رباعيات اليمة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمد محرم
    أديب وكاتب
    • 25-11-2011
    • 66

    شعر عمودي رباعيات اليمة

    رباعيات اليمة

    تكدروجه السماء ففـــاضت = دموعاً وعين النهار توارتْ
    واضحى نسيم الصباح لهيباً = يــدق صخور الفؤاد فخارتْ
    وصوت الطيور تساقط دمعا = يعانق زهرالغصون وطارتْ
    تعانق رحب الفضـاء نشيجـا = اصاب مآقي السمـاء فثارتْ

    وساد البسيطة صوت النحيبِ = بـلون الحداد قرين المماتِ
    هو الموت يُطلق سهم الفراقِ = ويـنـزع منـا انـيس الحـياةِ
    رحيــلك امـاه ادمــى فـــؤادي = ولم يُبـقِ منيَ غــير رفـات
    فما اوحش الداربعـد افـــتراقِ = ففي كل ركن لظى ذكرياتِ

    لقد هـــــجرالنوم عيني وسارَ = بجفوتـه مثـقـل الخُـطـُـواتِ
    فاسقم جسميَ طـولُ السهـــاد = وَطـِّرزَتْ الحادثـاتُ عبـاتي
    تراني عصي الدموع ولــــكن = اذاما الـحّ بـي الشوق آتِـي
    واطبـق رمشــــي لعلـــي اراكِ = اذا ماحظيت ببعض سـباتِ

    احن الى همس صوتك امـي = يداعبُ سمعي َ كـل صــباح
    وافتح عيني على نور صبحٍ = تهـلل ُ طهرا زكــيّ الفــواحِ
    لكسرة خبـز وغمسة زيــت = بلمسة كفك تُشفــي جراحـي
    لغمرة عطــفٍ وبسـمة ثغــرٍ = وقلــبٍ نقيٍ كــزهرِ الاقـاحي

    أحنُ الى همس نبضك أمـي = بدِفءِ اللقاءِ يُذيب هُمــومي
    فتلفحني الذكريـــات لهــيبا = لظـــاه فحيح ريـــاح السَمُومِ
    فهيهات ان يستـكيـنَ فـؤادي = وقدْغــاب عنه حنـان الرؤومِ
    اذا ما خلوتُ بنفسي أبـــكي = وإنْ كنت احجب ماءَ غـيومي

    فـللــه درّ المنيـّــة تخطــــو = اليناوتختار خيـــــر مُنــــاها
    تدقّ البيــوتَ كـزأرِ الـرعود = فَـمَنْ ذا يعيــــق دوام رَحاها
    لكل امريءٍ موعــد مستباح = تســيرُ اليــه بِحُــــرِّ خُطـاهـا
    لتُلقي به في شباك الردى و تلبـي المقــادير حكـــم قضاهـا
    التعديل الأخير تم بواسطة محمد محرم; الساعة 13-05-2013, 11:39.
  • سالم العامري
    أديب وكاتب
    • 14-03-2010
    • 773

    #2
    رباعيات وجدانية رائعة، من بحر المتقارب...
    ضمنها الشاعر صوراً بديعة تترجم آلامه
    واشتياقه... مثل:
    عين النهار توارتْ
    هنا جعل الشاعر، النهارَ عيناً تتوارى إذ لم يبق لها مكان بعدما اكفهر الفضاء...
    صوت الطيور تساقط دمعا
    وهنا صوت الطيور وزقزقاتها قطرات تتساقط... صورة رائعة بحق. ولكنها للأسف تتساقط دمعاً...


    وما تبقى، فوصف جميل ودقيق لشوقه لوجود الأُم الرؤوم. وافتقاد الشاعر لمساتها الحنونة
    ودفء وجودها حوله...
    الرباعية الأخيرة تضمنت حكماً صيغت ببراعة وجمال، كما في:
    لكل امريءٍ موعــد مستباح = تســيرُ اليــه بِحُــــرِّ خُطـاهـا
    لتُلقي به في شباك الردى و تلبـي المقــادير حكـــم قضاهـا
    فما منا من يتقيها إذا أقبلت وحان حينها. وإنما تستبيحُ من تشاء بأمر ربها وقضائه...
    سلمتَ اُستاذ محمد محرم، وسلم يراع طرز الحزن وريقات شعر بهي..
    تحياتي وتقديري لك أخي العزيز، و
    صادق ودي والامنيات


