منير الطفل اليتيم قصة جقيقية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • تحسين
    عضو الملتقى
    • 03-06-2008
    • 177

    منير الطفل اليتيم قصة جقيقية

    [align=center]قصة حقيقية
    منير الطفل اليتيم
    الأحد 25 / 5 / 2008 م
    تحسين يحيى حسن أبو عاصي
    غزة – فلسطين
    tahsseenn2010@hotmail.com

    ماتت أمه في مرض نفاثها وهو في الساعات الأولى من عمره ، وتزوج أبوه من امرأة ظالمة لا تعرف الرحمة إلى قلبها سبيلا ، فعاش طفلا يتيم الأم ، كما عاش يتيم الأب على الرغم من أن أباه لازال حيا لم يمت .
    بلغ اليتيم منير الرابعة من عمره ؛ ليمضي أربع سنوات حافلات بالكراهية ، والحقد والقمع والقهر، لبراءة طفولته المعذبة .
    مسكين ذلك الطفل البريء ، الذي حرمه القدر حضن أمه ولبنها الحنون ، كانت كل معالم الظلم والوحشية ظاهرة على معالم وجهه الملائكي البريء ، كما كان دائما يجلس وحيدا لا يلعب مع أقرانه ، شارد الذهن ، ذابل الوجه ، حزين الفؤاد .
    ولم يكن الأب الجاهل يعرف شيئا عن الوحشية التي كان يتعرض لها فلذة كبده منير على أيدي زوجته الظالمة .
    وفي يوم من الأيام ، دعت الزوجة أمها وأباها وإخوتها إلى تناول طعام العشاء في بيتها ، وكان البرد قارصا ، والهواء عاصفا ، والدنيا مظلمة ، وإن تزينت بكل زينات الأرض والسماوات ، فهي ظلمة مثل ظلمة تلك القلوب المتحجرة ، التي لم تذق في حياتها طعما للرحمة ولا للحب أو الحنان .
    وبعد أن قدمت الزوجة الظالمة طعام العشاء لضيوفها ، عمدت إلى عزل الطفل اليتيم بمنأى عن الحاضرين ؛ ليتناول طعامه معزولا عن جميع الحضور ، وبعيدا عن الأعين والأنظار ، إلا عن نظر أمه من فوق السماوات السبع .
    تناول الجميع طعام العشاء ، وظهرت علامات البهجة والسعادة على وجوههم كما ظهرت على كروشهم ، ثم انصرف كل منهم إلى شأنه .
    ولا يزال الطفل جالسا في منفاه الأبدي ، ينتظر قرار حكم محكمة السماء ، دون أن يلفت غيابه حول مائدة الطعام نظر أو تفكير أبيه ، ولا حتى أحدا من الحاضرين .
    وعندما ذهب الأب ليخلد إلى النوم ، رأى في نومه زوجته المرحومة أم منير تقول له : ارحم منير .
    وفجأة صحا الرجل من نومه وسأل زوجته الظالمة : كيف منير ؟ فقالت له : منير نائم .
    بعد أن تناول الطفل اليتيم طعامه منفردا حزينا ، محروما من أمه التي طال غيابها عنه ، ليغيب عطف أمه وحنانها إلى غير رجعة ، أو يقضي الله أمرا كان مفعولا .
    استسلم الطفل للنوم العميق تحت البرد القارص ، والهواء العاصف والليل الحالك ، يفترش الأرض ويلتحف السماء ، ولا غطاء يحميه من البرد ، إلا ما وعد به القدر الذي كان ينتظر براءة طفولته ، وعيونه الذابلة ووجهه الحزين ...... إنها الحياة فما أشد آلامها .
    عادت المرحومة أم منير مرة ثانية بعد نصف ساعة من سابقتها إلى زوجها في نومه ؛ لتقول له ما قالته له في المرة السابقة :ارحم منير .
    وصحا الرجل مرة ثانية من نومه كما صحا في الأولى ، ثم سأل زوجته أيضا كما سألها من قبل : كيف منير ؟
    فقالت له كما قالت من قبل : منير نائم .
    منير الوردة اليانعة التي لا تجد عناية لها غير عوامل التعرية والفناء ، ينام في حضن البرد بدلا من حضن والده وزوجة أبيه .
    وللمرة الثالثة تأتي أم منير في النوم إلى زوجها وتطلب منه أن يرحم منير .
    كان الأب في كل مرة يصحو من النوم ويسأل زوجته : كيف منير ؟ وكانت الزوجة الظالمة تجيبه : منير نائم .
    تكرر قدوم المرحومة أم منير إلى زوجها في نومه ست مرات في ليلة واحدة ، وفي كل مرة كان الأب يسأل زوجته عن منير، وكانت الأم تجيبه كعادتها : منير نائم .
    لم يجد منير في ليلته السوداء تلك من يبحث عنه ، ولا من يهتم به ، غير روح أمه المرحومة ، التي جعلت من روحها له غطاءً ومن قلبها فراشا ، كما جعلت من كبدها وسادة له وهو في بطنها ، وتدخلت عناية السماء لتروي تلك الريحانة الذابلة بماء الحياة الأبدي الذي لا ينفذ .
    عادت المرحومة أم منير إلى زوجها للمرة السابعة ، ولكن هذه المرة لم تكن كسابقاتها فقد قالت لزوجها : منير هو عندي الآن ......
    قام الأب من نومه مذعورا هلعا ليتفقد منير اليتيم ، الذي لم ينم على فراشه ولا في غرفته مثل أقرانه في طفولتهم ، بل وجده نائما على البلاط نومته الأبدية ، في ليلة باردة ، وقد خرجت روحه إلى بارئها .
    لقد فارقت أم منير رضيعها منذ ساعاته الأولى ، لكن قلبها المفعم بحب طفلها لم يفارقه ، نعم إنه قلب الأم ، فمن الذي يقدر على تقديرها حق قدرها ؟ .
    فويل للقاسية قلوبهم من عذاب عظيم

    زياراتكم وتعليقاتكم شرف كبير لي

    ********

    www.tahsseen.jeeran.com واحة الكتاب والأدباء المغمورين










    [/align]
    [COLOR="Red"][FONT="Arial Black"][SIZE="4"]متى تثورون ضد جلاديكم ؟ متى تنتفضون ضد قهركم ؟ متى تنتقمون لكرامتكم؟ وعفاف المسلمات أمامكم ينتحر، وبلاد المسلمين تغتصب ، والأمة تتعرض للذبح والتنكيل ، والشعوب المسلمة مغلوب على أمرها ، ونطفة الإجرام على مرآكم تتهكم وتنتقل، وصعاليك الكفر لأعراضكم تنهش ثم تستتر؟ هبوا ... انتفضوا ... ثوروا ... انتقموا... فالعمر محدود والرزق مقسوم ، والدنيا فانية ، والآخرة باقية [/SIZE][/FONT][/COLOR]
  • عكاشة ابو حفصة
    أديب وكاتب
    • 19-11-2010
    • 2174

    #2
    ***مسابقة الموضوعات الصفرية.

    [frame="1 98"]
    لا حنان يعلوا فوق حنان الأم.هذا تلخيص
    [/frame]
    [frame="1 98"]
    *** حفصة الغالية أنت دائما في أعماق أعماق القلب, رغم الحرمان...فلا مكان للزيارة ما دمت متربعة على عرش القلب.
    ***
    [/frame]

    تعليق

    يعمل...
    X