كانَ جد هناء جالسا في الشرفة يرتشف قهوته.. وحين رأته هناء هرعت إليه...وقف وقال لها: هيا يا دميتي الصغيرة اقفزي حتى ألتقطك.. قفزت هناء فحملها وقبلها على وجنتها.. ثمَ جلس ووضعها على الكنبة بجانبه قائلا: اجلسي هنا أيتها الصغيرة ودعي جدك العجوز يتلو عليك حكاية..
حرك جدها عصاه يمنة ويسرة ثمَ بدأ يحكي لها قصة الفارس الشجاع. تخيلت جدها يضع خوذة على رأسه ، ويركض بحصانه العربي الأصيل نحوَ الغابة لينقذ أميرته من براثن الثعبان السام- ذلك الثعبان الذي يزحف ويزحف نحوَ الأميرة وهي نائمة تحت الشجرة لترتاح بعد أن تاهت.
استيقظت هناء من حلمها على صوت والدتها وهي تنادي عليها من المطبخ: هناء، اذهبي للبقالة القريبة وأحضري لنا الخبز.
قال لها جدها وهوَ يضحك: قد نمت يا صغيرتي وأنا أروي لك الحكاية ..
ضحكت هناء بدورها: كنت أتخيلك فارسا يا جدي ..
- والدتك لا تحب الانتظار كثيرا.. هيا خذي مني المال واذهبي لشراء الخبز فورا.
نزلت هناء للشارع واشترت الخبز من البقالة القريبة.. وفي طريق العودة أحست بشيء يسير خلفها، فابتدات ترتجف من الخوف.. هل هو الثعبان السام الذي يسير خلفي..؟ أخاف أن يلدغني.. كانت تحدث نفسها،
زاد خوفها وكبر فأسرعت راكضة نحوَ البيت ، وألقت بنفسها بين ذراعي جدها وهيَ ترتجف.. ذلك الشيء لا زال يلاحقني، أنقذني يا جدي، أرجوك!!
لم يعلم جدها كيف يزيل الرعب عن نفسها .. قال لها انظري خلفك لا يوجد أي ثعبان..
حاول جدها أن يرسم الجدية على وجهه ، ولكن أبت البسمة إلا أن تظهركالوهج بعينيه: إنها قطة الجيران.. ظنت أنك تلعبين معها فلحقت بك..
حملت هناء القطة بين ذراعيها وأخذتها للمطبخ.. وضعت لها حليبا في إناء على الأرض لتشربه .. غافلتها القطة وقفزت على مائدة الطعام وقلبت كل ما عليها ..وسرقت قطعة لحم وهربت بها نحوَ الصالة ..
ركضت هناء لجدها باكية شاكية لتخبره عما فعلته القطة. قال لها جدها : ستغضب والدتك كثيرا حين تعرف ما الذي فعلته القطة، من الصباح وهي تعد لنا الطعام . بعد قليل سيعود والدك من عمله وأخوتك من مدارسهم.. فماذا سيأكلون؟
عبست هناء وحزنت ، فبحثت كثيرا عن القطة حتى وجدتها مختبئة تحت المقعد، حملتها بين ذراعيها وأنبتها قائلة : أنت قطة سيئة ..لم اعد أحبك.. وأعطتها لابن الجيران .. لحسن حظها أن والدتها كانت بغرفة نومها تشاهد التلفاز وغرفتها مغلقة عليها فلم تنتبه للفوضى التي حدثت بالمطبخ. تعاون الجد مع هناء لتنظيف المطبخ وترتيبه.
بعدها ذهبت هناء مع جدها لشراء دجاجة مشوية بعد أن وعدته ألا تحضر قططا للبيت مرةً أخرى..
عادا معا للبيت ووضع الجد الدجاجة على المائدة، نادى على هناء فلم ترد ، بحث عنها في البيت فلم يجدها..
قلقَ كثيرا ، وأخبر والدتها التي عادت للمطبخ لتسخين الطعام. خرج إلى الشوارع للبحث عنها ، ظل يمشي حتى ظهر الارهاق الشديد عليه.. لم يقرر؛ هل يبلغ الشرطة أم ماذا يعمل؟..
لمح من بعيد أشخاصا متجمهرين ، اقترب منهم فوجدهم يتابعون قردا يرقص.. وهناء ترقص معه..
غضب الجد كثيرا ، فأمسك هناء من يدها وسحبها بقوة : هيا بنا ، لقد أخفتني جدا عليك.. يجب أن تبقي دائما أما معي أو مع والديك.. ألا تعلمين أنني كنت سأبلغ الشرطة حتى يبحثوا عنك؟؟..
ردت عليه والدموع تنهمر من عينيها بحزن:سامحني يا جدي، لن أغادر البيت دون أن أخبركم.. لقد رايت القرد وأنت تشتري الدجاجة ، وحين وصلنا للبيت عدت لألعب معه ..
قال لها جدها غاضبا: ماذا لو حدث لك مكروه؟ لقد أقلقتنا جدا عليك..
عادت هناء والجد للبيت ليجدا الوالد قد عاد من عمله .. كان الوالد خائفا جدا : أين كنت؟ والدتك يا هناء بحثت عنك كثيرا هيَ أيضاَ..