    سالم



    إذا الشِعرُ لم يهْزُزْكَ عند سماعهِ
    فليس جديراً أن يُـقـالَ لهُ شِــعْــرُ




    تعليق

    • محمد محرم
      أديب وكاتب
      • 25-11-2011
      • 66

      #3
      الاخ الشاعر المبدع . .سالم العامري
      اسعدني مرورك الطيب ..واثلج صدري ان لامست نبضك كلماتي...
      .فانت جميل بجمال كلماتك ورقيق برقة مشاعرك ......
      .اشكرك اخي العزيز وجزاك الله كل خير

      تعليق

      • مهيار الفراتي
        أديب وكاتب
        • 20-08-2012
        • 1764

        #4
        نص جميل عمد الشاعر إلى تقسيمه إلى مقاطع لكي يفصل الفاجعة
        فالمقطع الأول امتاز بحركيته لوصف بداية المصاب
        المقطع الثاني أخف حركية يصف حالة الفقد من حزن و نواح عند و بعد الدفن
        المقطع الثالث يصف
        ما يخلفه رحيل الأم من وحدة و اغتراب و انكسارات داخلية و خارجية
        المقطعان الرابع و الخامس تسيطر عليهما الذكريات التي تثير الوجد و الشوق و توجر نار الحزن و العبرات
        المقطع السادس ذكر و تأكيد على مسألة الايمان بالقضاء و القدر
        القوافي بجرسها المختلف من مقطع لآخر كان اختيارها موفقا بعض الشيء حسب حركية أو سكونية النص
        و حسب الحالات النفسية التي تختلف في كل مرحلة
        لكن أعتقد أن جملة لله در المنية لم تكن موفقة فلله در تأتي غالبا للتعجب المبني على أساس الاستحسان و المدح فكيف نقول للموت ذلك ؟؟
        الأخ الشاعر محمد محرم
        بورك نبضك و دمت بألف خير
        أسوريّا الحبيبة ضيعوك
        وألقى فيك نطفته الشقاء
        أسوريّا الحبيبة كم سنبكي
        عليك و هل سينفعك البكاء
        إذا هب الحنين على ابن قلب
        فما لحريق صبوته انطفاء
        وإن أدمت نصال الوجد روحا
        فما لجراح غربتها شفاء​

        تعليق

        • عبدالله محمد عبدالله
          أديب وكاتب
          • 10-02-2013
          • 365

          #5
          الشاعر الكريم
          أبدعت التصوير
          وأحسنت النظم
          هي الأم ... إن لم تسطر العواطف لها
          (حزنا وشوقا وحنينا وحبا ...)
          فلمن نكتب وكيف ن برّ

          وفقك الله ورعاك
          ودمت والإحسان

          تعليق

          • محمد محرم
            أديب وكاتب
            • 25-11-2011
            • 66

            #6
            أحييك اخي مهيار على ملاحظتك القيمة ...
            فعباره "لله درك تاتي غالبا للتعجب المبني على أساس الاستحسان ... ولــــــــكـــن
            هنا الشاعر( انسن المنية) حيث
            شبهت المنية بالشخص الذي يتخير ويجيد الاختيار بالنسبة له واختياره وفق لما يحبه ويتمناه هو لنفسه..فهنا يقع بعض التهكم الساخر
            فحين تشتد الآلام تكون الابتسامة أشد أثراً من الدموع، تنعكس في كلمات ومواقف ساخرة، كما نرى عند ابن الرومي في قوله:

            تَوَخَّى حِمَامُ المـوتِ أوْسَـطَ صبْيَتي فلله كيفَ أخْتار وَاسطَةَ العِقْدِ

            --فهنا تقدير الشاعر ابن الرومي (لله در الموت)

            وفال الله في كتابه العزيز:" فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ "
            مع أن البشارة تكون بما يسر ويبشر ، ولكن استخدمت البشارة هنا من قبيل التهكم والتوبيخ

            تعليق

            • محمد محرم
              أديب وكاتب
              • 25-11-2011
              • 66

              #7
              الاخ عبدالله محمد عبدالله
              اشكرك على نبل مشاعرك ..
              ومرورك العطر....
              تحاياي

              تعليق

              يعمل...
              X