بمجرد ما علمت بالتعديلات الوزارية المرتقبة انتفضت كل حواسي مرة واحدة كالهزات الأرضية المباغتة و أعلنت الاستعداد التام و النفير التمام
و صرت اترقب بجانب تليفوناتي الأرضية و اللاسلكية و المحمولة المكالمة المعجزة التي ستنقلني من عالم المتاعيس المغامير إلى عالم النجومية و الشهرة و الكسل و الثراء الفاحش
سألتني إحدى صديقاتي بعد أن لاحظت قلقي الشديد :
" أنت ليه عاملة في نفسك كدة ؟ "
قلت لها منتظرة تليفون الوزارة
قالت " ليه بقى بسلامتك كنت بنيتي السد العالي و لا اكتشفت سر الأوزون و لا حتى تعرفي مصر فيها كام هرم ؟ "
قلت لها " فيها أربعة يا فالحة و الخامس حيكون أنا إن شاء الله يا عالم حقودية و محّبطية و عاملين زي الترمس في التقلية "
عدت اطمئن إلى أن تليفوناتي تعمل و الخط ساخن و ساخن جدا و قد ارتفع مؤشر توتري إلى أقصى حالاته حتى ظهر علي وجهي الأعياء الشديد وقبل أن تغرقني دوامة اليأس رن التليفون أخيرا .. رنات كانت كالموسيقى الرائعة التي رقص قلبي عليها بفرح شديد و رددت بصوت متأثر و أنا أستعد لسماع الخبر السعيد
: ألووووووووو ,, معكم منار يوسف ليسانس حقوق .. مشاغبة بدرجة مسجل خطر منتديات .. خبرة في البلاي استيشن .. معي ثلاث أوسمة سيبرية .. صاحبة أكبر إنجازات في جمع صور فريق السبايس جيرلز .. و لي انجازات تسد عين الشمس في صنع المراكب الورقية و نفخ البالونات و قدرات خارقة في تحمل رائحة الفسيخ في احتفالات شم النسيم .
فسمعت الصوت الحريمي على الطرف الآخر يقول : مبررر...
و قبل أن تكتمل هذه الكلمة التي تمنيتها سقط قلبي من الفرحة و ناديت كل أسرتي لكي يستمعوا معي الخبر السعيد و المفاجأة السارة
وعدت للرد بوقار و أنا أكتم فرحتي بصعوبة
: " أنا سمعت حاجة كدة فيها مبروك .. أيوة مبروك وزارة أيه إن شاء الله ؟ .. لا يمكن أقبل أقل من وزارة العدل أو وزارة المالية "
فرد الصوت الحريمي على الطرف الآخر : مبروك عليكِ وزارة " البروروم يا منورة " .. أنا صديقتك لمياء .. تعيشي و تاكلي غيرها يا حبيبتي
و لا أعلم بعدها لم شكل العالم تغيّر فجأة ؟ و خرجت من بيتي إنسانة أخرى تحمل في نفسها مشاعر إجرامية و في عقلها مخططات إرهابية و في يدها أدوات الفتك و القتل و الحرق و النسف و التعذيب و الشنق و قد توجهت رأسا لبيت المدعوة لمياء.. ليكون آخر إنجازاتي في الدنيا منحها لقب مرحومة بدرجة امتياز مع مرتبة الغيظ الكبرى
كانت معكم من تحت المقصلة
منورة
وزيرة البروروم

و صرت اترقب بجانب تليفوناتي الأرضية و اللاسلكية و المحمولة المكالمة المعجزة التي ستنقلني من عالم المتاعيس المغامير إلى عالم النجومية و الشهرة و الكسل و الثراء الفاحش
سألتني إحدى صديقاتي بعد أن لاحظت قلقي الشديد :
" أنت ليه عاملة في نفسك كدة ؟ "
قلت لها منتظرة تليفون الوزارة
قالت " ليه بقى بسلامتك كنت بنيتي السد العالي و لا اكتشفت سر الأوزون و لا حتى تعرفي مصر فيها كام هرم ؟ "
قلت لها " فيها أربعة يا فالحة و الخامس حيكون أنا إن شاء الله يا عالم حقودية و محّبطية و عاملين زي الترمس في التقلية "
عدت اطمئن إلى أن تليفوناتي تعمل و الخط ساخن و ساخن جدا و قد ارتفع مؤشر توتري إلى أقصى حالاته حتى ظهر علي وجهي الأعياء الشديد وقبل أن تغرقني دوامة اليأس رن التليفون أخيرا .. رنات كانت كالموسيقى الرائعة التي رقص قلبي عليها بفرح شديد و رددت بصوت متأثر و أنا أستعد لسماع الخبر السعيد
: ألووووووووو ,, معكم منار يوسف ليسانس حقوق .. مشاغبة بدرجة مسجل خطر منتديات .. خبرة في البلاي استيشن .. معي ثلاث أوسمة سيبرية .. صاحبة أكبر إنجازات في جمع صور فريق السبايس جيرلز .. و لي انجازات تسد عين الشمس في صنع المراكب الورقية و نفخ البالونات و قدرات خارقة في تحمل رائحة الفسيخ في احتفالات شم النسيم .
فسمعت الصوت الحريمي على الطرف الآخر يقول : مبررر...
و قبل أن تكتمل هذه الكلمة التي تمنيتها سقط قلبي من الفرحة و ناديت كل أسرتي لكي يستمعوا معي الخبر السعيد و المفاجأة السارة
وعدت للرد بوقار و أنا أكتم فرحتي بصعوبة
: " أنا سمعت حاجة كدة فيها مبروك .. أيوة مبروك وزارة أيه إن شاء الله ؟ .. لا يمكن أقبل أقل من وزارة العدل أو وزارة المالية "
فرد الصوت الحريمي على الطرف الآخر : مبروك عليكِ وزارة " البروروم يا منورة " .. أنا صديقتك لمياء .. تعيشي و تاكلي غيرها يا حبيبتي
و لا أعلم بعدها لم شكل العالم تغيّر فجأة ؟ و خرجت من بيتي إنسانة أخرى تحمل في نفسها مشاعر إجرامية و في عقلها مخططات إرهابية و في يدها أدوات الفتك و القتل و الحرق و النسف و التعذيب و الشنق و قد توجهت رأسا لبيت المدعوة لمياء.. ليكون آخر إنجازاتي في الدنيا منحها لقب مرحومة بدرجة امتياز مع مرتبة الغيظ الكبرى
كانت معكم من تحت المقصلة
منورة
وزيرة البروروم



تعليق