نظر الوالد لأخوتها الجالسين حول المائدة لتناول الطعام وسألهم : يا ترى ما هو َ عقاب هناء على تصرفها.؟؟
قالوا جميعهم : عقابها أن ............
حرك جدها عصاه يمنة ويسرة ثمَ بدأ يحكي لها قصة الفارس الشجاع. تخيلت جدها يضع خوذة على رأسه ، ويركض بحصانه العربي الأصيل نحوَ الغابة لينقذ أميرته من براثن الثعبان السام- ذلك الثعبان الذي يزحف ويزحف نحوَ الأميرة وهي نائمة تحت الشجرة لترتاح بعد أن تاهت.
استيقظت هناء من حلمها على صوت والدتها وهي تنادي عليها من المطبخ: هناء، اذهبي للبقالة القريبة وأحضري لنا الخبز.
قال لها جدها وهوَ يضحك: قد نمت يا صغيرتي وأنا أروي لك الحكاية ..
ضحكت هناء بدورها: كنت أتخيلك فارسا يا جدي ..
- والدتك لا تحب الانتظار كثيرا.. هيا خذي مني المال واذهبي لشراء الخبز فورا.
نزلت هناء للشارع واشترت الخبز من البقالة القريبة.. وفي طريق العودة أحست بشيء يسير خلفها، فابتدات ترتجف من الخوف.. هل هو الثعبان السام الذي يسير خلفي..؟ أخاف أن يلدغني.. كانت تحدث نفسها،
زاد خوفها وكبر فأسرعت راكضة نحوَ البيت ، وألقت بنفسها بين ذراعي جدها وهيَ ترتجف.. ذلك الشيء لا زال يلاحقني، أنقذني يا جدي، أرجوك!!
لم يعلم جدها كيف يزيل الرعب عن نفسها .. قال لها انظري خلفك لا يوجد أي ثعبان..
حاول جدها أن يرسم الجدية على وجهه ، ولكن أبت البسمة إلا أن تظهركالوهج بعينيه: إنها قطة الجيران.. ظنت أنك تلعبين معها فلحقت بك..
حملت هناء القطة بين ذراعيها وأخذتها للمطبخ.. وضعت لها حليبا في إناء على الأرض لتشربه .. غافلتها القطة وقفزت على مائدة الطعام وقلبت كل ما عليها ..وسرقت قطعة لحم وهربت بها نحوَ الصالة ..
ركضت هناء لجدها باكية شاكية لتخبره عما فعلته القطة. قال لها جدها : ستغضب والدتك كثيرا حين تعرف ما الذي فعلته القطة، من الصباح وهي تعد لنا الطعام . بعد قليل سيعود والدك من عمله وأخوتك من مدارسهم.. فماذا سيأكلون؟
عبست هناء وحزنت ، فبحثت كثيرا عن القطة حتى وجدتها مختبئة تحت المقعد، حملتها بين ذراعيها وأنبتها قائلة : أنت قطة سيئة ..لم اعد أحبك.. وأعطتها لابن الجيران .. لحسن حظها أن والدتها كانت بغرفة نومها تشاهد التلفاز وغرفتها مغلقة عليها فلم تنتبه للفوضى التي حدثت بالمطبخ. تعاون الجد مع هناء لتنظيف المطبخ وترتيبه.
بعدها ذهبت هناء مع جدها لشراء دجاجة مشوية بعد أن وعدته ألا تحضر قططا للبيت مرةً أخرى..
عادا معا للبيت ووضع الجد الدجاجة على المائدة، نادى على هناء فلم ترد ، بحث عنها في البيت فلم يجدها..
قلقَ كثيرا ، وأخبر والدتها التي عادت للمطبخ لتسخين الطعام. خرج إلى الشوارع للبحث عنها ، ظل يمشي حتى ظهر الارهاق الشديد عليه.. لم يقرر؛ هل يبلغ الشرطة أم ماذا يعمل؟..
لمح من بعيد أشخاصا متجمهرين ، اقترب منهم فوجدهم يتابعون قردا يرقص.. وهناء ترقص معه..
غضب الجد كثيرا ، فأمسك هناء من يدها وسحبها بقوة : هيا بنا ، لقد أخفتني جدا عليك.. يجب أن تبقي دائما أما معي أو مع والديك.. ألا تعلمين أنني كنت سأبلغ الشرطة حتى يبحثوا عنك؟؟..
ردت عليه والدموع تنهمر من عينيها بحزن:سامحني يا جدي، لن أغادر البيت دون أن أخبركم.. لقد رايت القرد وأنت تشتري الدجاجة ، وحين وصلنا للبيت عدت لألعب معه ..
قال لها جدها غاضبا: ماذا لو حدث لك مكروه؟ لقد أقلقتنا جدا عليك..
عادت هناء والجد للبيت ليجدا الوالد قد عاد من عمله .. كان الوالد خائفا جدا : أين كنت؟ والدتك يا هناء بحثت عنك كثيرا هيَ أيضاَ..
نظر الوالد لأخوتها الجالسين حول المائدة لتناول الطعام وسألهم : يا ترى ما هو َ عقاب هناء على تصرفها.؟؟
قالوا جميعهم : عقابها أن ............
تعليق