر الأسود
يرتدي ما خلفهُ الربيع الأبيض
على ياقة عنق المستقبل الغابر..
ربابتي تلمسها أصابع ليست لي
تعزفها على كفني القاتم
ترقص على وتيرة واحدة
تقفز شراينها
بلعبتها الشيطانية تداعب
القنبلة السوداء
تلك الغانية
تمنحني قبلتها الشهيرة
فأغني
ويغني معي الكفن..
بلعبتها الشيطانية تداعب
القنبلة السوداء
تلك الغانية
تمنحني قبلتها الشهيرة
فأغني
ويغني معي الكفن..
تعليق